أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد ممدوح العزي - الأزمة السورية: وانعكاساتها على أطياف الداخل التركي ...!!!2-2














المزيد.....

الأزمة السورية: وانعكاساتها على أطياف الداخل التركي ...!!!2-2


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 3916 - 2012 / 11 / 19 - 20:35
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الأزمة السورية: وانعكاساتها على أطياف الداخل التركي ...!!!2-2
انعكست الأزمة السورية ورمت بظلالها على الحياة التركية الداخلية بسبب ترابط الملفات في الدول المجاورة وقدرة النظام السوري من استخدامها وتحريكها بوجه الدول المجاورة والتي كان يهدد بها وأنه سوف يشعل المنطقة بكاملها بحال تعرض نظام دمشق للخطر .
اليوم تركيا تشعر بخطر الأزمة السورية أكثر من أي وقت مضى نشرت صحيفة الحياة اللندنية بتاريخ 24 تشرين الأول 2012 تقريرا حول استطلاع للرأي التركي أجره مركز استطلاع الرأي التركي "ايدام " والذي ينص بان و51 بالمائة من العينات التي تم استطلاعها لا تحبذ التدخل التركي بالشؤون السورية الداخلية وعلى تركيا أن تلعب دورا وسطيا ومحايدا بين طرفي الصراع . ان تركيا التي تدعم المعارضة السورية وتأوي الجيش الحر على أراضيها ترى اليوم أنها أمام مشاكل داخلية عكستها الأزمة السورية على الحياة التركية . فالمشاكل التي تعانيها تركيا متعددة من أبرزها :
1-المشكلة العلوي:
لقد فشل حزب العدالة والتنمية بإيجاد حل عادل للمشكلة العلوية التي لاتزال مستمرة منذ تأسيس الدولة الحديثة ،فالعلويين البالغ عدده 16 مليون علوي ،منهم مليون ونصف عربي علوي حسب إحصاءاتهم الخاصة يتخوفون من أسلمت الدولة بسبب سياسة حزب العدالة التي يتههم بتذويب منظم لهم من خلال تمزيق هويتهم المذهبية ،فالحكومة التركية تعتبر مشكلة العلويين مشكلة ثقافية بينما العلويين وخاصة الأتراك يعتبرون نفسهم ديانة خاصة يجب الاعتراف بها دستوريا ودينينا .
وهنا بدأت تستغل قضية العلويين من الخارج:
1- أوروبيا بعد المظاهرة الكبرى للعلويين في لوكسمبورغ والخوف الأوروبي على حقوق الإنسان مما يضعف ورقة تركيا التفاوضية في الدخول إلى البيت الأوربي .
2-محاولة استغلالها سوريا وإيرانيا ،للورقة العلوية في إطار الحرب المذهبية للضغط على سياسة حزب "العدالة والتنمية" داخليا .
3- الخوف الدولي على الأقليات في دول الإسلام السني . لكن العلويين الأتراك وخاصة العرب لن يكونوا كبش محرقة لنظام الأسد ويضع نفسهم في معركة خاسرة مع أطياف المجتمع التركي والسني العالمي .
2-الورقة الكردية :
تبقى القضية الكردي القضية الاكثر صخبا وتأثير على سياسة تركيا وتحركاتها الداخلية والخارجية، ببغض النظر عن الحزب الذي يسيطر على السلطة. فالقضية الكردية هي موضوع صراع بين القوى الكردية التي تطالب بالانفصال، والحكومات التركية التي تعارضه وبخاصة مع رفع سلاح القوة الكردية التي يمارسها حزب العمال الكردي من خلال إعلانه الحرب الشعبية المسلحة والذي يقبع زعيمه عبدالله اوجلان في السجن منذ العام 1999. والجدير ذكره بان اوجلان من الطائفة العلوية الكردية .
فالأكراد اليوم يحاولون فرض دولتهم الجديدة من خلال التغير الجيو -سياسي الذي تم فرضه في العراق وأنتج إقليم كردستان العراقي المستقل واليوم بواسطة النظام السوري الذي سلم شمال شرق سورية إلى قوى حزب" العمال الكردستاني" السوري المعروف "بالاتحاد الكردستاني" فالدعم الكردي العراقي والسوري يشكل خطرا حقيقيا على تركيا من خلال إدخالها في لعبة المحاور المشتعلة في مواجهة حلم الكرد التاريخي. .
لكن هذا التريث التركي في التعامل مع الأزمة السورية ما هو الا محاولة جديدة من الدبلوماسية التركية تعرف بفن تدوير الزراية، التي لا تشكل منعطفا خطيرا في السياسة التركية من الأزمة السورية التي حاولت تركيا لعب دور الوسيط فيها منذ بدايتها.
3-مشكلة المعارضة والعسكر :
1- يتعرض حزب "العدالة والتنمية" لأشد حملة إعلامية من قبل المعارضة التركية وتحديد من حزب "الشعب" المعارض الذي يسعى الى تبيت شعبيته وترسيخها وبخاصة من عدم رضي المعارضة وشريحة كبيرة من الجماهير التركية على سياسة حزب "التنمية والعدالة" وتعامله مع الملف السوري لعدم الحسم أو الخرق الايجابي . فالمعارضة تحاول أن ترسل رسالة واضحة الى اردوغان :"الحذر التام من التدخل في الشأن السورية والبقاء على الوسط من فرقاء الأزمة ، وتصف مواقفه المتقلبة من الأزمة السورية بالفشل الدبلوماسي والسياسي" .
2- ليس خافيا على احد بان تركيا تخوض صراعا كبيرا داخليا يتمثل بالمؤسسة العسكرية وخاصة المحاكمات الأخيرة للعسكريين البالغ تعددهم 365 ضابطا رفيعا على اثر محاكمتهم بتهمة محاولة انقلاب عام 2003. فالصراع الشرس التي تشهده تركيا بين المؤسسة العلمانية الحامية لتراث الجمهورية الكمالية والحزب" الاردوغاني" الذي يحاول ان يفرض سيطرته على حساب المؤسسة العسكرية كدولة مدنية يترأسها حزب إسلامي، فالحزب يقدم نفسه من اجل الانضواء في البيت الأوروبي من خلال ترتيب بيت تركيا الداخلي، وتقليل السلطة العسكرية التركية وتقديم نفسها على كونها دولة مدنية .
لكن لايزال الطيب رجب اردوغان رجل تركيا الأول والذي ويستطيع اتخاذ كل القرارات المصيرية والتي يتم تغطيتها داخليا، لكن المعارضة التي تحاول من خلال شن الحمالات عليه وعلى حزبه وعلى سياسته تأتي من باب تصغير قدرة اوروغان عند ترشحه الى رئاسة البلاد في العام 2017 ومنعه من أن يصبح سلطانا عثمانيا قويا جديدا في محاولة لتفشيل سياسته الخارجية وربطها بملفات كبيرة داخلية لم تحل منذ تأسيس الدولة العلمانية الاتاتوركية الحديثة .
لكننا نبقى أمام مشهد تركي سياسي يحمل الكثير من بالمفاجآت التي ستعيشها تركيا و"حزب العدالة"، في أثناء هذه المرحلة الحرجة للجميع وليس لتركيا ،فالشهور القادمة سوف تكون الشاهد الحقيقي على سير السياسة التركية ومكان تموضعها الحقيقي .
نقلا عن جريدة الرواد اللبنانية بتاريخ 12تشرين الثاني " نوفمبر2012"صفحة 14
د.خالد ممدوح العزي
كاتب وباحث مختص بالإعلام السياسي والدعاية
[email protected]



