أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - السلفيون..حرام في الاردن...حلال في سوريا !














المزيد.....

السلفيون..حرام في الاردن...حلال في سوريا !


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3915 - 2012 / 11 / 18 - 16:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثناء تواجدي الحالي في المملكة الاردنية، وخلال متابعتي ومطالعتي اليومية للصحف الصادرة فيها كل صباح، وجدت الصحف الموالية للحكومة الاردنية ارتباطا او توجها، تشن هجوما لاذعا على حركة الاخوان المسلمين والتيارات الدينية السلفية وتنتقد بشكل واضح توجهها السياسي العام والخاص في ازمة الاحتجاجات التي اعقبت قرار حكومة عبدالله النسور رفع دعمها عن المشتقات النفطية.
هذه الاحتجات التي اندلعت مساء الثلاثاء الماضي اسفرت عن مقتل شخص واصابة 71 آخرين بينهم رجال امن ، كما رافقت هذه الاحتجاجات، كما أشارت المصادر الصحفية المطلعة، تسجيل 100 حالة سرقة وتخريب لممتلكات عامة وخاصة فيما تم اعتقال 158 شخصا متهمين في هذه الاعمال التي اعتبرها النظام مخالفة للدستور.
وفي نفس هذه الصحف الاردنية التي تنتقد السلفية والحركات الاسلاموية وتوجهاتها السياسية ضد المملكة تلاحظ ان هذه الصحف، بمقالاتها وتقاريرها الصحفية وتحقيقاتها الاعلامية وقضاياها التي تتناولها، تقف مع الحركات الاسلاموية والسلفية وجماعاتها التي تقاتل النظام السوري منذ اكثر من سنة والتي تحوّلت ، بسببها ، سوريا الى بقايا دولة وارض خراب بعد ان كانت تعتبر من الدولة الاكثر أمناً واستقرارا في المنطقة.
وبغض النظر عن رأينا بالنظام السوري وطريقة حكمه ورؤيته السياسية التي نختلف معها تماما خصوصا مع موقفها السلبي من التجربة العراقية الجديدة، فان الدول العربية عموما ودول الخليج حصرا تتعامل بتناقض مع الحركات الاسلاموية، فهي حرام لديهم ولاينبغي لها ان تنبس ببنت شفة ولا يحق لها ان تتحرك واقعيا ولا ان تحرّض اعضائها ضد انظمتها.. فهو عمل غير قانوني ضد النظام ويخرق الدستور ويعمل على تخريب " السلم والامن " في البلاد.
اما في سوريا فــ"حلال" هذا التحرك وهو جزء من الديمقراطية وسعي الشعوب لتحقيق ذاتها وتطلعاتها التي ينبغي ان ترى النور، بل يجب لهذه التحركات الشعبية في سوريا ان تُدعم وتموّل ماليا وتّجهز عسكريا وتسعى، تلك الدول، لاستصدار قرارات دولية للتدخل العسكري في سوريا حتى تستطيع ان تُحقق تلك الحركات اهدافها على ارض الواقع وتستلم زمام الحكم في سوريا.
ولا يقتصر هذا التناقض الفاضح على المملكة الاردنية في سياستها الحالية تجاه الازمة السورية، بل يمتد لجميع الدول العربية التي تتعامل بازدواجية كبرى مع الكثير من القضايا التي تقتضي منها موقفا ما، فلا تسمح هذه الدول للحركات الاسلاموية المتشددة بحرية الحركة في بلدانها ولكنها في الوقت نفسه تدعم تلك الحركات، ماليا وعسكريا واعلاميا، حينما تقوم بتأكيد وجودها على الارض في دول أخرى كسوريا التي تعيش حاليا ازمة سياسية خطيرة يصعب التكهن بالنقطة النهائية التي ستصل اليها.
المواقف العربية المتناقضة بل " المُخزية " من الازمة السورية ليست بجديدة ! فالماضي القريب شهد دعم هذه الدول للحركات والتيارات الأسلامية المتشددة التي تعمل على تخريب العراق وضرب تجربته السياسية الفتية بشتى الوسائل وباقذر الطرق التي تجاوزت كل المعايير الاخلاقية والقانونية وظلّت تلك الدول، ولازالت ، تساند الحركات والتظيمات الارهابية الساعية لاجهاض العملية السياسية فيه بينما تجتث ، ومن جذورها وباقسى الوسائل، اية محاولة لتلك التنظيمات المسلحة في تقويض أمن بلادها وتخريب سلمها الاهلي !.



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الازهر يسقط في حضيض الطائفية !
- إبادة عائلة عراقية !
- رجل غادر أم إمرأة خائنة !
- الامانة من حصة المجلس الاعلى !
- تناقضات أصحاب عبارة - الا رسول الله- !
- مقالات بحثية / الجزء الرابع- الفرق بين الحب والشهوة !
- وما علاقة السفارة البريطانية بالفلم المسيء ؟
- عالي نصيف..-مهلا - مع الاخوة في الكويت!
- الكذب والغش والسرقة!
- ثقافة ال آي باد(iPad) في العراق !
- ناجي عطا الله ...مغالطات واخطاء بحق العراق !
- مقالات بحثية..الجزء الثاني..علاقة الأفلام الإباحية بالكآبة !
- بريطاينا ...وابو قتادة...صراع التحضر والتطرف !
- إستجواب المالكي..الحل الاخير والوحيد !
- جواد المالكي بديلاً عن نوري المالكي !
- أسقاط المالكي برلمانياً وبقاءه سياسياً !
- لاتخسروا مقتدى الصدر !
- فلسفة الشيعة في مواجهة الموت !
- عجائب البرلمان العراقي السبع !
- لاتخسروا مسعود برزاني !


المزيد.....




- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: وحدات كوماندوز برية عملت سرًا ف ...
- موافقة على سداد قرض محطة الضبعة النووية في مصر بالروبل.. ماذ ...
- رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق لـCNN: هدف إسرا ...
- إنفاق دفاعي غير مسبوق: الناتو يقر رسميًا رفع السقف إلى 5% رغ ...
- غزة.. شهادات ناجين من طوابير الموت أمام مراكز المساعدات في غ ...
- مقتل فتى فلسطيني في الضفة الغربية خلال عملية للجيش الإسرائيل ...
- إيران تؤكد مقتل قائد عسكري بارز وتنظم جنازة لقادة وعلماء
- الناتو - ترامب: الخوف مما لا يمكن توقعه.
- مجموعات -كوماندوس برية- إسرائيلية -تحركت سرا في قلب- الأراضي ...
- مليون ونصف مهددون بالموت عطشا بغزة والاحتلال يمعن بتدمير الم ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - السلفيون..حرام في الاردن...حلال في سوريا !