أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - تلويحة في ميناء الانتخابات














المزيد.....

تلويحة في ميناء الانتخابات


ابراهيم الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 3943 - 2012 / 12 / 16 - 16:32
المحور: المجتمع المدني
    


أول انتخابات شهدتها بلادنا ـ بعد عقود مغلوقة ـ هي انتخابات الجمعية الوطنية في 30 كانون الثاني 2005، وفيها عدّ العراق دائرة انتخابية واحدة، ووزعت المقاعد عن طريق التمثيل النسبي، أي ان كل حزب أو جماعة سياسية حصل على مقاعد في الجمعية الوطنية تماثل نسبيا عدد الأصوات التي حصلت عليه.
وثانية الانتخابات كانت استفتاءً على مشروع الدستور، وذلك في 15 تشرين الاول 2005 وبعد 10 ايام من الاقتراع أعلنت اللجنة العليا للانتخابات ان نحو 78% من الناخبين الـ 15 مليون المشاركين صوتوا بنعم للدستور الجديد، ورفضه نحو 21%.
فيما جرت الانتخابات الثالثة في 15 كانون الاول 2005، لاختيار 275 عضوا في البرلمان أو المعروف رسميا بمجلس النواب، ليقوم بتشكيل حكومة تدوم أربع سنوات، وفي هذه الانتخابات صار لكل محافظة من محافظاتنا الثمانية عشر عدد ثابت من المقاعد البرلمانية يناسبا تعداد سكانها، وقد فاضت مقاعد فتم منحها للمكونات التي لم تستطع المنافسة مع القوائم الكبرى كما منحت للنساء اللائي اخفقن في الحصول على نسبة 25% من المقاعد التي اقرها الدستور.
أما الرابعة فهي انتخابات مجلس النواب التي تم إجراؤها في 7 آذار 2010، وكانت هذه من أكثر الانتخابات اثارة للجدل والخلافات، فقبل اجرائها حكمت المحكمة الاتحادية بأن قانون الانتخابات الذي ينظمها غير دستوري، وتم إجراء تغييرات في النظام الانتخابي عبر قانون انتخابي جديد، وبعد اجرائها قضت المحكمة الاتحادية أن فقرة فيها مخالفة للدستور والعدل والانصاف، ولكن في خطوة غريبة عجيبة سمحت المحكمة للنتائج أن تبقى على حالها وكأن ما بني على باطل لا يعد باطلا.
والان، ونحن في طريقنا الى جولة انتخابية جديدة في العشرين من نيسان المقبل، فبقدر ما تغمرنا مشاعر الارتياح والرضا والبهجة كون الانتخابات صارت خيارا لشعبنا في انحياز واضح جلي للتداول السلمي للسلطة، ولنبذ العنف والاحتراب، ولانها ـ أي الانتخابات وبالتالي الديمقراطية ـ هي الطريق السليم نحو الاستقرار وتوفير مستلزمات التنمية والرخاء والتقدم، لانها هي التي تهئ أفضل الفرص لانعاش الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والنفسية.
ولكن في الوقت ذاته تخالجنا مشاعر التوجس والتحسب والريبة من اجراء الانتخابات دون وجود قانون للاحزاب، ودون تغيير ديمقراطي لقانون الانتخابات، ولاعتماد البطاقة التموينية (قرينة الفساد حسب اعتراف الحكومة نفسها) في تحديث السجل الانتخابي دون الاحصاء والتعداد، ولانها تجرى بتحكيم مفوضية سيئة الولادة، فضلا عن المال السياسي غير المقيّد واستغلال المناصب وتجيير إعلام الدولة واستخدام سيارات الدولة وحتى طائراتها وعسكرها وزينها وشينها.
ولكن على الديمقراطيين أن لا ييأسوا ولا يهنوا وأن يتذكروا بأن عراق ما بعد 25 شباط 2011 هو ليس الذي قبله، وان ابناء شعبنا يعرفون جيدا بأن الديمقراطيين هم صانعو تلك الملحمة الشعبية العراقية التي نادت بالأمن والامان والعمل والتعيينات والخبز والتموين والخدمات والنزاهة والعدالة والحرية، فالديمقراطيون هم أهل التغيير وتلويحة الميناء الجديد.



#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياحريمة سنينك العشرين
- الحسين برئ منهم
- نسوان ... ونساء
- وقف التموين.. باطل
- طاس الاغلبية وحمّام الحكومة
- الجواهري عام 2012
- في انتظار غودو
- بُنى فوق .. بُنى تحت
- حكومة الشراكة الانقلابية
- اللاعب الثاني عشر
- مديرية الاستخبارات في السويد
- فقط حاسة الشمّ تشتغل عند الحكومة
- بغداد والشعراء والنوادي
- على رأي الحكومة: لسنا باكستان
- الاصلاح باطل
- ضد الاسلام والديمقراطية والدستور والقضاء
- .. ودمع لا يكفكف يادمشق
- ليلنا ورد وغول
- ملتقى قصيدة النثر في البصرة
- قبر الجواهري لا يقل إدانة عن المقابر الجماعية لنظام صدام


المزيد.....




- جندته عميلة أوكرانية.. اعتقال المشتبه به الثالث في محاولة اغ ...
- الحكومة اليمنية تطالب الأمم المتحدة بإعادة النظر في التعامل ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى إجراء تحقيق دولي بشأن المقابر الجماعي ...
- مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة: نحاول إعادة تشغيل مستشفى الأ ...
- الأمم المتحدة: توزيع مساعدات على نحو 14 ألف نازح حديث في الي ...
- خطة ترحيل اللاجئين إلى رواندا: انتقادات حقوقية ولندن تصر
- حملة -تطهير اجتماعي-.. الشرطة الفرنسية تزيل مخيما لمهاجرين و ...
- الأمم المتحدة تطلب فتح تحقيق دولي في المقابر الجماعية في مست ...
- أرقام صادمة.. اليونيسيف تحذر من مخاطر -الأسلحة المتفجرة- على ...
- أهالي الأسرى الإسرائيليين يحتجون في تل أبيب لإطلاق أبنائهم


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - تلويحة في ميناء الانتخابات