أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - خطاب مرسي والمقابلة الهزيلة .. والصحفيان الهزيلان !!!















المزيد.....

خطاب مرسي والمقابلة الهزيلة .. والصحفيان الهزيلان !!!


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 3928 - 2012 / 12 / 1 - 12:15
المحور: كتابات ساخرة
    


خطاب مرسي والمقابلة الهزيلة .. والصحفيان الهزيلان !!!
هل هذا ما كان منتظراً من السيد المرسي في خطابه للأمة ولماذا لم يكن خطاباً ( بل كان على شكل مقابلة يمكن التحايل والمراوغة فيها على الاسئلة ) ؟ وهل نجح الصحفيان في إدارة اللقاء !!
اهلاً بكم في المثير للجدل لهذا اليوم ( اْكْذْبْ فَثُمّ اْكْذْبْ وبعدين اْكْذْبْ حتى يُصدقوك الناس ) وهذا الموضوع سيكون محور حديثنا لهذه الليلة وسنستضيف فيها السيد محمد البرادعي الذي كان على الهواء مباشرة في لقاء تلفزيوني قبل دقائق من مقابلة مرسي ..
سيدي الكريم : لماذا اصريت وتوقعت وكررت اكثر من مرة بأن على السيد مرسي التراجع عن الاعلان الدستوري ( الدكتاتوري ) ؟ لقد اوجعت قلوبنا وحاولت شخصياً الاتصال بك والقول يجب عليك ان لا تحلم او تتأمل بأن المرسي سيتراجع لأن هذا يعني التنقيص من الشريعة وبالتالي من الله فكيف تتوقع منه ذلك ؟ ولكنني لم استطع الوصول اليك .. ألم تدرك هذا ؟ إذن نحن في ورطة كبيرة وخطيرة .. تفضل .
بصراحة لم اتوقع ابداً ان يخرج هذا الخطاب بهذا الشكل الضعيف ولم اتوقع ابداً على ان يَصُرْ المرسي على قراره المشؤوم وتوقعت ان يتراجع ولو بشكل او بآخر .. لماذا ؟
لأن وببساطة كل القوى المدنية والليبرالية والكنيسة القبطية وغيرها من القوى المعتدلة والقوى التي ترفض الشريعة الدينية للدولة والتي تشكل اكثر من نصف المجتمع المصري كانت قد رفضت الاعلان الدستوري وانسحبت من المسرحية التي كانت تصوت على مسودة الدستور الهزيل والغريب والذي يمكن التلاعب به حتى من قبل الاطفال ويمكن في وضعه الحالي استعماله في سجن وتوقيف وحتى قتل كل مَن يرغبون في ذلك ( شعب بأكمله ) ، وهي مْسْوَدة مطاطية غريبة ولم نجد مثلها في العالم ..
المسرحية الاولى : كانت في طريقة التصويت على المسودة والتي كان اغلب الاعضاء من الاسلاميين ( وهذا هو المشروع الاسلامي الخطير والذي بسببه انسحبت كل القوى الوطنية المدنية وبإختلافاتها ) والعجالة التي كانت تجري فيه طريق التصويت وفي نفس الوقت كان الرئيس قد اعلن دستوره الخاص حتى الإنتهاء من التصويت على الدستور الاسلامي ومن ثم إعتباره دستوراً شرعياً والسير في نفس النسق الذي خطط له وهو الشريعة: (هي هي الدولة وكل شيء وطُز في الشعب المصري المعارض ) ..
والمسرحية الثانية : لم يتحدث المرسي عن القانون وعن الدستور وعن السبب في انسحاب كل القوى الليبرالية ولكنه حاول الضحك على الذقون وتمرير قراراته التي حصّنها بالقدسية الإلهية وبالتالي لا اهمية لمكونات المجتمع المعارض . ولكنه كرر وبشكل غريب سعادته بالمظاهرات التي تجري في ميدان التحرير بشرط ان لا يوقفوا السير ( كيف سيتظاهر الملايين دون توقف السير ؟ هل سيتظاهرون فوق السطوح ) ! وطلب في عدم رمي الطوب ولكنه نسى كيف كان يرمي انصاره ايام حسني الجيش والشرطة بالطوب والموليتوف والعصي وغيرها ؟.. ولكنه لم يتكلم او يُوضح ماهو مصير هذه القوى فقال : لتبقى هناك ولتتظاهر بشكل سلمي ولكنه لم يوضح الى متى وماهو مصير هذه القوى المعارضة الكبيرة ! وكذلك لم يتطرق او لم يذكر بأن هناك شهداء يسقطون كل يوم وقد يستمر هذا الى فترات طويلة ( كأنه في المدينة الفاضلة ) !!..
