أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نيسان سمو الهوزي - لماذا يعتبر بعض الماركسيين الماركسية مُلك لهم !!















المزيد.....

لماذا يعتبر بعض الماركسيين الماركسية مُلك لهم !!


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 3900 - 2012 / 11 / 3 - 14:23
المحور: المجتمع المدني
    


لماذا يعتبر بعض الماركسيين الماركسية مُلك لهم !!
لماذا هذا التشنج والتكابر من قِبل الماركسين ( القدامى ) على كل مَن يقترب او يكتب او يتكلم عن الماركسية في غير ما تَعَلّموه او يدركونه هُم ! هل احتكروا الماركسية كما احتكر المسلمين لِلإله !!
اهلاً بكم في بانوراما الليلة ( المحاربون القدامى ) وهذا الموضوع سيكون محور حديثنا لهذا اليوم وسنستضيف فيه السيد جان مدير ومالك مطاعم مكدونالس الشهيرة ليحدثنا عن هذه الظاهرة . فرمو..
بصراحة انا ملياردير عالمي ورأسمالي معروف عني ولا اعلم لماذا اخترتني لهذا الموضوع الذي لا يتناسب مع عقيدتي وسياستي وايدولوجيتي وحتى إنطباعي ولكن مع هذا سنحاول قيد الامكان ..
انا معك بالرغم من انك ( تقحم نفسك في مواضيع اكبر منك ، هذا ما سيقولنه ) بأن الظاهرة ليست لا فلسفية ولا علمية ولا صحية ولا حتى عادلة .. فكلما حاول احدهم التطرق الى او الاقتراب او الحديث عن الماركسية وبحسب مفهومه وادراكه لها يأتي الرد المتنشنج من الذين يعتبرون انفسهم مالكي الماركسية وصانعيها ( القدامى ) وفي احيان كثيرة يكون الرد دكتاتوري ( غير انساني ولا حضاري ) كأن يقولوا مَن انت حتى تتحدث عن الماركسية ! او يجب عليك ان تقرأ الماركس او الماركسية او المادية التاريخية او لا تحشر نفسك فيما ليس لك او انصحك بأن تقرأ الماركسية بعمق يا وليد ( هذا ما قاله السيد فؤاد النمري للسيد وليد يوسف عطو على آخر مقالته ) او غيرها من الكلمات الغير الماركسية ( الكل يعلم بنفسه ) مثل المسلمين الذين يعتبرون الله مُلك لهم ولجيرانهم فكلما اقترب احد من الحديث او الاستفسار او الشك في بعض الامور الإلهية يتهجمون وبكل شراسة على الشخص المذكور تاهمينه بالإلحاد والكفر والزندقة ويمنعونه حتى من الحديث وكأن الله قد تمّ شراءه من قبل الاجداد او هو خاص بهم او قد اوكلهم بالدفاع عنه على الارض !!..
في عام 84 وكان عمري آنذاك لا يتجاوز السادسة عشرة وبالصدفة الإلهية وانا في احدى مكاتب الصغيرة قرب نصب الجندي المجهول القديم ( ليش منو دمر النصب القديم غير العراقيين ) ؟ اشرق امام عيني ( السخيفة ) في اعلى احدى الرفوف كتاب ضخم وقد فتحتُ عيني بشكل اكبر حتى اصبحت مثل عين الفيل لأتـأكد من العنوان الصغير الذي كان على جانب الكتاب ( تاريخ الثورة الروسية ) وكان معي آنذاك خمسة دنانير وربع الدينار ( مصروف سنة كاملة ) وسألت عن السعر فقال صاحب المكتبة ب خمسة دناير واخذت الكتاب وانا انظر الى الخلف والى الميمنة والميسرة لمسافة اكثر من اربعون كيلومتراً خوفا من ان يكون قد رآني احدهم او يتعقبني الى ان وصلت الى الفلة وانا حاضن الكتاب مثلما تحضن الام رضيعها في الشتاء القارس ..
بالرغم من ان الكتاب كان مجرد تاريخ الثورة ولكنها كانت بالنسبة لي معجزة كيف اقرأ اسم الثورة الروسية في العراق !! في هذه الظروف كنا نعيش فكيف لكل انسان ان يكون قد قرأ الماركسية بالشكل الكامل او قد ادركها بالشكل المطلوب !!. وحتى لو قرأءها فلكل انسان رأي ومفهوم وإدراك وتقبل ورفض عن الآخروعنك ايها القديم .. فليس لك الحق في احتكار الماركسية او التحدث نيابة عنها فكل ما تملكه هو ان تعطي وتقول ما تدركه او مقتنع به وليس التهجم على الآخرين وعلى كتاباتهم او افكارهم في هذا الشأن ..
الماركسية فلسة او علم فشلت فشلاً ذريعاً وانهارت وانهار معها مناصري هذا العلم وهذه الفلسفة لا اكثر ولا اقل .. اما لماذا فشلت !! ستقولون لأن الظروف لم تكن مواتية وصحيحة .. سنقول لماذا لم تؤجل نفسها إذن ؟؟ الظروف كانت مواتية ولكن الانسان لم يكن مواتي والى الآن ليس مواتي وسيتأخر كما اقول دائماً ( ليس من حق احد ان يشتم او يسب انا حُر فيما اقوله ).. الماركسية فلسفة لم يتقبلها الانسان وقد اختار النظام الرأسمالي بدلاً عنها والى الآن الرأسمالية هي الاكثر مرغوبة ومطلوبة عند الانسان والدليل على صحة ما نقوله هو : كل هذه الحرية الموجودة في الغرب ومع هذا الاحزاب الماركسة لا تقترب من منصات الفوز .... اي ان الأنسان لم ينتقل بعد الى الانسان الحقيقي ( بالمعنى المطلوب ) بل هو في مرحلة الحيوان الغريزي وسوف لا تنجح الفلسفة المذكورة إلا بعد ان يتغير الانسان اوتنتهي غريزة الانا وبعدها لكل حادث حديث .. الى ان تنتهي الاديان سينتهي الانسان نفسه .. هذا ليس موضوعنا اليوم ..
لنعود الى الذين يعتبرون انفسهم مالكي الماركسية الذين قد دخلوا السجون او اضطهدوا او غيرها من الاساليب القسرية التي تعرضوا لها ونقول لهم : بكل احترام وتقدير نحن ندرك ونقدّر ذلك ولكن هذا لا يعني بأنكم تتحولون الى دكتاتورين كما كانت الدكتاتورية في زمن لينين وستالين والجماعة .. يجب ان تعلموا بأن العالم والانسان يعلم بأن الإعدامات السياسية التي جرت في تلك الفترة القصيرة منذ الثورة والى موت ستالين تجاوزت كل الإعدامات السياسية التي تمت في الكثير من الدول الغربية الرأسمالية الاخرى .. ولهذا لا زال العالم يختار النظام الرأسمالي بدلاً عن الماركسي .. فبالرغم من كل مساوء الرأسمالية ولكن الحرية الموجودة فيها هي المرغوبة وهي المفضلة على العدالة الدكتاتورية الموجودة في النظام الماركسي .. نتحدث عن الوقت الذي سبق والراهن .. القادم ليس لنا وسيطول .. وكذلك نرغب في اعلامك بأنكم لستم الوحيدون الذين زُجّ بكم في السجون او المعتقلات فكل انسان عربي نال حصته بشكل او بآخر إذا كان من اجل الماركسية او من اجل الحرية او العدالة او غيرها من المطالبات الانسانية التي كان ولازال يُطالب بها ..
وحتى نختصر وننهي الموضوع الذي سيأتي بوجع الرأس لنا ونقول : ليس لكل انسان نفس الظروف ونفس الادراك ونفس المفاهيم فلا تلوموا الذي يخطأ في التعبر او الإدراك الفلسفي او المادي لتلك الفلسفة ولا تتكبروا او تنتقدوا بهذا الجحاف الذين يختلفون عنك وعن افكارك مثل المسلم الذي ينتقد الملحد او المادي ! فليس لكم الحق في ذلك وان رائحة الدكتاورية خارجة من ذلك الاتجاه والادلة كثيروة ولكن التراوح والعزلة في المكان هو سيدهم .. انا حُر في ما اقوله وما اكتبه ( وفي هذا ليس لك الاذية ) ولك الحق ان تنتقد او ترفض او تقبل كما انا ولكن ليس لك الحق بأن تتهجم او تتكبر او تُصغر او تستهين بالمقابل لأنه اكبر منك إن أراد القول ذلك .. من كل حسب ظروفه ولكل حسب حريته ..



