أليانا الياس
الحوار المتمدن-العدد: 3943 - 2012 / 12 / 16 - 09:25
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أثبتت كافة التجارب فى الأعوام الماضية والحاضرة ,على أن تلك القوى المنتشرة كما الطفيليات على جسد خارطة الوطن العربى والموظفة حسب أبجديات ورؤى استراتيجية أمريكية , تمارس كافة أشكال وأساليب الإستبداد والإستغلال البشري إلى حد الكذب والخداع المنظم على الناس, بهدف تظليلهم ومراوغتهم ، لذلك كانوا وما زالوا عبرتاريخهم الأسود يمتازوا بالإخفاء والتموية إلى درجة الإحتراف، إلى أن سقطت بعض الشعوب فى شباكهم وألسنتهم السامه وكانت ضحايا لتلك الأفاعى كان أخرهم الشعب المصرى العريق ، مع العلم أن الجميع يعلم مدى أهداف هذه الجماعات منذ نشأتها إلى يومنا هذا , فمن أبرز أهدافها محاربة حركات التحرر الديمقراطية الرافضة للمشروع الإمبريالى , فمن يخالف هذه القوى في الفكر والرأي السياسي , يصبح عميل وكافر الخ من المسميات والألقاب , فلوأبحرنا فى عمق تاريخ تلك التيارات وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين لوجدنا ان من أبرز أهدافها هو السعى واللهث للوصول للسلطة، وعند وصول أحد منهم للسلطه سرعان ما يدعي انه يمثل العناية الالهية , وأكبر دليل على ذالك تجربة وتشبث حركة حماس فى غزه ورفضها حتى للإنتخابات البلدية وكيف حولت فلسطين ألى شقين فمفهوم إذن علينا اخذ الدروس والعبر , من أن مفهوم تلك الجماعة من أى عملية ديمقراطية هى عبارة عن مدرج للصعود يوصلهم إلى قمة هرم أى سلطة يسعون إليها ومن ثم يقومون بطحن وهدم تلك المدرج على رؤس أصحابه ليقولوا لهم شكر الله سعيكم ,فإذا كانت ظاهرة الإسلام السياسي المتطرفة ذات الأكاديمية المظلمة والمفهوم الإرهابي المجرم والمجرد من كل معانى الإنسانية . لم تدرك قيمة التنوير الاجتماعي خلال القرون والعقود الماضية.على أى أساس ننتخبهم ونصنع منهم ابطال مخصيين؟؟ إذن على القوى الديموقراطية الحرة ان تشمر عن سواعدها وتشد عزمها وتعمل على توعية وتعبة جماهيرها وشعوبها مدى حقيقة وخطورة فايروس الإسلام السياسي وإنعكاسة على مفهوم وفلسفة الدولة المدنية الحديثة وحق المواطنة ومحبة الإنسان للإنسان ...
#أليانا_الياس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