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روسيا البوتينية والثورة السورية: الإعلام الروسي في معركة الخ ...
- تركيا ومعادلاتها الاستراتيجية الجديدة: التطلع الى دول الجوار ...
- الانتخابات الاوكرانية : المواطن ،الاحزاب ،سياسة الدول العالم ...
- الاعلام حرفة ام مهنة ...!!!
- روسيا البوتينية والمعارضة السورية ...!!!2 -5 !
- روسيا البوتينية والثورة السورية:لحظة وداع او تدارك للكارثة ا ...
- خرجت القوات السورية لكن أجهزتها ظلت حاضرة..!!! (2-2)
- خرجت القوات السورية لكن أجهزتها ظلت حاضرة..!!! (1-2)
- الإعلام والاتصال الجماهيري...!!!
- الإعلام الروسي : رؤية للثورة السورية والثورات العربية من داخ ...
- إيران :صفقة قادمة أو ضربة محتملة ...!!!
- روسيا ومنظمة التجارة العالمية : إرضاء روسيا بنصر...!!!
- ليبيا الحرة
- سورية الثورة :تهزم روسيا وسياستها الفاشلة في الوطن العربي .. ...
- الشعب الكردي مشكلة :حقوق وواجبات في الانظمة الدكتاتورية ،وطم ...
- الشعب السوري بين فك البطش وسندان المعارضة....!!!
- الشعب الفلسطيني :حقوق مشروعة دون سفك الدماء ...!!! لا للظلم ...
- غسان تويني خسارة لبنان والصحافة ...!!!
- النظام السوري :خطط مبرمجة لتنفيذ ارهاب الدولة ...!!!
- عمر ادلبي بطل من هذا الزمان : الى صديقي عمر ادلبي...!!!


المزيد.....




- بحشود -ضخمة-.. احتجاجات إسرائيلية تدعو نتانياهو للموافقة على ...
- -كارثة مناخية-.. 70 ألف شخص تركوا منازلهم بسبب الفيضانات في ...
- على متنها وزير.. أميركا تختبر مقاتلة تعمل بالذكاء الاصطناعي ...
- حملة ترامب تجمع تبرعات بأكثر من 76 مليون دولار في أبريل
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- هل تحظى السعودية بصفقتها الدفاعية دون تطبيع إسرائيلي؟ مسؤول ...
- قد يحضره 1.5 مليون شخص.. حفل مجاني لماداونا يحظى باهتمام واس ...
- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد ممدوح العزي - الأزمة السورية: وانعكاساتها على أطياف الداخل التركي ...!!!2-2