يا سيد الرئيس : لك مني تلغراف عاجل !!

نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 3943 - 2012 / 12 / 16 - 13:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يا سيد الرئيس : لك مني تلغراف عاجل !!
هل اصبح الدستور لعبة طائفية حتى يقوم كل مذهب او شيخ عشيرة باللعب عليه ( يمكن يقصد معه ) ! وهل يعلم ماذا هو فاعل : تلغراف عاجل واخير لك يا سيد مرسي المنتخب ..
اهلاً بكم في برنامجم الجديد ( روافد ) وهذا الموضوع الخطير سيكون آخر تلغارفنا لأم الدنيا ( كذاب ) وسنوجهه بشكل خاص للسيد مرسي المحترم وضيفي في هذه الحلقة هو التلغراف المستعجل ..
بصراحة لا يوجد الوقت الكاف في سرد الامور الخطيرة التي يمر بها الوضع المصري ودستورها الخطير ولكننا ومن باب متابعتنا للوضع المصري الخطير ومن شباك خوفنا على مستقبل ذلك البلد الكبير والخطورة التي قد تندثر وتنشطر وتتطاير من تهاوي او انهيار ( ام الدنيا) رغبنا في كتابة هذا التلغراف العاجل للسيد المرسي عسى ولعله يمر من امام عيونه !!.
سيدي الرئيس : الدستور ليس لعبة طائفية او عشائرية او قروية او عنصرية للتلاعب معه اوعليه !
الدستور هو شعب بأكمله . هو كل مستقبل ذلك الشعب . هو للشعب وليس للجماعة او طائفة معينة .. هو ليس له قواعد انتخابية بل موافقة الشعب . هو لا يدخل حسابات الاكثرية او الاقلية وهذا ما لا تدركونه الى الآن ( هذا ما نراه ) . الدستور ليس الموافقة على بناء جامع او قطع علاقة مع دولة او إقامة علاق او ما شابه ذلك فيتم الرجوع الى الاغلبية . الدستور مُجبر الحفاظ على كل مكونات الشعب ويرضي طموحات الأهل ويحمي كل مواطن الاقلي قبل الاكثري . الدستور يكون العدالة والقانون بين كل الطوائف وكل المكونات وليس لطائفة معينة ( حتى لو كانت الاغلبية ) . الدستور قانون يحمي كل المذاهب والأفكار والانتماءات التي يتكون منها النسج الوطني . وغيرها الكثير والتي واثق انا منها بأنكم لا تدركونها او لا يجعلونكم تدركونها !..
لا يوجد في العالم دستور عادل يكون يرضي طموحات نصف المجتمع ! وماذا ستفعل بالنصف الآخر ؟ هل سيكون لك الحق ولدستورك في اجبار النصف الآخر على التقيد به والخضوع له ؟ لماذا حاربتم الدكتاتورية إذن ؟؟ ماذا ستفعل لو كانت النتيجة ب ( نعم ) من قبل 51 بالمائة من الشعب ؟ هل ستضرب ال ( 49 ) الباقي بعرض الحائط ! هل ستزجه في السجون ! هل ستطلب من مؤيديك بالإنقضاض عليهم مثلاً ! هل ستسحب منه الجنسية الفرعونية وتطلب منهم المغادرة ! . وماذا عن الذين سوف لا يُصوتون على الدستور وقد يكونوا بالملايين هل ستبتلعون حقوقهم ؟ انك مسؤول عنهم وعن حقوقهم حتى وان لم يخرجوا وادوا بأصواتهم .. هذا معترف ومعمول به عالمياً ..
ألم يكن الدستور القديم لا يرضيك ويرضي العشيرة فلماذا قاومتموه وحاربتموه إذاً ؟ هل ستسمح بنصف الشعب الذي سيقول – لا – بمحاربتكم ومقاومتك ! ( اشك في ذلك ، وانت ايضاً ) ..
الدستور هو اكبر من ان ينحاز لطرف يا سيادة الرئيس . الدستور هو اكبر من الجميع وحتى من الشريعة نفسها لأنه يشمل الشعب بأكمله والشعب قد لا ينتمي الى شريعة واحدة يا سيادة الرئس ! إلا إذا كان مفهوم الشعب يختلف عندكم ومعكم !!. اللعب مع السياسة شيء ومع الدستور شيء آخر ..
لقد تركنا العراق ومشاكله لأكثر من ( منذ ثورة يونيو) لأهمية مصر للعالم وللمنطقة ولمكانتها عندنا وسوف لا نستطيع ان نبقى نترك باق العالم وبلداننا ومشاكلنا ( القليلة ) ونتعلق بمصر فيجب ان ترسوا الى بر يا رئيس .. ( انا واثق باننا سنعود عاجلاً ، اُم الجميع هذه ) ..
ولهذا وحتى لا يطيل التلغراف : نطلب منك يا سيادة الرئيس ومع كل الأحترام وكل المحبة بالرجوع او بالتفكير العميق بهذا التلغراف ومحتواه وان تضعوا مستقبل الشعب المصري كله امام عيونكم وامام الدستور قبل الاهل والاقارب والطائفة .. مع خالص التقدير والاحترام .. في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف المصادف 16/12/2012 .....

#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل