أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد ممدوح العزي - ايران اسرائيل :حرب قادمة او تقاسم نفوذ ...!!!














المزيد.....

ايران اسرائيل :حرب قادمة او تقاسم نفوذ ...!!!


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 3920 - 2012 / 11 / 23 - 18:35
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ايران اسرائيل :حرب قادمة او تقاسم نفوذ ...!!!
تتصاعد الحرب الاعلامية بين طهران وتل ابيب من مرحلة الحرب الباردة التي دارت على مدى عدة سنوات تخللتها مواقف ساخنة بين الطريفين لتنتقل الى صلب مواجهة عسكرية باتت محتملة فيما بينهما بعد ان كانت حربا بالواسطة، وهنا السؤال يطرح نفسه بقوة على اثر التصعيد الاخير بين البلدين هل بات الشرق الاوسط امام مواجهات عسكرية قادمة لا محال منها بسبب توتر الاوضاع وتأزمها في المنطقة وبخاصة بين بين طرفي النزاع بسبب الحالة التي تعيشها سياسة التطرف في البلدين.
فايران التي ارسلت طائرات "ايوب" الى الحدود الفلسطينية في مواجهة مباشرة مع الكيان الصهيوني منذ انتهاء حرب تموز عام 2006 والتي اعتبرها حزب الله طرف المواجهة الجنوبي بانها تغير في وسائل العمل المقاوم ضد اسرائيل وبدعم مباشر من طهران من خلال تبني العملية من قبل الساسة الايرانيين والذين اعتبروها رسالة انذار الى الكيان الصهيوني بطريقة مباشرة بحال حاول نتنياهو التورط في عمل عسكري ضد طهران.
اسرائيل وسياسة الهروب للأمام
لكن ساسة اسرائيل لم يبقوا مكتفو الايدي في تصعيد ليهيب المعركة ، فكان الرد سريعا في ضرب مصنع اليرموك في السودان وكأن اسرائيل تقول في هذا الاطار"سوف نقوم بقطع اذرع ايران المباشرة في أي معركة قادمة والتي يقودها بنيمين نتانياهو في معركته الاعلامية ضد ايران من اجل الحصول على موافقة امريكية لتنفيذ الضربة العسكرية التي تفك ازمة نتانياهو الداخلية والدولية من خلال هروبه للأمام وتصدير مشكلته الداخلية وعدم الجلوس للتفاوض مع الفلسطينيين، فالإسرائيلي الذي يعاني من ازمة انتخابية حاول الهروب منها بحل الكنيست واجراء انتخابات مبكرة لكون نتانياهو الرجل الاسرائيلي الاقوى ذا النزعة المتطرفة التي ترى ولا تقر بوجود العربي الفلسطيني ،فالانتخابات تعطيه ورقة بيضاء لخوض معركة قادمة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية لخلط الاوراق وتعويم الادوار.
ايران ومواقع نفوذها :
لم تخض ايران اية حرب ضد الكيان الصهيوني مباشرة الا من خلال اطراف وقوى كانت تعتبر الأذرع القوية لإيران ولسياستها التي تحارب من خلالها بعيدا عن عين العاصفة ،لكن بظل التغيرات الحالية وبزوغ الثورات العربية وسقوط قوى واذرع ايران في المنطقة ، نجحت امريكا في فرض حصار مباشر على ايران وسياستها الثورية وسلاحها النووي من خلال الخسارة التي منيت بها بعد" الربيع العربي "،وفقدانها لحركة حماس والنظام السوري وحالة حزب الله اللبنانية في ظل الانقسام الداخلي اللبناني، ووصول احزاب اسلامية سنية الى سدة الرئاسة في بلاد "الربيع العربي "لا تتفق مع سياسة ايران وخاصة بظل دعمها المطلق للنظام السوري.
فايران التي تعاني من انقساما داخليا بعد" ربيع الثورة الخضراء" فيها ، وتولي الرئيس محمود احمدي نجاد الرئاسة لفترة ثانية وفي ظل الحصار والعقوبات المتتالية على برنامجها النووي ،يعيش الشعب الايراني في حالة تململ سياسية وضيقة اقتصادية وسياسية وحزبية تفرض على ايران التريث في أي مواجهة مع الغرب ،وربما الاستفزاز الاسرائيلي والمواجهة مع اسرائيل قد تنقذ ايران وتصلب موقفها خارجيا وداخليا لا نها تعيش حالة ازمة لبد من الخروج من طياتها
فالمشهد الحالي يتغير من التصعيد الاعلامي الى تصعيد سياسي ،لتنتقل الحرب بين الدولتين من حرب باردة الى حرب مواجهة فعليه بينهما ومباشرة ،لتكون مدارها القادم مناطق نفوذ الطرفين في الشرق الاوسط.
شبح الحرب :
لكن الحرب الايرانية –الإسرائيلية التي بتن نشهد فصولها ومقدماتها :"قصف مخزن سلاح في السودان، ورحلة سياحية من لبنان على متن طائرة دون طيار"، التي باتت تناذر باشتعالها، و وقوع الحرب الشاملة فهل تبقى امريكا خارج هذا الصراع بالوقت التي تهدد ايران مصالح امريكا الاقتصادية في الخلج العربي والعالم، وهل تقبل ايران بهزيمة متلازمة بملفيها النووي والسوري معا ؟ لكن من المؤكد ان اسرائيل سوف تستخدم كل اوراقها وايران كذلك ستكون العراق ولبنان وسورية وغزة والسودان لحماية تمدد نفوذها الشيعي في المنطقة ،و بظل هذه المعركة التي تخوضها ايران ان سيكون الموقف السني من هذه المعركة في ظل التأزم الحاصل بين السنة والشيعة في العالم والذي لم يعرف له مثيلا .
مغامرات الغير على ارضنا:
فهل كنت حرب تموز في العام 2006 كنت مسرحية تجربيه خضها الطرفان على حساب الشعب اللبناني وبعدها كنت حرب غزة، لتكون اليوم السودان بشقها الجنوبي ذات النفوذ والدعم الاسرائيلي والشمال السوداني ذات النفوذ والوجود الايراني.
فالضربة الاسرائيلية الاستباقية لليرموك مصنع السلاح الذي اصلا يستخدمه البشير في حربه ضد شعبه ستكون معركة اخر مناطق النفوذ الايراني ، قبل ان تكون مباشرة بين دول الربيع العربي وطهران في خط التماس الاول، ولكن مع اية معركة قادمة مع الكيان الصهيوني التي لا نعرف كيف ستكون شكلها القادم ،فاذا العالم سمح للأسد بمحاربة شعبه بهذه الطريقة التدمرية التي لم يضع حدا لها والتي لم يعرف العالم مثيلها منذ الحرب العالمية الثانية ،فمن المؤكد بان الحرب القادمة اذا وقعت سيكون إبادة فعلية ، نظرا لما يجرى اليوم من تدمير وقتل في سورية بظل سكوت ايراني وموافقة إسرائيلية.
د.خالد ممدوح العزي
نقلا عن جريدة الرواد العدد 77 التاريخ 19 تشرين الثاني "نوفمبر "2012 الصفحة 14
كاتب وباحث مختص بالأعلام السياسي والدعاية .
[email protected]



