أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - خليل اندراوس - حول المنهج الميتافيزيقي والجدلي في الفلسفة















المزيد.....

حول المنهج الميتافيزيقي والجدلي في الفلسفة


خليل اندراوس

الحوار المتمدن-العدد: 3917 - 2012 / 11 / 20 - 08:32
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


أزمة عالمية ومقاومة عالمية!


ماركس: "لا يختلف منهجي الجدلي في الأساس عن منهج هيغل فقط، بل هو نقيضهُ تماما. إذ يعتقد هيغل أن حركة الفكر التي يجسدها باسم الفكرة هي مبدعة الواقع الذي ليس سوى الصورة الظاهرية للفكرة. أما أنا فأعتقد على العكس، إن حركة الفكر ليست سوى انعكاس حركة الواقع وقد انتقلت إلى ذهن الإنسان".


يتميز النهج الميتافيزيقي برفضه للتغير وفصله بين ما لا يمكن فصله، وإهماله بل ورفضه للأضداد. فهذا النهج لا يرى جوهر الواقع الذي هو تغير مستمر وتحول دائم. أما النهج الجدلي فينظر إلى الاشياء والمعاني في ترابطها بعضها بالبعض وما يقوم بينها من علاقة متبادلة، وتأثير كل منها في الآخر.


