أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمعه عبدالله - العراق تحت رحمة الازمات














المزيد.....

العراق تحت رحمة الازمات


جمعه عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3891 - 2012 / 10 / 25 - 22:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق تحت رحمة الازمات
الاحداث الاخيرة تؤكد بان العراق لايمكنه ان يعيش بدون ازمات , ولا يمكن ان يتخلى عنها او يتحرر من قيودها , وينقذ المواطن والوطن من سهامها الحارقة , والتي تزيد معاناته وتثقل كاهل حياته , والذي صار يئن من ثقلها , كل هذا نتيجة منطقية لان الاطراف السياسية اختارت بعد سقوط النظام المقبور طريق اعوج لعملية انقاذ الشعب , وبهذا ولدت العملية السياسية بصورة هجينة لاتصمد امام اية هزة سياسية . او اي حدث سياسي طارئ , ولم تستطع اطراف العملية السياسية ان تتخلى عن النزعة السلطوية وجل تفكيرها اللهاث والركض وراء بريق المال والنفوذ , والتنافس على الغنائم والكعكة العراقية , وبهذا الشكل فقد العراق التطور السياسي المنشود , وضاع المسار السياسي في متاهات قادتته الى طريق مسدود ,او نفق مظلم . ان سياسة التبجح والانفراد بمفاصل السلطة والنفوذ بابعاد الاخرين بطرق تفىتقر الى ابسط المباديء الديموقراطية , هي السمة البارزة في المشهد السياسي , وصارت الحكومة الشراكة الوطنية المعطلة شماعة لغسيل الوسخ والقذر ومنها ولد الفساد المالي والاداري وبروز حيتان الفساد التي صارت تستخدم اسلوب حرب العصابات ( اضرب وهرب ) تحول الى ( انهب ولغف وهرب ) بهذا المنطق هربت تماسيح الفساد خارج الوطن ومعها المليارات المسروقة ,دون متابعة قانونية او قضائية , بهذا اختلط الحابل بالنابل وضاعت المقاييس والمعايير ضمن فوضى عارمة لم يشهدها البلد من قبل , وبرزت بوضوح مدى هشاشة العملية السياسية وعجزها عن معالجة المشاكل , وفشلت في ادارة شؤون البلاد وفق معطيات المرحلة . اضافة الى هذا المأزق السياسي ترنحت العملية السياسية امام اعباء جديدة وضعتها بشكل لايحسد عليها , بالشكل التي اصبحت مشلولة عن المعالجة السليمة والتي تؤكد بان العراق لازال هش وغير قابل للتطور , إلا اذا نزع ثوب الطائفية واتجه صوب الطريق الديموقراطي , لان المشاكل الجديدة وضعته كالمريض الذي يعالج انفاسه الاخيرة , ومن هذه المشاكل الي طرئت في الفترة الاخيرة هي
1- قضية طرد محافظ البنك المركزي وصدور مذكرة القاء القبض عليه , انقسم الشارع السياسي بين مؤيد ومعارض . وكل طرف يطرح مبرراته وحججه وبراهينه بتراشق اعلامي صاخب صب زيت على النار .. فالرأي المعارض للقرار يدعي ببرائة المحافظ ويوعز السبب الاتهام يرجع الى النيل من استقلالية البنك المركزي , وضرورة الحفاظ على سعرصرف الدينار وحمايته من العملات الاخرى للمحافظة على درجة التضخم .. اما الرأي المؤيد للقرار والذي مصر على الاتهام بانه يدخل في التحقيق في عمليات غسل الاموال , والكشف عن المستفيدين والمتورطين , والتحقيق في الاضطرابات التي حدثت في سعر العملة العراقية , اضافة الى جملة مخالفات في السياسية النقدية ,. اما موقف البرلمان فقد عبرت عنه احسن تعبير اللجنة المالية في مجلس النواب والتي طالبت متهمي المحافظ البنك المركزي بتقديم الادلة والبراهين التي تدل على الاتهمام وإلا فان هذه اللجنة البرلمانية تعتبر هذه الاتهامات استهدافا سياسيا لمحافظ البنك .. ام رأي الحكومة وعلى لسان السيد رئيس الوزراء (نوري المالكي ) . بان الحكومة ليس لها علاقة بمذكرة اعتقال الشبيبي محافظ البنك . وصارت المسألة مثل الحزورة او طلاسم او تشبه برنامج من يجد الحل الصحيح يربح المليون
2 - السيد الجعفري يحذر من ( تمرد مسلح تقوم به الكتل السياسية التي ستخسر وزاراتها ومناصب قادتها اذا شكلت حكومة الاغلبية ) سنقترب من العقد الاول من مجي العهد الجديد على انقاض الحقبة المظلمة والاطراف السياسية لم تستوعب بعد المفاهيم الديموقراطية ومتطلبات المسار العمل السياسي السليم . الكل يحاول تطويع الامور الى صالحه وفق منطق المنفعة والمصلحة الذاتية , ولا زالت لاتجيد الحوار السياسي البناء . ولا زالت تتعثر في المحاججة وطرح البراهين , واسلوب العمل في المعارضة السياسية السلمية ,بل لازالت تؤمن بمبدأ القوة اوالتهديد بها , وتعتبره الاسلوب الافضل للوصول الى تحقيق اهدافها وفرض مطالبها . اذا كانت عقليتها وتفكيرها وثقافتها بهذا الشكل كيف سينتصر المسار الديموقراطي , وكيف نصل الى صيغة السلم والتعايش والاعتراف بالاخر ؟ وحتى نصل الى مرحلة الاستقرار السياسي والامني , ونبي دولة القانون ونطبق العدل والحق في المجتمع , وكيف نحارب الفساد المالي ونصل الى قيم التسامح بين طوائف المجتمع . وكيف نحترم رأي المواطن في صندوق الاقتراع , لينتج برلمان يعبر عن حقيقة صادقة وليس مزيفة عن تطلعات الشعب , ان الاطراف السياسية تفتقر الى قيم الديموقراطية ومدى علاقتها مع الشعب وفق المنطق السليم
جمعة عبدالله
29022012013 (95x100).jpg 29022012013 (95x100).jpg
41 K Προβολή Κοινή χρήση Λήψη αρχείου



