أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - لقائي مع الأستاذ فاضل الميراني واضواء على حقوق الشعب الكلداني في إقليم كوردستان















المزيد.....

لقائي مع الأستاذ فاضل الميراني واضواء على حقوق الشعب الكلداني في إقليم كوردستان


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 3887 - 2012 / 10 / 21 - 16:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأستاذ فاضل الميراني شخصية سياسية عراقية وكوردستانية معروفة ويتبوأ مركز قيادة في الهرم السياسي والتنظيمي في اقليم كوردستان وفي الحزب الديموقراطي الكوردستاني ، الحزب الذي يمتلك سجل نضالي عريق وصفحات زاخرة بمعاني الكفاح والنضال لنيل حقوق الشعب الكوردي منذ تأسيسه على يد القائد الكوردي المعاصر ملا مصطفى البارزاني الذي يحمل في الوعي الوجداني الجماعي للشعب الكوردي مكانة متميزة ، وكان التأسيس في اواسط الأربعينات من القرن الماضي وإلى اليوم حيث اختار الأقليم في مسيرته النهج الديمقراطي العلماني الليبرالي ، ليشهد تطورات سياسية وعمرانية وثقافية واجتماعية واقتصادية وفي شتى نواحي الحياة ، ويذهب المتفائلون إلى ان الأقليم مرشح لأن يتبوأ مكانة متميزة ومتقدمة شبيهة بالتي تشهدها دبي اليوم .


ولا ريب ان إن توفر الأرضية الملائمة والأوضاع المستقرة الهادئة وتشريع قوانين تشجع على تدفق رؤوس الأموال والشركات والمستثمرون والحضور الدبلوماسي لمختلف الدول ، بجهة ان الأمن والإستقرار والتعايش هي العوامل المساعدة في جذب تلك المؤسسات التي تعمل على نمو وتطور الأقليم ليواكب المسيرة الحضارية للشعوب والأمم المتقدمة . والشئ بالشئ يذكر لعل قيام بريطانيا بغلق قنصليتها في البصرة وتعزيز حضورها الدبلوماسي في بغداد وفي اقليم كوردستان يعزز هذه الفرضية .
لقد اشرت سابقاً ان تفريغ المدن الرئيسية ( بغداد ، البصرة ، الموصل ) بشكل كبير من المكون المسيحي بعد سقوط النظام في عام 2003 يشبه الى حد بعيد ما تعرض له هذا المكون في هجمة تيمورلنك الوحشية عام 1400 م حيث وجد شعبنا الكلداني طريقه الى جبال كوردستان العاصية ، واليوم يكرر التاريخ نفسه ، فيجد شعبنا الكلداني وبقية مسيحيي العراق طريقهم الى اقليم كوردستان الآمن المستقر ، وفي هذا الصدد اشار الأستاذ كاك فاضل الميراني بشكل واضح بقوله :
ان قدوم هذا المكون الى اقليم كوردستان ليس من باب الضيافة او اللجوء الأنساني او السياسي ، إنما هو حضور في الوطن ، إن الكلداني او السرياني او الآشوري او الأرمني او المندائي حين حضوره لكوردستان هو حضور في الوطن وليس ضيفاً او لاجئاً او نازحاً ، إن منزلته هي المواطنة من الدرجة الأولى وعليه تترتب الواجبات والحقوق بمقياس واحد وبمنظومة المساواة مع اي مواطن كوردستاني بغض النظر عن دينه او اثنيته او عرقه او معتقده .
وهذا ما شجعني لكي اعرض عل الأستاذ فاضل الميراني حقوق الشعب الكلداني في عموم العراق بشكل عام وفي اقليم كوردستان بشكل خاص . فالمعروف ان الشعب الكلداني يشكل شريحة عراقية اصيلة ، ومن حق هذا الشعب ان يتمتع بكافة حقوقه الوطنية والسياسية والقومية ، بمنأى عن اية وصاية من قوى او احزاب سياسية متنفذة ، لأن اية تبريرات وحجج في منظومة الإقصاء تصب في مجرى الفكر العنصري ، وفي الراهن في بلدان اوروبا وفي غيرها من الدول المتقدمة لم يعد بالإمكان الدفاع عن تلك الأفكار المتحجرة بل ان اصحابها يخجلون من ترويجها .
وإن كان غلاة الفكر القومي الأقصائي في تلك الدول يخجلون اليوم من الترويج او التلويح بتلك الأفكار المبنية على المغالاة وإقصاء الآخر ، إذ ان تلك الأفكار اصبح مصيرها في مزبلة التاريخ ، لما سببته تلك الأفكار من مأساة وأهوال وحروب للبشرية ، ولعل حروب دولة البعث مع الجيران ومع الشعب الكوردي في الداخل لهو دليل على إفلاس وبطلان تلك الأفكار .
لكن الغريب اليوم نلاحظ أحزاب مسيحية تعكف على إطلاق فكر قومي إقصائي تحت ذريعة خلق شريحة مسيحية متجانسة قومياً في العراق ، وهذه الأفكار العنصرية الإقصائية تتباهى بها الأحزاب الآشورية وكأنها من مخترعات العصر ، فهي تنكر في اعلامها وجود شعب اصيل كالشعب الكلداني ، وانا اعتبر ذلك مكر وخداع سياسي لا غير ، الغاية منه تحقيق المكاسب السياسية على حساب هذا الشعب ( الشعب الكلداني ) الذي اختار الطريق السلمي لتحقيق اهدافه المشروعة وحسب فلسفة غاندي ، والشعب الكلداني ينتظر بصبر من اصحاب القرار التوجه لإنصافه ومنح حقوقه الكاملة في العراق الأتحادي وفي اقليم كوردستان وبمنأى عن أي وصاية او تأثير للاحزاب المسيحية المتسمة بالمغالاة القومية الإقصائية بحق المكون الكلداني الأصيل .
إن الموقف المنفتح والداعم لحقوق الشعب الكلداني من قبل كاك فاضل الميراني يأتي من خلال نظرته الواقعية والموضوعية من حقوق الأنسان بشكل عام وحقوق الأقليات بشكل خاص ، ومن النهج التعايشي الذي يراد له ان يسود في إقليم كوردستان ، فاليوم تشكل الأقليات جزءاً من المشهد الأجتماعي على المستوى الكوني ، مستفيدة من إمكانية رؤية مطالبها بعد عقود وقرون من الطمس والصهر القسري ، وفي معظم الأمم يشكل مستقبل هذه الأقليات بالنسبة للدولة موضع رعاية واهتمام ، وفي تجربة اقليم كوردستان لا يمكن إهمال هذه المسألة المهمة ، ولا يقبل الشعب الكوردي ان يكون ظالماً لمكون عراقي اصيل اذ كان هو نفسه مظلوماً وتحمل عمليات الصهر والإقصاء على مدى عقود طويلة .
من اقوال البابا الراحل يوحنا بولس الثاني بشأن الأقليات ( جوزيف ياكوب : ما بعد الأقليات ص95 ) :
لكل أمة الحق في ممارسة حياتها وفقاً لتقاليدها الخاصة من خلال حظر اي انتهاك للحقوق الإنسانية الأساسية وخاصة اضطهاد الأقليات . إن ضمان مشاركة الأقليات في الحياة السياسية (هو دليل على مجتمع ناجح اخلاقياً ، وهو يكرم البلدان التي يكون فيها المواطنون جميعاً أحراراً في المشاركة في الحياة الوطنية في جو من العدالة والسلام ) .
لقد وضعت امام الأستاذ فاضل الميراني واقع الشعب الكلداني وما ينبغي ان يكون عليه في وطنه العراقي وفي اقليم كوردستان الجميل وقد لخصت المطالب في بعض النقاط منها :
ـ العمل على تثبيت اسم القومية الكلدانية بشكل مستقل في مسودة الدستور الكوردستاني ، وكما هو مدون في دستور العراق الأتحادي . إذ ليس من المعقول ان يخالف دستور كوردستان الدستور العراقي في هذه المسألة المهمة ، خاصة ونحن نتأمل من القيادة الكوردية ان تكون أكثر تجاوباً ودعماً لحقوق الشعب الكلداني من القوى السياسية العراقية الأخرى ، وذلك بالنظر للعلاقات التاريخية النضالية التي ترتبط بين الشعبين الكوردي والكلداني .
ـ تقديم الدعم والمساعدة للاحزاب والمنظمات الكلدانية بشكل مستقل وبمنأى عن وصاية الأحزاب الآشورية ذات التوجهات الشوفينية الإقصائية . نحن نتساءل دائماً لماذا ينبغي ان يرتبط مصيرنا بيد احزاب شوفينية عنصرية لا تستسيغ سماع لفظة الشعب الكلداني او القومية الكلدانية ، فكيف ولماذا يكون هؤلاء مسؤولين على مصائرنا ؟
ـ العمل على منح المكون الكلداني مساحة إعلامية في وسائل الإعلام ،فينبغي ان يكون لنا فضائية موازية او مساوية لفضائية عشتار ذات التوجهات الآشورية البحتة ، وإن كانت هذه الفضائية لجميع المسيحيين لماذا تعمل على التعتيم الإعلامي على الشعب الكلداني والقومية الكلدانية والكتاب الكلدان والعلم الكلداني ؟ كان يجب ان يكون للكلدان والسريان مساحة إعلامية لتعبر عن هويتها وثقافتها في هذه الفضائية لو كانت تسلك طريق العدالة والمساواة بين المكونات المسيحية من كلدان وسريان وآشوريين وأرمن .
ـ حبذا لو كان لنا ممثل كلداني في القيادة الكوردية ، يعكس لهم هموم الشعب الكلداني بشكل صحيح ، وينقل رأي وموقف الأقليم بكل نزاهة للشعب الكلداني وكنيسته واحزابه ومنظماته . وانا شخصياً دائماً اتساءل وكثيرين معي لماذا يكون الآخرون اوصياء علينا نحن الكلدان امام الأقليم ، فنحن لنا شخصيتنا وهويتنا ولنا كرامتنا الإنسانية ينبغي احترامها ؟
ـ إن تقديم الدعم المادي والمعنوي والإعلامي لنا نحن الكلدان سيتيح لنا الحصول على مقاعد في برلمان اقليم كوردستان وبرلمان العراق ، وهذا يصب في صالح الأخوة بين الشعبين الكوردي والكلداني .



#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغز الإساءة الى الإسلام للإنتقام من ابن الوطن
- البارزاني مصطفى وثورة ايلول التحررية لحظة حاسمة من الزمن الع ...
- في ديترويت مدينة الكلدان ملاحظات ولقاءات ليس الى نسيانها سبي ...
- حكومتنا العزيزة إغلاقكم للنوادي الإجتماعية اثلج صدورنا !
- دعوة اخوية الى ما يسمى تجمع التنظيمات السياسية لشعبنا.. بشأن ...
- التصميم والإرادة ونيل الشهادة العلمية والشكر للمهنئين ومحاول ...
- رحلتي الى مدينة سان دييكو ونتائج مهمة لصالح شعبنا الكلداني و ...
- يوم من عمري مع شباب القوش في ديترويت بأميركا
- عزيزي سيزار الاتحاد العالمي .. قطار يسير وفي كل محطة هنالك م ...
- ما الذي تكسبه القوش والبلدات الكلدانية الأخرى من ثروتها النف ...
- الموقر حنين قدو ينبغي التعامل معنا بمفهوم المواطنة وليس بمنط ...
- إقرار كوتا برلمانية للشعب الكلداني يشكل خطوة مهمة لتحقيق الع ...
- الأستاذ عبدالغني يحيى ومؤتمر الأقليات والتهميش المتعمد للكلد ...
- القوش الكلدانية أحسن مدينة في العراق ، كيف ؟ ولماذا ؟
- شباب عنكاوا والأبراج الأربعة والتراجع المخجل لما يسمى بتجمع ...
- هل كان على الكلدان التطوع في قوات الجتا لكي تمنحهم كوردستان ...
- متى تتدخل الحكومة العراقية لإنهاء معاناتنا مع مصرف الوركاء ؟
- تمنياتي ان تنبثق هيئة باسم تجمّع التنظيمات الكلدانية
- تحية للزوعا في الذكرى 33 لتأسيسها مقرونة بأسئلة مطلوب الإجاب ...
- الوزارة الكوردية الجديدة تهميش واضح للأيزيدية والشعب الكلدان ...


المزيد.....




- الرئيس الصيني يستقبل المستشار الألماني في بكين
- آبل تمتثل للضغوطات وتلغي مصطلح -برعاية الدولة- في إشعار أمني ...
- ترتيب فقدان الحواس عند الاحتضار
- باحث صيني عوقب لتجاربه الجينية على الأطفال يفتتح 3 مختبرات ج ...
- روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي للكشف عن تضيق الشرايين الدماغ ...
- Meta تختبر الذكاء الاصطناعي في -إنستغرام-
- أخرجوا القوات الأمريكية من العراق وسوريا!
- لماذا سرّب بايدن مكالمة نتنياهو؟
- الولايات المتحدة غير مستعدة لمشاركة إسرائيل في هجوم واسع الن ...
- -لن تكون هناك حاجة لاقتحام أوديسا وخاركوف- تغيير جذري في الع ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - لقائي مع الأستاذ فاضل الميراني واضواء على حقوق الشعب الكلداني في إقليم كوردستان