أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير العبيدي - عن -لوحات تبحث عن الامان- للفنان التشكيلي داني منصور في معرض














المزيد.....

عن -لوحات تبحث عن الامان- للفنان التشكيلي داني منصور في معرض


منير العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3907 - 2012 / 11 / 10 - 11:15
المحور: الادب والفن
    


افتتاح المعرض
في يوم الجمعة الثاني من نوفمبر / تشرين الثاني و في نادي دار الجيرة في شارع اوربان في برلين تم افتتاح معرضٍ للفن التشكيلي حمل عنوان "لوحات تبحث عن امان" للفنان التشكيلي داني منصور.
قدم للمعرض البرفسور ريان عبد الله استاذ التوبوغرافي في جامعة لايبزغ و مدير مشروع "ماركن باو" للتصميم.
حضر المعرض جمهور كبير و مميز نوعيا. فداني منصور الذي انتقل منذ 10 سنوات الى العاصمة الالمانية برلين استطاع في هذه الفترة النسبية أن يقيم شبكة واسعة من العلاقات في الوسط الثقافي و الشعبي في الحي البرليني كرويسبيرغ الذي يمتاز بتعدد اصوله الثقافية كما استخدم مشغله الذي يقع في قلب الحي رغم صغرة ليس لإنتاج العشرات و ربما المئات من الأعمال الفنية امتاز الكثير منها بالتجريب و استخدام مختلف المواد فحسب، بل كان جعل من مشغله نقطة لقاء للعديد من الفنانين و المثقفين و الاصدقاء. هذا الأمر دفع نائب مدير نادي دار الجيرة ( ) أن يقول في كلمة التقديم الى ان الوقت الكافي لقطع الطريق بين سكن داني منصور و نادي الجيرة قد يستغرق خمسة دقائق و لكن داني لكي يقطع هذا الطريق يحتاج الى نصف ساعة على الاقل بسبب سعة شبكة علاقاته و الوقت الذي يكرسه في التحدث مع هذا او ذاك، هذا ما فسر اهتمام الوسط الثقافي و الوسط الشعبي بمعرض داني منصور.

من لوحات المعرض
سيجد المشاهد أن تجربة الهروب و البحث عن حماية هي الموضوعة الرئيسية في اعمال داني. فداني منصور المولود عام 1955 في مدينة كركوك قد قضى شطرا من حياته باحثا عن ملجأ و حماية فقد التجأ الى المانيا قبل خمس و عشرين عاما أي عند بداية الحرب بين العراق و ايران.
كان البعد الاخر لاعمال داني التلقائية فأعماله تشي بأنه يقف امام قماشة اللوحة بدون تحديدات مسبقة تاركا مشاعره تقود يديه و تعكس لوحاته ادراكه لمصير الانسان من خلال مصيره هو نفسه فكانت الثيمة الرئيسية لاعماله هي الانسان و هو الذي كتب في احدى قصائدة:

"اللوحات تتحدث عن وجوه الناس
لكن الناظر للألوان
سيرى أرواحهم
إنهم يسردون اسرارهم
يتولاهم الخوف..
الخوف من أن يفقدوا وجوههم،
وبهذا يفقدون الوانهم."

رغم ظرفه الشاق لم يتمكن الخوف من الهيمنة على ألوان داني، و بدلا عن ذلك هيمنت قوة الإرادة و هيمن الامل ، فالفن بالنسبة له وسيلة تعبير، بمستطاعها صهر التناقضات و هو في نفس الوقت لغة كونية، بواسطتها يستطيع ان يجري به حوارا مع المشاهد.

من لوحات المعرض
البرفسور ريان عبد الله تحدث عن ثنائية تجد طريقها الى المشاهد بوضوح، فمن جهة تبدو اللوحات قريبة له، و من جهة اخرى تبدو بعيدة عنه حيث تتداخل في تجربتة الفنية الكثير من المشاعر و المدارك المتقاطعة بهذه الطريقة يقود داني المشاهد الى عالمه. هنا هو عالم لوحات داني الذي يمثل شخصيته و تجربته و ربما مشروعه، فنحن كمشاهدين سوف نرى من خلال الوانه روحه، روح فنان، كما نرى معاناته، المه و لكن إلى جانب ذلك امله و احتفاءه بالحياة حين يعرض علينا كل هذه الامور جلية ملموسة.
امتازت اعمال داني منصور بالجرأة اللونية و بتوازناتها الداخلية. و في مسعاه لاعادة تأويل عالمنا لجأ الى تركيبته من المشاعر و الاحساسات بدلا من الافراط في التأويل المنطقي مما اظفى على لوحاته تلقائية و نقاء. و تعتبر تجربته ملفتة للنظر و خصوصا و انه لم يدرس الفن التشكيلي و قد طور اداوته بنفسه و شق طريقه في عالم الفن التشكيلي في المانيا.



#منير_العبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة العربية، الثورة العالمية و عصر العولمة
- الثورة، أعلى اشكال الابداع
- الارث الثقافي المشترك، العرب اوربا
- حلقة أخرى في الحوار مع الزميل رزكار عقراوي أي يسار يمثله الح ...
- أي يسار يمثله الحوار المتمدن؟ حوار مع الزميل عقراوي
- المثقفون والعقلية الحزبية
- صناعة الخصوم
- السياب المرتد بين عاكف و القاعود 2
- السياب المرتد بين عاكف و القاعود
- - أكتب على يد عادل السليم - للكاتب الكوردي كاروان عمر كاكه س ...
- حين يكون الجلاد مثقفا
- المثقف العراقي ، مجدٌ ولكن بعد الموت فقط
- المالكي من المشروع الطائفي إلى المشروع الوطني
- لماذا لم أعد راغبا في الكتابة في الحوار المتمدن
- القوى السياسية الفاعلة على الساحة العراقية و موقفها من المجت ...
- القوى السياسية الفاعلة على الساحة العراقية و موقفها من المجت ...
- القوى السياسية الفاعلة على الساحة العراقية و موقفها من المجت ...
- هوركي أرض آشور رواية جديدة
- الحكومة العراقية تتحالف مع عتاة اليمين المعادي للاجانب في ار ...
- بيتي الوحيد الحزين


المزيد.....




- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...
- محمد الغزالي.. الداعية الشاعر
- تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل
- رواية -نيران وادي عيزر- لمحمد ساري.. سيمفونية النضال تعزفها ...
- فنانة تشكيلية إسرائيلية تنشر تفاصيل حوار خطير عن غزة دار بين ...
- مغني راب أمريكي يرتدي بيانو بحفل -ميت غالا- ويروج لموسيقى جد ...
- فنانو أوبرا لبنانيون يغنون أناشيد النصر
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...
- أسرار المدن السينمائية التي تفضلها هوليود
- في مئوية -الرواية العظيمة-.. الحلم الأميركي بين الموت والحيا ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير العبيدي - عن -لوحات تبحث عن الامان- للفنان التشكيلي داني منصور في معرض