أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - الاسراف بالتدابير الامنية واثرها على الاقتصاد والمواطن














المزيد.....

الاسراف بالتدابير الامنية واثرها على الاقتصاد والمواطن


رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 3669 - 2012 / 3 / 16 - 15:24
المحور: المجتمع المدني
    



في الظروف غير العادية (الاستثنائية) كما هو الحال بعراقنا ، فان الاجهزه الامنيه قد تلجأ إلى بعض التدابير الأمنية بحسبانها من مستلزمات مواجهة تلك الظروف والحد من خطورة أثارها وتداعياتها وتقترب تلك التدابير الأمنية - من حيث طبيعتها - من القرارات الإدارية ، ووجه الاختلاف بينهما إنما يبدو في الأثر أو في الدرجة بمعني أن الاختلاف في الدرجة وليس في الطبيعة، ومن هذا المنطق ، فإن التدابير الأمنية إنما تحظي بأهمية خاصة بالنظر إلي ظروف إصدارها ، وما تنطوي عليه من قيود قد تحد من الحريات الشخصية للأفراد وكما هو الحال لدينا من تدابير نقاط التفتيش(السيطرات) وحظر التجوال وقطع الطرق وتفتيش الاشخاص وطلب المستمسكات الاربعه لاغراض امنيه واعتداء قوافل المسوولين على المواطنيين بحجه فسح المجال للمواكب جميعها قيود وضعها المسؤول العسكري (مسؤول المنطقه امر فوج او امر لواء ) ولايعرف مقدار الضرر الاقتصادي والنفسي على المواطن والسخط الذي يثأر ضد النظام السياسي ولو كانت هذه الاجراءات مجديه للامن اوتمنع الجريمه لتنازل المواطن عن حريته مقابل هدف الامن الحقيقي.
ولم تتوفر احصاءات دقيقه على النتائج المتحققه من هذه التدابير ولكن الواضح ان هذه الاجراءات لم تحد من منع الجرائم الارهابيه او الكشف عنها اما تقديرات الاثار على الاقتصاد فاصبح من الضروري ان يتناول الاقتصاديين حجم الخسائر التي تسببها هذه الاجراءات على الاقتصاد الوطني، ويعتبر حق الأمن من أهم الحريات الفردية ، بل إنه يشكل الحرية الأساسية التي تتضمن وتكفل الحريات الأخرى، ومؤدي هذا الحق أنه لا يجوز إتهام أحد ، أو القبض عليه ، إلا في الحالات المحددة في القانون ، وطبقاً للأشكال التي ينص عليها الدستور العراق وإمعاناً بالنظر ، فإن الأمر يقتضي بيان ما هية تلك التدابير وأنواعها وأساسها وآثارها ، وفرض ضوابط على إصدراها ، على نحو يسهم في بسط حماية للحريات الشخصية للأفراد وبات من الهام ان نعرف التدابير الأمنية لما كانت التدابير الأمنية في طبيعتها من القرارات الإدارية.
فالقرار الإداري مؤداه " إفصاح الإدارة عن إرادتها الملزمة بما لها من سلطة بمقتضي القوانين واللوائح بقصد إحداث أثر قانوني معين متي كان ذلك ممكنا وجائزاً قانونياً ، وكان الباعث عليه ابتغاءالمصلحة العامة والتدابير الأمنية لها صورها التي تتعدد بالنظر إلي موضوعها وظروف ومبررات إصدارها، أن التدابير الأمنية إنما تحد ، بل تنتقص من الحريات الشخصية للأفراد ، وإن تفاوتت – فيما بينها – في درجات التأثير من هنا تأتي أهمية فرض ضوابط على الإدارة في شان إصدار تلك التدابير، ولا يكون ذلك إلا لضرورة تقتضيها الظروف، وهي الوسيلة الوحيدة والمناسبة في هذا الصدد، إضافة إلي ضرورة التزامها بإجراء موازنة دقيقة بين تحقيق موجبات الأمن وحماية حقوق الأفراد وحرياتهم، وتغليب هذا الإعتبار أو ذاك إنما ينبغي أن يكون مرده المصلحة العامة التي هي رائد تصرفات الإدارة عموماً.
ومن ناحية أخرى، فانه يتعين أن تكون التدابير مؤقتة وان تعاود الإدارة النظر فيها من وقت لآخر، لإلغاء بعضها إذا كانت الظروف قد خفت، وبالتالي الحد من آثارها بقدر الظروف الجديدة .
فان على القضاء ان يراقب تلك التدابير وإلغاء ما يكون منها مخالفاً للقانون ، ورد الإعتبار إلى الأشخاص الذين صدرت التدابير في حقهم ، وهناك الكثير مستفيدين من بقاءالتدابير ساريه واصبحت تقع ضمن الفساد المالي والاداري وهي ليست اجراءات امنيه وانما اجراءات تعسفيه واصبحت تشكل خطرا على الحريات العامة بل تصل احيانا الى تهديدا لكرامه الانسان
[email protected]
العراق _بغداد



#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التصدّي لجرائم تقليد وغش الأدوية
- قلق الأمم المتحدة من قانون مكافحة الإرهاب العراقي النافذ
- مخاطر الجرائم الارهابية الغير المكتشفة على المجتمع
- المصابون بفصام العقل والدعاوى الكيديه
- التنبؤ الجنائي ودوره بمنع وقوع الجريمة
- الامن والديمقراطية في العراق المتناقضان والمتلازمان
- تخلف الاداء الحكومي العراقي البطاقة الوطنية الموحدة نموذجاً ...
- هموم عراقية لها حلول (الوثائق الأربعة )
- الفضائيات العراقية بين حرية التعبير وصناعة التهم الكيدية
- الخلاص الوطني بديلا عن الحل الخارجي
- مخاطر التعصب القومي والديني على الامن الوطني
- المواطن وهاجس الخوف والازمات الامنية
- هروب الموقوفين والمحكومين بالعراق ظاهرة ام افتعال
- الدولة والسلم الأهلي والأمن الاجتماعي
- مشروع حزام بغداد الأمني برؤية أمنية هادئه
- الدعاوى الكيدية.. أزمة قيم، أم عدالة ناقصة!!
- تضخم (جيش المرافقين) ومخاطرها على الامن الوطني
- أهمية الاتفاقيات الثنائية لتسليم المطلوبين دولياً
- تراكم المعرفة المهنية ودورها باحتواء الازمات الامنية
- السياسة الجنائية وتأثيرها على الظاهرة الإجرامية


المزيد.....




- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - الاسراف بالتدابير الامنية واثرها على الاقتصاد والمواطن