في هذه المداخلة نعني "بالمنهج" الطريق الذي يؤدي بنا الى الهدف. ولقد درس كبار الفلاسفة أمثال ديكارت سبينوزا وهيغل، قبل، ماركس قضايا المنهج لاهتمامهم باكتشاف الوسائل العقلانية لبلوغ الحقيقة وجاء ماركس بفلسفته ونظر إلى الواقع وجها لوجه. وتخطى برؤيته وفلسفته رؤية المظاهر المباشرة من خلال منهج علمي كطريق وحيد يتيح تكوين نظرة علمية إلى العالم المادي الموضوعي، والتي هي، أي النظرة العلمية الجدلية، ضرورية لفهم وممارسة عملية التغيير الثوري للمجتمع، أي مجتمع.
فالجدلية هي المنهج الوحيد الذي يوافق النظرة العلمية إلى العالم.
إلى جانب المنهج الجدلي في الفلسفة هناك المنهج الميتافيزيقي الذي يعتبر الأشياء "وكأنها تامة الصنع" لا تتغير ولا تتأثر بأسباب التغير حسب قول إنجلز في كتابه لورفيغ فورياخ ونهاية الفلسفة الكلاسيكية الألمانية ص – 35. واصفا النهج الميتافيزيقي.
فكلمة "ميتافيزيقية" مشتقة من ميتا اليونانية وتعني "ما وراء" و"فيزيقيا" وهي تعني علم الطبيعة.
وموضوع الميتافيزيقيا (ولا سيما عند ارسطو) هو دراسة الكائن الذي يوجد وراء الطبيعة.
وبينما الطبيعة متغيرة، فإن الكائن الذي يوجد وراء الطبيعة أبديٌّ لا يتغير، يسميه البعض الله ويسميه الآخرون المطلق .. الخ.
فالمنهج الميتافيزيقي يجهل حقيقة الحركة والتغير. وبما ان المنهج الميتافيزيقي يجهل الحركة، لذلك يرتكز هذا النهج على مفاهيم السكون والتماثل وشعاره "لا جديد تحت الشمس".
والقول بأن الرأسمالية أبدية وأن مصائب الرأسمالية وعيوبها (من إفساد وأنانية وقسوة واضطهاد وظلم، التي يعاني منها المجتمع الرأسمالي وكأنها أيضا ظاهرة أبدية مخلدة) هي أيضا ضرب من التفكير الميتافيزيقي.
لأن الميتافيزيقي يتمثل في خاطره إنسانا "أبديا" لا يتغير.
وهذا التفكير يفصل الإنسان عن بيئته وعن مجتمعه، فمثلا القضاء على مجتمع المشاع ومن ثم العبودية والإقطاع، والانتقال إلى المجتمع الرأسمالي، وبعد ذلك الانتقال إلى المجتمع الاشتراكي بموجب هذا المنهج يظل الانسان كما هو بدون أي تغير.
فهذا النهج أي النهج الميتافيزيقي يفصل بصورة غير علمية اعتباطية بين ما هو في الواقع لا انفصال بينه، فالإنسان ثمرة لتاريخ المجتمعات، ثمرة لتغير التشكيلات الاقتصادية الاجتماعية للمجتمع. فالإنسان يتواجد داخل المجتمع، وليس خارج المجتمع، وهذا التواجد يعكس العلاقة الجدلية بين المجتمع والفرد. بين الوجود والإدراك.
النهج الميتافيزيقي يحدد الأشياء تحديدا نهائيا ويحرص على أن يعزلها بعضهما عن بعض، وعلى ان تكون متنافرة لا يمكن التوحيد بينها.
فالفكر الميتافيزيقي يعتقد بأنه لا يمكن أن يوجد متناقضات في نفس الوقت فهذا النهج يقول بأن الكائن، إما أن يكون حيا وإما أن يكون ميتا ولا يمكن أن يكون حيا وميتا في نفس الوقت.
مع العلم مثلا بأن في الجسد الإنساني في كل لحظة تحل خلايا جديدة محل الخلايا الميتة. وتقوم حياة الجسم، كل جسم حي، على هذا النضال المستمر بين الأضداد.
