أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام آدم - عن المسيحية والبالتوك - 1















المزيد.....

عن المسيحية والبالتوك - 1


هشام آدم

الحوار المتمدن-العدد: 3905 - 2012 / 11 / 8 - 13:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اعتراف مبدئي: شكرا لهذه التجربة التي جعلتني أعرف عدم امتلاكي لموهبة الخطابة الارتجالية وجعلتني أقتنع أكثر من ذي قبل بأنني مدرس فاشل واعترف بفضل تلك اللحظة العبقرية التي جعلتني أرفض التدريس كمهنة لأني لا أملك ملكة شرح المعلومة ارتجاليا.

قبل فترة -أعترف أنها لم تكن طويلة ولكنها كانت كافية لأصل لهذه النتيجة التي سأعرضها في هذا المقال- قمت بتنزيل برنامج المحادثات الشهير المعروف باسم البالتوك (PalTalk) وهو برنامج يعتمد على تقنيات مرئية وصوتية بالإضافة إلى إمكانية الكتابة. هنالك العشرات من التبويبات الرئيسة في هذا البرنامج بحسب الجغرافيا المكانية: أميريكا، أوربا، الشرق الأوسط ... إلخ أو بحسب الموضوعات: رياضة، فن، عقائد، الأسرة ... إلخ وتحت تبويب العقائد نجد تبويبات صغرى: الإسلام، المسيحية، البوذية ...إلخ وإذا قمت باختيار أي من هذه العقائد فسوف تجد عشرات الغرف (الغرف هنا تعبير مجازي). في البدء، وبحكم العادة، اخترت تبويب الإسلام ووجدت غرف لأهل السنة والجماعة والشيعة والروافض وغيرهم، وإذا دخلت أي غرفة فإنك ستجد نفسك مباشرة داخل حوار محتدم: شخص يتكلم بالصوت بينما البقية تعلق على كلامه سلبا أو إيجابا وعندما ينتهي (أو يوقفه أحد المشرفين) ينتقل المايكرفون إلى شخص آخر، وهكذا.

من تجربتي الخاصة لاحظت أن غالبية غرف المسلمين منحصرة في صراع أهل السنة والجماعة مع الرافضة، ولا أكاد أذكر مناقشات بخلاف ذلك باستثناء حوار بيني وبين (الشيخ نبيه الصباغ) عن الإلحاد. الحقيقة أنني لم أجد نفسي متحمسا كثيرا في الاستماع لما يتكلم عنه المسلمون وما يتناقشون حوله لأنه مما أعرفه، وجدت نفسي استعرض الغرف المسيحية، وبطريقة غير مقصودة وجدت في نفسي رغبة قوية لمعرفة المسيحية، لاسيما وأن معرفتي بها تكاد تكون كمعرفتي بالطبخ، وبلغة أخرى: لا أعرف عنها شيئا تقريبا.

أول ما شد انتباهي في الغرف المسيحية التي كنت أدخلها بانتظام هو أنها تخصص أياما للنقاش في المسيحيات (وهو أمر طبيعي ومفهوم) وأيام أخرى مخصصة لمناقشة الإسلاميات، ولا أدري لماذا، وكأن العقيدة المسيحية لا تكتمل إلا بنقد الإسلام أو انتقاده. علما بأن هنالك قنوات فضائية مسيحية (قناة الحياة .. مثالا) تخصص جزءا من برامجها للأمر ذاته قد يكون التعليل المنطقي لذلك هو الرد على ما يثيره بعض الشيوخ الإسلاميون ضد المسيحية، ولكني أعتقد أن الأمر أكثر من ذلك. فالقضية تتجاوز في بعض الأحيان حد النقد الموضوعي إلى حد السخرية الموضوعية، بمعنى استخدام النقد لأغراض السخرية.

ثمة موضوعات بعينها تتكرر باستمرار في الغرف المسيحية، ولا أذكر يوما خلت فيه من ذكرها لاسيما تلك المتعلقة بحياة محمد الجنسية. أنا بالطبع لست ضد نقد الإسلام أو ضد تناول حياة محمد الجنسية، ولكني أعترض على الطريقة التي يتم بها تناول هذا الموضوع، لاسيما في غرف البالتوك فهم إما يطرحون الأمرفي قالب ساخر أو بطريقة هجومية يعتمدون فيها على طريقة (العلاج بالصدمة) وفي رأيي الشخصي فكلتا الحالتين لا تؤتيان الفائدة المرجوة من أي حوار، بل على العكس تماما قد تؤدي إلى نتائج عكسية تماما. في اعتقادي الشخصي فإن هؤلاء يفترضون أن المسلم عندما يكتشف بشاعة الإسلام ويقرر تركه فلن يجد أمامه إلا أحضان يسوع، وكأنه الخيار المنطقي الوحيد المتاح.

ومن خلال تجربتي القصيرة هذه وقفت على جوانب تشابه كثيرة بين الإسلام والمسيحية، وفيما يلي أستعرض أهم أوجه الشبه بينهما:

أولا: التبريرية التأويلية
في المسيحية، كما في الإسلام، يتفننون في تأويل النص وتحميلها ما لا تحتمل من معنى، فآية في القرآن واضحة مثل (إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا)(طه:15) يفسرها ابن كثير في تفسيره فيقول: "وَقَوْله " أَكَاد أُخْفِيهَا " قَالَ الضَّحَّاك عَنْ اِبْن عَبَّاس إِنَّهُ كَانَ يَقْرَؤُهَا أَكَاد أُخْفِيهَا مِنْ نَفْسِي يَقُول لِأَنَّهَا لَا تَخْفَى مِنْ نَفْس اللَّه أَبَدًا وَقَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ اِبْن عَبَّاس مِنْ نَفْسه"(انتهى الاقتباس) ولا ندري من أين جاء ابن عباس فكلمة (من نفسه) التي لم ترد في الآية أصلا إلا لإيجاد تأويل تبريري لغموض هذه الآية، وكذلك قوله ( وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ)(النحل:66) فعلل ابن كثير سبب مجيء الضمير المتصل في كلمة (بطونه) بصيغة المذكر المفرد وكان الواجب أن تكون (بطونها) بصيغة الجمع المؤنث لأنها عائدة على (الأنعام) فقال مبررا: "نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونه " أَفْرَدَهُ هَاهُنَا عَوْدًا عَلَى مَعْنَى النَّعَم أَوْ الضَّمِير عَائِد عَلَى الْحَيَوَان فَإِنَّ الْأَنْعَام حَيَوَانَات أَيْ نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بَطْن هَذَا الْحَيَوَان"(انتهى الاقتباس) مثل هذه السقطات التأويلية قد يسخر منها المسيحيون ولكن عندما يجدونها في كتابهم المقدس فإنهم لا يقفون على اللمسة العابثة في تأويل بعض نصوصهم، ويرجعون ذلك إلى الجهل بالكتاب المقدس وتفاسيره وهي ذات الحجة التي يرددها المسلمون، ولنأخذ بعض الأمثلة. نقرأ هذا العدد: (لا تظنوا اني جئت لألقي سلاما على الارض.ما جئت لألقي سلاما بل سيفا.)(متى: 10-34) وهو عدد يدل على رسالة سماوية معززة بالسيف تذكرنا بمقولة محمد: "جعل رزقي تحت ظل رمحي" فما تفسير هذا العدد حسب القمص انطونيس فكري، فلنقرأ: "المسيح هو ملك السلام، جاء ليملاً قلوب المؤمنين به سلاماً (27:14) وبعد القيامة كانت هذه أيضاً عطيته (يو19:20،21،26). وصانعى السلام يُدعون أبناء الله (مت 9:5). فحين يقول السيد لا تظنوا إنى جئت لألقى سلاماً على الأرض.. بل سيفاً= لا يقصد السلام الذى يعطيه داخل القلب والذى هو ثمرة من ثمار الروح القدس (غل 22:5) بل يقصد أن العالم لن يقبل المؤمنين به وسيثير حرباً ضدهم كما فعل العالم به هو نفسه (يو 18:15-20) وهذا ما حدث فعلاً من اليهود ثم الإمبراطورية الرومانية التى سفكت دماً كثيراً = بل سيفاً. والسيف يفسر أنه كلمة الله الذى به نحارب إبليس والخطية والذى به (بسيف الكلمة) إنتشرت المسيحية فى كل الأرض (عب 12:4) بل ثار أقارب المؤمن فى وجهه وقتلوه =أعداء الإنسان أهل بيته."(انتهى الاقتباس) وأي مسيحي مخلص ربما لن يجد أي مشكلة في هذا التفسير، بل يجده منطقيا مما سيجعله يلقي اللائمة على الأخرين. التفسير الوارد يحاول أن يقول باختصار: أن السلام الوارد في هذا العدد ليس هو السلام الذي نعرف (=عكس الحرب) وإنما المقصود هو (عدم قبول الناس للمؤمنين) وأن السيف هنا لا تعني السيف المعلوم بل (كلمة الله)! وبما الإله المسيح مطلق المعرفة كالإله الإسلامي فإن لابد كان عارفا بأن هذه الحروب سوف تحدث إن قرر التجسد في إنسان وعاش بينهم كإله، ورغم ذلك أصر على إرسال ابنه الوحيد غير مبال بالدماء التي سوف تسيل من أجل فكرته الغريبة هذه ويكون سببا في هذه الحرب، مع ملاحظة أننا لن نكون مخطئين إن نحن قلنا إن المسيحية انتشرت بالسيف وهي التهمة ذاتها التي نوجهها للإسلام! فمن أين استمد جناب القمص هذا التأويل إذا كانت الترجمة الإنكليزية استخدمت ذات الألفاظ معلومة الدلالة الثقافية (سلام=peace) و (سيف=sword) وحتى في اليونانية (سلام=peace=ειρηνην) و (سيف=sowrd=μαχαιραν) ولماذا لم يقل مباشرة وببساطة: "لن يقبل العالم إيمانكم بي ولكنكم بكلمة الله سوف تهزمون إبليس والخطيئة" لماذا تختار الآلهات الأسلوب المعقد والملتوي دائما، أم أن النص واضح والمفسرون هم من يحملون النص فوق طاقته في محاولة لتجميله والتبرير له؟ ليته كان بالإمكان تطبيق موس أوكام على النصوص الدينية أيضا.

