أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - الفرق بيننا وبينهم ( عندما نتزوج ) !! الجزء الثاني !.















المزيد.....

الفرق بيننا وبينهم ( عندما نتزوج ) !! الجزء الثاني !.


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 3873 - 2012 / 10 / 7 - 11:42
المحور: كتابات ساخرة
    


هل هذا الفرق الكبير والتناقض بينننا وبين العالم الآخر ناتج عن التمسك بالدين أم التمسك بالتراث القديم أم بالعادات والتقاليد وهل هناك امل في التغير ؟؟
اهلاً بكم في بانوراما الليلة ( نحن والفرق ) وهذا الموضوع سيكون محور حديثنا لهذه اليوم وسنستضيف فيه السيدة نوال السعداوي لِتحدثنا عن هذا الفرق وهذه المفارقات .. تفضلي سيدتي لقد سمعت المقدمة ..
نعم اخي : مَن فاته الجزء الاول بإمكانه الاطلاع عليه من خلال موقع الكاتب !!.
عندما نحب !!!! نتزوج : ( هنا ليس لدينا حب منفصل معترف به ولهذا سيكون مشترك مع الزواج ) فيحب الشاب ( الفتاة ممنوع عليها حتى ان الحلم ) طبعاً لا يوجد مجال وطريق غير الكذب وخداع الفتاة والايقاع بالفريسة او إذا ما تعذر عليه اصطياد الفريسة فيتحول الى مجنون ، تتورم اعصاب الجزء الخارجي من قشرة الدماغ فتصدر ايعازات وبرقيات الى الدماغ بالجنون الحتمي فيقوم المخ بدوره في الايعاز لكل اعضاء الجهاز التناسلي بالهيجان فتتصلب الاعضاء الخارجية وتتورم الخصيتين ( تكون مستعدة لأي عملية انتحارية ) فيهج ويرتجل ويرتعش الجسم بكامل اعضائه فلا يبقى طريق امام الاهل والجيران إلا بتزويج واتمام العملية الانتحارية ولكن بعد العملية التفريغية ( شهر واحد ) يبدأ شهر العسل الحقيقي ( كل هذا والفتاة ليس لها دخل ولا رأي ابو الشوارب الطويلة هو الذي يقرر وهو الذي يتزوج مكانها ) .. تبدأ المآسات الحقيقة للفتاة والمجنون بها قبل شهر واحد .. طريق المآسات والنهايات السعيدة تعلمونها اكثر مني .. كيف لشاب لم يمارس الجنس في حياته يتزوج من اول نظرة جنسية ؟ الكل يبدأ طريق المآسات الفتاة ، الشاب نفسه ، الاهل والاقارب وتنتهي المآسات اما بالزواج الرباعي او بالطلاق او بالإنتحار وما الى ذلك ... بينما في المقابل يبدأ الشاب والشابة في ممارسة حقهم الطبيعي في الحياة والدخول في مغامرات العشق و الحب والتجربة دون الكذب والخداع والكر والفر حتى يتم قتل الغريزة الجنسية تماماً وحتى تكتسب كل الاطراف الخبرة الحياتية والجنسية والتجاربية ومن ثم يختار كل واحد شريك حياته على اساس غير اساس الجنس نهائياً ولكنه يكون معتمد على التفاهم والصداقة والتعامل ولا يكون الجمال او الشكل او الجنس شرط من شروط الزواج ولهذا ترى كل شابة وكل شاب فرصته في الحياة الزوجية وليس كما يحصل معنا فكل فتاة وكل شاب ليس فيهما مواصفات لميس وعدنان درجال يبقون عانسين ( نصف مجتمعاتنا عانسة ) .. هل رأيتم الفرق يا اصحاب التخلف الموروث الإلهي !!!..
عندما نرغب في أن نأكل : كل العالم يأكل من اجل تغذيه جسمه ( ومعتمد على الوجبات الخفيفة والتي لا تزن اكثر مما يحتاجه الجسم ) إلا نحن نأكل من اجل تنفيخ وتفجير جسمنا . لا نعلم متى وكيف نأكل والذي لا يأكل كثيراً يصفونه بالمريض والنحيف والتعبان والهلكان والعصعوص والذي لا يضرب ماعون تشريب او باجة الزبير او حاتم الطائي او ماعون باقلاء بالدهن العربي ( المسموم ) بعد الواحدة عابرة منتصف الليل فهو ليس رجل المهمات الصعبة .. هل رأيت بشر تأكل اكثر مما تعمل وهل رأيتم انسان يأكل عشرون شيش كباب ومعلاك وتكة ( مزة ) وبعدها يقول : وين التشريب ؟ هل تعلمون ان ما نأكله في شهر رمضان لوحده لا تأكله كل البشرية في سنة كاملة !. نصف مجتمعاتنا وشعوبنا تموت في منتصف العمر بالسكتات القلبية او بالإنفجار الشريان الدهني او بالتصلب الدهون والشحوم في الممرات والاوردة العربية الضيقة .. هل رأيتم في حياتكم ان تقضي المرأة اكثر من ثلاثة ارباع من عمرها في المطبخ ( والباقي تكون منقبة ) ؟ فقبل الانتهاء من الفطور يجب التحضير للغداء وقبل الانتهاء من الغداء يجب التحضير للعشاء وبع العشاء التحضير للوجبة الثقيلة ( باقلاء وتشريب وحمص بالزيت العربي ) للوجبة الليلية الدسمة فما فائدة المرأة في مجتمعاتنا العورة ؟ هل رأيت الفرق يا اهل الكرم والدهن الحر !!!.
