أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - حوادث اقتحام مباني المؤسسات المهمة (والامن المرتبك)















المزيد.....

حوادث اقتحام مباني المؤسسات المهمة (والامن المرتبك)


رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 3810 - 2012 / 8 / 5 - 22:21
المحور: المجتمع المدني
    


حوادث اقتحام مباني المؤسسات المهمة (والامن المرتبك)
رياض هاني بهار
ان مهام أية حكومة من خلال مؤسساتها التنفيذية تهدف بشكل عام الى "تنفيذ السياسة العامة في حفظ الأمن الداخلي وتوطيد النظام العام وحماية الحقوق الدستورية" وبشكل خاص الى "حماية أرواح الناس وحرياتهم والأموال العامة والخاصة وضمان سلامتها من اي خطر يهددها ومنع ارتكاب الجرائم واتخاذ الإجراءات القانونية بحق مرتكبيها ، ويعتبر مبدأ منع الجريمة قبل وقوعها من أولى دعائم النظام، وأهم مبادئ الأمن ، وهو في هذا السياق يعتبر أحد أُطر الدفاع الاجتماعي الذي يأخذ بعداً وقائياً للحيلولة دون وقوع الجريمة بإجراءات قصد منها أولاً وأخراً حماية المجتمع، ان المواطن المتتبع للحدث لمعرفة حقيقة ما جرى لانه يقف وسط حلقة مفرغة من المعلومات المشوشة وسيناريوهات الرعب والخراب والخوف وخطوره الحوادث التي وقعت موخرا (باقتحام مبنى مكافحة الارهاب) ولقراءه الحوادث المتشابهة والمتكرره للوقوف على تلك التداعيات من وجهه نظر مهنية.
استعراض مختصر وحسب التسلسل الزمني لحوادث اقتحام المباني الحكومية المهمة التالية
1.بتاريخ 13/6/ 2010 حادث اقتحام البنك المركزي العراقي والمحصلة (46 شهيدا وجريحا).
2.بتاريخ 5/9/2010 حادث اقتحام مقر عمليات الرصافه في مبنى وزاره الدفاع القديمه في باب المعظم والمحصله (48 شهيد وجريح).
3.بتاريخ 29/2/ 2011حادث اقتحام مبنى مجلس محافظه صلاح الدين اثناء اجتماع مجلس المحافظه والمحصله (165 شهيد وجريح).
4.بتاريخ 8/5/2011 الحادث الاول لاقتحام مبنى (مديريه مكافحة الارهاب والجريمه المنظمه الكائن بالكراده) والحصله (16).
5.بتاريخ 14/6/ 2011 حادث اقتحام مبنى (مجلس محافظه ديالى) والمحصله ( 37شهيد وجريح ).
6.بتاريخ6 /6 / 2011 محاوله اقتحام مبنى ( المجمع الحكومي لمدينه الرمادي بحافظه الانبار) والمحصله ( 16شهيد وجريح ).
7.بتاريخ 15/1/2012 حادث اقتحام مبنى مديريه التحقيقات الجنائيه بالرمادي والمحصله (18 شهيدا وجريحا).
8.بتاريخ 31 / 7/ 2012 الحادث الثاني لاقتحام مبنى (مديرية مكافحة الارهاب والجريمه المنظمه الكائن بالكراده) والمحصله ( 36 ).
9.بتاريخ 28/12 / 2011 المحاولة الاولى اقتحام ( سجن الحوت في التاجي ) والمحصله (46 شهيد وجريح ).
1/8/ 2012المحاوله الثانيه اقتحام ( سجن الحوت في التاجي ) والمحصله ( لم يصرح بها )
10ـ محاوله اقتحام مبنى محافظه الديوانية والحصلة (53 بين شهيد وجريح).
هناك حوادث عديده متشابهه وقعت في اقضيه ونواحي متفرقه بالعراق ( اقتحام مدينه حديثه والبغدادي وكبيسة).
الاسلوب الاجرامي للحوادث اعلاه
في جميع الحوادث ان الجناه يرتدون الزي العسكري ويستقلون سيارات حديثه واستخدام اسلوب المفاجئه واختيار توقيتات تكون فيها القوه بحاله من الاسترخاء وكافه الحوادث تفجير الباب الرئيسي واحداث الفوضى ليتسنى للارهابين الدخول للمبنى
االتخبط الحكومي بعد كل حادث
1.تباين بالتصريحات والروايات الحكوميه عن الروايات الاعلاميه عن روايات شهود العيان.
2.في جميع الحوادث اعلاه شكلت( لجان تحقيقيه) بامر من رئيس مجلس الوزراء ولم تظهرنتائج التحقيق