#جمعه_عبدالله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احترام قرار المحكمة الدستورية الاتحادية مسؤولية وطنية
- بلد العجائب والغرائب . وانتظار هرقل
- الربيع العربي , وتشتت التيار الليبرالي والديموقراطي
- نظرة انسانية متطورة في التسامح ومنابع اللاتسامح
- التطرف الديني والحالة العراقية
- حق التظاهر السلمي وشروطه
- مليارات لصفقات الاسلحة والشعب فقير
- مخاطر جدية تستدعي العلاج السياسي
- ماذا في جعبة الاطراف السياسية المتنفذة؟
- الطائفية التي قتلت هوية الوطن


المزيد.....




- فرنسا تفتح تحقيقا بعد رصد مسيرات فوق قاعدة تابعة لقوة الردع ...
- علماء يعلنون عن -اكتشاف استثنائي- لمئات التماثيل الجنائزية ف ...
- أفريكا ريبورت: اتفاق الكونغو ورواندا موقَّع بالأيدي لا بالقل ...
- غزة مباشر.. الاحتلال ينسف مباني بالقطاع والداخلية تدعو أفراد ...
- قاعدة بيانات تدعم تصنيف تنظيم إخوان السودان جماعة إرهابية
- بيان عربي إسلامي يرفض تصريحات إسرائيل بشأن معبر رفح
- شاهد.. إنقاذ عاملي تنظيف نوافذ علقا على ارتفاع 15 طابقًا
- تحذير عربي - إسلامي من -تهجير الفلسطينيين-: 8 دول بينها مصر ...
- سيناريو روسي يتخيّل حربًا مع أوروبا: صواريخ باليستية يتبعها ...
- لوموند: على فرنسا أن تستعد لتفادي شتاء ديمغرافي قاس


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمعه عبدالله - العراق تحت رحمة الازمات