عندما نرغب ان نكون نظيفين : انهم يعتبرون رمي النفايات في الطرق العامة من الامور التي ليس فيها لا ناموس ولا عرض ولا شرف ( نحن نستعمل هذه للإتصال بالأحوال الجوية ) انها من الجرائم المخلة بالشرف مَن يرمي منديلاً على الارض او في مكان عام ونحن ربطنا الشرف بالجهاز الوراثي ولا نعتبر رمي النفايات والاوساخ والتوسيخ المتعمد وكسر وتدمير الزهور واستعمال نوافذ السيارات في التسابق لمَن يرمي ابعد والبصق على الارض واكل خمسة كيلوات ( حب احمر امام الباب ) واستعمال قشر الرقي والموز للتزحلق الجليدي ورمي اقطاب السكاير في الحشائش اليابسة ورمي النفايات الكبيرة بعد منصف الليل امام بيوت الآخرين وغيرها من الاساليب المقشعرة للجسم والمنظر العام ليس لها علاقة لا بالشرف او بالأخلاق او بالنظافة نفسها ! التبول على الحيطان هي من اجل رسم خرائط بلداننا والكتابة عليها هو من اجل تدوين تاريخ حضارتنا ! .. هل رأيتم الفرق يا اهل النظافة !!!.
عندما نحتفل بعرس : هم يذهبون الى البلدية ومن ثم الى المعبد الديني ( مهما كان نوعه ) لمَن يرغب في توثيق الزواج في الدائرتين ( هم احرار ) ومن ثم يحتفلون مع بعض الاصدقاء والأقارب في احدى المطاعم او الفنادق وقد لا يتجاوز عدد المدعوين اصابع اليد او اكثر بقليل ويعود كل واحد بعد هذا الاحتفال الجميل والهاديء الى داره .. أما نحن ( القصة طويلة ولكن سنختصر ) فالأطفال يكونون اكثر من البالغين وكل إمرأة يكون خلفها فوج طواريء كامل .. هل رأيتم اغرب من ان تحضر إمرأة احتفالاً بزواج قريب او صديق وخلفها اربعون طفلاً ؟؟ هل من تفسير علمي او الهي او حتى حيواني لهذه الظاهرة ؟. ويكون العريس قد حجز قاعة تكفي او فيها مائتا كرسي وعدد العوائل المدعوة هو خمسمائة عائلة في عشرة اشخاص للعائلة الواحدة يكون مجموع الحضور ( خمسة آلاف شخص ) بالإضافة الى الداخلين ( قجخ ) ومع هذا نتحمل المنظر الغريب والصعب من اجل عيون العروسة او العريس او احد افراد العصابة ولكن بعد نصف ساعة من بدأ العرس تبدأ عمليات كسر البُطل على الطاولة رقم واحد في اقصى اليمين من القاعة فيبدأ البَطَل الآخر في اقصى اليسار بكسر بُطل هو الآخر على الطاولة ( ولا احد يعلم لماذا ونحن مثل الطرشان في الزفة ) وبعد ثانيتين تبدأ الابطال المكسورة بالتطائر ولا احد يعلم ماهو السب او مَن الذي يتقاتل مع مَن او ضد مَن ؟ وبعد دقيقة تبدأ الالعاب النارية ويبدأ الاحتفال بالرأس السنة الهجرية ( فيبدأ الرمضان ) فيقوم الجميع بسحب المسدسات والفرادي الإيطالية والبلجيكية ووينك ياحمام الليل !! وتنهتي الحفلة بقتل ما لا يقل عن عشرون طفلاً وجرح كل الجيران .. فيتحول العرس الى مأتم .. هل رأيتم الفرق يا ابطال !!!.
عندما نشارك في الاولمبيات او اي بطولة : هُم يعلمون كم ميدالية سيحصدون واين هي فُرَصَهُم واين وصل العالم في كل سباق وفعالية ويذهبون وهم سعداء ومسرورين في الملاعب وفي المدرجات ويرقصون ويغنون ويحبون ويتحابون ووسط كل هذا الابتهاج ترى بين مسافة ومسافة ( واحد منقب وآخر محجب ) عبوسين حاقدين على كل الاطراف ( ماذا يفعلون هناك بهذا القناع لا اعلم ؟ ولكن الله يعلم ) الى ان تنتهي البطولة بينما نحن نسير وكأننا ذاهبون الى الحرب الكونية الثالثة ( الى معسكر فايدة او معسكرات الجيش الشعبي !! آسف للتذكير ) ولا نعلم اين سنقع وما هو مصيرنا وكل ما نفعله و ( قبل كل بطولة ) هو ان نقول ان الله معنا وسوف لا يتخلى عنا وانشاء الله سنفوز ونرفع الراية البيضاء وبعدها الحمراء ونشرف بلدنا ( هو وين البلد ) ؟ ونسعد جماهيرنا ونرفع اسم القائد في هذا المحفل وسوف لا نُخيب ضنه العاسر وبعد الانتهاء يبدأ البكاء والشتم والتبرير ورمي اللوم على الحكام وارضية الملعب والامطار والتي لم نتعود عليها ( لا اعلم لماذا لا يطالبون الله التوقف عن انزال المطر في تلك الايام ألا يكون معهم وهو يسافر قبلهم ويعلم بحالهم ) وفي النهاية يقولون : نشكر الله على كل شيء والحمدلله على كل شيء ... الحمدلله على ماذا ؟؟ لا يوجد شيء تغيّر منذ البطولة السابقة ( منذ قرن ) فعلى ماذا نشكر الله ! أليس من الاصح ومن اللآئق ان نقول نشكر الله على اللآشيء ؟ نشكره لأننا لم نتغير ولم نحصل على شيء ؟؟ هل رأيتم الفرق يا اهل الحضارة والتاريخ !!!.
وعندما يفوز فريقهم ببطولة : عالمية يخرج الشعب والجماهير لترقص وتغني وتتحاضن وتتعانق حتى الصباح في الشوارع ( عندنا الآيات لا تسمح بذلك ) وفي اليوم الثاني يعود كل واحد الى عمله وكأنه لم يكن الامس يوم الفرحة الكبيرة بينما عندما يفوز فريقنا ببطولة آسيوية ( حتى لو كانت بالقوة او الرشوة ) يخرج الجيش الى الشوارع ويسحب كل واحد الآر بي جي ويصعد الى السطح ولا ينتهي القصف ( الاحتفال ) إلا بسقوط المئات من الشهداء بالإضافة الى استغلال الفرصة في تصفية الحسابات والاحقاد الفردية وفي الصباح ترى نصف المجتمع في المستشفيات .. هل رأيتم الفرق يا اهل المحبة والسلام !!!.. يتبع ..



