أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - مقولات كبيرة ولكن تنسف نفسها -خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم .















المزيد.....

مقولات كبيرة ولكن تنسف نفسها -خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم .


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 3893 - 2012 / 10 / 27 - 21:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقولات كبيرة ولكن تنسف نفسها -خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم (23) .

الفكر الدينى يرفع مقولات كبيرة تجد صداها داخل المؤمنين ليتم إعتبارها عظيمة المعنى والدلالة ولتحظى بأكبر ميديا لتردد على الدوام , ولكن لو حاولنا تأملها بقليل من العقل والمنطق سنجد أن هذه المقولات تحمل فى أحشائها ما يقوض فكرة الإله وتنال منها .

* الله يُحْيِي وَيُمِيتُ .
"لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "- سورة الحديد 2 -"فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ " [البقرة 73] - "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [البقرة 258] .
تناولت فى مقال سابق المناظرة بين ابراهيم ونمرود لأركز على المحاجاة التى تبتعد عن أى منطق ,,فإبراهيم ينسب لله أنه يجعل الشمس تشرق من الشرق ويطالب النمرود أن يجعلها تشرق من الغرب أى أنه نسب ظاهرة طبيعية متكررة إلى الله , فماذا لو سبقه نمرود و نسب هذه الظاهرة لإلهه ليطالب ابراهيم بالعكس أى يجعل الله يأتى بالشمس من المغرب !!.. كان حرياً أن تكون الحجة هى تحدى الصعوبة فيقول إبراهيم هاهى الشمس تشرق من الشرق وغداً سيجعلها الله تشرق من الغرب ليأتى الدور عليك أو على إلهك فيجعلها تشرق من الغرب فى اليوم التالى .

سيعنينا هنا التعاطى مع الجزئية الأولى من الآية والتى تناظرها آية سورة الحديد بأن الله " يُحْيِي وَيُمِيتُ "وهى مقولة كبيرة تُردد بإستمرار وتعنى بالفعل القدرة الإلهية فإذا إنتفت قدرته على الإحياء والموات فلن يكون قادراً وحينها سيفقد الإله ألوهيته ... ولكن هل الله يميت الإنسان فعلا ؟!
الموت اما يكون موتاً سريرياً أى موت وظيفى كالإنعدام الفجائي لدوران الدم في الاوعية الدموية والتنفس أو يكون الموت بيولوجياً دماغياً وهو حالة إنعدام وتوقف وظائف الدماغ وجذعه والنخاع الشوكي بشكل كامل ونهائي ليكون الموت عبارة عن تداعى وإنهيار وظائف الجسد نتيجة تهالكها أو إختراق فيروس أو ميكروب يسرع بإنهيارها أو نتاج حادث فجائى .. لنسأل هنا كيف يُميت الله الإنسان والأمور تتعلق بأمور عضوية بحتة .

يمكن أن نساير فكرة أن الله يُميت ونبحث لها عن سيناريو ولكن هذا الأمر سيُفسد وينسف أمور كثيرة ستقودنا إلى عبثية وفساد الفكرة بالضرورة .. فالله سيُميت الجنين فى بطن أمه ليتدخل ويعيق نشوء الحياة والتكوين فيه , بل سيتعمد أن يُفسد أى فرصة له للحياة أو قد يدفع الأم دفعاً لأن تُجهض نفسها أى يسيطر على كل تلافيف دماغها لتندفع فى إجهاض نفسها ! .. كذلك يُمكن أن نعتبر الله يُميت عندما يوجه الفيروس فى جسد الإنسان ويوفر له كل سبل الحياة والرعاية والإنتشار حتى تتحقق إرادته وقدرته بالموت..أى أن الله يعبث فى أحشائنا حتى تختل ويتحقق الموت وتكون هنا أى محاولة للعلاج والتداوى هى مناهضة لمقدراته ومخططاته ومشيئته إلا إذا كان يحاورنا ويلاعبنا .!
يُمكن إعتبار أن سائق السيارة يصطدم بالمار رغماً عن أنفه فالله يرتب السيناريو كاملاً حتى يتحقق الموت ليتعمد إجبار السائق على صدم المار.. بل يكون الله هو المُحرض الأول والأخير للقاتل على القتل وإلا لما تحقق الموت فلو ترك الأمور لمزاج القاتل فقد يتراجع ولا يتحقق الموت الذى حدده للمقتول فى اللحظة التى رتبها ليهيمن الله على عقل وفكر وأصبع القاتل ليضغط على الزناد. ليكون القاتل هنا أداة لتنفيذ قصف العمر و لنسأل من يوجه المسدس ويفكر ويضغط على الزناد .. الأصبع هو أصبع القاتل والله قابع فى الدماغ يوجه أمر إطلاق النار ويوجه عضلة الأصبع لتحقق الموت .
الله "يُحْيِي وَيُمِيت" مقولة كبيرة ولكن لكى تتحقق عليك ان تقبل بالسيناريوهات والمشاهد السابقة .!