لذلك يتميز النهج الميتافيزيقي برفضه للتغير وفصله بين ما لا يمكن فصله، وإهماله بل ورفضه للأضداد. فهذا النهج لا يرى جوهر الواقع الذي هو تغير مستمر وتحول دائم.
لقد كان للمنهج الميتافيزيقي ضرورته التاريخية، إذ كان يجب في بداية الادراك والوعي الانساني دراسة الأشياء وفهمها قبل دراسة ما يعتريها من تغيرات وتحولات، كان يجب معرفة ماهيـّة هذا الشيء أو ذاك قبل ملاحظة ما يعتريه من تحول.
"وكذلك كان شأن العلوم الطبيعية، ولقد كانت الميتافيزيقا القديمة التي كانت تعتبر الأشياء أبدية لا تتغير، ثمرة علم الطبيعة الذي كان يدرس الاشياء الميتة والحية على انها لا تتغير". (انجلز: لودفيغ فورباخ ص – 35 / دراسات فلسفية ص – 46)
غير أن تقدم العلوم حمل العلماء على الخروج عن نطاق الميتافيزيقا الضيق.
"حتى إذا تقدمت دراسة الطبيعة وأمكن الانتقال لدراسة التغيرات التي تخضع لها الأشياء ضمن الطبيعة بصورة منظمة أزفت ساعة أفول الميتافيزيقا القديمة". (انجلز لودفيغ فورباخ ص-35).
أما النهج الجدلي فينظر إلى الاشياء والمعاني في ترابطها بعضها بالبعض وما يقوم بينها من علاقة متبادلة، وتأثير كل منها في الآخر. وما ينتج عن ذلك من تغيير. كما تنظر إليها عند ولادتها ونموها وانحطاطها. (انجلز ضد دوهرنج ص- 392)
ولذلك نقول بأن الفكر الجدلي يتعارض في كل ناحية مع الميتافيزيقا. وليس ذلك أن الجدلية لا تقبل أي سكون أو فصل بين مختلف جوانب الواقع بل هي ترى في السكون جانبا نسبيا من الواقع بينما الحركة مطلقة. وكذلك تعتبر الجدلية ايضا بان كل فصل او تمييز هو نسبي لأن كل شيء يحدث في الواقع بطريقة أو أخرى. وأن كل شيء يؤثر في الآخر.
والفكر الجدلي يهتم بالحركة في كل أشكالها، وليس فقط بالتغير المكاني بل بتغييرات الحالات كتحول الماء السائل إلى بخار وتفسير الحركة عن طريق نضال الاضداد. وهذا القانون، أي نضال الأضداد أهم قانون في الجدلية.
يقوم الفكر الميتافيزيقي بعزل الأضداد بعضها من بعض، وينظر إليها على انها متنافرة بصورة منتظمة. أما الفكر الجدلي فهو يكتشف بأنه لا يمكن أن يوجد بعضها دون بعض، وإن كل حركة وكل تحول إنما يفسره ما ينشأ بينها من صراع الأضداد. وأفضل مثل على ذلك حياة الجسد التي هي نتيجة صراع مستمر بين قوى الحياة وقوى الموت، وأنها انتصار تنتزعه الحياة من براثن الموت.
إذ إن كل كائن عضوي هو في كل لحظة، ذاته وليس بذاته، فهو في كل لحظة، يتمثل بمواد جديدة ويفرز مواد أخرى، تموت في كل لحظة خلايا من جسده بينما تتكون أخرى.
فإذا بماهية هذا الجسد تتجدد في مدة قصيرة، وقد حل محلها ذرات مادية أخرى وبمعنى أن كل كائن عضوي هو دائما ذاته وليس بذاته.
وإذا تأملنا الأشياء جيدا وجدنا أن قطبي التناقض لا يمكن الفصل بينهما بالرغم من تناقضهما، وإن كل منهما يتداخل في الآخر، وهكذا نرى بأن السبب والنتيجة هما تصوران لا قيمة لهما الا إذا طبقناهما على حالة معينة. فخلال التفاعل الشامل المتبادل حيث تتبدل الأسباب والنتائج باستمرار فيصبح ما كان نتيجة هنا سببا هناك وهكذا دواليك. ( إنجلز ضد دوهرنج صفة 54).



تبادل السبب والنتيجة

هناك مثالان بسيطان على هذا التفاعل حيث يصبح السبب نتيجة والنتيجة سببا. تكون مياه البحر والأنهار بتبخرها الغيوم التي تتساقط بدورها أمطارا تسقط على الأرض. كذلك يحتاج الدم الذي يدفعه القلب إلى الرئتين اللتين تمدانه بالأوكسجين كما أن الرئتين لا تعملان بدون الدورة الدموية.
وفي المجتمع قانون نضال الاضداد يظهر في صورة نضال الطبقات. يعود إلى فلاسفة اليونان الفضل في بدء الفكر الجدلي. فقد تصوروا الطبيعة ككل. وكان هرقليط يعلم الناس أن هذا الكل يتحول فكان يقول لا ندخل قط في نفس النهر مرتين.
وعند أفلاطون يحتل نضال الاضداد مكانة كبيرة الذي يشير إلى خصب هذا النضال، إذ إن الأضداد يولد كل منها الآخر وأروع مثال على الجدلية الأفلاطونية نجدها في إحدى محاوراته الشهيرة وهي محاورة "فيدون".
وكلمة الجدلية مشتقة من الكلمة اليونانية "OIA – LEGEIN" وتعني " جادل " فهي تعبر عن صراع الافكار المتناقضة.
ونجد عند ديكارت وسبينوزا أمثلة رائعة على التفكير الجدلي.
وبعد انتصار الثورة البرجوازية في فرنسا والقضاء على المجتمع الإقطاعي الذي خـُيل للفكر الإنساني حتى ذلك الوقت بأنه أبدي لا يزول قام الفيلسوف هيغل بثورة مماثلة في الأفكار فأنزل الميتافيزيقا وحقائقها الخالدة عن عرشها، وإذا بالحقيقة عنده، أي عند هيغل، ليست مجموعة من المبادئ الجاهزة، بل هي عملية تاريخية تبدأ بالمعرفة البدائية لتنتهي بالمعرفة السامية.
وهي تتبع في ذلك حركة العلم نفسه الذي لا يتطور إلا إذا عمد إلى نقد نتائجه باستمرار وتجاوز هذه النتائج. وهكذا نرى بأن الدافع لكل تحول هو نضال الاضداد.
ولكن جدلية هيغل مثالية لأن طبيعية التاريخ الإنساني بالنسبة إليه، لم تكن سوى تجلي الفكرة الأزلية. وهكذا تضل جدلية هيغل جدلية روحية صرفة.
وفقط ماركس استطاع أن يعيد الجدلية إلى مكانها الحقيقي فرفض نظرة هيغل المثالية للعالم التي ترى الكون المادي ثمرة للفكرة الأزلية أو المطلقة، وأدرك أن قوانين الجدلية هي قوانين العالم المادي، وأنه إذا كان الفكر جدليا فلأن الناس ليسوا غرباء في هذا العالم المادي بل هم جزء منه.
كتب إنجلز وهو صديق ماركس ومساعده، يقول:
" ليست الجدلية، عند هيغل – التي تتجلى في الطبيعة والتاريخ في صورة ترابط التقدم السببي الذي نجده منذ البداية حتى النهاية خلال جميع الحركات المتعرجة الإلتواءات المؤقتة – ليست هذه الجدلية سوى صورة لحركة الفكرة الذاتية التي تستمر منذ الازل حيث لا ندري، مستقلة عن كل ذهن إنساني مفكر. فكان لا بد من تجنب هذا الانقلاب الفكري فنظرنا إلى أفكار الذهن نظرة مادية على انها انعكاس للأشياء بدلا من أن ننظر إلى الأشياء على انها انعكاس لدرجة معينة من درجات الفكرة المطلقة.
وهكذا أصبحت الجدلية معرفة قوانين الحركة العامة، في العالم الخارجي أم في التفكير الإنساني. وهما طائفتان من القوانين المتماثلة في الاصل المختلفة في الشكل بمعنى أن الذهن الانساني يمكن أن يطبقها عن وعي وإدراك.
بينما هي لا تطبق في الطبيعة أو التاريخ الإنساني الا بصورة غير واعية في شكل الضرورة الخارجية وسط العديد من الصدف الظاهرة. فإذا بجدلية الفكر ليست سوى انعكاس بسيط واعٍ لحركة العالم الحقيقي الجدلية، وإذا بجدلية هيغل ترفع رأسها فتقف على رجليها بعد أن كانت تقف على رأسها" ( انجلز لودفيغ فودباخ ص 33-34).
ولذلك تقول بأن ماركس رفض القشور المثالية في فلسفة هيغل واحتفظ "باللباب العقلي" أي احتفظ بالجدلية وهو يقول ذلك بنفسه (أي ماركس) بوضوح في المقدمة الثانية لكتاب "رأس المال" ( كانون الثاني 1873) يقول ماركس:
"لا يختلف منهجي الجدلي في الأساس عن منهج هيغل فقط، بل هو نقيضهُ تماما. إذ يعتقد هيغل أن حركة الفكر التي يجسدها باسم الفكرة هي مبدعة الواقع الذي ليس سوى الصورة الظاهرية للفكرة. أما أنا فأعتقد على العكس، إن حركة الفكر ليست سوى انعكاس حركة الواقع وقد انتقلت إلى ذهن الإنسان". ( ماركس رأس المال الكتاب الأول ص 29).



