أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر الهاشمي - قصه قصيرة بعنوان (( رساله قبل الموت ))














المزيد.....

قصه قصيرة بعنوان (( رساله قبل الموت ))


حيدر الهاشمي

الحوار المتمدن-العدد: 3902 - 2012 / 11 / 5 - 00:35
المحور: الادب والفن
    


- من يوميات عاشق ..
- قصه قصير ة ..
...رساله قبل الموت ...
بقلم /حيدرالهاشمي ..
..لم يكن مسلسلاً مكسيكيا مدبلج,ولا من المسلسلاًت التركيه ذات الخمسه أجزاء ,بل انها قصتي ,التي كتبها القدر ,حروفها دموعي ,وأوراقها أيامي الضائعه ,أسدلت الستائر ,وأنطفئت المصابيح ,والكلَ غادر الحفل ..ولم يبقى على خشبه المسرح ,سوى أنا والة البيانو ,وذكرياتك وهي تحاصر خلَجاتي ,,
كان مساءُ جميل رغم زمن الحرب ,كان حفلا رائعاً رغم الآلم والجراح ,وحضورا مميزاً,,لعلها سمعت اليومالحان قصيدتي ,لقد عزفت لها قصيدتي الجديدة ((عند سقوط المطر ,,تبتسم أزهارك الذابله ,وتدب بها الحياة ))لكنها لم تأتي ,,لم تأتي ,,منذو ثلاثه أواربع أيام وانا لم اعد اشاهد باقه الورود الحمراء ,,اة ياسوينا ,لو تعلمين كبف هي قد تغيرت الحياة ,ثم عاد الى الة البيانو وجلَس ,وأخذ يحتسي من شرابه المفضلَ ,بعدها أخرج من جيب معطفه الاسود ,صورة حبيبته سوينا,وظل يتذكر ويتذكر كلام والد سوينا له وهو ينعته ويصفه بالمتسول ,,نعم لقد عاش كنان ظروف قاسيه ,فمن مهنه الضياع والتسكع في شوارع المدينه الى أسكافي متواضع ,ثم التحق الى مدرسه الموسيقى بعد أن اكتشف الفن والموهبه ,وقد تعرف على سوينا في الحفلات الخاصه عندما كان طالبا في مدرسه الموسيقى, ومن هنا بدأت رحلَه الحب,ترك العزف وهشم كأس شرابه بين أصابع يديه ,وظل يردد الاغنيه التى كانت تحبها سوينا من قبل ,في هذة اللحظات ,فبينما هو كذلك بين الحب الممنوع وأطلال من الذاكريات, دخل نادل يعمل في المطعم المجاورللمسرح ,وبين يديه رساله قد تركها له شخصا مجهول ,فتح الرساله برفق ,فما أن وقع بصرة على سطور وكلمات الرساله واذا هي حبيبته سوينا تصارع سكرات الموت وتطلب منه القدوم مسرعا اليها لوداعها الاخير ,افاق من خمرته واخذ يهرول كالمجنون ,رغم صيحات النادل خلفه ,,سيدي ,,سيدي ,,هذا مفتاح سيارتك ,,لكن كنان أخذ سيارة أجرة ومر مسرعا باتجه المشفى ,
الكل كان يقف امام غرفتها ,زوج سوينا الثري ,ووالدها المتكبر ,والكثير من معارفهم ,أتى كنان مسرعا وكانه لم يرئ أحد , رغم محاوله زوج سوينا منعه من الدخول ,لكن والدها المتكبر ,سمح له بذلك ,فتح الباب بحذر وتباطئت حركة أقدامه ,نظر اليها ونظرت اليه وهي في لحظاتها الاخيرة ,مسك يدها ,وهمهمت بشفتيها كلام غير مسموع ,ربما طلبت منه السماح أو المغفرة ,أو أن لن يتخلى عنها قط ,او لاعلم ,ربما كنان قد فهم تلك الهمسات الصامته ,مسك يديها وقبلها وما ان حضنها حتى فارقت الحياة في وسط أحضانه الدافئه ,وهو مذهول من تلك المشاهد التي رسمها له القدر ,أبعده الاطباء عن جثه حبيبته ,وطلبوا منه المغادرة وهم يغطون وجهها الجميل بالشراشف البيضاء , مخرجين من يدها اليسرى ,باقه ورود حمراء كانت ,سوف تصل اليه كما عودته دائما , حينها علم سوينا لم تتخلى عنه ولم تتركه ولا لحظه واحدة , وان باقات الورود الحمراء هي من كانت تحملها اليه,لكنها كانت رساله قبل ساعات الموت...............!



#حيدر_الهاشمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غروب الشمس
- وداعا ايها الحب
- قصه قصيرة بعنوان ((الحب المفقود))
- قصيدة بعنوان (( رساله حب في زمن الحرب ))
- قصيدة بعنوان (( رحلَة شتات ))
- قصيدة ...لانك العشق ..
- قصيده بعنوان (( كتبت اليك ))
- لانك أنت.....
- قصيدة لحن الوداع
- قصيده .. عندما يتحدث الصمت ..
- قصيده ..الروؤيا..
- قصيده .. حكايه عشق ..
- قصيده .. مشيعون ..
- قصيده ..اللّقاء الاْخير ..
- قصه قصيره ..لعنه الملائكه ..
- قصيده ..ليلى ..
- قصه قصيره (( زهره البطيخ ))
- ثلاث قصائد متناثره
- بغداد اْولى الثورات في الزمن الصعب ...
- قصه قصيره ..مزرعه الكرز ..


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر الهاشمي - قصه قصيرة بعنوان (( رساله قبل الموت ))