عمر بن منير بن عمر بلخشين
الحوار المتمدن-العدد: 3928 - 2012 / 12 / 1 - 17:09
المحور:
الادب والفن
يَا أَيُّهَا الإنْسَانُ أَلَمْ تَرىَ؟
أَلَمْ ترى سَحَابَ الظَّلامِ مُقْبِلاً
ألا تَرَى في وقْتِنَا الميِّتِ
قُلُوبَنَا المَيِّتَة
أوطَانَنَا ميّتة
ومُدُنًا كَعِظَامِ وجَمَاجِمَ مُلقَاةً في المَقْبَرَة
أَلَمْ تَرَى؟
على غُصْنِ أشْجَارِنَا قُبّره
هَــاجَرَتْ..
لكِنّهـا لمْ تَحْيـَا،
لوقْعِ المَظْلَمَة
فدَمٌ في الشّيشان وفي العراق وفي السّودان..
وفِي فلسطين مجْزَرة!
أوَلمْ تَرى؟!
أوْ تَرى
عِظامًا و رُفاتًا احْتضَنُوا المَيْتَمَة!
أنا،أرَى..
للمَال نــاسٌ سُجّدًا
أرَى يـا أخي العَربيُّ
خَليفةً اخْوانيًّا،
يذْبحُ شُعُوبنـا النّائِمَة
يَرْقُصُ فَوْقَ بُطُونِنَا الجّائِعة
وَأرى يَسَارًا هُلامِيًّا ليّنًا
ولا ملينَة للرّجَال..
إنّما لفتْيان الحبّ والسّلام الخُرافيّ ملْيَنَة
ولمن عاهدوا اللّه على حبّ الوطن مُخَاتَلَة
آآه مِنْ زمن الردّة والأعْيُنِ الخَائنَة
يــا شعبي..
إنّي والهوى وشعْري لفي محبسه
أرْسل إليك هنا من حبسي،
إلى حبسك، معْلَمَة
إنّ الولاء لهذا الوطنِ
لا لميْمَنة ولا لميْسَرة
إنّ عَدُوّك منْ لم يُردْ إليك قطّ مصْلَحة
فلاَ تخْتَرْ أحْزابًا لعِبُوا بِك في دُورِ المُراجَحَة
يـا شعْبي إنّي أرى،
فـاجِعَةً قـادِمَة..
أَرَى مذْبَحَة
وسُورة الكافرُون تُتْلى
هذه شعُوبٌ كافرة؟
أرى،
عُقُولاً تغْلي
وطُيور الغربان تنْقُرُ أعْيُننا البائسَة
آآآهٍ إنّنا مصْلُوبُون..
قَريبًا تأتي السّاهكة
هآآآ لا أريدُ أنْ أَرَى،أيقظُوني،
أيقظُوني..
كَفَى
فانّ رُؤاي قَاتِلَة!
#عمر_بن_منير_بن_عمر_بلخشين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