انقلاب ثوري في الفلسفة

كيف وصل ماركس وإنجلز إلى هذا الانقلاب الثوري في الفلسفة؟ نجد الجواب على ذلك في مؤلفاتهما. إذ ان ازدهار علوم الطبيعة في القرن الثامن عشر وفي السنوات الاولى من القرن التاسع عشر، هو الذي أدى بهما إلى القول بأن للجدلية أساسا موضوعيا.
وكان للاكتشافات الثلاثة التالية أثر كبير في ذلك.
الأول: اكتشاف الخلية الحية التي تتطور عنها الاجسام المعقدة.
ثانيا: اكتشاف تحول الطاقة من حرارة وكهرباء مغناطيس وطاقة كيميائية، .. الخ . فهي صور مختلفة نوعيا لحقيقة مادية واحدة.
ثالثا: نظرية التطور عند داروين فقد أظهرت هذه النظرية أن جميع الكائنات الحية ومنها الإنسان هي ثمرات التطور الطبيعي ( داروين أصل الأنواع 1859).
ولقد أوضحت هذه الاكتشافات كما أوضحت جميع العلوم في ذلك العصر، كفرضية كانت التي تفسر النظام الشمسي أو نشوء علم طبقات الأرض (الجيولوجيا) الذي يعيد بناء تاريخ الكرة الأرضية، الطابع الجدلي في الطبيعة على انها وحدة لكل شاسع وفي صيرورة دائمة، يتطور حسب قوانين ضرورية ولا يكف عن توليد المظاهر الجديدة وما النوع الانساني والمجتمع سوى لحظة من هذه الصيرورة الشاملة.
من هنا نستطيع ان نقول بأن ماركس وإنجلز لم يكتشفا ولم يتوصلا الى المنهج الجدلي المادي بصورة اعتباطية، بل استقياهُ من العلوم نفسها التي تتخذ الطبيعة موضوعا لها والطبيعة جدلية في ذاتها.
لم يستطع الماديون الفرنسيون في القرن الثامن عشر كديدرو ودولباخ وهلفيتوس الذين يرى فيهم ماركس أساتذته المباشرين ويؤمن بنظرتهم المادية للعالم، اكتشاف المنهج الجدلي. لماذا؟ لأن العلم في القرن الثامن عشر لم يتح لهم مثل هذا الاكتشاف.
فقد كانت علوم المادة الحية لا تزال في المهد. ولقد رأينا الدور الكبير الذي قامت به في تكوين المادية الجدلية بإدخالها فكرة التطور.
وكان العلم السائد في القرن الثامن عشر هو علم الميكانيكا العقلية (نيوتن) الذي لا يعترف إلا بأبسط صورة للحركة وهي تغيير المكان. لهذا السبب سميت مادية القرن الثامن عشر مادية ميكانيكية، وهي بهذا مادية ميتافيزيقية لأنها لا تدرك التغير ولا تعرف نزاع وصراع الاضداد.
ولهذا ظل ماركس وإنجلز طيلة حياتهما على اتصال دائم بتقدم العلوم.
برهن المنهج الجدلي على خصبه وعمقه واتساعه عند ماركس وإنجلز نفسيهما. فلقد حل كل من ماركس وإنجلز المشكلة التي لم ينجح سابقوهما في وضعها فلقد طبقا الجدلية المادية، النهج الجدلي المادي على التاريخ الانساني على المجتمع الانساني فأسس علم المجتمعات الذي يقوم على فلسفة المادية التاريخية. وبهذا وضعا الأساس العلمي الجدلي لتطور المجتمع الانساني الموضوعي نحو مجتمع المستقبل، الأساس العلمي للاشتراكية كمرحلة انتقالية نحو المجتمع الشيوعي – مملكة الحرية على الارض.
ولهذا أعلنت البرجوازية دائما خدمة لمصلحتها الطبقية وخاصة الآن بعد فشل تجربة بناء الاشتراكية في الاتحاد السوفييتي، الحرب على الجدلية لأن الجدلية فضيحة بالنسبة للطبقات المسيطرة ومفكريها.
ولذلك نجدهم اليوم يعودون أي فلاسفة البرجوازية الى المنهج الميتافيزيقي في السياسة والفلسفة من خلال طرح نظريات " نهاية التاريخ" " وصراع الحضارات" وغيرها من النظريات البعيدة عن الموضوعية والعلمية، فالنظرة العلمية الموضوعية للأشياء الموجودة تتضمن أيضا إدراك زوال الطبقات وفنائها الضروري. لأن الفكر والنهج والفلسفة الجدلية المادية تدرك وتعالج صراع الاضداد داخل المجتمع الرأسمالي وخاصة "الصراع الطبقي"، وتدرك بأن المجتمع الانساني في حركة دائمة وان هذه الحركة هي جدلية نقدية ثورية.



//المراجع:
كتاب رأس المال – ماركس.
ف. إنجلز ضد دوهرينج.
ف. إنجلز، جدلية الطبيعة.
إنجلز لودفيغ تورباخ ونهاية الفلسفة الكلاسيكية الألمانية.
أصول الفلسفة الماركسية – ( جورج بوليتزر).



#خليل_اندراوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دروس الحرب العالمية الثانية والعهد الامبريالي الأمريكي المعا ...
- مداخلة حول كتاب ماركس، -رأس المال- (3)
- الماركسية، السلاح الفكري للطبقة العاملة
- الإنتاج الرأسمالي ينتج أيضًا بؤس العامل
- طموح ماركس كان أكثر جرأة
- أكتوبر والثورة الثقافية السوفييتية
- لكي لا نفقد البوصلة في سوريا
- أنطون بافلوفيتش تشيخوف
- رسالة الحزب الثوري
- الطبقات والصراع الطبقي (5)
- الدين -كمشروع تحريري؟؟ -واختراقه من قبل أمريكا-
- الطبقات والصراع الطبقي (الحلقة الثالثة)
- لينين يتحدّث باحترام عن بطولة العرب
- أمريكا وإسرائيل قاتلتا السلام في المنطقة
- الإنتاج الأمريكي والإخراج الإسرائيلي والتمثيل العربي الفلسطي ...
- عندما يكون الأدب حجر الزاوية وملح الأرض
- تشريح أمريكا وإسرائيل
- العلاقة الجدلية بين البناء التحتي والفوقي للمجتمع (1)
- حول قدسية الحرية وحتميتها
- ألقانون العام لتراكم رأس المال


المزيد.....




- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - خليل اندراوس - حول المنهج الميتافيزيقي والجدلي في الفلسفة