أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمعه عبدالله - الشعب يريد الاصلاح














المزيد.....

الشعب يريد الاصلاح


جمعه عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3901 - 2012 / 11 / 4 - 19:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعب يريد اصلاح النظام
هذا الشعار رفع في المظاهرات السلمية التي جرت في ساحة التحرير في بغداد من العام الماضي ( شباط 2011 ) وكانت بحق صوت شعبي مدوي بجماهيره الغفيرة , ليعبر بحق وحقيقة عن الاوضاع المؤلمة التي أ لت أليه العملية السياسية من تراجع كبير وخطير في المسار السياسي , ومن تخندق طائفي كلف العراق وطوائفه الدينية والسياسية خسائر فادحة , ونكوص وانعدام الاصلاح بكل ميادينه .وزيادة رقعة الظلم والاجحاف لاغلب فئات الشعب , وكانت حقا محاولة جدية من المتظاهرين , بان تعيد النخب السياسية حساباتها وتقيمها للواقع السياسي المتدهور وتحويله الى الطريق الصواب ليخدم اهداف وتطلعات الشعب في الحرية والكرامة وانصاف المظلوم والمحروم , بعد سلسلة من الاخفاقات في ادارة شؤون البلاد , وكانت فرصة ثمينة للنخب السياسية بالشروع الجدي لمرحلة الاصلاح والبناء , وتخطي الازمة السياسية الطاحنة الى مرحلة الانفراج لصالح الشعب , وانقاذ المواطن من ثقل الازمات ,وقلة الخدمات الضرورية . وكان فرصة ملائمة لتطوي هذه النخب السياسية من الدوران في دائرة الفشل والاخفاق والتقديرات التي اضرت بالمسار السياسي , والتي ادت قطع جسور الوصل والثقة مع المواطن . لكن تعنت واصرار هذه الاطراف السياسية في اختيار طريق يعج باللالغام والانحراف , والتفرد بالسلطة والنفوذ والمال الحرام , ضيعت هذه الاطراف الفرصة الثمينة للاصلاح الذي ينشده ويطلبه الشعب , فقد تفوقت مصالح حفنة قليلة من السماسرة والمنتفعين الذين يمارسون العهر السياسي بجدارة واقتدار , رجحت كفة هؤلاء الطارئين على كفة غاليبة الشعب . بذلك شنت هجوم ارهابي وبوليسي لاخماد هذه التظاهرات السلمية بالعنف والدم , مما اثار موجة غضب واستنكار عارم من الاطراف السياسية الاخرى ومن عامة الشعب , وامام هذا المد العارم من الاستهجان , اضطرت الحكومة على لسان رئيس الوزراء ان يوعد الشعب والرأي العام بالاصلاح المطلوب خلال مئة يوم , وانتظرت الجموع المتضررة والمحرومة من نعمة الاصلاح والانصاف , فمرت المئة يوم و خمسمائة يوم ووصلنا الى ( 600 ) يوم دون ان يلوح في الافق بشائر امل او ريحة تفاؤل , بل سارت الاوضاع العامة من سيء الى أسوأ وتعقدت الازمة السياسية اكثر تعقيدا , ودخلت العملية السياسي في نفق مظلم ومسدود , اما الاوضاع الامنية فقد تدهورت بشكل خطير , وصار المواطن على موعد مع الموت ( عزرائيل ) اسبوعيا , اما الفساد المالي والادراي فسار بخطوات متسارعة نحو تضخيم ارصدة قطط السمان , بسبب عمليات الاحتيال والابتزاز والنهب المبرمج لاموال الدولة دون حسيب او رقيب ونوم السلطات القضائية , كأن الامر ليس من اختصاصها . والفقر والعوز يتفاقم بدرجات خطيرة . وبدأت تكثر اموج التسول وعصابات الخطف والابتزاز والاحتيال , وتكثر الاعداد التي تصارع من اجل الحصول على رغيفها اليومي في مقالع القمامة والازبال , وتوسعت بيوت الصفيح والسكن العشوائي , وقفز الفقر من نسبة 23% الى نسبة 30% , رغم ان ميزانية الدولة تتضخم بالمليارات الاضافية دون ان يكون لها صدى ايجابي على الواقع , وبدأ العراق ينزلق الى اسفل القائمة من البلدان الاكثر فقرا وتعاسة ,واقذر بلد من ناحية انعدام النظافة وتقديم الخدمات البلدية واكوام النفايات في الاماكن العامة , وبغداد الحبيبة اقذر عاصمة من عواصم العالم , بهذا الواقع المزري والمأساوي , بدأ النضج والوعي السياسي يكبر عند عامة الشعب , ونكفشت الاقنعة والدجل السياسي والتضليل الاعلامي , وبدأت النشاطات الجماهيرية تتحرك باتساع متزايد . والنهوض الشعبي يكبر والرفض المعارض للنخب السياسية المتنفذة يتعاظم وما الحملات الجماهيرية التي حققت نتائج باهرة فاقت التوقعات مثل حملة ( لاتسرقوا صوتي ) وحملة ( انا عراقي .. انا اقرأ ) وان تصاعد المد الشعبي الرافض لسياسات النخب السياسية المتنفذة التي خانت الوعود والعهود , لذا فان الحاجة الملحة الان تتطلب بمبادرة جديدة تهدف الضغط على هذه الاطراف السياسية على انصياعها الى طلبات الاصلاح السياسي والاقتصادي الذي يصب لصالح العام , لذا يتطلب احياء ملحمة ساحة التحرير من جديد . لانه المخرج الوحيد بان تتفهم هذه النخب السياسية ما يعانيه الشعب من مرارة العيش , ومن اجل ايقاف التدهور السياسي الخطير , وارسال رسالة واضحة تدق جرس الانذار باصلاح الوضع المرير والمأساوي قبل فوات الاوان
جمعة عبدالله


