أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - أنصار الحرية فى مواجهة أعدائها















المزيد.....

أنصار الحرية فى مواجهة أعدائها


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 3937 - 2012 / 12 / 10 - 18:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أنصارالحرية فى مواجهة أعدائها
طلعت رضوان
يوم 19نوفمبر2012توجّه بعض الشباب لإحياء ذكرى شهداء مذبحة شارع محمد محمود فى نوفمبر2011فتكرّرالمشهد المأساوى باضافة شهداء جُدد. وبعد يوميْن أصدرالرئيس قراراته التى أخذتْ اسم (إعلان دستورى) فخرج الأحرارمن كل محافظات مصرللاعتراض على الاستبداد السياسى المُلتحف بعباءة الدين. ثم جاءتْ أوامرالنظام للجنة إعداد الدستورللتصويت فكانت الجلسة المأساوية البائسة التى استمرت 17ساعة لمناقشة 236مادة ورئيس اللجنة يُمارس على الأعضاء أبشع أنواع القهركى (ينجح) فى رضا رؤسائه. ومثل أى متوالية فإنّ تصعيدالنظام للاستبداد وازاه تصعيد القوى الوطنية للرفض. ومن هنا كان قرارشباب مصرالأحرار بتنظيم وقفة أمام قصرالرئاسة. مرّاليوم الأول بسلام وفى اليوم التالى (الأربعاء الدامى 5ديسمبر) صدرالأمرمن قيادات الأصوليين لفض الاعتصام ولوبالتصفية الجسدية. بدأ الهجوم بتمزيق الخيام ثم المطاردة الهمجية واستخدام السيوف والرصاص وقنابل الغازفمات شباب من الثوار، زيّف وسرق الأصوليون الحقيقة واحتسبوهم من الاخوان. وطبّق الأصوليون ما كان يحدث فى الغزوات العربية فتم القبض على شباب الثوارومعاملتهم معاملة (الأسرى) وتسليمهم للشرطة. نحن إذن أمام دولة داخل الدولة على طريقة الحزب الذى سرق اسم الله. ولعلّ شهادة السفيريحيى نجم مع وائل الأبراشى مساء السبت 8 ديسمبرأنْ تكون خيردليل على حقيقة ماحدث إذْ شاهد الأصوليين وهم يعتدون على شباب الثوار، بل إنه هونفسه تعرّض للاعتداء وكاد يموت من شدة التعذيب لدرجة أنْ كانوا يقفون على جسده ويقفزون فى الهواء ويرتدون على صدره. وعندما جاءتْ سيارة الاسعاف رفضوا علاجه. وكان العداء تجاهه شديدًا بعد أنْ عرفوا من بطاقته أنه سفيرسابق فحسبوه من (الفلول) رغم أنه كان واحدًا من السفراء الشرفاء الذين عارضوا حكم مبارك وقدّم استقالته لرفضه العمل فى وزارة الخارجية التى تؤيد قرارات مبارك الاستبدادية. وذكرأنه تم تقييد ذراعيه مع الساقيْن هو وحوالى 30آخرين. وعندما طلب من الأطباء معالجته قال له إخوانى (عندنا أوامرمن المرشد بعدم علاجك) وجاءتْ إخوانية وكرّرتْ نفس الكلام وهى تضربه بقدمها إلى أنّ أمرها رائد جيش بالتوقف عن تعذيبه وسبه بألفاظ يُعاقب عليها القانون. والسؤال المسكوت عنه هو: لماذا تركتْ الشرطة الأصوليين يقومون بهذه المذبحة؟ هل صدرتْ أوامربذلك؟ وهل الحجة البليدة المُسماة (حياد) تـُبرّرمُشاهدة التصفية الجسدية دون تدخل؟
وبآلية (الفلاش باك) تتكشف الصورة، إذْ احتشد الأصوليون أمام دارالقضاء العالى قبل إذاعة الاعلان المُسمى بالدستورى بساعات لتأييد ما جاء به من عزل المستشارعبدالمجيد محمود. ثم جاء احتشادهم أمام المحكمة الدستورية العليا لمنع القضاة من الدخول لتأكييد أننا إزاء (دولة الميليشيات) والعقل الحروحده هوالذى رصد المفارقة بين مشهد المحكمة الدستورية حيث لم يتحرّش بهم أحد من الثوار(ناهيك عن موقف الشرطة المُتخاذل) وموقف قصرالرئاسة حيث التحرش وصل إلى القتل العمد مع سبق الإصراروالترصد. والعقل الحريتساءل عن مغزى ما حدث مساء الأربعاء 5ديسمبرفثمة ((معلومات مؤكدة لاتقبل أى شك عن وصول 25 أتوبيس سياحى إلى منفذ رفح البرى لنقل ألف إرهابى من ميليشيات حماس بكامل أسلحتهم والتوجه نحوالقاهرة للقتال بجانب أشقائهم من ميليشيات المرشد وتوجيه أسلحتهم نحوصدورثوارنا العزل من السلاح)) نقلا عن العقيد متقاعد صبرى ياسين الذى وجّه رسالة إلى وزيرالدفاع المصرى لخطورة غض النظر((عن هذا العمل المجرم)) (جريدة النهارالمصرية- 7ديسمبر) والعقل الحر يربط ذلك بما يحدث فى سيناء إذْ ذكراللواء سامح سيف اليزل أنه ((تم بناء أول مخيم للاجئين الفلسطينيين داخل رفح والشيخ زويد . وإذا دخل اللاجئون الفلسطينيون سيناء فلن يخرجوا منها مثلما حدث فى الأردن ولبنان وغيرهما. وعلى أصحاب القرارأنْ يعلموا أنّ أمن مصرالقومى أصبح فى خطربالغ ومصرستدخل فى كوارث. ومن يتخذ هذا القرار(أى توطين الفلسطينيين فى سيناء) عليه أنْ يتحمل تبعته أمام الله)) والعقل الحر يربط الكوارث بزيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون للقاهرة، فالزيارة الأولى لها أعقبها إلغاء الإعلان الدستورى المُكمل وعزل طنطاوى وعنان. والإعلان الأخيرالمُسمى بالدستورى جاء بعد لقاء مرسى معها على خلفية الوساطة المصرية بين حماس وإسرائيل؟
اختياران لاثالث لهما :
وضع نظام الحكم الدينى الذى جاء به المجلس العسكرى وحازثقة أمريكا شعبنا أمام اختياريْن : الأول الرضوخ للاستبداد السياسى والظلم الاجتماعى ودمج مؤسسات الدولة (بما فيها القضاء) فى قبضة واحدة هى قبضة الرئيس، بواسطة دستوريُكرّس لسلطاته بأكثرمن سلطات مبارك والاعتداء على العمال والفلاحين والصحفيين والمعلمين إلخ بواسطة حل نقاباتهم واتحاداتهم. والنص على تكريس سلطة الكهنوت الدينى (م 219) ونصّتْ على ((مبادىء الشريعة الإسلامية تشمل أدلتها الكلية وقواعدها الأصولية والفقهية ومصادرها المُعتبرة فى مذاهب أهل السنة والجماعة)) رغم الخلاف الكبيربين الفقهاء حول ((الأصول الفقهية)) خاصة فيما يتعلق بشكل الحكم والكارثة الأكبرأنّ تلك المذاهب تـُجمع على تحريم الثورة ضد الحاكم حتى ولوكان ظالمًا. وإذا كانت (م2) نصّتْ على أنّ مبادىء الشريعة الإسلامية هى المصدرالرئيسى للتشريع، فلماذا المراوغة فى (م219)؟ وكما ارتكب المجلس العسكرى جريمة عدم الطعن على لجنة الانتخابات فى الاعلان الدستورى فى 30مارس2011كذلك فعل واضعومشروع الدستور(م211) أى أنّ أى تزويرسيكون مُحصنا ضد الطعن عليه. فهل هناك استبداد أكثرمن ذلك؟ وأباح عمالة الأطفال بحجة ((أنْ يكون ذلك فى أعمال تناسب عمرهم)) (م 70) والإصرارعلى محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية ((فى الجرائم التى تضربالقوات المسلحة)) (م198) دون تعريف تلك الجرائم.
صندوق الاستفتاء : الخديعة الكبرى :
المؤيدون للاستبداد تاريخيًا يرفعون شماعة (صندوق الاستفتاء أوالانتخاب) ويتجاهلون أنّ يوم الإدلاء بالتصويت هوالمحطة الأخيرة للديمقراطية السياسية. فالعبرة بالمناخ العام الذى يُشكل الوعى الجماعى. فإذا كان المناخ ديموقراطيًا بالفعل (سياسيًا وتعليميًا وإعلاميًا) فإنه يصنع المواطن القادرعلى إتخاذ القرارالمُتفق مع أفكاره. أما إذا كان المناخ تغلب عليه الأمية الأبجدية والثقافية والسياسية فإنّ النتيجة لايُعتد بها لأنها لاتعبرعن مُعتقدات كل مواطن. وتكون الكارثة أكبرعندما يكون المناخ نافخًا فى التعصب العرقى كما فعل هتلرالذى نجح حزبه فى انتخابات ديمقراطية فتسبّب فى قتل مائة مليون إنسان. أوالتعصب الدينى كما حدث فى 19مارس2011 حيث أنّ (نعم) على اليمين وبلون أخضر، و(لا) على اليساربلون أسود وما سبق هذا اليوم من دعاية فجة حول (الإستقرار) وأنّ (نعم) تعنى الجنة و(لا) تعنى النارلأنّ المؤيدين لها كفرة. وساعد أصحاب (نعم) أنّ معهم أكثرمن مليون جامع وزاوية وعشرات القنوات الفضائية بينما أصحاب (لا) لايمتلكون هذه الميديا، وهذا مايُراهن عليه الحكم الدينى فى استفتاء15ديسمبرعلى مشروع دستورأجمع (كل) فقهاء القانون الدستورى الوطنيين على أنه لايُعبرعن مصرالتعددية ويُكرّس للاستبداد ومع الأغنياء ضد الفقراء. بل إنّ الإعلان الدستورى الذى يُمهد للاستفتاء أدانه أ. طارق البشرى (الذى رأس لجنة تعديل دستور71ومهّدتْ لاستفاء19ماس2011الكارثى) وصفه بالباطل ويُكرّس للاستبداد. والأصوليون الذين يُهاجمون عبدالناصر يتجاهلون أنه صاحب الاستفتاءات المُزوّرة بنتيجة99% الشهيرة ثم أطلق بوق الأغانى (اليوم فتحتْ عينىّ على صوت بينادى علىّ/ الدنيا بقتْ حرية) وهكذا فعل السادات ومبارك. وعندما تتبنى بعض الفضائيات موقف الوطنيين الرافضين للدستور، يتهم الأصوليون الإعلام ب (الفاجر) وشبّه خطيب قصر الرئاسة الرئيس مرسى بالنبى موسى والإعلام بسحرة فرعون وهكذا فى كل مساجد مصرخاصة بعد أنْ تحدى الأصوليون وزارة الأوقاف وطلبوا من أئمة المساجد الترويج للتصويت بنعم (المصرى اليوم 6ديسمبر) فهل يمكن الاعتداد بالنتيجة بعد حشرالدين بالسياسة؟
خطيئة الإصرارعلى الخطأ :
مامعنى إصرارالنظام الدينى على دستوروضعته لجنة مطعون فى شرعيتها؟ وتجاهل الأغلبية العظمى من القضاة وأعضاء النيابة وهيئة قضايا الدولة والصحفيين والمعلمين والمبدعين؟ مامعنى السماح بقتل الشباب الذى أصبح يُمثل ضميرالأمة المصرية لمجرد أنه ضد مشروع الدستور؟ أليس هؤلاء الشباب هم الذين كانوا الوقود الحقيقى لثورة يناير، وبفضلهم سطا الأصوليون على الحكم بالتواطؤمع المجلس العسكرى؟ أتكون مكافأتهم القتل والسحل والعاهات المُستديمة والإعتقال؟ هؤلاء الشباب اعترفوا بخطئهم عندما تركوا ميادين الحرية مساء 11فبراير2011ولم ينتبهوا لمؤامرة المجلس العسكرى ضد الثوار، لذلك كان شعارهم الحالى ((المره دى بجد.. موش ح نسيبها لحد)) والغضب جعل المذيعة هالة فهمى أنْ تظهرأمام مشاهديها على تليفزيون الدولة وهى تحمل كفنها. وجعل المذيعة بثينة كامل تقول ((بعد الفاصل نلتقى مع نشرة الأخبارالإخوانية)) وجعل أصولى مثل د. ناجح إبراهيم بعد مراجعاته أنْ يُدين الإعلان الدستورى وناشد د. مرسى أنْ يُطفىء الحريق (المصرى اليوم 6 ديسمبر) وجعل أ. مكرم محمد أحمد أنْ يقول ((مرسى أكثرديكتاتورية من مبارك)) (المصرى اليوم 24نوفمبر)
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العداء للفلسفة وعلاقته بالتخلف الحضارى
- الدونية القومية عند المتعلمين المصريين
- تأثير التراث العربى على العقلية العربية
- التراث العبرى ولغة العلم
- الأصولية الإسلامية وجذور العنف
- الحذاء الفضى - مسرحية قصيرة للأطفال
- العلاقة بين هدم الآثار والعداء للتراث الإنسانى
- أجنحة الصفاء - قصة قصيرة
- أخيرًا : الإسلام على وشك دخول مصر
- رادوبى (سندريلا المصرية) قصة قصيرة
- شاى الأصدقاء : قصة قصيرة
- يوتوبيا سيادة المسلمين على العالم
- مساحات الظل
- مدينة طفولتى - قصة قصيرة
- تلك اللوحة
- حالة تلبس : قصة قصيرة
- محمود سلام زناتى : من سمع بهذا الاسم ؟
- لماذا فقد حورس عينه : المعرفة قبل العاطفة
- مصر فى عيون العالم (موسوعة للأطفال)
- موسوعة الفن المصرى وفن الكتابة للأطفال


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - أنصار الحرية فى مواجهة أعدائها