أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - نسوان ... ونساء














المزيد.....

نسوان ... ونساء


ابراهيم الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 3915 - 2012 / 11 / 18 - 18:46
المحور: المجتمع المدني
    


أعلنت مجموعة من زوجات المسؤولين في حكومتنا، قبل أسبوع، عن تأسيس تجمع لهن، وأطلقن عليه اسم (منتدى الابداع)، ومن المحتمل أن تكون التسمية هذه قد أتت طمعا بقطف مكافأة الادباء والفنانين والصحفيين البالغة ألف دولار سنويا، وذلك غيرة من العدادات واللطامات اللواتي أسسن ـ أيضا ـ تجمعا وتم شمولهن بالمنحة الابداعية اياها.
وقالت مديرة المنتدى "نحن مجموعة من زوجات المسؤولين أسسنا هذا التجمع للحد من الفراغ الذي نشعر به"، وأشارت ان منتداها يضم 7500 امرأة، وان ضجرهن من مشاهدة التلفزيون ومن تصفح الانترنيت دفعهن لهذه الفكرة، لاسيما ـ حسب تصريحها ـ بعد الغاء دروس الفنية والرياضة في مدارس المنطقة الخضراء، فضلا عن انشغال ازواجهن بمهام المصلحة العليا للوطن مع صعوبة تنقلهن داخل بغداد لدواع أمنية.
والطريف ان احدى البرلمانيات لم تكتف بتأييد هذه الخطوة الجبارة! بل ادعت ان مجتمعنا بحاجة لمثل هذه المنتديات الابداعية بسبب التخلف المنتشر،، لكن الناشطات المدنيات عدّن الخطوة "غير منطقية" وان تأسيس هذا النادي شكـّل صدمة لهن، لان نساء العراق ينتظرن أن تؤسس الحكومة منتديات لاعانة العوائل المعدمة والنساء الفقيرات وبخاصة الارامل والمطلقات، وأن تبادر زوجات الحكومة الى القيام بنشاطات اجتماعية تساعد المرأة العراقية في الحصول الكريم على رغيف الخبز، لان الرفاهية المفرطة والمعلنة لنساء الحكومة تزيد من التفاوت الطبقي وتمدد الهوة الاجتماعية وتنذر بقرب الانفجار الساخط.
ولكن ـ حسب اعتقادي ـ يمكن لهذا التجمع أن ينجح اذا ما اقتدت المنتميات اليه بنساء ليبيريا اللائي لجأن عام 2003 الى الاضراب عن النوم في اسرة الزوجية داعيات لنشر السلام في ربوع البلاد، ثم تبعتهن نساء توغو في هذا العام للاحتجاج على رئيسهن المؤبد، فبعد أن صار الفساد عندنا يطارد البطاقة التموينية، وبعد أن صار الارهاب يقتحم سجوننا ويطلق سراح عصاباته، وبعد أن استفحلت الازمة السياسية فغدت لاعرف لديها ولانكر، وبعد أن صار المسؤولون يصوتون في الاجتماعات المغلقة ويعارضون في الإعلام المفتوح في أكبر عملية نفاق سياسي يشهدها الشرق والغرب، وبعد كل هذا الضيم الذي أنزلته المحاصصة على رأس العراق ما ألطف أن يبادر هذا المنتدى (المبدع) الى اعلان الاضراب عن النوم في أسرة الزوجية الى حين ايقاف الفساد المالي والاداري ـ مثلا ـ، أو الى حين احياء علاقات المركز بالاقليم، أو الى حين الإسراع في سن قوانين الانتخابات والاحزاب والمحكمة الاتحادية والنفط والغاز، وأنا متأكد أن ازواجهن سيتعاملون معهن بمنتهى الاوربية، ولكن.. اذا استخدمن هذا الاضراب للدعوة الى تقديم تنازلات متبادلة بين الكتل المتنفذة فأنا على يقين أنهن سيدخلن في تعداد مليونية المطلقات ولا ينزل أزواجهن الاباة من على بغلاتهم المطنكرة.



#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقف التموين.. باطل
- طاس الاغلبية وحمّام الحكومة
- الجواهري عام 2012
- في انتظار غودو
- بُنى فوق .. بُنى تحت
- حكومة الشراكة الانقلابية
- اللاعب الثاني عشر
- مديرية الاستخبارات في السويد
- فقط حاسة الشمّ تشتغل عند الحكومة
- بغداد والشعراء والنوادي
- على رأي الحكومة: لسنا باكستان
- الاصلاح باطل
- ضد الاسلام والديمقراطية والدستور والقضاء
- .. ودمع لا يكفكف يادمشق
- ليلنا ورد وغول
- ملتقى قصيدة النثر في البصرة
- قبر الجواهري لا يقل إدانة عن المقابر الجماعية لنظام صدام
- علمني الحزب الشيوعي أن أقدم رغيفي الشعري ساخنا
- العراق والعرب في ساحة الادب
- .. وهذي الشهادةُ على أنّك -كاملُ-


المزيد.....




- المشهداني يدعو الأمم المتحدة لوضع حد لـ-تجاوزات الكيان-
- الأمم المتحدة تحذر من تداعيات التصعيد الإسرائيلي-الإيراني ع ...
- مندوب إيران لدى الأمم المتحدة يحذر من -عواقب كارثية- جراء ال ...
- ألمانيا تفقد جاذبيتها؟ ربع المهاجرين لا يرغبون في البقاء
- آلية توزيع المساعدات صنعت لقتل المجوعين وإذلالهم ومطلوب وقفه ...
- مندوب إيران بالأمم المتحدة: واشنطن الوحيدة القادرة على إيقاف ...
- ما وراء تشتيت المعتقلين السياسيين بتونس في سجون بعيدة؟
- وكالة تسنيم: اعتقال عميل للموساد كان يصنع متفجرات داخل إيران ...
- الاحتلال يواصل اقتحام جيوس وينفذ اعتقالات ومداهمات
- لاحتفائهم بالقصف الإيراني.. اعتداءات إسرائيلية وحشية على الأ ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - نسوان ... ونساء