29022012013 (95x100).jpg 29022012013 (95x100).jpg



#جمعه_عبدالله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة المافيا . حقائق اغرب من الخيال
- ليس دفاعا عن اليسار , ولكن يجب ان نقول الحقيقة
- العراق تحت رحمة الازمات
- احترام قرار المحكمة الدستورية الاتحادية مسؤولية وطنية
- بلد العجائب والغرائب . وانتظار هرقل
- الربيع العربي , وتشتت التيار الليبرالي والديموقراطي
- نظرة انسانية متطورة في التسامح ومنابع اللاتسامح
- التطرف الديني والحالة العراقية
- حق التظاهر السلمي وشروطه
- مليارات لصفقات الاسلحة والشعب فقير
- مخاطر جدية تستدعي العلاج السياسي
- ماذا في جعبة الاطراف السياسية المتنفذة؟
- الطائفية التي قتلت هوية الوطن


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يكشف موقف -حماس- من مقترح قطري بشأن إطلاق سراح ...
- الكمائن الأخيرة تكشف -تحولًا تكتيكيًا- في أداء حماس.. فكيف ت ...
- اليونيسكو تدرج -قصور الحكايات الخيالية- الألمانية في قائمة ا ...
- موسم العمل الصيفي للمراهقين.. هل كل الفرص آمنة ومناسبة؟
- مسؤول أميركي: لا علم لنا بمصير المرحّلين إلى جنوب السودان
- جندي إسرائيلي يحذر من -انهيار- الجيش بسبب سياسة نتنياهو
- إيران تبدي استعدادها للتفاوض وتتمسك بقدراتها العسكرية
- الجيش الإسرائيلي يتحدث عن قتل عنصر بحزب الله بغارة على الخيا ...
- شاهد محاولة بطولية لإنقاذ نسر جريح في أعماق غابة.. هل نجحت؟ ...
- وزارة الصحة الفلسطينية تعلن حصيلة قتلى السبت بنيران إسرائيلي ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمعه عبدالله - الشعب يريد الاصلاح