* الله ليس كمثله شئ .
" الله ليس كمثله شئ" مقولة كبيرة أيضاً تنزه فكرة الإله وتبعدها عن البحث والإدراك والمعاينة فمهما حاولت فلن تجد له مثيل يقربه من ذهنك لتنحو المقولة نحو تحصين فكرة الله ضد أى معرفة أو تعاطى أو نقد .
فى الحقيقة تكون مقولة " ليس كمثله شئ " مقولة تنسجم ولا تتناقض مع فرضيات فكرة الإلهية حيث تنسجم مع فكرة الإله كوجود مفارق ذو طبيعة مغايرة فلو كان من نفس الطبيعة المادية لكان وحدة وجودية مثلنا حتى إن إتسم بالكبر والعظمة ولكن بالرغم من تحصين فكرة الإله بمقولة " ليس كمثله شئ " فإنها تتقوض من داخلها وتخاصم منطقها الذى إتكأت عليه .!
فمقولة ليس كمثله شئ تقدم وجود مغاير لنسأل كيف تعرف أنه ليس كمثله شئ وأنت لا تدرك الوجود المغاير ! .. فأنت لن تستطيع معاينة وجوده لإنعدام وجود تستوعبه حتى تقول لا مثيل له , هذا يعنى انك شاهد ماشفش حاجة .. وللتبسيط فأنت لو شاهدت نوراً قويا فستُقيمه بأنه عظيم كونك تعرف النور وهذا يسرى على أى تمظهر تراه لتقارنه بما فى داخل ذهنك من معطيات مادية لذا عندما تقول ليس كمثله شئ فهذا يعنى انك لم تشاهد ولم تجد شيئا أمامك لأنك لوجدت شئ فيمكن أن تُقيمه ولكن أنت هنا مع حالة فراغ وجودى غير مُعاين فلن تجد شيئا لتقول بأن له مثيل لشئ معين أو غير مثيل !... هذا يعنى أنك فى العالم الآخر المُفترض أثناء المحاكمة المُفترضة مثلا لن ترى الله ولن تعرف أنه موجود أو غير موجود فهو ليس كمثله شئ يستطيع وعيك أن يتحسسه فهو من طبيعة مغايرة لا تتعاطى مع شفرة وعيك. ومن هنا أنت لا تستطيع ان تثبت وجوده بل على العكس يكون غير موجود لأنك لن تجد أى دلالة لوجوده بحكم أنه خارج الوجود الذى تجد له مثيل .

مقولة ليس كمثله شئ لا تكتفى بأنها لا تقدم شيئا ولا تثبت وجود بل تجد أن كل المرويات عن الله فى الكتب المقدسة تنسف " ليس كمثله شئ " نسفاً , فعندما تقول أن الله على العرش إستوى تحمله ثمانية فبغض النظر كونه سيصبح محدوداً بحدود العرش الذى يحمله ثمانية لتنسف فكرة الله الغيرالمحدود !! .. إلا ان صورة العرش والكرسى والثمانية الذى يحملونه يجعل لهذه الصورة مثيل متواجد فى مشهد الملوك والسلاطين , فهكذا كانوا يجلسون على عروشهم ولنسأل سؤالاً جانبيا من الذى إقتبس المشهد مِن مَن , هل الإنسان أسقط مشهد صولجان الملوك على الإله أم أن الإله إستعار مشهد ملوك البشر؟!.. فى النهاية يعنينا إنتفاء إطلاق مقولة ليس كمثله شئ فهناك مثله يجلسون على العرش.

عندما تقول بأن الله عادل وحكيم ورحيم وملك الخ.. وهى صفات نراها بشرية أعارها الإنسان لفكرة الإله عندما رسم ملامحه فإذا كنت تعتبرها صفات إلهية فأنت تنفى مقولة "ليس كمثله شئ "فهناك مثيل متواجد فى البشر كرحماء وحكماء وملوك وإن إختلفت النسبة ولكن يبقى فى النهاية وجود مثيل عادل وحكيم ورحيم .
لو تتبعت أى مشهد ميثولوجى فى الكتب المقدسة ستجد مقولة "ليس كمثله شئ " غير مُتحققة فيوجد مثيل دوما فى كل خطوط المشاهد لنعتبر هذه المقولة ضمن بلاغات اللغة وزخرفها لتطويعها كصيغة مبالغة تبغى أعلى سقف لتحمى الفكرة من المعاينة والجدل والنقد .

* وعود متهورة لم يكن له داع .!
" وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريب اجيب دعوة الداع إذا دعانى فليستجيبوا لى وليؤمنوا بى لعلهم يرشدون "(البقرة: )186--"وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذَلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالاِبْنِ. إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئاً بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ.يوحنا 14:13,14-- "وَأَنَا أَقُولُ لَكُمُ: اسْأَلُوا تُعْطَوْا. اطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ. لوقا 11:9,10- الله مُجيب الدعاء وكل من يسأل يُعطيه ولكن الفقراء والتعساء لم يعد يطلبون منه شيئا .. لقد يأسوا من تغيير أوضاعهم من الدعاء بالرغم أن الله يؤكد انه مُجيب الدعاء .. قد تكون نوبة كرم من المبدع الإنسانى ولكنها لم تجدى .!
مُبدع فكرة أن الله مُجيب الدعاء تهور فى نصوص كثيرة وصريحة بالكتب المقدسة, فالبشر يرفعون دعاءهم فلا يستجاب لهم بالرغم أن النصوص صريحة وحادة وجادة ومن المُفترض أن الله أصدق الواعدين بل يُمكن إعتبار إن تحقيقه لدعاء المؤمنين دليل وحجة قوية على وجوده أمام الذين يتشككون .
فكرة الدعاء غريبة فى قطبيها فهو إذا حقق الدعاء فقد حقق ألوهيته كمُجيب ولكنه وقع تحت إرادة ورغبات البشر كأب يستجيب لأبناءه لتكون إستجابته ومشيئته رهينة للإنسان فلا تكون إرادة ومشيئة حرة من الله بل تجعله بمثابة سوبر ماركت أو مصباح علاء الدين ... لتأتى النقطة الأكثر خطورة فى أن إستجابة الدعاء إفساد لكل المُقدرات والمُخططات الإلهية فالداعى قد يطلب طلبات خارج ما قدره الله وخَططه وهذا يعنى أنه فى مأزق إما يستجيب للدعاء ليفسد علمه الإلهى ومقدراته وخططه وهذا يفقده ألوهيته أو لا يستجيب فيفقده صفة الداعى المُجيب لدعوة الداع إذا دعاه .
يمكن ان أسعف المؤمنين من هذا المأزق إذا تصورنا أن الله سيدفع الداعى دفعاً رغماً عن أنفه فى التوجه للدعاء إليه فى شئ هو ضمن قدره وخططه المدونه سابقا فمن هنا يحقق أنه مُجيب ولم يُفسد علمه وقدره ومخططاته أم إذا كان طلب الإنسان مُخالف لأقداره فأنه لن يجيب ولا أستطيع هنا إسعافكم عن تعطل صفة المجيب .!
مقولة الله المُجيب مقولة كبيرة تتردد على ألسنة المؤمنين واعتقادهم ولكن كما يتضح فسواء دعوت الله أن يلبى لك حاجة أو لم تدعوه فالأمور سيان فلن يتحقق إلا قدره ومراده فهل نقول هى عبثية إيمان أم عبثية فكرة .

* ستدخل الجحيم رغما عن انفك
الله منح الإنسان الحرية والإرادة ليحاسبه وفقا لما إقترف من خطايا وجحود وهذه رؤية ومقولة شائعة {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ} (46) سورة فصلت.." يريد أن الجميع يخلصون ، وإلي معرفة الحق يقبلون " (تيموثاوس2:4) ..تأتى هذه الآيات فى سياق أن الإنسان حر الأرادة والفعل ولكن هذه الرؤية خاطئة فالله يتدخل فى إرادة وحرية الإنسان ويجبره على فعل سلوك مُحدد ليُدخله الجحيم رغماً عن أنفه فهل يستطيع الإنسان البائس الفرار من إرادة الله .فبحسب الكتاب المقدس قد غلظ قلب فرعون لكي يصنع أعاجيبه أمام الشعب اليهودي : { ثم قال الرب لموسى ادخل الى فرعون فاني اغلظت قلبه و قلوب عبيده لكي اصنع اياتي هذه بينهم } (خر 10 : 1)-ويقول داود فى موضع آخر : "هئنذا بالإثم صورت و بالخطية حبلت بي أمي" مزمور 51: 5- و يقول بولس مؤكداً حقيقة فساد الطبيعة الإنسانية بالوراثة : "من اجل ذلك كانما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم و بالخطية الموت و هكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطا الجميع." رومية 5: 12-هذا يعني أن الله يتدخل فى حرية الإنسان وسلوكه رغماً عنه كما حالة فرعون أو يخلقه بخلل .
فى القرآن ( فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً ) (الأنعام :125) و أيضا { قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ } (27) سورة الرعد- بل إن محمد أيضا يؤكد ان كل واحد من المعروف سلفا مكانه : في الصحيحين عن النبي أنه قال لأصحابه ذات يوم: (ما منكم من أحد إلا وقد علم مقعده من الجنة و مقعده من النار، قالوا: يا رسول الله ففيم نعمل؟ قال : اعملوا فكل ميسر لما خلق له. أما أهل السعادة، فميسر لأعمال أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة، فميسر لأعمال أهل الشقاوة...وفى موضع آخر ( حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك حدثنا شعبة أنبأني سليمان الأعمش قال سمعت زيد بن وهب عن عبد الله قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق قال إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما ثم علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث الله ملكا فيؤمر بأربع برزقه وأجله وشقي أو سعيد فوالله إن أحدكم أو الرجل يعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها غير باع أو ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها غير ذراع أو ذراعين فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها قال آدم إلا ذراع) 6222 رواه البخارى ومسلم

