أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر بن منير بن عمر بلخشين - أاِنْتهتِ الرُّؤْيَا ؟














المزيد.....

أاِنْتهتِ الرُّؤْيَا ؟


عمر بن منير بن عمر بلخشين

الحوار المتمدن-العدد: 3887 - 2012 / 10 / 21 - 02:45
المحور: الادب والفن
    


دَثِّرِينِي يا حبيبتي
فاِنّي رأيتُ الوَطَنَ يغْرق
دثّريني بغِطاء الحُبّ
بغِطاء العِشق
فاِنّي كنت أغوص في بحْرٍ من الدّمِ البارد،
ألقتني أمْواجه في جزيرة بدُون شاطئ!
دثّريني حَبِيبتِي
أشعر أنّ البرْد سيقْتُلُني
برْدُ كَفنٍ غارقٍ في القُطْبِ الجَلِيديّ
برْدُ جِلْد عجوزٍ ماتتْ على بُخَارٍ وهْمِيّ
وأطْفالٍ رحلوا في حضنٍ فَرِغٍ
دثّري برْد ألمٍ،حُزْنٍ..
دثّريني كما دثّرت خديجةُ محمّدا
دثّري قصيدتي الثّائرة
ألقوا بها في ثلاّجة الممنوعات!
آآآهٍ يا اِمْرَأتي
افْتحي أشْرِعَتَكِ لي..
وهيّا نبْحثُ عن الوطن
عن الحبّ
عن بذرة الإنسان
في لهفان قبلاتنا؟
هيّا دعيني أزرع القوّة على أرضك..
حبيبتي رأيت الوطن غارقًا في عيْناك الخضراوان
ففقدت البَصَر حين أوْغَلْتُ فيهما
آآه أكادُ أغْرَقُ في دموع الموت
أنْقِذيني
ألقي عليّ رداءَ الحُبِّ
أرْتَدُّ بصِيرًا
آآآهٍ سيّدتي
قَبّلي شفاهي المقْتُولة
قبّلي شفاهي التي غَادرت فمي، وجْهي..
لا تتركي الرُّؤيا تُراوِدُني من جديد
فقد رأيتُ لحيةً سوْداء تخترق أضلعي!
رأيْتُ النّاس سُكارى وما هم بسُكارى
ولكنّ عذابَ الفقْر شديدْ
تعــاليْ..
أخرجيني من هُنا
أخْرِجيني فانّيَ لا أجِدُ نفْسِيَ
اسقيني من رضابك حبّا
تَعالي يا حبيبتي..
خفّفِي عنّي هذا الضّغط الشّيطاني!
واحمليني إلى حيْثُ يتّحِدُ جسدانا
نزْرَعُ بذْرةَ الإنسان في مرْكب العشق
فان غَرق الوطن،
غرقت الذّاكرة..
فانّ المحيط أرض!
هيّا نبْحثُ لنـا عنْ وطنٍ
هيّا نبْحثُ عنِ الإنسان
اِفْتحي أشْرٍعتَكِ
وهيّا إلى بغْدادَ نسْري
إلى الشّام،إلى القيْرَوانْ
نوزّعُ ذُرّيتنا
ذرّيَة الإنسانْ.



#عمر_بن_منير_بن_عمر_بلخشين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس من انقلاب إلى انقلاب!
- تَكْوينٌ بَحْريّ
- اِرْفَعْ ممحاتك عَنّي
- قَطْرةُ دَمٍ في خَارِطتي!


المزيد.....




- عودة هيفاء وهبي للغناء في مصر بحكم قضائي.. والفنانة اللبناني ...
- الأمثال الشعبية بميزان العصر: لماذا تَخلُد -حكمة الأجداد- وت ...
- بريجيت باردو .. فرنسا تفقد أيقونة سينمائية متفردة رغم الجدل ...
- وفاة أيقونة السينما الفرنسية بريجيت باردو، فماذا نعرف عنها؟ ...
- الجزيرة 360 تفوز بجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير بمهرجان في الس ...
- التعليم فوق الجميع.. خط الدفاع في مواجهة النزاعات وأزمة التم ...
- -ناشئة الشوق- للشاعر فتح الله.. كلاسيكية الإيقاع وحداثة التع ...
- وفاة أيقونة السينما الفرنسية بريجيت باردو عن 91 عاما
- وفاة أيقونة السينما الفرنسية.. بريجيت باردو
- من جنيف إلى الرياض: السعودية ومؤسسة سيغ تطلقان مشروعًا فنيًا ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر بن منير بن عمر بلخشين - أاِنْتهتِ الرُّؤْيَا ؟