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأزمة السورية: وانعكاساتها على أطياف الداخل التركي ...!!!2- ...
- روسيا البوتينية والثورة السورية: الإعلام الروسي في معركة الخ ...
- تركيا ومعادلاتها الاستراتيجية الجديدة: التطلع الى دول الجوار ...
- الانتخابات الاوكرانية : المواطن ،الاحزاب ،سياسة الدول العالم ...
- الاعلام حرفة ام مهنة ...!!!
- روسيا البوتينية والمعارضة السورية ...!!!2 -5 !
- روسيا البوتينية والثورة السورية:لحظة وداع او تدارك للكارثة ا ...
- خرجت القوات السورية لكن أجهزتها ظلت حاضرة..!!! (2-2)
- خرجت القوات السورية لكن أجهزتها ظلت حاضرة..!!! (1-2)
- الإعلام والاتصال الجماهيري...!!!
- الإعلام الروسي : رؤية للثورة السورية والثورات العربية من داخ ...
- إيران :صفقة قادمة أو ضربة محتملة ...!!!
- روسيا ومنظمة التجارة العالمية : إرضاء روسيا بنصر...!!!
- ليبيا الحرة
- سورية الثورة :تهزم روسيا وسياستها الفاشلة في الوطن العربي .. ...
- الشعب الكردي مشكلة :حقوق وواجبات في الانظمة الدكتاتورية ،وطم ...
- الشعب السوري بين فك البطش وسندان المعارضة....!!!
- الشعب الفلسطيني :حقوق مشروعة دون سفك الدماء ...!!! لا للظلم ...
- غسان تويني خسارة لبنان والصحافة ...!!!
- النظام السوري :خطط مبرمجة لتنفيذ ارهاب الدولة ...!!!


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد ممدوح العزي - ايران اسرائيل :حرب قادمة او تقاسم نفوذ ...!!!