ثانيا: العنف والدموية
التاريخ الإسلامي، كما هو معلوم، مليئ بالعنف والدموية، سواء على مستوى الممارسة العسكرية: غزوات وحروب وسرايا أو على المستوى الاستخباراتي كالاغتيالات والتصفيات الجسدية للخصوم أو حتى على المستوى التشريعي كالحدود ولاسيما الحدود التي تتسم بالبشاعة وتتنافى مع ما توصلت إليه البشرية بنضج بعد قرون طويلة من المعاناة متمثلة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لاسيما فيما يتعلق بكرامة الإنسان وآدميته، وتتشارك المسيحية نصيبا مقدرا من العنف في تاريخها، وهنالك شواهد كثيرة جدا من الكتاب المقدس بعهديه الجديد والقديم، وربما تكون شواهدنا عن المسيحية في عهد يسوع الناصري أقل بشاعة مما في الإسلام في عهد محمد، وربما يكون ذلك إلى اختفاء يسوع عن الأرض في سن مبكرة مقارنة بمحمد، ثم إن اختفاءه كان قبل أن يكون له قوة وعضد يستطيع أن يجابه الإمبراطورية الرومانية واليهود كما كان لمحمد، ولنقرأ معا الأعداد التي تنص صراحة على العنف وحملة السيف، طبعا كعادة المفسرين المدلسين فإنهم يفسرون السيف هنا بأنه سيف الإيمان الحي العامل بالمحبة ولا ندري إن كانت اللغة استخدمها يسوع مع تحتمل هذا الخلط غير أن التلاميذ وقتها (والذين تكلم يسوع بلغة يفهمونها) فهموها بمعناه الذي فهمته أنا، ولكن القمص تادرس يعقوب وغيره من المفسرين يتهمون التلاميذ بالغباء وسوء الفهم، ولا ندري لماذا لم يوضح لهم يسوع مقصده من استخداماته الغريب والشاذة لكلمة سيف لاسيما وأن سوء الفهم هذا قد تكرر في مواقف كثيرة جدا، بل ولماذا لم يوضح الرسل الذين كتبوا الأناجيل الأربعة سوء الفهم هذا بأن يذكروا في الأناجيل عند كتابته أن التلاميذ قد أساءوا؟ ألم يفطن أحدهم لذلك أم أنه لا وجود لسوء الفهم من أساسه، وبالتالي تدليس المفسرين والشراح؟
1- (فَقَالَ لَهُمْ يسوع لَكِنِ الآنَ مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ وَمِزْوَدٌ كَذَلِكَ وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفاً)(لوقا 22: 37)

2- (جِئْتُ لأُلْقِيَ نَاراً عَلَى الأَرْضِ فَمَاذَا أُرِيدُ لَوِ اضْطَرَمَتْ؟ وَلِي صِبْغَةٌ أَصْطَبِغُهَا وَكَيْفَ أَنْحَصِرُ حَتَّى تُكْمَلَ؟ أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُعْطِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ؟ كَلاَّ أَقُولُ لَكُمْ! بَلِ انْقِسَاماً. لأَنَّهُ يَكُونُ مِنَ الآنَ خَمْسَةٌ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ مُنْقَسِمِينَ: ثَلاَثَةٌ عَلَى اثْنَيْنِ وَاثْنَانِ عَلَى ثَلاَثَةٍ. يَنْقَسِمُ الأَبُ عَلَى الاِبْنِ وَالاِبْنُ عَلَى الأَبِ وَالأُمُّ عَلَى الْبِنْتِ وَالْبِنْتُ عَلَى الأُمِّ وَالْحَمَاةُ عَلَى كَنَّتِهَا وَالْكَنَّةُ عَلَى حَمَاتِهَا)(لوقا 12: 49-53)

3- (لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً. فَإِنِّي جِئْتُ لِأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ وَالاِبْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا)(متى 10: 34-35)

4- (أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي)(لوقا 19: 27) وهو نفسه الذي قال: "أحبوا أعداءكم" !!

5- (وَقَالَ لأُولَئِكَ فِي سَمْعِي اعْبُرُوا فِي الْمَدِينَةِ وَرَاءَهُ وَاضْرِبُوا. لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ. وَلاَ تَقْرُبُوا مِنْ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ السِّمَةُ, وَابْتَدِئُوا مِنْ مَقْدِسِي». فَابْتَدَأُوا بِالرِّجَالِ الشُّيُوخِ الَّذِينَ أَمَامَ الْبَيْتِ. وَقَالَ لَهُمْ: [نَجِّسُوا الْبَيْتَ, وَامْلأُوا الدُّورَ قَتْلَى. اخْرُجُوا». فَخَرَجُوا وَقَتَلُوا فِي الْمَدِينَةِ.)(حزقيال 9: 5-7)

6- (ملعون من يمنع سيفه عن الدم)(إرمياء 10:48)

7- (وتحطم أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نساؤهم)(إشعيا 13 : 16)

8- (تجازى السامرة لأنها تمردت على إلهها بالسيف يسقطون تحطم أطفالهم والحوامل تشق)(هوشع 13 : 16)

9- (وَأَخَذُوا الْمَدِينَةَ. وَحَرَّمُوا كُلَّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ, مِنْ طِفْلٍ وَشَيْخٍ - حَتَّى الْبَقَرَ وَالْغَنَمَ وَالْحَمِيرَ بِحَدِّ السَّيْفِ. ... وَأَحْرَقُوا الْمَدِينَةَ بِالنَّارِ مَعَ كُلِّ مَا بِهَا. إِنَّمَا الْفِضَّةُ وَالذَّهَبُ وَآنِيَةُ النُّحَاسِ وَالْحَدِيدِ جَعَلُوهَا فِي خِزَانَةِ بَيْتِ الرَّبِّ)(يشوع 6: 22-24)

10- (وَضَرَبُوا كُلَّ نَفْسٍ بِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمُوهُمْ. وَلَمْ تَبْقَ نَسَمَةٌ. وَأَحْرَقَ حَاصُورَ بِالنَّارِ. فَأَخَذَ يَشُوعُ كُلَّ مُدُنِ أُولَئِكَ الْمُلُوكِ وَجَمِيعَ مُلُوكِهَا وَضَرَبَهُمْ بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمَهُمْ كَمَا أَمَرَ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ.)(يشوع 11: 10-12)

11- (فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً طِفْلاً وَرَضِيعاً, بَقَراً وَغَنَماً, جَمَلاً وَحِمَاراً وَأَمْسَكَ أَجَاجَ مَلِكَ عَمَالِيقَ حَيّاً, وَحَرَّمَ جَمِيعَ الشَّعْبِ بِحَدِّ السَّيْفِ)(صموئيل الأول 15: 3 - 11)

12- (وَأَخْرَجَ داود الشَّعْبَ الَّذِينَ بِهَا وَنَشَرَهُمْ بِمَنَاشِيرَِ وَنَوَارِجِ حَدِيدٍ وَفُؤُوسٍ. وَهَكَذَا صَنَعَ دَاوُدُ لِكُلِّ مُدُنِ بَنِي عَمُّونَ. ثُمَّ رَجَعَ دَاوُدُ وَكُلُّ الشَّعْبِ إِلَى أُورُشَلِيمَ)(أخبار الأيام الأول 20: 3)

13- (لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ. وَلاَ تَقْرُبُوا مِنْ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ السِّمَةُ, وَابْتَدِئُوا مِنْ مَقْدِسِي». فَـابْتَدَأُوا بِـالرِّجَالِ الشُّيُوخِ الَّذِينَ أَمَامَ الْبَيْتِ. 7وَقَالَ لَهُمْ: نَجِّسُوا الْبَيْتَ, وَامْلأُوا الدُّورَ قَتْلَى. اخْرُجُوا. فَخَرَجُوا وَقَتَلُوا فِي الْمَدِينَةِ)(حزقيال 9: 5-7)

لاشك أن يسوع يحبنا!
ترى كم عدد آيات والقتال والجهاد في القرآن؟ ولماذا نرى في تلك بشاعة وظلما وفي هذه محبة وسلام أو سوء في أفضل الأحوال؟ هل العقيدة والإيمان قد تعميان الأبصار والضمائر؟ إذا سألت مسيحيا مخلصا أو مسلما متمسكلا وسألتهما عن العنف الذي تنبعث رائحته من نصوص كتبهما المقدسة، وسألتهما: هل إلهكما سفاح ومتعطش للدماء؟ فإن إجابتيهما ستعطيك وجها آخر من أوجه الشبه بين هاتين الدياتين.



#هشام_آدم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الله غير موجود؟
- في نقد شعار: الإسلام هو الحل
- المادية التاريخية للجنس – 3
- المادية التاريخية للجنس – 2
- المادية التاريخية للجنس - 1
- عنّ ما حدِّش حوَّش
- نقد العبث اليومي(*)
- تهافت رهان باسكال(*)
- خطوطات مادية نحو تفكيك الإيمان
- يوم مهم
- تأملات مشروعة 2
- تأملات مشروعة
- آلهة اسمها الصدفة
- الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء - 2
- الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء - 1
- إضاءات على الإسلام
- سقطات الأنبياء 2
- جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي
- القرآن والإنجيل
- جدلية النص الديني والتأويل - 3


المزيد.....




- مصر.. شهادة -صادمة- لجيران قاتل -طفل شبرا-: متدين يؤدي الصلو ...
- السعودية.. عائض القرني يثر ضجة بتعداد 10 -أخطاء قاتلة غير مع ...
- كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط ...
- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام آدم - عن المسيحية والبالتوك - 1