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرق بيننا وبينهم ( مناقشة الدين ) !! الجزء الاول !.
- ما علاقة الشرف والناموس بالأديان ؟؟
- مَن هو السبب الانسان أم الله ؟؟
- هل عرض الفلم ( السيء) هو البدأ في المطالبة بالتغير ؟؟
- أنجلينا جولي والمفاتي القرضاوية !!
- الثامنة والمنقبات وداود الشريان !!
- لماذا لا يتصارح الاسلام مع نفسه ؟؟
- ماهو المستنبط من الفلم السيء السيط ؟؟
- مرسي أم السفارة ؟؟
- لماذا لا تقتلوا السفير الامريكي في القاهرة ايضاً ؟
- يطلبون مني الكتابة بالعربية الفصحى ! كيف ذلك !!
- يجب على الاسم ان يتغير !!
- محطات محزنة واخرى مفرحة !!
- الى كل الذين يهاجمون الاديان بطريقة غير حضارية ؟؟
- رد الى السيد يوسف آلوا وغيره !
- لماذا يميل الاسلام المتشدد الى الماركسية بدلاً من الرأسمالية ...
- مَن قال بأن الماركسية تُعَلّم الديمقراطية ؟؟
- يا جماعة الحوار المتمدن الكلاسيك كان افضل لنا !!
- لماذا يسمحوا بصدور مثل هذه الفتاوي ؟؟
- لماذا تمارس الحيوانات السكس ( المضاجعة ) دون حياء ؟؟


المزيد.....




- فنان إيطالي يتعرّض للطعن في إحدى كنائس كاربي
- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - الفرق بيننا وبينهم ( عندما نتزوج ) !! الجزء الثاني !.