أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - زهير الخويلدي - شذرات ثورية في زمن مؤقت















المزيد.....

شذرات ثورية في زمن مؤقت


زهير الخويلدي

الحوار المتمدن-العدد: 3889 - 2012 / 10 / 23 - 02:11
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


القسم الثاني
56- من أهم عوامل استئصال الجماعة السياسية للشر هي توفير الشروط القانونية التي تحول دون حدوثه ودون استفحاله اذا ما استشرى.
57- توقعنا تجربة التأسيس في حلقة مفرغة بين خطر الريبية والعدمية والاثبات الوثوقي للقيم المطلقة التي يظل الالتزام بها صعب المنال.
58- التفكير في بناء مجتمع متماسك عن طريق العقد الاجتماعي يظل دوما مطبوعا بالهشاشة ومهددا بالفتن والتصدع الذاتي.
59- وضع جدار أمني لحماية الديمقراطية يعني اقامة حجر الأساس لنظام شمولي رغم نية الحرص على التمسك بالقيم الديمقراطية.
60- الذات الحضارية العربية لا تنجلي حقيقتها باستبعاد الآخر الغربي والانتصار عليه وإنما بالإنصات الى الآخر المهمش القابع في سراديبها المظلمة والاندراج مع الآخر الغربي في مغامرة انسانية واحدة من أجل انقاذ الحياة حيث ما هي أسيرة في الكوكب.
61- اذا كان الخطاب العنيف هو الأكثر تعبير عن عنصرية الوجود الانساني فإن الممارسة غير العنيفة للخطاب وحسن استعمال اللغة هما الطريق نحو التغلب على العنف واحترام التعددية والتشريع للاختلاف.
62- استراتيجية اطلاق الأسماء لا يكون لها مردودية واقعية إلا اذا كانت مقترنة بأفق انتظار اجتماعي جاهز للفعل ولاحتضان الديناميكية التي تحدثها اللغة في الممارسة وما عدى ذلك تتحول الى مجرد شهوة في التسمية لا غير.
63- أن يعيش الانسان وفقا للحكمة والعقل معناه أن يودع الانسجام مع ذاته ومحيطه الاجتماعي الى الأبد.
64- الفهم الذاتي عن طريق القراءة معناه ابرام اتصالية لازمنية مع الأثر دون مرجعية فكرية أو احالة واقعية.
65- يكون المستقبل أقل ظلاما لو تحقق توازن بين محاور الشر وأمسك الطيبون مفاتيح الاضطهاد.
66- يحدث توتر وعدم استقرار في الجغرافيا لو دخل اللاهوت الى السياسة وحل الوعد والاعتراف والتطبيع محل الحق والعودة والرد والمعارضة.
67- يعتقد بعض الهواة في السياسة أن حكم الدول حقيقة ضعيفة الى حد أن عدم اجادتها لا يمثل تهديدا على استقرار الشعوب.
68- التفكير في الكارثة لا يعني توهم الخلاص والبحث عن أشكال قصوى للهروب وانما هو تأسيس لانسية مضادة للهلع وملقحة بالشجاعة والأمل.
69- تحمل قسوة الواقع وارتجالية السياسة معناه اكتساب شرعية الاقامة في عمق القلق والمصالحة مع العدم.
70- لم أتعلم ماذا يجب أن أتفادى كي لا أقع في الخطأ بل تعلمت أيضا ماذا يجب علي أن أفعل كي أصل الى معرفة الحق.
71- كم ينبغي من الوقت حتى أعود الى ما كنت أريد وأقطع مع هذه الترهات والأباطيل المنبعثة من الواقع التعيس وأبذل عناية شديدة في البحث عن المعرفة الجديدة.
72- ينبغي الى من يحاول الارتفاع عن ضجيج الساحات وكلام الغوغاء وتجاوز جلبة الدهماء أن يلتمس في صيغ الكلام ماهو نفيس وجيد ويزكي النفس.
73- ربما أن النفع الكبير الذي يحصل للمرء هو أن يتمكن فكره من التمييز بروية بين الأمور الذي تخص غيره والأشياء التي تخصه ومطالب بتحقيقها.
74- في الفلسفة ليس أنفع للإنسان من الاندفاع نحو المستقبل بروح مختلفة وبناءة والاستفاقة وانتشال النفس من المنحدر بقوة وجدة غير معهودة.
75- واجب الفيلسوف أن يتصدى للعنف والكذب في السياسة وأن يبين الأساليب التي تفضي الى نقيضهما ويوضح طريق الحرية والسلامة للإنسان.
76- الذين يوهمون الناس أنهم يفهمون دون أدنى شك أو احتمال للخطأ ويكابرون في الكذب على أنفسهم كثيرا ما يقعون ضحية أخطائهم ويقودون المجتمع دون وعي منهم الى التهلكة.
77- الايديولوجية الليبرالية في شكلها الجديد ورديفتها الرأسمالية المتوحشة قد شعرت بغياب المقاومة وضعف البدائل فأملت ارادتها المتغطرسة قيم السوق الانتهازية على العالم بأسره وحولت الرغبة في التوسع والهيمنة من دائرة الحلم الى التنفيذ.
78- رأس المال المعولم المشكوك في قنوات تحصيله أصبح له مفعول السحر فهو اللاعب المركزي في المشهد السياسي والمؤثر في بنيات الأوطان والدول والمخترق للهويات وقد تحول الى تيار جارف لكل القيم العادلة.
79- المنطق الذي يخضع لسلطة السوق يكرس قيمة الفردانية ويطلق العنان للوبيات المال والأمن والإعلام لكي تحدد وجهة المجتمع وتنمط السلوك والفكر والذوق وتوزع حصص الكعكة على المتصارعين حسب قانون الأقوى.
80- درس فليكس الغربي في الهبوط من السماء الى الأرض سباحة في الهواء هو االتخلع من عبودية الحدود الأرضية الى مناخ الحرية الكوكبية والقطع مع الولاءات والانتماءات الضيقة والنظر الى هوية الأرض وليس الوطن هي الهوية الكونية المجردة.
81- يريدون ديمقراطية دولية بلا حدود وبلا سيادة للأوطان على أرضها ديمقراطية كوكبية تكون فيها المواطنة محصورة في التصويت الانتخابي وترسيخ الخيار الليبرالي الممسوخ والدافع عن لائحة ممغنطة من حقوق الانسان البرجوازي الذي يقوم في قمر صناعي وقصر افتراضي بالمقارنة مع واقع الانسان المضطهد المأزوم.
82- الأرضية الصلبة لكل بنية سياسية أو نص دستوري منظم لدولة أصبحا بلا قيمة في رأسمال معولم أجهز على منطق الهويات وفتح الباب للتعددية الثقافية والعرقية والدينية وشجع على الهجرة السرية واختراق الحدود ودافع على جباية الضرائب وأملى كل النصوص القانونية التي تسهم في نمائه.
83- إذكاء النزاعات الدينية والعرقية والإثنية والنظر الى ذلك على أنها تتنزل ضمن حقوق المواطنة والانسانية الغرض الايديولوجي منه ترسيخ قدم قيم السوق والعولمة الليبرالية على حساب قيم الوطن ورموز الحضارة.
84- الوجه المظلم لهذا الوضع المنفلت أن قوى رأسمال المعولم تدفع الدول الوطنية الى تقديم تنازلات سيادية وتوفر وضع استثنائي للاستثمار وتتهرب هي من الأعباء الضريبية وتوسع رقعة الابتزاز والسمسرة في الدائرة الانسانية.
85- لا تنعش الشركات الضخمة العابرة للقارات الاقتصاديات المحلية كما يعتقد بعض عرابي نماذج تابعة للتنمية بل هي الأدوات التي تجعل من العولمة سحنة لاانسانية ولا أخلاقية حينما تجعل الدول الفقيرة ضحية والدولة الغنية في وضع امتيازي ومتحكمة في مصيرها.
86- لا يوجد معيار موضوعي واحد لاستجلاب رؤوس أموال خارجية غير التوسع الامبريالي والاستعمار الجديد والسخيف أن البعض من مثقفي الدول المغلوب على أمرها هم الذين ينظرون الى ذلك في وعي مقلوب بلا ريب.
87- بعد أن غاب الدين عقود من الزمن عن لعب دور مركزي في سياسات الأوطان صار المطالبة بالحق في المعتقد الديني جزء لا يتجزأ من لعبة قذرة تتحكم في قواعدها دوائر امبريالية مشبوهة.
88- لقد نجح النظام العولمي الجديد في احالة منظومة الدولة- الوطن على التقاعد وصارت سيادتها على مجالها شكليا وفقدت القدرة على مراقبة الاعلام وتوجيهه وعلى تحقيق التوازن الاجتماعي والاقتصادي المطلوب.
89- الدولة الرخوة التي تخلت عن مكونها السيادي ووضعت ذمتها في يد رأسمال المال تلتجىء الى الشعب من أجل مساعدتها للتغلب على أزماتها وتلتمس من المجتمع المدني الحماية عند كل ضايقة اقتصادية وتشيد صناديق التسول لكي تفتك ثمرة عرق الكادحين وتضعه في الحسابات البنكية للصوص من الأثرياء الحكام.
90- على المجتمع المدني أن يوسع دائرة المطالبة بالحقوق و يظل يقظا ومحترسا من ممارسات الدولة الرخوة التي لا تجد رادعا اخلاقيا وضامنا قانونيا يردعها من اللجوء الى العنف والاضطهاد في سبيل البقاء في الحكم.
91- يفقد السياسي المصداقية وآداب الفعل ويتحول من وضعية الثائر المناضل الى العنصر المليشي اذا ما وضع نصب عينيه الاسترزاق والتسول وطلب من شعبه أن يعيش بالمعونات والهبات الخارجية وتصبح العمالة عنده وجهة نظر.
92- لا معنى للمواطنة دون وطنية في دولة اخترقتها عصابات العولمة ولا شرعية دستورية دون الاحتكام الى الارادة الشعبية واحترام واجب السيادة وتقديم الصالح العام على الصالح الخاص.
93- الفرق بين المبدأ والتطبيق وبين المثال والواقع هو الفاصل الذي يبعد بين القلم والسيف وبين التمدن والحرب.
94- الفرجة هي ايديولوجيا بلا منازع مجتمع يتفرج في كل شيء الا في نفسه ولا تتمثل مهمتها في تشويه الواقع وقلبه وطمس تناقضاته بل في خلق شيئ جديد يعمل كواقع ومن الواقع ضد الواقع.
95- فقدان الاحساس بالانفصال عن الواقع الاجتماعي بالنسبة الى مجموعة معينة لا يتحقق بدعوى الادماج والاندماج والاعتراف بل بانهاء التفرقة والتمييز في الذهنية المركزية والممارسة الرسمية.
96- التعصب والتشنج والرعونة هي انفعالات اذا لم يتحكم فيها السياسي تقوده الى الهاوية وفوهة البركان.
97- في مواجهتها لكل نزعة شمولية وحربها مع القوالب الجاهزة ومقاومتها للبدائل المتكلسة تسعى الفلسفة الراديكالية الى استرجاع قدرتها على التمييز وتحيي احساسها بالاختلاف واصطيادها للمتفرد وتزرع روح الابداع والخلق والتمرد.
98- الاساءة الى الأشخاص وتعريضهم للاضطهاد والعنف من طرف المجموعات والجمعيات والأحزاب هو سلوك غير مبرر قانونيا وينم عن عقلية ماقبل مدنية وانفلات لجانب مرضي لاواعي وكامن الطبيعة البشرية.
99- الخروج من مجتمع الظغيان والتسلط المغلق الى المجتمع الديمقراطي المفتوح يقتضي الاحتكام الى نوع من المواطنة الفارقية التي تعمل وتصارع في وضع مركب تراوح فيه بين الاشتباك مع الواقع والتشريع للقيم والالتزام بها.
100- السياسات الثورية التي يفترض أن يتبعها العقلاء اليوم بعد الواقعة ليست اتباع منهج ثوري وحكم مسقط ايديولوجي واسقاطه على الفضاء بشكل تعسفي بل هي تثوير لأسلوب الدولة في تنظيم الصراع بين التعددية وعقلنة الاختلافات.

كاتب فلسفي



#زهير_الخويلدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شذرات ثورية
- الإرادة والإختيار والعدل عند الفارابي
- منهج التربية: من الاستبداد الى الديمقراطية
- معركة الإعلام بين المعارضة والسلطة
- ما معنى أن يكون المرء على اليسار حسب جيل دولوز؟
- ورقة فلسفية عن الثورة العربية
- ثلاثة نماذج معيارية للديمقراطية عند هابرماس
- طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد في مرآة التراث والذات والآخ ...
- من التنمية الاقتصادية الى الترقي الاجتماعي
- وداعا أنور عبد الملك فارس الثقافة الوطنية
- التنوير العقلي بدل التعصب الايديولوجي
- الدين دعامة رئيسية للثورة
- في الفرق بين التمرد والثورة
- جداريات الثورة والكتابة البركانية
- الرأي المشترك والتفكير المنطقي
- فلسفة الصورة بين المنع والإباحة
- الفلسفة الشعبية والجهل المقدس
- الأسرة والمجتمع والدولة
- إرادة الحياة والفرح المؤجل
- عام ثوري يمضي ومستقبل واعد يُطل!


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - زهير الخويلدي - شذرات ثورية في زمن مؤقت