أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منعم زيدان صويص - دول -الممانعة- تصعّد تهديداتها لإسرائيل














المزيد.....

دول -الممانعة- تصعّد تهديداتها لإسرائيل


منعم زيدان صويص

الحوار المتمدن-العدد: 3831 - 2012 / 8 / 26 - 02:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلما ضعفت سيطرة النظام السوري على البلاد ترتفع وتيرة التصريحات الرسمية لأنظمة "الممانعة" الثلاث عن "المؤامرة" التي تحاك ضد سوريا، فالنظام نفسه يتحدث عن المؤامرة الأمريكية للسيطرة على المنطقة "لصالح إسرائل." أما أحمدي نجاد فقد تصاعدت تصريحاتة من القول "أن إسرائيل يجب أن تزول من الخارطة" إلى القول بأن "نهاية أسرائيل اصبحت قريبة." ولا أدري ما الجديد الذي طرأ على الوضع في المنطقة حديثا ليستحق رفع التهديد لإسرائيل إلى هذا المستوى. فالتغيير الذي طرأ هو أن المنشقين عن النظام يزدادون، كمّا ونوعا، وإنتقاد العالم لبشار الأسد يزداد مع إرتفاع أعداد القتلى، وتنامي عدد اللاجئين السوريين في البلدان المجاوره، والدمار الهائل في سوريا، واتساع القتال الطائفي إلى شمال لبنان بتحريض من النظام السوري، لأن هذا يساعده في الضغط على القوى الكبرى لتخفيف الضغط عليه في الداخل والخارج.

أما حسن نصرالله، الذي يجعل القضية الفلسطينية دائما جزءا لا يتجزأ من خطاباته لأنه يستغلها دعائيا ويعرف تأثيرها على الشعوب العربية، فقد رفع هو أيضا وتيرة تهديداته لإسرائيل، موضحا في آخر خطاباته أنه يملك صواريخ " تستطيع أن تضرب أهدافا مختارة في أسرائيل" وفي خطاب سابق، قال إن سوريا زودته بهذه صوارخ. قال في خطابه يوم 17 آب: "بعض الأهداف في فلسطين المحتلة، هلأ ما حسميها، يُمكن إستهدافها بعدد قليل من الصوارخ." وقال مخاطبا الإسرائيليين: " عندكم عدد من الأهداف،" و "يمكن لعدد قليل من الصواريخ الدقيقه النقطوية أن تطالها" و "هذه الصواريخ موجودة لدينا،" وقال إن ضرب هذه الأهداف بصواريخ قليله "سيحول حياة مئات الآلاف من الصهاينه إلى جحيم حقيقى،" وأضاف قائلا: "ممكن الحديث عن عشرات آلاف من القتلى." وأكد نصرالله أن هذه الصوايخ "منصوبة ومركزه على هذه الأهداف." لماذا يعلن نصرالله عن هذه الصواريخ الآن؟

هذا الكلام لنصرالله، ما معناه؟ هل معناه أن نظام بشار الاسد وابيه جبنوا و لم يستعملوا هذه الصواريخ لتحرير الجولان بل فضّلوا محاربة أسرائيل بالنيابة لأخر مقاتل في جنوب لبنان منذ حرب 1973؟ هل معناه، بالرجوع إلى تصريح احمدي نجاد الأخير، أن حزب الله سيكون هو المسؤول عن القضاء على إسرائيل قضاء مبرما؟ هل يعني هذا أن إسرائيل ستخاف من حزب الله عندما ترى أن عشرات الآلاف من مواطنيها قد قتلوا، وتختار أن لا ترد عل هذه الصواريخ؟

لا شك أن التهديدات لاسرائيل تشتد مع التضييق على النظام السوري لحرف إنتباه الناس عن تراجع سيطرته على سوريا. إن هدف هذه التصريحات هو محاولة رفع أسهم النظام السوري لدى الشعوب العربية بعد أن هوت هذه الأسهم نتيجة انسحاب حماس من دمشق وضرب مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الذي رفض قاطنوه ضغوط احمد جبريل، الفلسطيني المفضل لدى النظام السوري والقريب جدا من المسؤولين السوريين، لإرسال مقاتلين فلسطينيين للإنضمام الى ما يعرف بشبيحة النظام. والحقيقة أن حسن نصرالله توقف عن ذكر حماس في خطاباته، وفي آخر خطاب له المح إلى خلافات بينه وبين الفلسطينيين قائلا بأن بعض الفلسطينيين "فهموا الأمور خطأ" بسبب خطابه السابق الذي القاه في ذكرى حرب تموز. قال نصر الله: "بعض الفلسطينيين فهموا الامر خطأ، إنه أنا بدي أحرجهم. لأ، أنا ما بدي أحرج حدا، ولكنننا نعبر عن خوفنا على فلسطين وعلى القدس وعلى قطاع غزة." هذا معناه أن غيرة حسن نصرالله على فلسطين والقدس وقطاع غزة أكثر من غيرة الشعب الفلسطيني نفسه. وأنا أقول لنصرالله: كفى خداعا، كفى إهانات للشعب الفلسطيني المكبّل والمغلوب على أمره.