والمسرحية الثالثة ( هي كثيرة ولكننا سنختصر ) : عندما كرر كل ما كان يتغنى به الدكتاتوريين السابقين عندما كانوا يرغبون في شد قبضتهم على الجميع او في إعدام وقتل العديد بإعلان وجود مؤامرات على النظام من جهات خارجية ونقول للسيد مرسي : لا توجد مؤامرة خارجية ضدك لأنك لم تفعل شيء غير خدمة اسرائيل والغرب في وقف التصعيد الاخير بين غزة واسرائيل فلا توجد مؤامرة خارجية من الدول العربية ضدك وإذا كانت هناك مؤامرة فعلاً فهية مصرية مصرية بحتة ولا دخل من الجهات الخارجية فيها ، فلماذا لم تعلن عن المؤامرة ونوعيتها ولماذا ومن اين أم انك تستعمل نفس اسلوب اسبقينك في المهزلة التي تعودنا عليها ..
المسرحية الرابعة : هي الاسئلة الباهتة التي تم تقديمها من قبل الصحفيين والتي كانت روتينية وهزيلة وخاصة من قِبل الصحفية التي شاركت في اللقاء مثل : انا كإمرأة ماذا سيكون دوري في نظامكم ؟ وكأنه سؤال خارق الابتكار ! ماذا كانت تتوقع من مرسي في الرد وهل لا يعلم الشعب المصري الى الآن دور المرأة في النظام الجديد ؟ وجاء رد السيد مرسي بنفس الرتابة وعدم قول الحقيقة عندما قال : المرأة هي نسيج من مجتمعنا ومكانها محفوظة ( نفس الاسطوانة ) ولكنه لم يذكر كيف ستكون المرأة في ظل قوانين الشريعة والتي تعتبر المرأة ناقصة وفاجرة وخادمة وكناسة ونجسة وغيرها من الابتكارات ( سيقولون هذا غير صحيح ، نحن وانتم سنرى عندما يتم تطبيق الشريعة ) !!..
المسرحية الخامسة : كان يجب على الصحفيان التركيز على الإعلان الدستوري ولماذا تستمر مهزلة التصويت على الدستور الشريعي بغياب كل القوى المؤثرة في البلاد ولماذا لم يتشاور وما هو موقفه من القوى الكبرى المعارضة ولماذا لا يتراجع عن هذا القرار وكيف يمكن لرئيس ان يستحوذ على الدستور والمصادر التشريعية والتنفيذية وعلى الجمعية التأسيسة وتقديس وتحصين قراراته وذلك لفترات قصيرة حسب إدعاء مرسي وماذا لو اصدر السيد المُحصن للعديد من القرارات في تلك الفترة والتي لا يمكن الرفض او التصادم معها او حتى مناقشتها وكيف لو صدر قرارات تؤدي الى ارجاع البلد الى العصور الحجرية ؟ مثلاً ..كان يجب حصر المرسي بهذه الاسئلة فقط !!
المسرحية الاخيرة : الردود الهزيلة والغير الواضحة التي رد بها مرسي : مثل المسيحيين هم اخوة لنا ، الكل يقول ذلك ولكن يجب ان يتحول الى مسلم او يغّير مذهبه او عليه ان يُطبق الشريعة بحذافيرها ففي هذه الحالة سيكون اخ للمرسي ولكن غير هذا فدمه مهدور ( هذه المسرحية قديمة ) ..
وكذلك قال نحن يجب ان ننتج ولكنه لم يقول كيف لبلد ان ينتج وهو كل يوم في ميدان التحرير ( هل سينقلون كل المصانع والمدارس والمعاهد والمعامل وغيرها الى ميدان التحرير ) ؟ وعن السياحة قال نحن مع السياحة ولكنه لم يذكر كيف ستكون السياحة وتتطور بشروط شريعية ؟ الشغلة تعبانة .. وقبله بدقائق كان السيد محمد البرادعي في لقاء تلفزيوني وصرح بأن نصف الشعب المصري يعيش تحت مستوى الفقر والأمية وفقدان الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والبطالة فهل تعلمون ماذا يعني نصف المصريين جوعانين واميين وليس لهم تأمين صحي ؟؟ نتحدث عن اكثر من 45 مليون انسان.. ولكن السيد مرسي لم يتطرق الى الطريقة والمنهج والخطط التي يجب إتباعها للقضاء على هذه المآساة ولكنه كرر بعون الله وانشاء الله .. وكأنها اول مرة تُقال ولم يرددها غيره !!.
واخيراً كلمة للسيد المرسي : إنني لستُ مصرياً ولكنني اتمنى لمصر ان تخرج من المستنقع التي هي فيه ولا يمكن ان تخرج من هذ المأزق إلا عندما تعود الى السيد البرادعي وحمدين صباحي واحمد شفيق وعمرو موسى وغيرهم من القوى الوطنية وتحصين انفسكم وخططكم بأساتذة اقتصاديين وعلماء اجتماعيين ووخبراء سياسيين وغيرهم من المتخصصين في إدارة البلاد والازمات فغير هذا لا اعتقد سكون لك مصير طويل في الكرسي ..إلا اذا اصبحت فرعوناً دكتاورياً اكبر من الذي سبقوك ..
او تركنُ جانباً وتقرأ مقالات والمسرحيات التي تجري بين رشا نور وطلعت خيري . شيء يرفع الرأس العربي ( وخاصة المسيحي والاسلامي ) : كيف ذلك يا ابن ابو كُليب ؟ 01/12/2012



