أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - حكومة الشراكة الانقلابية














المزيد.....

حكومة الشراكة الانقلابية


ابراهيم الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 3874 - 2012 / 10 / 8 - 13:40
المحور: المجتمع المدني
    


مسؤول حكومي، ونواب حكوميون أيضا، دعوا الى حلّ البرلمان، في بادرة انقلابية ولكن على عكس كل الانقلابات في العالم، لان المتعارف عليه أن الانقلابات تعني أن تطيح المعارضات بالحكومات وليس أن تطيح الحكومات بمؤسساتها.
الحكومة عندنا تفكر على أساس أن البرلمان قد أنتج حكومة، وهذه الحكومة هي خير من حكم ويحكم العراق، وعليه فلا حاجة للمؤسسة التشريعية التي ـ على منطق الحكومة ـ كل كتلها ممثلة بمجلس الوزراء.
ربما يقول قائل أنهم دعوا الى التجميد وليس الحل، فأردّ بانهم يقولون التجميد ويبيتون الحلّ، لان الدعوة بحد ذاتها هي مجس حكومي أو بالون اختبار لقياس ردود الافعال، حتى لو تراجع مطلقوها فهذا لا يعني التراجع عن الموقف بل يعني أن دورهم المرسوم قد أدوه من طقطق الى السلام عليكم.
هذه الدعوة اللاديمقراطية تأتي بعد أن لفلفت الحكومة كل الدولة فلم يبق عاص عليها سوى البرلمان، فلا هيئة مستقلة ولا مؤسسة دستورية ولا وزارة مدنية ولا قائم ولا جالس ولا ذاهب ولا آت الا بأمر القائد العام للقوات المسلحة، وهذه الصفة هي الطاردة لسواها من الصفات وحتى رئاسة مجلس الوزراء.
طبعا هذه النزعة العسكرتارية تأتي موائمة لنزعات التفرد والتسيد ونبذ العمل الجماعي والتعاون الوطني، كما تأتي للتغطية على الفشل الذريع الذي تواجهه الحكومة في كل الملفات اذ لايمر يوم الا وفيه نكسة أمنية وأحيانا كارثة أمنية، ثم لا إعمار ولا إعادة إعمار اللهم سوى مقاولات الارصفة التي أصبحت علامة فارقة للنهب والهدم، كما أصبحت قرانا الجبلية الحدودية مكبا للقذائف الصديقة من الجارين اللدودين ايران وتركيا وكأن ليس لنا جيش مليوني أو عقود تسليح مليارية أو هيبة قيادة عامة، فضلا عن تخبط الحكومة في عملها الذي يفتقر الى برنامج والى نظام داخلي والى مودة وانسجام بين أعضائها وأهلها، وكلنا قرأنا سير آخر المعارك بين ناطق الحكومة ونائب الحكومة، فكيف بالعلائق بين الوزراء المتباينين كتلا وتوجهات.
الدعوة المريضة والخطرة لحلّ البرلمان، تأتي للتخلص من رقابة البرلمان، وللتحكم المنفلت بمصادر الجاه والنفوذ والمال والكرسي الجبار، وتأتي للقضاء على الأمل الذي دفع الملايين من العراقيين للذهاب الى صناديق الاقتراع وهم يحلمون بعهد جديد يسوده الامان والرخاء، وتأتي الدعوة أصلا لضعف البرلمان نفسه، فلو لم يكن ضعيفا، مصادرا، خاليا من التواجد الديمقراطي، لما تجرأت عليه الحكومة المهلهلة التي كادت أن تنهار تحت صيحات الـ (باطل) في ساحة التحرير قبل عام ونيف فلاذت بخدعة المائة يوم لأغراض التسكين ليس الا.
وتأتي الدعوة المريبة هذه لحلّ البرلمان، ردا ساذجا على دعوات تحديد ولاية رئيس الوزراء، وكأنهم يقولون: اذا تريدون رئيس وزراء فهاكم رئيس الوزراء، واذا تريدون تحديد ولاية رئيس الوزراء فهاكم القائد العام للقوات المسلحة.



#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللاعب الثاني عشر
- مديرية الاستخبارات في السويد
- فقط حاسة الشمّ تشتغل عند الحكومة
- بغداد والشعراء والنوادي
- على رأي الحكومة: لسنا باكستان
- الاصلاح باطل
- ضد الاسلام والديمقراطية والدستور والقضاء
- .. ودمع لا يكفكف يادمشق
- ليلنا ورد وغول
- ملتقى قصيدة النثر في البصرة
- قبر الجواهري لا يقل إدانة عن المقابر الجماعية لنظام صدام
- علمني الحزب الشيوعي أن أقدم رغيفي الشعري ساخنا
- العراق والعرب في ساحة الادب
- .. وهذي الشهادةُ على أنّك -كاملُ-
- بعد ألفين !!
- التنقيط عند الفنان الراحل عزيز حسك البعقوبي.. كومونة البنفسج
- العلاقات العامة عند الجواهري
- آثمون.. من قصائد مهرجان المربد الخامس البصرة 9 11 أيار 200 ...
- بعقوبة والشيوعيون وموسم الهجرة إلى الأفراح
- وقفة عند محاججة الأرباب


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - حكومة الشراكة الانقلابية