مصر أبداً لا تموت

كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي
(Kamal Ghobrial)

الحوار المتمدن-العدد: 3944 - 2012 / 12 / 17 - 20:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مصر أبداً لا تموت
كمال غبريال
• التأسلم السياسي والعروبجية وجهان لعملة الكراهية والعنصرية المقيتة، واليسارية عملة منقرضة غير قابلة للصرف. . "صباحي: ليس بيني وبين مرسي إلا "المحبة في الله". . لا يتملكني الإحباط إلا حين أتصور تحرر المصريين من أمثال مرسي ليقعوا في حبائل أمثال حمدين!!. . ربما أكثر من ثلاثة أرباع من يطلبون في زفة مهاجمة الإخوان الآن هم "مدلسون" وبالبلدي "معرصون". . احترسوا يا شباب!!. . سائر الشعوب كالتلاميذ ونخبها هي هيئات التدريس، ونحن شعب طيب وجميل نخبته حثالة!!
• بعد مهاجمة الإرهابيين لحزب الوفد لعل السيد البدوي يقتنع أن آخر خدمة الظلاميين علقة وشلوط!!. . اعتراف: مطلوب من مثلي التعاطف مع حزب الوفد، لكنني في الحقيقة لا أجد لهذا التعاطف أثراً في داخلي، بل تغلب علي الشماتة. . جماهير الوفد التي تركت سيد البدوي يعمل خداماً في بلاط الإخوان، حان الآن دورها لكي تركله خارج "بيت الأمة"!!
• منظر النساء صباحاً والرجال مساء في طوابير عذاب مهولة أمام لجان الاقتراع يستدعي مشاعر التوقير والاحترام للشعب المصري. . من حق هذا الشعب أن يجرب ويتعلم ويختبر بنفسه. . علينا أن نتمهل عليه ونأخذ بيده ونعطيه الفرصة ليثبت أنه جدير بحياة أفضل. . أرى الفجر هناك على مرمى النظر!!. . تحذير من أن تحول ادعاءات التزوير سواء كانت صحيحة أم باطلة عن قراءة نتائج الاستفتاء قراءة علمية موضوعية لنتعرف على خريطة توزيع القوى وأسباب ضعف الوعي وقوته هنا وهناك. . هذا إن كنا جادين وليس مجرد هتيفة مهرجين. . حقيقة أن جميع المستويات الثقافية والاجتماعية في مصر لديها قابلية الانخداع بتجار الدين، لكن لاشك أن الجهلة والفقراء هم الأكثر استعداداً بل وطلباً لهذا الخطاب التغيبي. . الفقر والجهل يفقدان الإنسان ثقته في ذاته، فيلجأ للاستناد على من يوهمه بأنه مندوب العناية الإلهية، وهذا ما نشهده في الريف مقارنة بالمدن، وفي قرى الصعيد مقارنة بوجه بحري. . علينا أن نصبر على الشعب ونتحمل معه نتيجة الخيارات الناجمة عن الفقر المادي والثقافي، فقد بدأت مسيرة الحراك، ولم يعد ذلك الشعب السلبي المستسلم، وسوف يتعرف الشعب على طريقه بالتجربة والخطأ، وهو تكتيك باهظ التكلفة في حياة الشعوب، لكنه الوحيد الممكن الذي لا مهرب منه. . علينا بالصبر والمثابرة، وسوف يبزغ الفجر في يوم ليس بعيداً كما يمكن أن نتصور.
• التضليل والابتذال هو المساواة بين فعاليات ثوار مسالمين حتى لو حدثت منهم بعض التجاوزات العرضية، وبين هجمات مجرمين وإرهابيين أتوا ليقتلوا ويسحلوا الناس ويحاصروا مؤسسات الدولة.
• يقف خرتيت الدولة المصرية عاجزاً أما فأر يعبث ويخرب كما يشاء. . متى يتم إيداع أبو اسماعيل السجن؟!!. . في ظل رئاسة مرسي وحكومة الإخوان بدلاً من أن يأمر وزير الداخلية بالقبض على حازم أبو إسماعيل، يطالب أبو اسماعيل بإقالة وزير الداخلية. . استغرق إطلاقهم من السجون بضع ساعات أو بضعة أيام، وسنحتاج لسنوات طويلة لنعيدهم إلى حيث كانوا، لا بأس. . سيحدث هذا بالتأكيد، فهم بذاتهم من يؤكدون بكل تصرفاتهم أن السجن هو المكان الوحيد المناسب لهم. . إنهم يدللون بأنفسهم الآن أن سجون نظام مبارك كأنت أقل من المطلوب لردعهم، وأنهم لا يستطيعون العيش إلا بمسح بلاط السجون أو ممارسة العنف والإجرام خارجها!!. . قابلت اليوم سلفياً جميلاً وعلى درجة مدهشة من الاستنارة، قلت له: إن كان أمثالك كثرة فعليكم أن تتصرفوا إزاء من يظهرونكم في صورة ذئاب، قال: لاحظ أن 70% من السلفيين كانوا تجار مخدرات وبلطجية وفتح عليهم الله!!. . دعوا الذئاب تسقط أقنعتها وتسفر عن أنيابها. . دعوا من ساندوها داخلياً وخارجياً يدركون حجم جريمتهم في حق الإنسانية. . لا تتعامل مع الظلامي إلا بالأغلال في يديه، إن الظلاميين لأنجاس مناكيد!!. . تفاءلوا يا سادة، فكلما أنشبوا أنيابهم ومخالبهم في الجسد المصري كلما تضاعف افتضاحهم ورفض الشعب لهم.
• الأخبار في قناة onTV تقول "الجيش السوري الحر حرر كتيبة دفاع جوي"، وقناة BBC تقول "اشتبك الجيش السوري الحر مع مسلحين تابعين لبشار الأسد". . شر البلية ما يضحك، شعوب تستدعي ذباحيها ثم تصرخ وتولول وهي تسلخ!!
• هناك محاميان إخوان يحاكمان بتهمة إهانة المحكمة الدستورية،، فهل ينضم الثالث إليهما؟!!

#كمال_غبريال (هاشتاغ)       Kamal_Ghobrial#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل