أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كتاب - خاطرة عن الهجمة الأمريكية على المنطقة.














المزيد.....

خاطرة عن الهجمة الأمريكية على المنطقة.


شاكر كتاب
أستاذ جامعي وناشط سياسي

(Shakir Kitab)


الحوار المتمدن-العدد: 3934 - 2012 / 12 / 7 - 11:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ حلت على البشرية وتطور مجتمعاتها مرحلة الإنتقال إلى الرأسمالية كنظام اقتصادي وما يستتبعه بالضرورة من هياكل سياسية وأخرى اجتماعية شهدت الإنسانية ويلات مريرة تمثلت بمجازر جماعية وفناء مدن وتقسيم بلدان وتطهير أعراق وشعوب بكاملها.
فبين البحث عن أسواق لتصريف الإنتاج الرأسمالي وبين ضرورات الحصول على مصادر للمواد الأولية وبين ضمان أمن واستقرار الأنظمة الرأسمالية وبين كسب معارك المنافسة الإلغائية شهد التاريخ حربين كونيتين مدمرتين عانت ولا زالت تعاني البشرية من ويلاتهما الكثير الكثير. ففي ظل هاتين الحربين قتل الملايين من الناس واحتلت أراض وألغيت بلدان وشردت شعوب وقسمت دول وأمم وزرعت بذور القتال والإختلاف المزمن والصراع الدموي المستدام.
وإذا كان كل منصف ومتابع ومؤرخ علمي متوازن لا يمكنه أبدا فصل الحربين العالميتين الأولى والثانية عن مطامع حقيقية كامنة في قلب النظام الرأسمالي الغربي ولا زرع الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي ولا تقسيم الأمة العربية إلى شعوب وقبائل فإن المنطق لا يسمح لنا أن نستثني سياسة الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة –منطقتنا العربية وافسلامية خصوصا - منذ عشرات السنين عن هذه الحقيقة حقيقة مطامع الرأسمال الأمريكي والمتحالف في كثير من المفاصل مع الرأسمال الغربي والذي معه يكونان ما يسمى بالنظام الرأسمالي العالمي والمغطى بثياب قذرة مدماة بجثث الفقراء والمساكين تسمى بالعولمة..
فالوقوف بشراسة إلى جانب الكيان الصهيوني لم يكن لا حبا باليهود ولا كرها بالعرب إنما عشقا للدولار وتفعيلا لاستثمار متزايد للأموال اليهودية الأمريكية وتكرير فائضها في الأسواق المملوكة من قبل عتات الرأسمالية الأمريكية واليهودية على وجه الخصوص.
وقدر تعلق الأمر في العراق هل حقا أن أمريكا حبا منها للشعب العراقي ولأمنه واستقراره وحرصا منها على حقوق الإنسان والتزاما منها بنشر الديمقراطية في العراق والمنطقة وخشية من امتلاكنا للأسلحة الفتاكة وعلاقة العراق بتنظيم االقاعدة وأسامة بن لادن أقول هل حقا لهذه الأسباب أقدمت أمريكا على عبور المحيطات والقارات واحتلال العراق؟؟
وإذا كانت هذه هي الأسباب الحقيقية وراء احتلال العراق فلماذا دمرته تدميرا شاملا لم تبق فيه على شيء قابل للحياة ولم تذر.؟؟ ولماذا لم يسلم من يدها الوحشية الفتاكة إلا وزارة النفط تاركة النيران تلتهب في كل مفاصل الدولة التي اصلا خربتها هي قبل الإحتلال بعشرة أعوام بحصارها الإقتصادي المجرم على شعبنا ؟؟
وإذا تمكنت أمريكا من تضليل البعض وشراء ذمم البعض الآخر بمختلف السبل فإنها لم تتمكن من ذر الرماد في عيون الأغلب الأعم من شعبنا الذي يعرف اليوم أن هذا هو ديدن الرأسمالية وجشع أصحاب الأموال الكبرى الذي لا يحول دون تحقيق أهدافه لا حقوق الإنسان ولا حقوق البلدان ولا حقوق الشعوب وحتى لو أريقت أنهار من الدماء فإن الدولار هو السيد المرتجى وما عداه ليذهب إلى الحجيم.
إن منابع النفط هي الهدف الأول والأخير للوجود الأمريكي في العراق وفي كل المنطقة. فهي لا توظف كل الطاقات دفاعا عن قطر والإمارات والخليج العربي وتضحي بجنودها وحياتهم وعوائلهم من أجل عيون العرب بل من أجل النفط وضمان ديمومة دوران عجلات المصانع الأمريكية.
وهي لا تدافع عن إسرائيل حبا بأهلها بل لتبقى حجة لبقائها وتواجدها في المنطقة وتبريرا لتدخلها السافر في شؤوننا الداخلية إلى حد التدخل العسكري.
وإذا تذكرنا أن اصحاب الرأسمال الأمريكي هم ساسة بلدهم فإننا يجب أن نعترف لهم بذكائهم العالي جدا إذ تمكنوا من خلق نظام سياسي شامل يكون في خدمة رؤوس أموالهم. واستطاعوا أن يخلقوا ثقافة اجتماعية تخفي جشعهم وتدفع بالجندي الساذج بل والغبي لمغادرة أهله وبيته وبلاده ليموت هنا على أراضينا مضحيا بأعز ما يملك من أجل ماكنة الرأسمالي الأمريكي أو ليقتل الناس الأبرياء ويسلبهم حياتهم ومستقبلهم ويدمر مستقبل بلداننا.
ألإخطبوط االرأسمالي يحتضر وقبل أن يموت سيدافع عما تبقى من أنفاسه. ونحن الهدف في اللحظة الراهنة من تاريخ سقوطه وشعبه وجنوده أدوات نيرانه وشعوبنا حطبها. وعلينا أن نتوقع ممن يحتضر وهو ينتظر ميتة الشيطان أن يفعل ما لا يأتي في الحسبان. فهل نرعوي؟؟؟؟