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظفرتُ بِاُمنيتي عندما زرتُ ميدان التحرير في منامي !
- مآسات مقتل الإمام الحُسين (ع) وإنعكاساتها على المسلمين !!
- بعد صِدام الحضارات دخلنا صِدام الداخل ! مصر البداية !!
- لماذا اقسم مرسي وخالف القسم ! هو في يا مرسي ؟؟
- هل تكون قطر طلقة الرحمة للقضية والمنطقة والعالم !!
- رْجْلين في حذاء واحد غير ممكن – العقيد القذافي !!
- اين هي مليونيات الاخوان والسلفيين وغزة تحترق !!!
- تدمير غزة من جديد ! متى ستتعلم فصائل المقاومة ؟؟
- يجب ارجاع الدكتاتورية ورفعها بالتدريج !!!
- انا مع القيادي سالم الجوهري في تحطيم الاهرامات وابو الهول !!
- الشيوعية المستقبلية ..اسئلة واستفسارات وآراء ..مفتوحة للجميع ...
- لماذا لا ندع الشريعة تُبرهن على فشلها بنفسها !!!
- رومني يهدد بالنزول الى الميدان واوباما يتوعد بالقتل !!
- الميثولوجيا هي السبب في أهم واخطر سرقة في تاريخ البشرية !
- لماذا يعتبر بعض الماركسيين الماركسية مُلك لهم !!
- لماذا كل شيء على رأس المؤمن ؟؟
- لماذا تأخر الله حتى بدأنا نشك به ؟؟
- اثناء مناظرة اوباما وروميني اربعة ملايين مسلم وصلوا السعودية ...
- يجب صياغة دستور جديد للأديان ؟ رد على جهاد العلاونة ...
- مبروك إنتصار الأبراهيمي والمسلمين في عيد الاضحى !!


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - خطاب مرسي والمقابلة الهزيلة .. والصحفيان الهزيلان !!!