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا كل شيء على رأس المؤمن ؟؟
- لماذا تأخر الله حتى بدأنا نشك به ؟؟
- اثناء مناظرة اوباما وروميني اربعة ملايين مسلم وصلوا السعودية ...
- يجب صياغة دستور جديد للأديان ؟ رد على جهاد العلاونة ...
- مبروك إنتصار الأبراهيمي والمسلمين في عيد الاضحى !!
- الفرق بيننا وبينهم ( عندما نموت ) ح/ الاخيرة ..
- الفرق بيننا وبينهم ( العشيرة والالقاب ) الجزء السابع ..
- الفرق بيننا وبينهم ( الحلال والحرام ) / الجزء السادس ..
- الفرق بيننا وبينهم ( عندما ترى مثلياً ) الجزء الخامس !
- الفرق بيننا وبينهم ( عندما يتم القبض عليك ) !! الجزء الرابع ...
- الفرق بيننا وبينهم ( عندما تراجع دائرة ) !! الجزء الثالث !.
- الفرق بيننا وبينهم ( عندما نتزوج ) !! الجزء الثاني !.
- الفرق بيننا وبينهم ( مناقشة الدين ) !! الجزء الاول !.
- ما علاقة الشرف والناموس بالأديان ؟؟
- مَن هو السبب الانسان أم الله ؟؟
- هل عرض الفلم ( السيء) هو البدأ في المطالبة بالتغير ؟؟
- أنجلينا جولي والمفاتي القرضاوية !!
- الثامنة والمنقبات وداود الشريان !!
- لماذا لا يتصارح الاسلام مع نفسه ؟؟
- ماهو المستنبط من الفلم السيء السيط ؟؟


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نيسان سمو الهوزي - لماذا يعتبر بعض الماركسيين الماركسية مُلك لهم !!