أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمعه عبدالله - ارفعوا ايديكم عن خبز الفقير














المزيد.....

ارفعوا ايديكم عن خبز الفقير


جمعه عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3905 - 2012 / 11 / 8 - 21:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ان قرار مجلس الوزراء بالغاء نظام البطاقة التموينية مقابل تعويض بمبلغ زهيد وضئيل لا يوفر الخبز للعوائل الفقيرة ليوم او يومين , يمثل ارتداد وتراجع خطير في المسار السياسي , وبكامل العملية السياسية , في دعم ورعاية العوائل الفقيرة واصحاب الدخل المحدود , ان هذا الاجراء المجحف سيعقد الازمة السياسية ويدخلها في دوران المنازعة والاختلاف والتناحر السياسي والتخندق , وياتي هذا القرار في الوقت الذي يشهد التناحر السياسي الحاد قد يؤدي الى عواقب وخيمة , ويضع مصير العملية السياسية الهشة في مصير مجهول , لقد اتخذ مجلس الوزراء قرار ظالم يحرم العوائل الفقيرة من نعمة البطاقة التموينية الشحيحة التي تقلصت بفعل عمليات النهب والسلب والاحتيال والابتزاز من ( 14 ) نوع الى (4 ) انواع وبنوعية رديئة وفاسدة بسبب سياسة النخب الحاكمة التي اهلكها واضاعها مورفين المال والسلطة , وابتعدت كثيرآ عن هموم وتطلعات الشعب , وفقد المواطن الثقة بها , وركزت على تكديس وتضخيم ارصدتها المالية , وفقدت النضج السياسي والرؤية المعبرة عن مصالح الشعب , وما يعانيه غالبية ابناء الشعب من واقع مرير وصعوبة توفير حياة كريمة . لذا فان قرارها المجحف يمثل انتصار لقيم التي تدعو الى السلب والنهب والاحتيال والابتزاز والرشوة والمتاجرة في الدين والضحك على الذقون , وهزيمة شنيعة للقيم التي تدعو الى العدل والكرامة والحرية وانصاف المظلوم وتوفير الخبز للفقير . انه قرار يساوي بين المتخوم بالرفاه ’ والفقير المحروم الذي يتجور من المعدة الفارغة والجائعة .انه قرار يقر بشرعية الفساد وشروره . لقد انتصر الباطل بكل صنوفه , وضاعت القيم السياسية النبيلة في سوق العهر السياسي , انه زمن سوق النخاسة , بعد ان كانت هذه النخب السياسية تتبجح بالدفاع عن الحق والعدل وتحقيق العدالة الاجتماعي وتخاف الله . وتسجد وتركع له بان يمن على الشعب الخير والبركة, والان انكشفت عورتها وسقطت ورقة التوت , وانكشف خداعها ودجلها ونفاقها بالتمسك بالقيم الدين , انها متاجرة مزيفة ولكن خدعت غالبية الشعب , الذين صدقوا كلامها ومنطقها ومنحوهم ثقتهم ووضعهم في قبة البرلمان وفي اعلى هرم في الدولة , لقد سقطت الاقنعة وصار الخير والبركة لاصحاب الفساد الذين تحولوا الى افاعي سامة ,لايهمهم صراخ وحسرات الجياع والايتام والارامل , وجيوش المتسولين الذي يفتشون عن الخبز المر ,والعوائل الفقيرة التي تفتش في القمامة والازبال عن قوتهم اليومي , انها مأساة شعب الذي ابتلاء بهؤلاء ساسة اليوم الذين يدعون الفضيلة والسجود والحج و تكملة فضائل الدين , وقيم الدين بعيدة عنهم بعد السماء عن الارض , ان دينهم ومذهبهم السياسي المال ثم المال , والدليل حولوا العراق الذي يزخر بالثروات الطبيعية الى الىشعب فقير ومدنه موبؤءة بالنفايات والاوساخ والازبال والقاذورات . وعشرات المليارت الدولارات ذهبت الى الخارج لتتضخم ارصدتهم , ويحرمون الشعب لو جزء ضئيل منها . لقد تركوا الشعب يواجه المصير المجهول , فضاع دور الحكومة والبرلمان في فوضى سياسية عارمة . وانعدم الاصلاح والرقابة والمحاسبة القانونية لاصحاب الفساد . وفشلوا في قيادة شؤون البلاد .. فاما الوضع الامني فصار المواطن يخشى على حياته وهو داخل بيته , وصارت عصابات الارهاب والجريمة تسرح وتمرح بحرية بسبب فشل الحكومة في الملف الامني .. اما عن الخدمات العامة الصحية والتعليمية وخدمات البلدية , تعاني من الاخفاق والفشل وكثرة العقود الوهمية والمريبة والمشاريع التي تتهدم قبل اكمالها , وتعاني من فقدان العناصر ذات الخبرة والكفاءة والنزاهة الوطنية .. اما الفقر يقفز الى معدلات متصاعدة وتتوسع قاعدة العوائل الفقيرة , ( 5 ) مليون عاطل عن العمل . . اما بيوت الصفيح والسكن العشوائي اخذ يتوسع بدرجات مخيفة نتيجة الضائقة المالية وارتفاع اسعار الايجارات . والعوائل الفقيرة اضطرت تحت ضغط العوز المالي ان تمارس بخجل التسول في الاماكن العامة , وبعضها راح يفتش في القمامة والازبال عن قوته اليومي .. اما استقلالية العراق فقد ضاع وصار بيد دول الجوار , التي صارت تتحكم بالقرار السياسي والشأن الداخلي العراقي . وصارت النخب السياسية المتنفذة موزعة الانتماء والولاء لهذه الدولة او تلك .. اما المشهد السياسي فيتواصل بالانحدار والتدهور , لان من يتحكم بالامور هم شلة من الفاسدين والوصولين والطارئين على السياسة والمتاجرين بالدين . اما الضحية فهو المواطن والعوائل الفقيرة , الذين حرموا من نعمة التغيير . لذا يستدعي من الشرفاء من اصحاب الضمير الحي وهم الاكثرية , ان يقفوا بوجه الردة القادمة والتي تريد حرق الاخضر واليابس , وتشن هجوم على حقوق العوائل الفقيرة والايتام والارامل واصحاب الدخل المحدود , لذا يجب اعلى صوت الشعب بكل الوسائل السلمية عبر المظاهرات الحاشدة والاحتجاجات الشعبية العارمة . لانه السلاح الوحيد النافع والفعال ,من اجل الحقوق العادلة , ان الشوارع والساحات تنتظركم بالدفاع عن حقكم الشرعي .. لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه



#جمعه_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاصلاح في فنجان مكسور
- الشعب يريد الاصلاح
- دولة المافيا . حقائق اغرب من الخيال
- ليس دفاعا عن اليسار , ولكن يجب ان نقول الحقيقة
- العراق تحت رحمة الازمات
- احترام قرار المحكمة الدستورية الاتحادية مسؤولية وطنية
- بلد العجائب والغرائب . وانتظار هرقل
- الربيع العربي , وتشتت التيار الليبرالي والديموقراطي
- نظرة انسانية متطورة في التسامح ومنابع اللاتسامح
- التطرف الديني والحالة العراقية
- حق التظاهر السلمي وشروطه
- مليارات لصفقات الاسلحة والشعب فقير
- مخاطر جدية تستدعي العلاج السياسي
- ماذا في جعبة الاطراف السياسية المتنفذة؟
- الطائفية التي قتلت هوية الوطن


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمعه عبدالله - ارفعوا ايديكم عن خبز الفقير