أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - السياسي الحرامي و(الامن المكرود) والعدالة المنكسره














المزيد.....

السياسي الحرامي و(الامن المكرود) والعدالة المنكسره


رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 3930 - 2012 / 12 / 3 - 09:20
المحور: المجتمع المدني
    


بودي ان ابتعد عن مفاهيم القانون والأمن وأوصم بعض الساسة بدل المرتشي أو المختلس أو السارق أو لص لأنها مفردات استهلكت بقدر سماعنا لها ولا نهتم بها ولكني اليت على نعتهم (بالحراميه) وهي أعمق واشمل وأوضح لأنهم لا يخجلوا من هذه العبارات ولاسيما تاريخنا الجنائي يؤكد ان بلادنا يطلقون عليه (بلد علي بابا والأربعين حرامي) مع تقدم الزمن والانفجار السكاني لابد من استبدالها ب (علي بابا والألف سياسي الحرامي) والمؤلم ان تصنيف بلدنا( بالحرمنه ) يتصدر القائمة الدولية ولم نخجل ووضعونا بأسوأ البلدان ولم يخجلوا ساستنا الجدد.
ان أخطر الفضاءات التي تنتشر فيها الحرامية بعفاريتهم وتماسيحهم هي الفضاءات السياسية، ونبدأ بمجالس المحافظات إذ يستعمل المرشح الرشوة من أجل الوصول إلى المنصب السياسي، إلى درجة أن أكثر من 80 في المائة من المسؤولين والبرلمانيين استعلموا الأموال من أجل شراء أصوات الناخبين لانها تجاره رابحة، وهذه الآلية لا يمكن أن تنجح إلا بمساعدة مافيات شراء العقود ……الخ من الأمور المعروفة لدى اغلب العراقيين، والتناقض الصارخ أن تأتي الجريمة من السياسي الذي يعمل بالدولة، أي عندما يصبح حاميها.. حراميها! والحديث هنا عن( السرقات الكبيرة ) التي تقدر بملايين الدولارات وأحيانا بالمليارات
وسأتناول ما له علاقة بأمن المواطن والأمن الوطني
الأولى فضيحة استيراد أجهزة الكشف عن المتفجرات وتسبب بذلك موت الاف الأبرياء والنتيجة حكم على مدير المتفجرات (شالها لوحده) مصطلح لأرباب السوابق والفاعلين الحقيقيين افلتوا من العقاب بالطبع (الكبار هم من يفلتوا)
الثانية اكبر سرقه حكوميه بتاريخ الإنسانية ما قدم عليه وزير التجارة الناسك عبد الفلاح السوداني بسرقه سته مليارات دولار من قوت الفقراء الأمن الغذائي للعائلة العراقية و(الناسك) المحكوم غيابيا مقيم حاليا في لندن.
الثالثة فساد الصفقة الروسية المتعاقد عليها والفوضى بتوزيع الاتهامات لا نعرف من سيسقط ومن سينجو وما علينا إلا أن نترقب شهر كي نتعرف على أبطال الحلقة وكم مليون يساوي كل واحد منهم، لكن شيئا واحدا مؤكد ان العراقيون يريدون من العدالة أن تعاقب من أهدروا أموالهم كي يكونوا عبرة لغيرهم، أولئك الذين لم تمنعهم الملايين التي كانوا «يلهفونها» في أموال الشعب، ولها علاقة وطيدة بأمنهم حيث الأسلحة المتفق عليا (الخرده).
ونعرض نموذج للفوضى وتسويف للقضية هدف اللجان الموضحة أدناه ليس الوصول للحقيقة بل الهدف من يتمكن من إسقاط خصومة في هذا الملف والقضاء العراقي متفرج على هذه الفوضى في حين ان الموضوع برمته من اختصاص القضاء العراقي لماذا ابعد منها او استبعد عنها.
1ـ يوم امس تم تشكيل( لجنتين) من قبل مجلس الوزراء للتحقيق في صفقة السلاح.
2ـ اليوم شكل مجلس النواب لجنة أخرى تضم في عضويتها نواب عن لجنتي النزاهة والأمن والدفاع وسترفع لجنه التحقيق النيابية نتائج تحقيقاتها الى مجلس النواب للاطلاع عليها والتصويت عليها ثم إيصالها الى الحكومة فيما سيكون عمل لجنة مجلس الوزراء منفصلا عن اللجنة النيابية.
تساؤلات مشروعه لماذا ثلاث لجان لقضية واحده وما هي أهداف كل لجنه وما هو دور القضاء العراقي؟
هل نعتبر أن السياسي الحرامي من أسباب التخلف الاجتماعي في العراق ؟
في الوقت الذي يعيش فيه مئات ألاف المواطنين في أحياء التنك، ويهاجر المثقفين والطبقة الوسطى وآخرون إلى أوطان أقل قساوة، لو كان رئيس الحكومة يوجه سبابته التي تعودنا عليها بخطابه إلى (حرامية) المال العام في المؤسسات الحكومية لأحدث زلزالا سياسيا وازدادت شعبيته، بدلا من الدخول بمعارك جانبيه لاجدوى منها وتسبب ويلات قادمة لبلدنا نتيجة هذه التناحرات والمزايدات هدفها الدعاية الانتخابية وصراعات شخصيه والاستحواذ على
المال العام.
الخلاصة
رغم خطورة الملفات وعلاقتها بالأمن بدأ المواطنون يفقدون الرجاء في رؤية المفسدين أمام العدالة، ويعتقد المواطن بأن العدالة تحولت إلى أداة للانتقام من الخصوم السياسيين وان الوزارات والإدارات أصبحت إقطاعيات يديرها (سراكيل).
عمان



#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكراهية وانعكاس أثرها على الأمن الوطني
- الامن الغذائي للعائلة العراقية وناقوس الخطر
- اكتظاظ النزلاء و العقوبات البديلة المغيبة
- الحاشية الوشاة سلطة جديدة بالدولة العراقية
- تصفيات سياسية باوامر قبض جنائية
- الاسراف بالتوقيف وسلب الحريات نهج للفكر الشمولي
- قراءات احصائية لقوانيين العفو العراقية
- التشهير الإعلامي بأسماء المتهمين انتهاك للحقوق واتباع لنهج ا ...
- تطلعات الانتربول الدولي للامن الاسيوي بالقرن 21
- التوقيف العشوائي فشل للامن وانتهاك للعدالة
- ابعدوا الجيش عن مهام الامن الداخلي
- غسل الاموال بالعراق جريمة يرتكبها الحيتان المتنفذين
- اختيار قادة الامن ولاءات ام كفاءات
- كلمات مؤلمة للعيد
- العيد والموقوف البريء والقاضي العادل
- حوادث اقتحام مباني المؤسسات المهمة (والامن المرتبك)
- دور تكنولوجيا الامن بتبسيط اجراءات المواطن
- ثرثره فوق الامن
- العائدون للجريمة وغياب البرنامج الحكومي
- الدوله العراقية من المدننة الى الامننة


المزيد.....




- أمين الأمم المتحدة: أي هجوم بري إسرائيلي برفح سيؤدي لكارثة إ ...
- -بحلول نهاية 2025-.. العراق يدعو إلى إنهاء المهمة السياسية ل ...
- اعتقال العشرات مع فض احتجاجات داعمة لغزة بالجامعات الأميركية ...
- مندوب مصر بالأمم المتحدة يطالب بالامتثال للقرارات الدولية بو ...
- مندوب مصر بالأمم المتحدة: نطالب بإدانة ورفض العمليات العسكري ...
- الأونروا- تغلق مكاتبها في القدس الشرقية بعدما حاول إسرائيليو ...
- اعتقال العشرات مع فض احتجاجات داعمة لغزة بالجامعات الأميركية ...
- تصويت لصالح عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- الأمم المتحدة تدين الأعمال العدائية ضد دخول المساعدات إلى غز ...
- الإمارات تدين اعتداءات مستوطنين إسرائيليين على قافلة مساعدات ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - السياسي الحرامي و(الامن المكرود) والعدالة المنكسره