أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - تأملات في حالة متدهورة














المزيد.....

تأملات في حالة متدهورة


كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي

(Kamal Ghobrial)


الحوار المتمدن-العدد: 3938 - 2012 / 12 / 11 - 15:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


• استفتاء الدستور في ظل محاصرة المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامي أشبه بأن يطالب الذئب الفريسة التي بين أنيابه أن تقول طلبها الأخير!!
• في حديثه الأخير مع إبراهيم عيسى عبر حمدين الصباحي جيداً عن نفسه، فهو حليف دائم للإخوان المسلمين، الذين خيبوا أمله فيهم باستئثارهم بالسلطة وعدم مشاركته فيها، وأقصى ما يسعى إليه الآن هو عدالة اقتسام كعكة الحكم. . الرجل هكذا صادق وواضح مع نفسه، فهو في حقيقته كالإخوان تماماً يحمل أيديولوجية فاشية، ومثلهم يوهم الناس أنه يسعى للعدالة والحرية، لكن التساؤل الذي يقفز إلى الذهن الآن هو طبيعة تركيبة ما يسمى "جبهة الإنقاذ الوطني" وما يمكن أن يرتجى منها؟. . صحيح أننا نحتاج الآن (وربما دائماً) إلى جمع الصفوف لنواجه ما علينا مواجهته، لكن هذا لا ينفي الشك في مقدرة هذه الجبهة بتكوينها هذا على قيادتنا إلى أي مكان، فنحن بهذا الشخص وأمثاله نكون عند ذات نقطة البداية، نخبة تقبل بجماعة ذات تركيبة وأيديولوجية فاشية، ونرفع في ذات الوقت شعارات عن الحرية والديموقراطية، ومن السذاجة أو بالأصح الحماقة العودة إلى ذات المقدمات متعشمين الوصول لنتائج مختلفة. . حمدين الصباحي إذن عاجز عن التعلم من الدرس الأليم من اختطاف الإخوان لثمرة الثورة والاستئثار بها، وهذا طبيعي من حمدين الذي يحمل أيديولوجية مماثلة في هيكلها وعمودها الفقري لأيديولوجية الإخوان وإن اختلفت ألوان أوراق شجرة الفاشية بين يسارية عروبية وإسلامية، لكن ماذا عن بقية مكونات جبهة الإنقاذ، وهل هم مثله خاصة وأن سبق لأغلبهم أيضاً التحالف مع الإخوان بدرجة أو بأخرى، أم بينهم من هو ليبرالي حقيقي، وإن كانت النوعية الأخيرة موجودة بالفعل، هل ستستطيع العمل مع الأولين، وإن استطاعت فإلى أي حد يمكن أن تذهب هذه الجبهة بنا خلاصاً من كابوس الدولة الدينية، وأين يمكن أن تذهب بنا في حالة نجاحها في قيادة الشعب للتخلص من هذا الكابوس؟!
• المسألة ليست أن محمد مرسي لا يعمل كرئيس لكل المصريين وإنما كعضو في جماعة خاصة، فهكذا رؤساء جمهوريات النظم الرئاسية في كافة أنحاء العالم، والذين انتخبوا محمد مرسي لم ينتخبوه في الحقيقة لذاته، وإنما انتخبوا الجماعة التي قدمته لهم، بعد أن تم استبعاد مرشحها الأول وهو خيرت الشاطر، ومن الطبيعي هكذا أن يحكم الرئيس وفق فكر الجماعة التي رشحته وتم انتخابه بضمانتها. . المشكلة الحقيقية تأتي من عاملين، الأول أن هذه الجماعة الفائزة في المنافسة جماعة فاشية تبغي الهيمنة أو "التمكين" من البلاد والعباد، وما نراه منها ليس أسلوباً عارضاً في الإدارة السياسية يمكن إقناعها بتغييره، وإنما هو صميم فكرها وأيديولوجيتها ذاتها، والعامل الثاني الذي يجعل أداء محمد مرسي فاشلاً في سياساته أنه ليس قائداً على رأس جماعته وله أنصاره الذين يستطيعون توفيق موقف الجماعة مع ما قد يراه الرئيس مناسباً لقيادة أمة، لكنه مجرد عضو في الجماعة أوصله للترشح عنها ولاؤه وطاعته لمن بيدهم المقاليد الحقيقية للأمور كخيرت الشاطر ومحمد بديع ومحمود عزت، وهكذا لو كان لدينا رئيس جمهورية منتمياً لحزب سياسي ليبرالي وله موقع قائد في حزبه، لما كان لدينا مشكلة، بل ولكان لدينا ميزة في هذا الانتماء الذي لابد وسينعكس على المسيرة الوطنية إيجابياً، متمثلاً في خط واضح ومسيرة مستقيمة نحو هدف محدد سبق وأن دلل الشعب أنه خياره المفضل.



#كمال_غبريال (هاشتاغ)       Kamal_Ghobrial#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الافتضاح
- إنها حقاً أمة عظيمة
- الإعدام الدستوري
- مصر وسيناء وغزة الأسيرة
- يوميات شعب يحتضر
- التمرغ في كوابيس الماضي
- شعوب متعثرة
- كوارث بشرية
- يوميات في الجحيم
- يوميات قبطية
- يوميات نهضوية جداً
- حاولت صيد الكواكب
- قفزة الإخوان
- في ذكرى مذبحة ماسبيرو
- المشوار الطويل
- من أجل دولة مدنية
- مصير نحن جديرون به
- خربشات على هامش الأخونة
- يوميات مشرقية
- المسيحيون وحل الرحيل


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - تأملات في حالة متدهورة