سقوط سورية

وليم نصار
مؤلف موسيقي ومغني سياسي
(William Nassar)

الحوار المتمدن-العدد: 3943 - 2012 / 12 / 16 - 09:16
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

( إلى من يسمون أنفسهم موالين )

لا تظنوا أن صمود سورية يعود إلى تلقى الدعم من أحد .. روسيا والصين يدعمان سورية سياسيا، لا عسكريا ولا اقتصاديا... إنها لعبة المصالح وعض الاصابع بين الدول الكبرى …

وسورية وحدها تدفع الثمن...

مصاب بالغباء المطلق والعمى من يعتقد أن روسيا لا تزال الاتحاد السوفيتي. ومخطيء من يعتقد أن الصين هي نفسها الصين ماو تسي تونغ

روسيا والصين اليوم قوتان امبرياليتان رأسماليتان يدافعان عن مصالحهما في وجه امبرياليات ورأسماليات أخرى

ومرة أحرى سورية وحدها تدفع الثمن...

وحدهم الفقراء ودموعهم ...
وحدهم من يعشقون سورية دون مصالخ ودون منافع ودون تشبيح …
وحدهم من لا يزالون يلقون تحية الياسمين الصباحية ...
وحدهم .. جنود الجيش العربي السوري

أولئك وحدهم الذين يعشقون سورية بتجرد وصوفية ... هم من يصنعون صمود سورية..
_____________________________


( إلى علي فرزات )


صحيح أن المعنويات متدنية .. وصحيح أن مواقف الدول تتغير وفق مصالحها ... وصحيح أيضا أن العدو السوري الداخلي المتمثل بأشباهكم يحقق انجازات عسكرية وسياسية وثقافية ودبلوماسية على الأرض

صحيح أن المعنويات تدنت .. وصحيح أن فقراء السوريين أصبحوا يعيشون مع الخوف والموت

صحيح .. أن أصدقائي ورفاقي الجميلون في سورية باتوا يطرحون على أنفسهم السؤال المحرم "هل ستسقط سورية كما سقطت العراق"؟

وصحيح أيضا أننا نشعر بالحزن حتى الموت على من رحلوا .. كما أنه ليس سرا أننا بدأنا نشعر بالظلمة في حنايا الروح ...

لكن .. مخطيء ألف مرة من يعتقد أن سقوط سورية سوف يجعله ينعم بالهدوء ونشوة النصر ...

ربما يسقط النظام السوري .. لكن سورية لن تسقط ..

لذا ... فتصيحتي لكم:

على ما يسمى المعارضة السورية أن تخبيء رأسها بملايين دبابات الناتو لأن الثورة الحقيقية ستكون قد بدأت وسترون وقتها كيف تكون الثورات وعودة الحياة إلى الكفاح المسلح الحقيقي

#وليم_نصار (هاشتاغ)       William_Nassar#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات