فيولات فالنتينا
الحوار المتمدن-العدد: 3935 - 2012 / 12 / 8 - 13:36
المحور:
كتابات ساخرة
كلما كتبت في الحب و الجسد و الجنس و الحريات الشخصية قوبلت بالرفض و الشتم و الإهانة و كلما أستعملت قلمي في التعبيرعن آرائي بكل حرية أجبرتُ على السكوت و الصمت . و كلما حاربت من أجل الفن و الجمال و الطبيعة وجدتني كافرة ومرتدة في نظر مدعي الدين و الأخلاق الإسلامية.
يريدون وئد كل حركة نسائية تطالب بحقها في الحياة و حبسها في سجن التقاليد البالية و الموروثة ، فصوتك سيدتي عورة و شعرك عورة و جسمك عورة و حتى مجرد التفكير في صدق هذه المفاهيم هو عورة و الأكثر من ذلك مجيئك إلى هذه الدنيا خطيئة كبرى و إثم لا يغتفر.
أليس من الأجدر للعقل الذكروي أن يتخلص من جميع أمراضه النفسية و أحقاده الدفينة تجاه المرأة و ينظر إليها بعين الإنسان الحر من كل الأحكام المسبقة و المفاهيم المغلوطة للعلاقة بينهما. ماذا لوأقصى الرجل غرائزه المستنفرة دوما للجماع و حاول تأسيس مبادئ جديدة قائمة على العدالة الإنساسية و التكافئ الشريف بإعتبار العلم و السلوك الحسن لا بإعتبار اختلاف الجنس و البنية الجسمية. كل هذا لن يحصل مادام يحكمنا شيوخ أهم أولوياتهم النكاح و تطويع المرأة لتنجب لهم قطعانا مؤلفة من الرجعيين فاقدي الإرادة و مسلوبي القدرة التطويرية و أقصى ما يعرفونه عن دينهم آيات لا يستطيعون حتى فك رموزها و مغزاها الصحيح.
سأضيف أسمي إلى قائمة المظطهدين المنبذون و المتهمون بالفجر و العهر و الإلحاد و سأدافع عن شرف المتحررات وأشرف النساء مريم العذراء و سأدافع عن الفن المجرد و الجمال والله خلق الطبيعةعارية حوراء و سأفتك مكانتي و أفضلية على كل الرجال و الله جعل الجنة تحت أقدام الأمهات. سأنعم بإسلام معتدل خال من كل المزايدات و التشويهات وحده الله سيحدد صدق إيماني ...
#فيولات_فالنتينا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