3.في جميع الحوادث لايوجد متهمين تتوفر ادله واضحه ضدهم بل وجود مجرد (مشتبه بهم).
4.تعدد جهات القبض في قضيه واحده (الجهات العسكريه بالوحدات والجهات التحقيقة).
5.تعدد جهات التحقيق في قضيه واحده.
نستنتج الاتي
1.فشل نقاط التفتيش المنتشره بالعاصمة والمحافظات واصبحت عبئا على المواطن والدولة.
2.غياب الخطط الامنيه للمحافطه على امن المباني في حاله وقوع حوادث مماثلة.
3.التعتيم على نتائج التحقيق بالحوادث اعلاه وعدم عرض قرارات المحاكم الصادره بحقهم.
4.غياب اللجان التحقيقيه للحوادث المهمه وتفرغ (فريق عمل) لحين اكتشافها ,وتشكيل ورش عمل تعقب الانتهاء من التعامل مع كل حادث ارهابي يشارك فيها كل من ساهم في التعامل مع مسرح.
5.افتقارنا لارشيف للحوادث المهمه وللاحصاءات الدقيقه عن واقع الحوادث الارهابية المهمة.
6.عجز الاداء الاستخباري من اداء مهامه. وانعدام التنسيق بين الاجهزه الامنيه والاجهزه الاستخباريه
7.غياب الاعتماد على النواحي العلمية التطبيقية الحديثة في مواجهةالأعمال الإرهابية، وفي مقدمتها تطبيق الأساليب العلمية الحديثة في تحديد مرتكبي التفجيرات الإرهابية، لاسيما وأن تحديد مرتكبي التفجيرات الإرهابية، لاسيما وأن الإرهابيين أصبحوا يعتمدون على التخطيط، والتنظيم، واستغلال التطور العلمي والتكنولوجي في تنفيذ عملياتهم الإرهابية.
تهدف هذه العمليات
1.محاولات لتوجيه رسالة بعدم قدرة قواتنا الامنية على مسك زمام الملف الامني.
2.أن هذه العمليات ليس هدفها استمرار الاضطراب الأمني وزعزعة الاستقرار فحسب بل أيضاً إقناع المواطنين أن الدولة ستنهار بطريقتين الأولى: منها فقدان الثقة بحكومتها ومؤسساتها الأمنية وبالتالي سهولة إسقاطها. والثانية: الصراع الجاري على السلطة والكراسي بين المكونات التي تدير العملية السياسية والتي اشتركت منذ البداية سيكون الحاسم في حدوث انشقاقات وخلافات تؤدي إلى النزاع المسلح مما يضعف الجميع.
ان الانشغال بالشأن السياسي والصراع السياسي اليومي يجعل الدولة كلها منشغلة بمعارك ثانوية بعيدة عن الحرب الحقيقية مايسمح بوجود مناطق رخوة ينفذ منها منفذو تلك العمليات. لأن العمل الأمني من المفترض ان يكون منفصلا عن العمل السياسي، والشرطي الذي ينحصر واجبه باكتشاف المتفجرات غير معني بخلاف المالكي وعلاوي كما هو مفترض. والضابط الذي يضع الخطط الامنية غير معني بخلافات اربيل وبغداد. بمعنى ان الواقع الامني لايمكن ان يكون انعكاسا للواقع السياسي الا بوجود خلل ما.
ان الواقع الامني هو انعكاس للواقع السياسي وشبيهاتها فهي الاخطر والاكثر احراجا لمشروع التعايش اننا نخشى من هذه العمليات ان يحلينا الى مناخ امراء الحرب وملوك الطوائف اكثر من واقع الأشتراك في الوطن ، او علمهم بها في الاقل امرا يمكن تصوره في هذا المناخ القاتم، خصوصا بعد توافر معطيات اكدت لاكثر من مرة ضلوع شخصيات سياسية في اعمال عنف سابقة
فاذا كان ذلك الفاعل الشبح اقليميا لم لايتم اتباع ماتتبعه الدول الاخرى للحفاظ على امنها الوطني في مثل هكذا حالات بالرد بالمثل او باشراك المجتمع الدولي او باستخدام سياسة الصفقات او باعتماد طرق الردع الاستباقية؟ واذا كان هذا الفاعل محليا لم لايجري تحجيمه والاتفاق على محاربته من الجميع بغض النظر عن انتماءاتهم وجعل الجميع بمواجهة مسؤولية الحفاظ على امن العراق ومواطنيه، او فضح المتورط وتقديمه للقضاء ان كان من الذين يوظفون الامن كورقة سياسية؟ ووجود هؤلاء غير مستبعد في ظل وجود تراث من الفكر الانقلابي الذي لم تفلح الديمقراطية في عقلنته.

الخلاصه
ان عدم اكتشاف الجرائم المهمه سينعكس سلبا على الامن الوطني والامن الاجتماعي واصبحت هناك ضروره ملحه لاصلاح القطاع الامني واعتماد الكفاءات لا الولاءات الطائفيه والقبليه والمناطقيه وابعاد الامن عن السياسه هو المخرج الوحيد للمهنيه والاداء الناجح وهناك مسووليه كبيره امام لجنه الامن والدفاع البرلمانيه بالسعي للتعجيل من تسميه وزيري الدفاع والداخليه واعاده النظر وفق معايير مهنيه باختيار روؤساء الاجهزه الامنيه والكف عن(التعيين العائلي) والقربى وفصل (السياسه الامنيه )عن (السياسه الدفاعيه) واعتماد (سياسه جنائيه) واضحه المعالم وتطوير مركز البحوث بوزاره الداخليه لدراسه الظواهر الاجراميه والحوادث المهمه بشكل علمي بعيدا عن (الامن العشوائي )ومراجعه لكل الحوادث الغير المكتشفه التي سجلت ضد مجهول
روابط ذات صله
مخاطر الجرائم الارهابية الغير المكتشفة على المجتمع http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=296445
فشل السيطرات بمنع وقوع الحوادث الإرهابيةhttp://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=304092
الامن والعسكره وغياب الاستخباراتhttp://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=303470
الفشل الامني لنقاط التفتيش (السيطرات) في المدن العراقيةhttp://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=279577
الغرور الأمني ثقافة فن الحكم الانتحاريhttp://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=275738

العراق ـ بغداد



#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور تكنولوجيا الامن بتبسيط اجراءات المواطن
- ثرثره فوق الامن
- العائدون للجريمة وغياب البرنامج الحكومي
- الدوله العراقية من المدننة الى الامننة
- تعذيب المتهمين بين سادية المحقق وصمت القاضي
- الاستخبارات بين التعدد والتفرد بالنظام الديمقراطي
- هرم العدالة المقلوب والدعاوى الكيدية
- الأمن العراقي وتحديات الجريمة الرقمية
- الامن والحكومة والنظام الديمقراطي
- الناطق الرسمي الامني بين معايير المهنه ولغه الجسد
- العدالة البطيئة وانعكاسها على الأمن الاجتماعي
- نظم المعلومات الجغرافية الامنية ودورها بالحد من الجريمة
- التحقيق الجنائي النزيه ارساء للعدالة الجنائية
- فشل السيطرات بمنع وقوع الحوادث الإرهابية
- الامن والعسكره وغياب الاستخبارات
- دور الانتربول بالتصدي للجريمة المنظمة
- الاسراف بالتدابير الامنية واثرها على الاقتصاد والمواطن
- التصدّي لجرائم تقليد وغش الأدوية
- قلق الأمم المتحدة من قانون مكافحة الإرهاب العراقي النافذ
- مخاطر الجرائم الارهابية الغير المكتشفة على المجتمع


المزيد.....




- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - حوادث اقتحام مباني المؤسسات المهمة (والامن المرتبك)