أوطان غريبة عنا

جوزيف حنا

الحوار المتمدن-العدد: 3923 - 2012 / 11 / 26 - 12:08
المحور: الادب والفن
    

اعتقالات . قهر وتهديد .
مواطنون لا يسمعون سوى التوعد والوعيد.
أيادٍ من حديد تمسك رقابهم .
تخنق أصواتهم .
هذه ديمقراطية الوطن الجديد

مستقبلهم تاريخ تسكنه ظلمات الدهاليز .
ملبدة سمائهم .
سوداء أحلامهم .
آمالهم انتحرت..
لم تعد تحتمل حياة التعجيز .

مواطنوهم صالحون لطالما عن الحق صامتون.
الحق ضاع لم يعد يعرف أصحابه .
تاه بين خطابات السياسيين..
وعظات رجال الدين .
كلهم بالحق متمسكون .
الحق مزق كتبه ..
بكى يوم تحول إلى أكذوبة خالية المضمون .

وطن المعرفة والنور .
وطن الثقافة .
أسماء لمساحيق تجميل
تخفي عن وجوهنا عصبية القبائل والبداوة .
الثقافة تنتحب تبحث عن موطئ قدم
في أوطانٍ يحكمها التعصب والجهالة.

تصرفاتهم وجه حضارتهم .
حضارتهم دون عنوان .
أمية همجية هربت من قبل التاريخ
عادت لتسكن وطناً وتحتل كثيراً من الأوطان.
عادت وصمة عار على الإنسان في كل مكان وزمان .

الاستفتاء في هذه البلاد بدعة ديمقراطية
شغل دكاكين ...
والشعب دائماً يدفع الثمن
ومن يدفع غير المساكين .
وما نفع الاستفتاء في أشباه دول
تحكمها زمرة من الرعاة والسياسيين.

هل عرفتم أين تقع هذه الأوطان ؟؟؟؟

#جوزيف_حنا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل