عامر يا شهيد الأمة

عزو محمد عبد القادر ناجي

الحوار المتمدن-العدد: 3922 - 2012 / 11 / 25 - 17:28
المحور: الادب والفن
    

هذه القصيدة أو الخاطرة هدية لروح الشهيد الحبيب الغالي ، شهيد جامعتي دمشق والقاهرة ، قائد في كتائب الجيش الحر ، والمحكم الدولي ، وعضو منتدى القانون الدولي في جامعة القاهرة ، وخريج إدارة الأعمال ، والناشط في حقوق الإنسان ، وصاحب شركة الأمير للمواد الغذائية ، إنه صاحب مبادئ الحق والعدل والدين والصلاح ضد آلة الحقد الأسدية النصيرية الماكرة ، إنه شقيقي الشهيد القائد عامر محمد عبد القادر ناجي

عامر يا شهيد الأمة


لا أجيد الشعر ونظم القصائد
لا أجيد الكتابات الأدبية
ولست مؤرخاً للعصور القديمة
لكن من أجلك أيها الشهيد
سأقلد الأخطل وأبو تمام وشوقي
سأقلد ابن خلدون
وسأعيد كتابة التاريخ من أجلك

أنت لست شهيد للشآم فحسب
بل أنت شهيد الحق كل الحق
في كل أرجاء المعمورة
وخلافات الإسلام
راشدية وأموية وعباسية
وأيوبية وزنكية وعثمانية
أنت شهيد ربيع عربي مشرق
ربيع عربي إسلامي إنساني

عامر أنت شهيد الحق
شهيد الشرف والوطن
والعطاء والكرامة
أنت شهيد في سبيل الله

عامر علمتنا نبل العطاء
علمتنا كيف يكون الحب
في زمن الحقد
كيف تكون الشجاعة
في زمن الجبناء
كيف يكون الكرم
في زمن الشح
والصبر في زمن الضياع
والإيمان في زمن النفاق

عامر أنت لست شقيقي فحسب
ولا صديقي فحسب
أنت كل شيئ في حياتي
أنت ربيع شبابي
أنت آمالي وأمنياتي
أنت الروح والقلب والكبد

عامر دمك الطاهر أنار
درب ثورتنا
أوقد عنفوان قوتنا
بنى لنا عهداً جديدا
للحرية
للكرامة
للسمو
للمحبة
للعدالة
للشموخ
للحياة الحرة الكريمة

اختارك رب العرش
لأنك الأفضل
لأنك الأنقى
لأنك الأحلى
لأنك الأروع
لأنك التاريخ والحضارة
والمستقبل الزاهر

اختارك رب العرش
لأنك سليل النبوة والولاية
لأنك سليل الطيبين الطاهرين

عامر أنت درة عائلتك وتاجها
وزهرتها وريحانتها ووردتها
وعقدها على طول الزمان

أنت درة دوما وتاجها وياقوتتها
وسيد شهدائها
أنت درة شامنا وعزها ومجدها
ومستقبلها وعمقها في التاريخ

عامر أنت الشموخ
كل الشموخ
تسعى الجبال
علها تكون شامخة مثلك
لأنها قد تتهاوى في زمن ما
لكنك لا يمكن لك أن تتهاوى

أنت مثل القمم الشاهقة في الجبال
لذلك تصيبك الصواعق
لست مثل الوديان لا تأتي إليها إلا
مجاري الأنهار المحملة بالطمي

أنت شاهق كالنسر
كالصقر
كالشهاب
لاتنحني لغير الله
وستبقى شاهقاً على طول المدى

عامر أنت كالحمزة صياد الأسود
كجعفر الطيار
كعمر الحق
كالعثمان الحياء
كحيدر الشجاعة
كالحسن العطاء
كالحسين الفداء
كقتيبة وعقبة ومحمد ابن القاسم
وعبد الرحمن الغافقي
وعيسى العوام
وسيف الدين قطز
وقلاوون
وسعيد النورسي
والمقراني
والخطابي
والمختار
والشرقاوي
والحسيني
والقسام
والعظمة
وفيصل الثاني

أنت سيد شهداء الربيع العربي
شهداء الحق
شهداء الأمة
شهداء التاريخ
والمستقبل المزدهر

قسماً يا عامر
سنجعل بحرا من دماء الأنجاس
الشبيحة الأسدية الملعونة
سنطهر منهم أرض التاريخ
أرض الإسلام
أرض الإنسانية جمعاء
أرض حضارات العالم

سننهي تاريخ التتار الأقذر
وتاريخ المغول الأحقر
وتاريخ النجس الصفوي

سنعيد لهم حقيقة اسمهم
ليسوا علويين أبداً
شوهتوا اسم العلويين الأحرار
ليسوا أبناء حيدر والبتول
فرنسا أسمتهم علويين
لكنهم ليسوا علويين
هم نصيريين
مجوسيين

أرض الأورال منها جاؤوا
وإليها يعودوا
أو يبادوا على أرض الشام

أرض الشام تنبذهم
تكرههم
تحقرهم
أنجسوها بأفعالهم وبدينهم
وبالهفت الملعون

حتى أرض الأورال كرهتهم
وأخرجتهم لأنهم
الأحقر
والأنذل
والأوسخ
على طول الزمان

قسماً ياعامر
سنثأر لك ولكل الشهداء
لن نستثني فيهم شبيح
أو شبيحة
أو صفوي أو صدري
أو بدري أو نصري
أو حتى من البي كي كي
أو أرمني شبيح
أو عوايني ملعون
محكمة الثورة تنظرهم
لن تطول
فالمقصلة تنتظرهم
وأهل الشهداء موجودون
وهم من يقيًّم كل محاكم الثورة

ومبدأ العين بالعين والسن بالسن
والبادئ أظلم هو القانون الأنسب

والله أكبر والموت ولا المذلة
ولا نركع إلا لله

#عزو_محمد_عبد_القادر_ناجي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل