أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء العراقي - التسليح ومطالب الشعب وأولوية الاختيار














المزيد.....

التسليح ومطالب الشعب وأولوية الاختيار


صفاء العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3886 - 2012 / 10 / 20 - 00:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مفارقات يعيشها العراق في ظل الساسة والقادة الحاليين سأتعرض الى بعضها لبيان بعض الحقائق والشواهد منها مسألة خضوع العراق تحت البند السابع وضرورة اخراجه منه والحاجات الاساسية للشعب العراقي بينما انظار الساسة تتجه الى امور ثانوية، لا اقول انها غير ضرورية وليست مهمة ولكن وقتها ليس الان.
لا أريد الولوج في تفاصيل البند السابع وسبب دخول العراق تحته وهل توجد دول أو جهات عراقية تحاول ابقاء العراق تحت البند السابع، وانما سأحاول الاشارة باقتضاب الى ما يتعلق بغاية الموضوع وبيان بعض المفارقات التي تخص سياسة الحكومة العراقية في هذه المرحلة.
هناك ميثاق للأمم المتحدة يتكون من 19 بابا و111 بندا والبند السابع منه مكون من 13 مادة تبدا بالمادة 39 وتنتهي بالمادة 51 والبند السابع اختصاصه فيما يتخذ من أعمال في حالات تهديد السلم والاخلال به ووقوع العدوان.
وقد وضع العراق تحت البند السابع عام 1990 وفقا للقرار 678 نتيجة دخوله الكويت، لكن بعد عام 2003 حيث سقوط النظام وزواله ومجيء نظام جديد سقطت كل الحجج القانونية التي يمكن أن تسمح ببقاء العراق تحت البند السابع وهنا طرحت حجة قانونية مفادها ان النص والقرار لا يزول الا بنص وقرار مماثل، لكن النص والقرار المماثل تماطل بشأنه دول وتعطله دول لتبقي العراق في دوامة قانونية داخل الامم المتحدة.
والغريب أن التقصير واضح على المسؤولين العراقيين، سواء في الامم المتحدة أو في وزارة خارجية وتخاذل البرلمان عن واجبه في استدعاء وزير الخارجية هذه الاسباب وغيرها ساهمت في ابقاء العراق تحت طائلة البند السابع ما يعني أنه دولة تهدد السلم العالمي وتخل به وهي دولة عدوانية وأهم من كل ذلك انها دولة بلا سيادة وتطال التفسيرات ثروات العراق وأمواله، حيث دفع العراق لحد الان للكويت 25 مليار دولار مع أن الملايين من سكانه مشردين ولاجئين ويعوزهم التعليم والطب والظاهر ان التعويضات غير محددة بسقف يضاف اليها ما يقرب ال 20 مليار دولار كديون سابقة على العراق تعود الى زمن الحرب العراقية الايرانية.
ووفقا لأي قراءة قانونية منصفة فإن البند السابع سقط بسقوط النظام السابق وتغيرت المصاديق فلم يعد العراق اليوم معنيا بتوفير أي شروط لكي يخرج من ربقة هذا البند.
ومن ناحية التسليح فقد قالت جريدة "فيدومستى" المقربة من الكرملين، أن قيمة صفقة الأسلحة الروسية مع العراق تبلغ(4،3) مليار دولار وتشمل شراء طائرات ومروحيات مقاتلة ودبابات ومنظومات صواريخ وغيرها من الأسلحة الحديثة...
وهذه مفارقة أيضا لأن العراق في الوقت الحالي ليس بحاجة ماسة إلى التسلح بقدر حاجته للتنمية الاقتصادية وأن العراق اليوم يعيش في مفترق طريق صعب ويجب على الجميع أن يكونوا في مستوى المسؤولية وليس من الصحيح للحكومة العراقية أن تبحث وتحاول الاستحواذ على القوة أكثر من توجهها نحو البناء والأعمار لأن الدولة العراقية لم تزل رازحة إلى يومنا هذا تحت رحمة البند السابع، ولا يزال يتخوف منها لإرباك السلم والأمن الدوليين بفضل تركة السياسيات السابقة وتأثيرات التوجهات السياسية الحالية.
والملاحظ عند المواطنين العراقيين أنهم يرون عدم حاجة الحكومة إلى طائرات ودبابات لحمایة نفسھا بقدر حاجتھا إلى تنمیة اقتصادية وثورة اجتماعية وإصلاح سیاسي ومؤسسات أمنية متقدمة ومتطورة تستطیع دحر الإرهاب في معاقله وقبل إن تصل یده المتلطخة بالدماء إلى مواطني البلد. العراقيون بحاجة الى حكومة تخدم المصالح العلیا للبلد، بعیدا عن التفرد والفئویة والتسلط. بحاجة الى حكومة تستمع لصيحات الشعب الجريح وتنفذ مطالبه واحتياجاته وبعد هذا يمكن ان تتجه الى مثل هذه الخطوات كالتسليح وغيره.
هذه المطالب عبر عنها العراقيون في تظاهرت انطلقت في عدة مناطق من العاصمة بغداد ومحافظات اخرى في الوسط والجنوب نظمها اتباع المرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني، الجمعة 19ـ10ـ 2012م، اطلقوا عليها " الحكومة بين البند السابع والتسليح وصيحات الشعب الجريح".
رفعوا خلالها عدة شعارات تبين مطالبهم وتنتقد مثل هذه السياسات التي تتغاضى عن احتياجات وحقوق المواطنين الاساسية وتهتم بقضايا ثانوية، قد نقل الموقع الاكتروني لمرجعية السيد الصرخي تفاصيل هذه التظاهرات تجدونها على الموقع التالي:
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=338186



#صفاء_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤسسة التعليمية وسبل إنقاذها من الإنهيار
- احتراف السرقة وانتهاز الساسة يجهض قانون البنى التحتية
- الولاء للعراق ورفض حكومة السراق .. تقرير مصور
- مفهوم السيادة ومعاناة الشعب العراقي
- سرقات الحكام وتسببها بدموع الأرامل والأيتام .. تقرير مصور
- البطالة ظاهرة تهدد المجتمع العراقي بالدمار
- العراقيون ضحية الخلافات والصراعات وسلوكيات أعضاء البرلمان
- جدلية الولاء للوطن وحقيقة دفع الثمن
- استمرار التظاهرات المطالبة بحل الحكومة والبرلمان في جمعة -حك ...
- عراقيون يطالبون بتشكيل حكومة انتقالية للخروج من الازمة الراه ...
- المرجع العراقي السيد محمود الصرخي الحسني في حوار مع جريدة ال ...
- بين المساواة والتفاوت .. قراءة في فلسفة العدل وتأثير الطبقية ...
- قراءة تحليلية في سبب هدم مسجد محمد باقر الصدر في الناصرية
- الارهاب الديني وضرورة قبول الاخر
- قراءة موضوعية في طرق معرفة المرجعية
- حياة نبي الاسلام بين الفهم الاصلاحي والتوظيف السياسي
- الإنسان العراقي ضحية ثنائية الجلاد والمنقذ الوهمي


المزيد.....




- أستراليا تدعو إسرائيل للسماح فورا بدخول المساعدات إلى قطاع غ ...
- ليبيا.. آمر -اللواء 444 قتال-يكشف تفاصيل جديدة حول مقتل الك ...
- الكرملين: الاتصالات مع أوكرانيا استؤنفت من جديد وهي مهمة للع ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج بغزة (في ...
- وزير الخارجية الأردني: تجويع 2.3 مليون فلسطيني جريمة يجب على ...
- قادة فرنسا وبريطانيا وكندا: -لن نقف مكتوفي الأيدي- إزاء -الأ ...
- الجزائر تتوعد برد مماثل على قرار فرنسا إلغاء إعفاء التأشيرة ...
- الحوثيون يعلنون فرض حصار بحري على ميناء حيفا ويطالبون السفن ...
- المحكمة العليا الأمريكية تؤيد قرار ترامب بشأن ترحيل 350 ألف ...
- الكرملين: بوتين وترامب بحثا الاتصالات بين روسيا وأوكرانيا وا ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء العراقي - التسليح ومطالب الشعب وأولوية الاختيار