لقد اكتشفت الشعوب العربيه، ومنها الشعب الفلسطيني، كذب نظام عائلة الأسد خلال الأربعة عقود السابقة. وبعد أن عقد النظام مفاوضات مع إسرائيل بوساطة تركية، لم تعد هذه الشعوب تصدق الكلام المضحك عن المؤامرات، ولكننا الآن نجد أن احمدي نجاد وحزب الله بداءا برفع مستوى التهديد اللفظي لأسرائيل و بتحذريرها بأن نهايتها قد قربت وأن صواريخ -- زودتها لحزب لله هذه المرة سوريا، قلب العروبة النابض، وليس إيران -- ستطلق على "اهداف اسرائيلية مختاره بدقه" وستقتل عشرات الآلاف من الإسرائيلين.

عندما ينوي إنسان فعلا أن يؤذي عدوه فأنه لا يصدر التهديدات على عواهنها في وسائل الإعلام وعلى رؤوس الاشهاد لكي يأخذ العدوّ حذره ويبدأ بالأستعداد والتحضير لهجوم مضاد، بل يأخذ عدوّه على حين غرة ويهاجمه -- فالحرب خدعة -- ويفعل كما فعلت إسرائيل عندما هاجمت مفاعل تموز العراقي عام 1981. فإسرائيل لن تهاجم المفاعلات النووية الإيرانية، وتهديداتها لإيران هدفها إبقاء العالم الغربي معبأ ضد إيران وإسقاط أي محالة لبحث القضية الفلسطينية وإبقائها مجمدة لأطول فترة ممكنة.

لقد درج العرب، قبل احمدي نجاد ونصرالله، على تهديد أسرائيل باستمرار منذ تأسيسها، وكانت هذه التهديدات، ولا تزال، موجهه للإستهلاك المحلي ولحُماة إسرائيل، والنتيجة الوحيدة لهذه التهديدات كان خلق دعم عالمي جديد لإسرائيل يبرر ردود فعلها الإجرامية المدمرة، ولن ينتصر العرب على إسرائيل إللا إذا توصلوا إلى تفاهم سري فيما بينهم، مبني على قوتهم الذاتية آخذين بالإعتبار قوة إسرائيل الحقيقية، ولكن الشعوب الجائعة والتي لا تملك من أمرها شيئا والمشغولة في نزاعاتها الداخلية لا تستطيع أن تحقق النصر. إن الكلام الفارغ عن المؤامرات حتما لا يعني أن معظم السوريين والملايين المؤيدة للثورة السوريه، من الإسلاميين وغير الإسلاميين، فقدوا كل مشاعرهم الوطنية و سيبدأون بالتآمر على بلادهم ويسلمون وطنهم لأمريكا وإسرائيل بمجرد أن يسقط بشار الأسد.



#منعم_زيدان_صويص (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأردن والدولة الفلسطينية
- تهديدات إيران لإسرائيل أضعفت الموقف الفلسطيني، والمطلوب إنتف ...
- هل يريد محمد مرسي حقا إعادة مجلس الشعب بالشكل الذي كان عليه؟
- مطلوب جهود متواصلة وقاموس عصري لدعم اللغة العربية
- الحكم الهاشمي في الأردن وانتكاسة ديمقراطية الخمسينات
- دعوا الإسلاميين يحكمون
- المطالبة ب -ملكية دستورية- في الأردن الآن تمهيد للوطن البديل
- هل سيبرهن رجب طيب اردوغان أنه أعظم مصلح اسلامي في العصر الحد ...
- ذكرى حرب 1967 -- تاريخ منحوت في الذاكرة
- الثورات الشعبية العربية -- تغيير واضح في الأولويات
- هل انضمام الأردن لمجلس التعاون الخليجي بداية الحل العملي للق ...
- هل ستنتهي ثورات الشعوب العربية إلى فصل الدين عن الدولة؟
- خطاب بشار الأسد -- إهانة بالغه للشعب السوري
- حسن نصر الله لا يؤيد احتجاجات الجماهير في -دول الممانعة-
- القذافي وصدام حسين والثورة في التفكير العربي
- الشعب الليبي يثور على القذافي -- هل يتحقق الحلم؟
- الظلامية والتخلف في العالم العربي تراجعا خطوة إلى الوراء
- قناة الجزيرة وعقدة الحرب الصليبية
- سوريا ولبنان و-قلب العروبة النابض-
- لماذا يصر العرب على تسليم العراق لإيران؟


المزيد.....




- إيران.. تصريح رئيس مجلس الشورى عن الضربة بالمنطقة ومصير البر ...
- رئيس الوزراء الأرمني يعلن إحباط -محاولة انقلاب-
- اليونان: الآلاف يحتجون على الضربات الأمريكية على المواقع الن ...
- بوتين يوقّع قانونًا لإنشاء تطبيق مراسلة بديل عن واتساب وتيلي ...
- شبكات التجسس تثير أزمة ثقة في إيران.. النظام يحذر من التفاع ...
- السودان ـ مقتل العشرات بينهم أطفال في هجوم على مستشفى
- ترحيب دولي بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل ودعوات لتوسيع ...
- مجلس النواب الأميركي يحظر استخدام -واتساب- على أجهزته
- واشنطن تعرض 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن أميركي محتجز بأف ...
- منظمة تتهم علامات تجارية فاخرة بالمساهمة في إزالة غابات الأم ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منعم زيدان صويص - دول -الممانعة- تصعّد تهديداتها لإسرائيل