#شاكر_كتاب (هاشتاغ)       Shakir_Kitab#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في بنية المشكلة العراقية
- الدولة التي نريد
- بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لميلاد حزبنا حزب العمل الوطني ...
- قراءة أولية في فكر الإشتراكية الديمقراطية
- حول التحالف الكردي - الشيعي !!
- من رأى منكم منكرا:-رابعا:- مظاهر الرفض بالحركة
- من رأى منكم منكرا:- ثانيا:- مظاهر الاحتجاج اليومي.
- من رأى منكم منكرا 3 - مظاهر التعبير الواضح.
- من رأى منكم منكرا:- أولا:- ثقافة الرفض.
- من إفرازات العملية السياسية ...الرحيل نحو الهاوية..!!
- نحو حكومة أغلبية راسخة ومعارضة وطنية مستقلة


المزيد.....




- تحويل الرحلات القادمة إلى مطار دبي مؤقتًا بعد تعليق العمليات ...
- مجلة فورين بوليسي تستعرض ثلاث طرق يمكن لإسرائيل من خلالها ال ...
- محققون أمميون يتهمون إسرائيل -بعرقلة- الوصول إلى ضحايا هجوم ...
- الرئيس الإيراني: أقل عمل ضد مصالح إيران سيقابل برد هائل وواس ...
- RT ترصد الدمار في جامعة الأقصى بغزة
- زيلنسكي: أوكرانيا لم تعد تملك صواريخ للدفاع عن محطة أساسية ل ...
- زخاروفا تعليقا على قانون التعبئة الأوكراني: زيلينسكي سيبيد ا ...
- -حزب الله- يشن عمليات بمسيرات انقضاضية وصواريخ مختلفة وأسلحة ...
- تحذير هام من ظاهرة تضرب مصر خلال ساعات وتهدد الصحة
- الدنمارك تعلن أنها ستغلق سفارتها في العراق


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كتاب - خاطرة عن الهجمة الأمريكية على المنطقة.