الافتضاح

كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي
(Kamal Ghobrial)

الحوار المتمدن-العدد: 3934 - 2012 / 12 / 7 - 15:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

• كلمة ونص: الشعب المصري يواجه طيور الظلام!!. . "القلة المندسة" تكتسح الميادين المصرية في سائر أنحاء مصر وتهتف "يسقط حكم المرشد". . "حزب الكنبة" يكتسح السماسرة وتجار الدين!!. . تقف شعوب العالم كله الآن ترقب الشعب المصري الذي تصوروه مغيباً ومنقاداً وخانعاً. . ترقبه وهو ينتفض مزمجراً كأسد ترتعد أمامه فرائص الذئاب والضباع والأرانب!!. . تحذير لمن يتصورون أنفسهم قواد هذه الثورة: إياكم وبيع ما لا تملكون. . إياكم والارتزاق مرة أخرى بدماء وآمال هذا الشعب. . لا تفريط ولا مساومة على حاضر مصر ومستقبلها!!
• قمة النكبة المصرية ليست جلوس مرسي على كرسي الرئاسة، وإنما كانت خروج الإرهابيين من السجون للجلوس أمام كاميرات القنوات الفضائية التليفزيونية يفتون ويقررون مصير البلاد التي حاولوا من قبل إحراقها وقتل شعبها، وما حدث بعدها من وصولهم للحكم كان مجرد نتيجة لهذا.
• يحدث هذا حين تسقط أسوار السجون، ويخرج منها المجرمون أفواجاً. . ولن يتوقف هذا إلا حين يعود المجرمون لزنازينهم!!. . لأول مرة في مصر والعالم أجمع، يقبض البلطجية على الضحايا ويقدمونهم للمحاكمة. . يحدث هذا حين تسيطر العصابات على حكم مدينة. . هم إذن لا يشترون فقط المتظاهرين بالمال ليتظاهروا بأنهم أغلبية، وإنما يشترون أيضاً الشهداء ليتصنعوا دور الضحية. . ما هذه الكائنات ومن أين أتت؟. . نحن نرى الآن أغرب الكائنات وأكثرها بشاعة وغباء!!. . في الإسكندرية سعر الفرد الذي يتم شحنه للتظاهر في القاهرة لنصرة الله هو 200 جنيه وكارت شحن مقدماً، و200 جنيه ووجبة غذائية عند وصوله. . ربما كان الحل هو استدراجهم لاستهلاك الملايين القطرية في الإنفاق على تظاهرات مليونية!!
• لم تثمر كافة أنواع ودرجات الملاحقة الأمنية للإخوان المسلمين عبر مختلف العهود في اجتثاث جذورهم، والحل معهم هو ما يفعلونه في أنفسهم بأنفسهم الآن. . الافتضاح!!
• لا أرى مبرراً لحكاية أن مرسي أول رئيس منتخب، فكل من سبقوا أيضاً منتخبون، ربما الانتخابات الأخيرة هي أكثرها نزاهة رغم الشك الكبير في نتائجها، لكن هذا لا يبرر اعتبارها أول انتخابات رئاسية.
• قال حكيم لابنه العاق: لا تكذب يا ولدي فالكذب خسة ونذالة، وإن كذبت فلا يكن كذباً مفضوحاً، حتى لا يعتبرك القوم خيشة يمسحون بها سيراميك الـ W.C!!
• كان رجال حماس يسفكون دماء رجال فتح ليدخلوا بها الجنة، وها هم إخوان مصر يفعلون المثل، وهو ما سبق وتوقعته. . ما هو حجم الدماء المصرية المطلوب سفكها لتدخل ميليشيات الإخوان المسلمين الجنة؟!!. . لا لوم على الإخوان فلم يأتوا بجديد وهم المجرمين منذ تأسيس عصابتهم، اللوم كل اللوم واللعنة على الإعلاميين والسياسيين الذي جعلوا من ظهورهم سلماً يصعد عليه المجرمون ليقتلوا أبرياء شعبنا!!. . كل الاحتقار والإدانة للإدارة الأمريكية ولسائر الإعلاميين والنشطاء السياسيين الهطل والمرتزقة، الذين يتغابون مدعين عدم معرفتهم بأن جماعة الإخوان المسلمين مجرد عصابة إجرامية تأسست على العنف والكراهية
• أهم فارق بين ثورة يناير وهذه الثورة أن الأخيرة خالية من العناصر الإجرامية المخربة. . أهم المطالب المؤجلة محاكمة المجلس العسكري الذي سلم البلاد والثورة لخفافيش الظلام. . الجهاديون الذين أخرجهم المجلس العسكري ومرسي من السجون يهددون الشعب المصري. . هل لديهم متفجرات تكفي لتفجير 85 مليون مصري؟!!
• هوجة 25 يناير 2011 لا تستكمل مقومات مصطلح "ثورة" إلا بما يحدث الآن في 2012 من مواجهة ما نتج على المرحلة الأولى من أخطاء، هي إذن ثورة مستمرة حتى يصبح الشعب المصري على أعتاب عصر جديد بحق، عصر الحرية والحداثة والانفتاح على العالم.
• حادثة قيام مختل عقلياً بقتل امرأة قبطية، عاينت مثيلها في صديق قبطي قتله جارة المختل عقلياً، وفي الحالتين كان المختل الذي نلقبه "مجنون" يردد مقولات سمعها من مختلين آخرين نلقبهم "صاحب فضيلة"!!
• "أكدت الانتخابات المحلية الخميس في الجزائر تفوق الاحزاب الوطنية الحاكمة وتراجع الاسلاميين الذين سجلوا اسوأ نتيجة انتخابية لهم منذ اول اقتراع تعددي في 1990.". . ذات الشعوب التي أتت بهم ستعيدهم إلى المكان الوحيد المناسب لهم.

#كمال_غبريال (هاشتاغ)       Kamal_Ghobrial#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل