أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - الله والذبائح والأضاحى-الأديان بشرية الهوى والهوية.















المزيد.....



الله والذبائح والأضاحى-الأديان بشرية الهوى والهوية.


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 3886 - 2012 / 10 / 20 - 18:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الله والذبائح والأضاحى والخطايا -الأديان بشرية الهوى والهوية (7) .

فى ظل الأجواء الإحتفالية التى ستشهدها الشعوب الإسلامية إستعداداً لإستقبال عيد الأضحى نتقدم بالتهنئة للجميع ويكون تقديمنا لهذه التهنئة كمشاعر محبة ذات إحترام وود لفرحة جماعة إنسانية تتوسم الإلتقاء على المحبة والبهجة , ولكن لن يمنع هذا من التعاطى مع هذا الطقس الضارب بجذوره فى عمق التاريخ الميثولوجى الإنسانى .
يجب أن نفطن أن طقس الذبح والنحر ليس وليد الميثولوجيا الإسلامية وليس من إبداعها بل هو إمتداد لطقوس بدائية وثنية عرفها الإنسان منذ إبداعه لفكرة الآلهة ليقدم من خلال هذا الطقس فروض الطاعة والخضوع والإرضاء وطلب الدعم من قوى توهم أن فى يدها هناءه أو تعكير صفو حياته ليمارس الإنسان القديم أول فعل برجماتى تحايلى فى محاولة التودد لتجنب فعل الآلهة الإنتقامى وكرغبة فى تحييدها ولا مانع بالطبع من طلب المعونة والدعم .

مارس الإنسان منذ فجر التاريخ تقديم الذبائح للآلهة سواء أكانت بشرية أو حيوانية بغية إرضاءها وتجنب سخطها وغضبها ثم إعتبرها فى وقت لاحق وسيلة لغفران الخطايا وطلب العفو والعبادة فلم تخرج عن هذا الإطار فى الأديان التوحيدية مع إلغاء فكرة الذبيحة البشرية وإقتصارها على الذبيحة الحيوانية , يستثنى من ذلك إبداع الفكر اللاهوتى المسيحى لرمزية الذبح بإحلال إبن الإله المذبوح بديلاً عن الذبيحة الحيوانية لغفران الخطايا كآخر نسخة تطورية لفكرة الذبيحة والغفران , ولكن تبفى فلسفة الذبيحة كما هى بل أكثر توثيقا وحضورا ً.

دعونا نلقى بعض التساؤلات فى البداية لتكون بمثابة نقاط بحث فى تضاريس الفكرة التى شكلت رؤية إنسان قديم عاش وهمه وتصوراته لتحظى هذه الأوهام فيما بعد على القداسة لدى الأحفاد .
- لم نسال أنفسنا ما علاقة الذبح والدم بإرضاء الإله والتقرب له , وماعلاقة الدم بغفران الخطية ؟!!.. ما علاقة رغبات معنوية كغفران الخطية أو طرد النحس أو طلب البركة بأداء فعل مادى يشترط سفك الدماء بالنسبة للإله القابع فى السماء ؟!!.
- لم نسال أنفسنا لماذا الإله المُفترض لا يتقبل قرابين نباتية بديلاً عن القرابين الحيوانية كما فى قصة قايين وهابيل الشهيرة..فهل نوعية القربان لها أهمية لدى الرب . فإذا كان الكل مخلوقاته فلماذا يُفضل الحيوانى عن النباتى وإذا كان هو الخالق الغنى العظيم الذى لا ينتظر قرابين حيوانية أو نباتية فلماذا جعلته ميثولوجيا الأديان التوحيدية يشتهى اللحوم ويعزف عن النباتات كما جاء فى الكتاب المقدس"فتَنَسَّمَ الرَّبُّ رائحَةَ الرضا "أم يمكن ان نعزى أفضلية القرابين الحيوانية عن النباتية إلى الصراع بين المجتمع البدوى والمجتمع الزراعى وحرص مجتمع البداوة المشبع بالغيرة والحقد فى التمايزعلى مجتمعات زراعية ذات علاقات متقدمة.
- لم نسأل أنفسنا ماذا يعنى الكبش وتفضيله فى الأضحية عن سائر الحيوانات , ولماذا حظى بتلك المكانة .؟!
- لم نسأل أنفسنا لماذا إتجه الله الواحد لنفس نهج المعتقدات الوضعية والوثنية فى طلب الأضاحى والذبائح والقرابين ؟!.. أليس من اللائق أن ينصرف الإله الواحد العظيم الغنى عن طلب الأضاحى. فلا هى بالوسيلة المثلى للتقرب والعبادة وغفران الخطايا كما لا يجوز ان يتشابه نهجه مع نهج الوثنيين البائس , فمن المفترض أننا أمام فكرة نزيهة متقدمة كما يدعون .
للبحث فى هذه القضايا يلزم أن نغوص فى البدايات حيث منشأ فكرة الذبيحة كما فكر فيها الإنسان البدئى قبل نشوء الأديان مع محاولة تلمس التضاريس النفسية والذهنية لعقلية بدائية خلقت الأسطورة وتعايشتها ليتسلل نفس منهجيتها لميثولوجيات لاحقة تكون بمثابة حجر الزاوية لها ومكون رئيسى لنسيجها الدينى .

دعونا نتناول مشاهد من إعتقادات الإنسان وتعاطيه مع فكرة القرابين والأضحية
* ذبائح فى عمق التاريخ .
آمن الإنسان القديم بعدة آلهة نتيجة تعدد تمظهرات قوى الطبيعة أمامه فترتب على ذلك اختلاف وتعدد الآلهة، فكان هناك إله الخصب وإله المطر، وإله للبحر وإله للنهر ألخ ..لتتعدد الآلهة وفقا للعلاقة التى تربط الإنسان بالطبيعة و بالتالي فالتودد إلى الآلهة سيرتبط بالمواسم والحاجات الطبيعية لكل جماعة ، فحين يشتد الجفاف والقحط في مجتمع الزراعة كانت القرابين توجه إلى إله الخصب كما فى المجتمعات الزراعية وحين يكون الإرتباط بالنهر يتم تقديم أضحية كما قدم المصريون القدماء أضحية بشرية لنهر " النيل " تجنباً لغضبه و فيضاناته ، وحين تعم الأوبئة والأمراض ولا تفيد التضرعات والأدعية والبكاءات والصلوات تتجه العشيرة إلى سفك دم أفراد من أبنائها تكفيراً عن خطأ تعتقد أنه سبب الوباء الذي أرسلته الآلهة عقاباً لهم، هذا الفعل القرباني ظهر منذ القدم في مجتمعات أمريكا اللاتينية خاصة حضارتا المايا و الأزتيك حيث كان كهنة المعبد يجتمعون عند سفح الهرم ينتظرون قدوم الخسوف القمري ليقدموا رؤوس بشرية لإله القمر تكفيراً منهم عن خطأ مُفترض يعانون بسببه .. لم تكن عقائد المايا فى تقديم الذبائح البشرية هى المتفردة فى تقديم تلك الذبائح بل سادت فى ثقافات مختلفة موزعة على كافة أرجاء المعمورة كما فى حادثة فداء ابراهيم الشهيرة بإبنه ,ولا نعزى هذا الأمر إلى تناقل الأفكار المثيولوجية بين الشعوب فحسب , بقدر أننا أمام نسخ بشرية واحدة يعتريها نفس الإنفعالات ومنهجية التفكير .
تمتد هذه الطقوس عبر الزمن جيلاً بعد جيل يورثها السابقون للاحقين على أساس أن البشر يرثون النظم الدينية من المجتمع بما في ذلك تصوراتهم عن العالم و الله و الإنسان، فالتنشئة الاجتماعية تلعب دورا أساسياً ومتفرداً في مسائل الاعتقاد لتتكون ثقافة تجد حضورها وسط الجماهير يمثل فيها النموذج الأبوي المرجع والمحتوى لتوريث العقيدة .

* الميثولوجيا التوراتية
الميثولوجيا التوراتية تُعتبر بداية ما يُطلق عليه أديان توحيدية إبراهيمية لإنتساب الجميع للأب البطريركى الأول ولكنها لم تأتى بشئ جديد عن مفهوم القرابين والأضحية التى سادت فى كل المجتمعات الإنسانية بل عمقتها ورسختها لنحظى على تفاصيل لهذا الطقس وممارساته .ولكن يُحسب لها أنها ألغت تقديم الذبائح البشرية بعد الواقعة الشهيرة بفداء اسحاق بالكبش ولكن المضمون الحقيقى والجوهرى للذبيحة والقربان كفكر ومعنى ظل على نفس ما أسسته كافة العقائد الوثنية , فالذبيحة هى من أجل غفران الخطايا وطرد النكبه والطاعة وطلب المعونة والدعم .
إستخدام الحيوانات للتضحية هو موضوع متكرر في مقاطع مختلفة من الكتاب المقدس. فنجد أن قايين وهابيل قدما قرابينهم الي الله. ولم تقبل تقدمة قايين لأنه قدم نتاج الأرض ، بينما قُبلت تقدمة هابيل "وقدم هابيل من أبكار غنمه ومن سمانها. فنظر الرب الي هابيل وقربانه، ولكن الي قايين وقربانه لم ينظر" (تكوين 4:4-5). وبعد أنتهاء الطوفان نجد أن نوح قام بتقديم ذبائح لله من الحيوانات التي كانت علي الفلك.( وسر الله من تضحية نوح , وبنى نوح مذبحا للرب . وأخذ من كل البهائم الطاهرة ومن كل الطيور الطاهرة وأصعد محرقات على المذبح. فتنسم الرب رائحة الرضا. وقال الرب في قلبه: لا أعود ألعن الأرض أيضا من أجل الإنسان، لأن تصور قلب الإنسان شرير منذ حداثته. ولا أعود أيضا أميت كل حي كما فعلت) تكوين- 20:8-21-.كما أمر الله ابراهيم بالتضحية بأبنه اسحق ليطيع ابراهيم الله ولكن قبلما يذبح ابنه، تدخل الله كما فى الأفلام العربية ووفر حملاً ليموت عوضاً عن اسحق ( ثم مد إبراهيم يده وأخذ السكين ليذبح ابنه . فناداه ملاك الرب من السماء وقال: إبراهيم إبراهيم. فقال: هأنذا . فقال: لا تمد يدك إلى الغلام ولا تفعل به شيئا، لأني الآن علمت أنك خائف الله، فلم تمسك ابنك وحيدك عني .فرفع إبراهيم عينيه ونظر وإذا كبش وراءه ممسكا في الغابة بقرنيه، فذهب إبراهيم وأخذ الكبش وأصعده محرقة عوضا عن ابنه ) تكوين 10:22-13.

فكرة التطهر بالدم فكرة أصيلة فى المفهوم التعبدى التوراتى فنجد في سفر العبرانيين، الإصحاح 9 ورد (( وكل شيء تقريبا يتطهر- حسب الناموس بالدم، وبدون سفك دم، لا تحصل مغفرة)). هذه الآية من الأهمية بمكان لأنها تقدم لنا فهم وفلسفة الكتاب المقدس فى تأكيد ضرورة التضحية بالدم، سواء أكان دم حيوان فداء للإنسان كما فعل إبراهيم أو سواء كان دم إنسان كما فعل يفتاح بإبنته الوحيدة بذبحها ايفاء لنذره للرب إذا دفع بني عمون إلى يده ليقتلهم.( سفر ألقضاة ألإصحاح 11 ).

فداء الابن اسحاق هي أسطورة متأثرة بالطقوس البدائية حيث كانت القبائل البدائية تقدّم قربانا من البشر لإرضاء الإله أو إتّقاء غضبه ثم تم إستبدال هذا القربان البشري بقربان حيواني مع تطور المجتمع ووعيه بأهمية العنصر البشرى , فقصة تضحية إبراهيم تأتى فى سياق عادات وأنساق المجتمعات القديمة بالتقرب للآلهة بالضحايا البشرية وهذا ما كان سائداً في عهد إبراهيم حتى القرن الرابع ق.م. عندما تم تدوِين سفر التكوين ، رغم أن التاريخ يذكرنا بأن الشريعة السومرية سبقت هذا و شرعت إحلال الضان محل الإنسان في التقرب للآلهة، وذلك قبل ثلاثة آلاف عام ق .م
يبلغ نظام التضحية ذروته مع شعب اسرائيل. فقد أمر الله الشعب بتقديم التضحية مرات عديدة." هكذا قال ربُّ الجنود، إله إسرائيل ، ضُمّوا مُحرقاتكم إلى ذبائحكم و كُلوا لحْما" {14}.. وتستغرق التوراة فى تبيان طقس الذبيحة لنجد أمامنا عدة أنواع من الذبائح كذبيحة المحرقة ,وذبيحة الخطية , والسلامة , والإثم ,وتقدمة القربان ,وذبيحة يوم الكفارة لتسترسل فى نوعية كل ذبيحة وكيفية أدائها علاوة على شروط الذبيحة كما هو موجود في لاويين1 .

* الميثولوجيا المسيحية .
المسيحية ألغت فريضة تقديم الأضحية بذبح الحيوانات وليس معنى ذلك أنها لفظت منهجية الذبيحة والدم بل على العكس أسستها وبنت عليها الفكر الإيمانى اللاهوتى المسيحى لتتحول فكرة الذبيحة والدم فلسفة حجر زاوية وليس فعل طقسى قد يواريه النسيان ليتغلغل منهج الفداء عن الخطية بالدم المسفوك فى كل ثنايا الفكر الإيمانى المسيحى فلقد تحول الحمل الذى يُسفك دمه إلى المسيح كقربان أعظم "هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم!" (يوحنا 29:1 )
سر الإفخارستيا من الأسرار المقدسة ويروج لفكرة أنه كلما تناول المسيحى من الذبيحة ( الذبيحة هنا هى المسيح ) نال حياة جديدة مقدسة،ونزع الشر والخطية منه، وبدأ مع الله بداية جديدة. فالعبادة من خلال الذبيحة كما من خلال الصليب زالت اللعنة عن الأرض.. "يُعطى لمغفرة الخطايا وحياة أبدية لمَنْ يتناول منه".
نحن هنا أمام فكرة الذبيحة كشرط لغفران الخطايا مع إستبدال الذبيحة الحيوانية بالمسيح الذبيح لتبقى منهجية فكر الإنسان القديم قائمة ولكن بتمظهر مختلف بل يتم تأسيسها بشكل أقوى فلا خلاص إلا بالذبح والدم ,لتسأل مرة أخرى ألا يعتمد الإله غفران الخطايا إلا بهذا النهج .. ولماذا معالجة الخطية إلا من خلال الدم والذبح , وألا يعتبر هذا النهج هو نفس النهج الذى إعتمدته الشعوب الوثنية فى معالجة قضاياها مع الإله حيث الأمور لا تتم إلا بالذبح والدم مع اختلاف صورة الذبيحة فى المشهد المسيحى .

* الميثولوجيا الإسلامية
الأضحية من شعائر الإسلام ولها معنى واضح يعنى التعبد لله والتقرب إليه وطاعته وإتباع سنة نبى الإسلام وإحياء لسنة ابراهيم وطاعته لربه لذا فهى واجبة الإتباع بالرغم أنها تتقارب وتتشابه مع نفس جوهر المعتقدات الوثنية القديمة لنطرح فى الطريق هل الله الإسلامى لا يعرف نهجاً فى التعبد والتقرب إليه إلا بذبح الأضحية أم أنه نفس النهج الذى سارت عليه كافة المعتقدات القديمة .

الأضحية هي ما يذبح من بهيمة الأنعام تقرباً إلى الله بعد صلاة عيد النحر إلى آخر أيام التشريق ( وهو يوم الثالث عشر من ذي الحجة ) بنية الأضحية ، قال { فصل لربك وانحر } [سورة الكوثر] وقال { قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين } [سورة الأنعام:162] ، ( ونسكي أي ذبحي ) وقال : { ولكل أمة جعلنا منسكاً ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فإلهكم إله واحد فله أسلِموا } [سورة الحج :34] .
الإمام أحمد وابن ماجه رويا أن أبي هريرة عن النبي قال:((مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ وَلَمْ يُضَحِّ فَلا يَقْرَبَنَّ مُصَلانَا))[أخرجه ابن ماجة عن أبي هريرة في سننه] فلهذه الدرجة لا يعتبر التضحية أمرا طقسيا عاديا فهذا الوعيد لا يلحق بترك غير واجب.
ويمكن تلمس أهمية طقس الذبح وإراقة الدماء فى الإسلام من حديث عائشة عن النبى:((ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحبَّ إلى الله تعالى من إراقة الدم, إنَّها لتأتي يوم القيامة بقرونها, وأظلافها, وإنَّ الدم ليقع من الله عزَّ وجل بمكانٍ قبل أن يقع على الأرض تطيب بها نفساً))[ورد في الأثر] وكذلك ((قومي إلى أضحيتكي فأشهديها فإنه يُغْفَر لكي عند أول قطرة دمٍ منها))[ورد في الأثر] - نلاحظ هذا الإحتفاء بالذبح والدم المُسفك و يتضح أيضا اهمية الأضحية كسبيل لغفران الخطايا والقبول الإلهى .

ومن حديثٍ أنسٍ , قال:((ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ, وَسَمَّى وَكَبَّرَ, وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا))[أخرجه البخاري في الصحيح] وهذا يعنى أن المسلم الموسر يعبِّر بها عن شكره لله على نعمه المتعدِّدة, منها: نعمة الهدى، ونعمة البقاء على قيد الحياة من عامٍ إلى عام, ونعمة السلامة والصحَّة، ونعمة التوسعة في الرزق، وهو فضلاً عن ذلك تكفير لما وقع من الذنوب، وتوسعةٌ على أسرة المُضَحِّي، وأقربائه, وأصدقائه، وجيرانه، وفقراء المسلمين .
نلاحظ ايضا اغراق الطقس الإسلامى فى تفاصيل الضحية كما فى النص العبرانى لتتقارب الرؤى فيجب أن يكون الحيوان المضحَّى به سليماً من العيوب الفاحشة كالتي تؤدِّي إلى نقصٍ في لحم الذبيحة، أو تضرُّ بآكلها، فلا يجوز أن يضحي بالدابَّة البيِّن مرضها، ولا العوراء، ولا العرجاء، ولا العجفاء، ولا الجرباء، ويُستحبُّ في الأضحية أسمنها وأحسنها، فكان النبى يضحي بالكبش الأبيض الأقرن .. كما لا تصحُّ الأضحية إلا من النَعَم, من الإبل، والبقر، والغنم من ضأنٍ, ومعزٍ، بشرط أن يتمَّ الضأن ستَّة أشهرٍ، وأن تتمَّ المعز سنةً كاملةً عند بعض الأئمَّة، ويجزئ المسلم أن يضحي بشاةٍ عنه, وعن أهل بيته المقيمين معه، والذين ينفق عليهم، وهم جميعاً مشتركون في الأجر .

***
نسأل ما هى الفروقات فى الأضحية من حيث الجوهر والمضمون عن المعتقدات الوثنية وهل أصحاب الإيمان بالإله الواحد يجدوا أن الوسيلة للتقرب لله وعبادته تتم من خلال الذبح كما فى كافة المعتقدات البدائية والوثنية التى رأت هذا النهج أم ان الإله ذو الإجلال والعظمة من المُفترض أن يكون فى مكانة أرقى من ذلك المنظور الوثنى أم أن الأمور لاتعدو أفكار إنسانية تجلت فى عقائد شتى .

بعد هذا العرض السريع لفكرة الأضحية والقرابين هل لنا أن نسترد أسئلتنا الأولى عن منطقية علاقة الذبح بالتقرب لله والتعبد له وغفرانه للخطايا بالنسبة للإله .. ما علاقة الدم والذبح مع فعل معنوي مُرتجى ومأمول .. وماهى أوجه الإختلاف بين الأديان التوحيدية عن الأديان الوثنية فالفكرة الجوهرية واحدة لم تتغير فهناك إله يطلب الذبائح نظير مباركته للمؤمنين ومغفرته للخطايا كما هى وسيلة لتقرب المؤمنين اليه وشكل من أشكال عبادته فهل الله فى اليهودية والمسيحية والإسلام لم يفطن لشيوع هذه الممارسات الوثنية وتلك الأفعال الساذجة التى تجعل من فعل ذبح لا معنى له وسيلة مُفضلة لنيل البركة وغفران الخطايا والتقرب إليه لتكون فكرة الله هنا إمتداد طبيعى لكل الآلهة السابقة لا تختلف عنها فى النهج والمضمون والجوهر .
بالطبع ليست الأمور هكذا فلا يوجد لدينا كيانات ميتافزيقية كإله توحيدى أو آلهة متعددة تتفق أو لاتتفق فى النهج والمضمون بل لدينا بشر متقاربون فى الفكر والغاية والمعالجة وتحت نفس الظروف الموضوعية التى جعلت فكرة التضحية والقربان تظهر للوجود وتحظى بالقبول كحل إنسانى ذا صيغة تحايلية برجماتية تتعامل مع معضلة الطبيعة والحياة .

دعونا نحلل أعماق الفكر الإنسانى الذى أبدع فكرة الذبيحة كقربان للإله لتجد حضورها فى كافة المعتقدات والأديان التى عرفها الإنسان لتكون فكرة الذبيحة حجر الزاوية فى أى معتقد سواء أكانت أديان وضعية أو تعددية أو توحيدية .
* أديان وثنية حتى النخاع .
لنبدأ بفكرة التضحية بكبش ولنسأل لماذا إختارت الأديان التوحيدية التضحية بكبش . التاريخ يثبت لنا أن فكرة التضحية بكبش جاءت من تراث معتقدات قديمة إمتد لأكثر من أربعة آلاف عام قبل الميلاد فالمصريين القدماء صناع الحضارة والميثولوجيا كان الكبش لديهم رمزا لآمون إله الخصب , و كان أيضا رمزا ل" خنوم" إله الطين و الخزف إشارة للطين الذي صُنع منه الخلق الأول , أما عند الهنود القدماء فيمثل الكبش رمزا لإله الفكر و النّار " آنيي" كما شكل رمزا للإله " إندرا" معلم الآلهة والكهنة و الرمز الكبير للتوحيد الربوبي، وعند اليونان إقترن رمزية هذا الحيوان بإله الرعي " أبولو" .
للكبش مكانة في أديان البشر حتى قبل القصة الإبراهيمية ، لذا فليس غريبا أن يكون تعويضاً عن ذبح إسماعيل ، و أن يكون المسيح كإبن للإله بديلا عنه أما فى الإسلام نجد فى ثنايا التراث المتوارى رؤية للكبش كرمز الموت في الحياة الأخرى و ذلك يتضح من خلال حديث محمد مع أهل الجنة و أهل النار ، إذ قال : " إذا دخل أهل الجنة الجنة و أهل النار النار ، يُجاء بالموت كأنه كبش أملح فيوقف بين الجنة و النار فيقال، يا أهل الجنة هل تعرفون هذا؟ فيشرئبون و ينظرون و يقولون، نعم هذا الموت. فيُقالُ : يا أهل النار هل تعرفون هذا ؟ فيشرئبون و ينظرون و يقولون: نعم هذا الموت ، فيُؤمر به فيُذبح و يُقالُ : يا أهل الجنة خلود بلا موت و يا أهل النار خلود بلا موت" .
نجد الممارسات القربانية تعم أشكالا احتفالية أُخرى فى معتقدات كثيرة وتظهر لدينا من داخل النسيج المجتمعى الإسلامي ، فالكبش لا يذبح في مُناسبة واحدة كتعبير عن التقرب لله ، بل هناك ممارسات أخرى تستدعى المشهد الدموي بشكل كبير ، كمثال إحتفال العقيقة والأعراس والختان وفك النحس لنلاحظ أن الفعل الاحتفالي في الإسلام يرتبط غالبا بطقس الدم ، والشيء عينه في حضارات وثقافات أخرى فالمسألة ليست خاصة بالإسلام وحده , فطقس الدم يكون تواتريا في مُجتمعات عديدة خاصة المُجتمعات التي يتصاعد فيها حضور الدين بالنسبة للممارسات الفردية والجماعية .. لذا حظى الكبش فى المفهوم الميثولوجى الإنسانى بتلك الأهمية ليستعيره مبدعو التراث التوحيدى فى اليهودية والمسيحية والإسلام ويكون له نفس الحضور مما يعطينا ثقة اننا امام ميراث ميثولوجى انسانى لم ينقطع بل لم يتوانى عن إستعارة نفس المشاهد .
لا يجب أن نتكئ على أن الثقافات تستعير من بعضها كإختلاسات فقط بل كتوافق فالكبش كان حاضراً فى الكثير من الميثولوجيات كونه أكثر الحيوانات الدجينة مما يسر تقديمها كقرابين ، فالكبش لازم الإنسان في طور المجتمعات الرعوية عقب إنقضاء مجتمعات الصيد ليكون أكثر الحيونات تلبية للحاجات الغذائية في منطقة الشرق الأوسط نظرا لميل السكان للرعى .

* مفهوم مغلوط لم يخلو من التحايل والبرجماتية .
تصور الإنسان منذ القدم أن بإمكانه التزلّف والتودد للآلهة بالقرابين طمعاً في خيرها، وبنفس الأسلوب إتجه للآلهة الباطشة ليحتال عليها ويدرء غضبها وشرورها ليصل لفكرة التضحية كحل مُتوهم لعجزه فى مواجهة قوى الطبيعة ..فالعجز عن المواجهة صاحبه ألم ومعاناة وكونه يعى الوجود ويتحسسه ويمتلك الذاكرة والوعى إستوقفه هذا الألم وخشى من تكراره مجلباً آلام مستقبلية , ومن هنا تحركت آليات الذهنية الإنسانية نحو إيجاد تصور لم يخلو من النفعية البرجماتية التحايلية ..فوعيه ومحدودية معرفته وإسقاطه للأنا أسرت تفكيره فى منحى وحيد بأن هذه القوى الطبيعية هى قوى مُشخصنة لها ذات وإرادة وفعل فهى تمتلك القدرة على تحريك الرياح وإسقاط الأمطار وإثارة الفيضانات المدمرة , لها القدرة على نفخ الهواء بشدة فتنتج الأعاصير كما يمكنها أن تدك الأرض بأقدامها فتصنع الزلازل . هذه الرؤية جاءت من إسقاط الإنسان للأنا على الطبيعة وسط حالة معرفية تقترب من الصفر فى فهم طبيعة الوجود لتستمر هذه الحالة الوهمية الضبابية لحقب زمنية طويلة فتترجم المعتقدات والأديان نفس الرؤية عن تلك الآلهة المُسببة للكوارث عندما يعتريها الغضب والثورة .

هذا التصور هو الرؤية الطبيعية والموائمة لعقلية إنسانية عاجزة أمام الطبيعة لم تدرك قانونها نتيجة إنعدام أى معرفة .. بالطبع يمكن أن نتلمس العذر للإنسان القديم ونترفق به كون هكذا كان حظه وآفاقه ولكن كيف نُبرر الحالة الإنسانية المعاصرة والتى مازالت تصلى صلاة الإستقساء فى أن يمن الإله بالمطر ويفتح صنابيره أو تنسب له دكه للأرض مُسببا للزلازل أو تقدم له الأضحية طلباً لمراضاته والتقرب له . فى النهاية رؤية الإنسان فى إطار عجزه وتصعيد محوريته صبغت فكره بمنظور نفعي برجماتي فلا توجد فكرة فى الوجود بلا غاية وحاجة . لذا جاءت رؤيته الطبيعية بأن كل شئ وراءه غاية لتجعله يتوهم أن إلهه أيضا ذو غاية وإحتياج فلا بأس من مراضاته .

* التضحية كتبرأ من الضعف والفشل .
أرى ملامح نفسية وذهنية شكلت مفهوم الذبيحة البشرية أو الحيوانية , فالأمور فى وجهة نظرى لم تقف عند سلوك نفعى مارسه الإنسان لإستجلاب رضا الإله فحسب , بل هناك أيضا عُمق نفسى داخلى دفع الأمور فى إتجاه البحث عن ذبيحة أو بالأحرى شماعة يدفع بها عن نفسه الخطأ ويُبرأها , فنلاحظ أن الإنسان قديماً وحديثاً يمارس نتيجة جهله وعدوانيته منهجية إلقاء مشاكله فى الحياة على الآخر فنرى الإنسان المعاصر يتشائم ويتوجس من النحس لتجد الجهلة عندما يصيبهم مكروه يقولون لأن فلان نظر إلينا نظرة حاسدة وحقودة , وترى التاجر الذى لم يحقق حظوظ طيبة فى تجارته يقول "لقد إصطبحت بوش فلان وهو نحس " والذى يخفق فى مشروع ويتكرر إخفاقه يرى لأن فلان يحضر فى المشهد دوماً فيجلب النحس معه .
إذا كان هذا مفهوم الإنسان الحديث والذى نعزيه للجهل فما حال الإنسان القديم الذى يفتقر لأى معرفة مادية وموضوعية . لذا أرى ان الإخفاق أمام الطبيعة وما تستجلبه من ألم يتم تعليقه ليس بفعل إله فحسب بل بحضور شخص إستجلب النحس فإذا كان الإنسان المعاصر يكتفى بلعن مصدر النحس والنفور منه فالإنسان القديم وجدها فرصة سانحة للتخلص من مصدر النحس بتقديمه كذبيحة للآلهة كتفريغ لكراهيته ليكون هذا سبباً من الأسباب المنتجة لفكرة التضحية البشرية .. ونعزى تراجع المجتمعات البشرية فى تقيم ذبائح بشرية هو إدراكها أن تقديم البشر كذبيحة للآلهة ينال من قوة ووحدة وعزوة الجماعة كما يُفقدها عنصر انتاجى وقتالى ليتم الإستعواض عن الإنسان بالذبيحة الحيوانية لنشهد تغير فى الطقس ولكن يبقى المضمون والجوهر واحداً .

نستطيع ان نتلمس حضور فكرة الخطية وتأصيلها فى الضمير الإنسانى من ربط الإنسان الظواهر القاسية فى الطبيعة بالسلوك لنحظى على مفردات تترسخ فى الذهنية الإيمانية إستطاعت النخب وقوى المجتمع الفاعلة التى لديها مصالح فى تأصيل حزمة سلوكيات محددة داخل الجماهير . فنجد على سبيل المثال مشهد مازال حاضرا فى الذهنية كالزلزال ليُعتبر نقمة من الإله نتيجة فجور البشر وانصرافهم عن التقوى وممارستهم للزنا والسرقة التى تزعج النخب ليتم إستثمار الكوارث فى المزيد من هيمنة منظومة مجتمعية محددة وخدمة منظومتها ومصالحها .

* النفس فى الدم .
هناك رؤية أخرى أراها تُفسر لنا لماذا يكون إرضاء الآلهة والتقرب لها وطلب دعمها يأتى فى صورة عملية ذبح ودماء مسفوكة , فالإنسان القديم اعتقد أن النفس والروح تجرى فى الدم وذلك لأهمية الدم فى الكائن الحى فهو يفقد الحياة بنزيفه لذا إعتقد ان سر الروح تكمن فى الدماء فيكون الذبح وليس أى طريقة أخرى كالخنق مثلا هى الطريقة المثلى للتضحية وإزهاق الروح .
إعتقاد الإنسان القديم بأن النفس تجرى فى مجرى الدم نستقيه من الميثولوجيا التوراتية فى لاويين " لأَنَّ نَفْسَ الْجَسَدِ هِيَ فِي الدَّمِ، فَأَنَا أَعْطَيْتُكُمْ إِيَّاهُ عَلَى الْمَذْبَحِ لِلتَّكْفِيرِ عَنْ نُفُوسِكُمْ، لأَنَّ الدَّمَ يُكَفِّرُ عَنِ النَّفْسِ." ومن هذا المفهوم نستطيع فهم آفاق فكر الإنسان القديم فى إبداع تصوراته والتى جاءت منها عقائد وأديان وصلت فى ذروتها أن تم إراقة دم ابن الإله عوضا عن خطايا البشرية ,فالدم يكفر عن النفس . !

* إيقاظ العنف الكامن والتلذذ بممارسته .
أرى تفسير آخر لتحليل سلوك الذبح والذبيحة يأتى من خضم الذهنية والنفسية الإنسانية وهى أن الإنسان كائن عدوانى منحدراً من طبيعة حيوانية لتكون نزعة العنف تحت مسام جلده تتنفس طريقها للصعود فيكون طقس الذبح سواء أكان بشرى أو حيوانى هو فرصة لتنفيس العنف الكامن تحت الجلد سواء ممارسة أو مشاهدة بتحقيق مشهد العنف والقتل والدم بتلذذ وبضمير مستريح متلذذ . لذا نلحظ أن شعيرة التضحية تطلب أن يقوم كل إنسان بذبح ذبيحته بنفسه لتحقيق تلك اللذة البدائية . ومن هنا يمكن تفسير كيف يقدم أب على ذبح ابنه فهو وجد من وهم يراوده فرصة لتحقيق عنف كامن تحت الجلد يراد تحقيقة بضمير ميت .. لذا يمكن إعتبار فعل ذبح الأضاحى ردة للبدائية لتجعل نزعة العنف متأججة لتمارس بلذة مع قتل هيبة الدم المراق التى توصل إليها الإنسان عبر نضاله الحضارى .

الأديان بشرية الهوى والهوية .. هى تعبير عن فكر ووعى إنسانى قديم كان حظه بائسا من الوعى والمعرفة لينسج من خلال إحباطه وعجزه تصوراته الباحثة عن حل لمعضلة الحياة والوجود لتصبح هذه التصورات والإنطباعات رؤى مقدسة على يد الأحفاد ليعيشوا فى فلك الماضى بإستحقاقاته ومفرداته ومن هنا تأتى كل المشاكل .

دمتم بخير .
- "من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " حلم الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسئلة على المحك -لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون .
- لماذا إله واحد ؟!- نحن نخلق آلهتنا.
- دعوة للخربشة - خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم.
- حضارة عفنه .!!
- سادية إله أم بشر ساديون- نحن نخلق آلهتنا.
- حول الفيلم المُسئ .
- التمايز والرياء فى ظلال المقدس-لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون .
- الله غير محدود بالزمان والمكان-خربشة عقل على جدران الخرافة و ...
- السببية كمان وكمان -لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون.
- ثقافة المهانة والإمتهان-لماذا نحن متخلفون .
- حوارات حول المعرفة المطلقة-خربشة عقل على جدران الخرافة والوه ...
- آلهة غاضبة أم بشر غاضبون-الأديان بشرية الهوى والهوية.
- نحن والجن وأحفاد القردة والخنازير- لماذا نحن متخلفون
- غريب هو إيمانهم !- لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون.
- الخير والشر ومعضلة الإله-خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم ...
- النهى عن المنكر ومنهجية الوصاية - لماذا نحن متخلفون(6).
- فَكَرِهْنَا ذَلِكْ -الأديان بشرية الهوى والهوية (5)
- قليل من العقل والمنطق لن يضر-خربشة عقل على جدران الخرافة وال ...
- الأخلاق والسلوكيات فى الأديان بين الإزدواجية والإنتقائية-الد ...
- مصر إلى أين-سيناريوهات مؤلمة قادمة


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - الله والذبائح والأضاحى-الأديان بشرية الهوى والهوية.