الله يضل من يشاء .. فهل تستطيع الهروب من ضلال الله أم عقلك الذى خلقه سيسير كبرنامج مُعد وفق ارادة الله لكى تضل .. الله يعلم مصيرك فى الجنه اوالجحيم فتكون مهمة العقل بكل تركيباته أن يسير كبروجرام يحقق المعرفة الإلهية .
فى الحقيقة فكرة الإضلال هذه وفقا لصفة الله العارف تكون صحيحة فالله يعلم كل شئ منذ البدء أى يعلم سلوكك ومصيرك النهائى كما يقول نبى الإسلام ,أى أنك لن تفعل أى فعل خارج ما هو مُدون ومعلوم لتكون حياة الإنسان مجموعة من السيناريوهات المبرمجة التى تدفعه رغماً عن أنفه فى أن يخطو خطوات مطلوب ان تحقق المعرفة الإلهية .لذا فالله سيضل الإنسان ويرتب ويضغط فى إتجاه السيناريوهات حتى يتحقق كتابه , وسيضل فرعون رغماً عن أنفه ليخطو للسيناريو الذى يريده .
أين نحن يا عزيزى من كل هذا السخف .!

* الله والمستحيل .
لو سألنا : هل يستطيع الله أن يخلق إله مثله أو هل يستطيع الله أن يفنى وجوده ستجد إستياء المؤمنون من هذه الأسئلة وسنجد بعض المؤمنين ينهالون علينا بنعت هذه الأسئلة بالفساد والإستحالة بالرغم أننا نسأل هذه الأسئلة فى إطار القدرة المطلقة.
عندما يقول المؤمن أن هذه الأسئلة مستحيلة فهو هنا ينال من الله ويضعه فى إطاره الإنسانى العاجز فالمفترض فى الألوهية أنها لا تعرف مقولة المستحيل واللامعقول,فالله لن يكون خاضعاً لحدود المعقول واللامعقول ودوائر المتاح والمستحيل , فليس لديه حدود تحد قدراته لا يستطيع أن يتعداها من اللامعقول والمستحيل فهو مطلق القدرة بلا حدود ويكفى إنه ليس كمثله شئ فإذا كان لا يستطيع أن يخلق إله مثله أو ينهى وجوده فهو مثلنا يخضع للامعقول والمستحيل وليس بإله.

هى فكرة بشرية من نسج خيالنا إمتدت وخرجت عن قوالبها لتصيب الفكرة فى مقتل .

دمتم بخير .
- "من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " حلم الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله والذبائح والأضاحى-الأديان بشرية الهوى والهوية.
- أسئلة على المحك -لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون .
- لماذا إله واحد ؟!- نحن نخلق آلهتنا.
- دعوة للخربشة - خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم.
- حضارة عفنه .!!
- سادية إله أم بشر ساديون- نحن نخلق آلهتنا.
- حول الفيلم المُسئ .
- التمايز والرياء فى ظلال المقدس-لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون .
- الله غير محدود بالزمان والمكان-خربشة عقل على جدران الخرافة و ...
- السببية كمان وكمان -لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون.
- ثقافة المهانة والإمتهان-لماذا نحن متخلفون .
- حوارات حول المعرفة المطلقة-خربشة عقل على جدران الخرافة والوه ...
- آلهة غاضبة أم بشر غاضبون-الأديان بشرية الهوى والهوية.
- نحن والجن وأحفاد القردة والخنازير- لماذا نحن متخلفون
- غريب هو إيمانهم !- لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون.
- الخير والشر ومعضلة الإله-خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم ...
- النهى عن المنكر ومنهجية الوصاية - لماذا نحن متخلفون(6).
- فَكَرِهْنَا ذَلِكْ -الأديان بشرية الهوى والهوية (5)
- قليل من العقل والمنطق لن يضر-خربشة عقل على جدران الخرافة وال ...
- الأخلاق والسلوكيات فى الأديان بين الإزدواجية والإنتقائية-الد ...


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - مقولات كبيرة ولكن تنسف نفسها -خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم .