أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم محمد علي - تصريحات الأستاذ ياسين مجيد تمزق الصف الوطني في العراق














المزيد.....

تصريحات الأستاذ ياسين مجيد تمزق الصف الوطني في العراق


قاسم محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3885 - 2012 / 10 / 19 - 03:30
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


صرح احد المقربين من رئيس الحكومة وعضو مجلس النواب عن دولة القانون الأستاذ ياسين مجيد بأن رئيس الإقليم السيد مسعود البارزاني يشكل خطراً على العراق دولةً وسيادةً وامنه القومي.

كلما عبرت القيادة السياسية الكوردستانية عن مخاوف الشعب الكوردي أو طالبت ولو بأدنى الحقوق القومية لشعبها، إتُهمت بالخيانة وبالعمالة في عهد النظام العراقي البائد، وتُتهم اليوم في العراق الجديد القديم بالخطر على الأمن القومي!

مقدماً نود ان نذكر القاريْ الكريم بأننا ضد النهج السياسي للقيادة الكوردستانية في العراق الجديد، وإنها كانت منشغلة منذ سقوط النظام العراقي البائد وحتى اليوم بحل المشاكل السياسية بين القوى العراقية على حساب المصالح الوطنية والقومية للكورد. إن القيادة السياسية الكوردستانية إتخذت وحتى اليوم دور الوسيط في تقارب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين في العراق على حساب الحقوق القومية للكورد، لكنها لم تتمكن من معالجة ولو قضية واحدة من القضايا الخلافية بين الإقليم والمركز ( مشكلة المناطق المستقطعة عن الإقليم، مشكلة قوات البيشمركة وقانون النفط الغاز).

على ما يبدو إن الأستاذ ياسين مجيد ليس على إطلاع بالخطاب السياسي للشارع الكوردي ولا بتطلعات الشعب الكوردي الذي يسعى للحصول على حقوقه القومية كاملةً في العراق وإسترجاع المناطق الكوردستانية المستقطعة عن الإقليم الى حدوده الإدارية، ومن ثم إنتزاع الإعتراف الرسمي من الدولة العراقية بالحدود الجغرافية لإقليم كوردستان والتحكم بكامل موارده الطبيعية وإستثمارها في اعمار بلده الذي دمرته السياسات العنصرية لنظام صدام حسين البائد. وبالتالي ما تطالب به القيادة السياسية الكوردستانية في العراق هو ادنى الإستحقاقات الوطنية والقومية للكورد.

إن السيد مسعود البارزاني عبر هنا عن رؤية ومخاوف الشارع الكوردي حول صفقة التسلح الأخيرة للعراق مع روسيا. إننا نُطلع ومن خلال هذا المقال الأستاذ ياسين مجيد ومن لف حوله بأن صفقة التسلح مع روسيا لتجهيز الجيش العراقي بالأسلحة والمعدات العسكرية من دون قوات البيشمركة، التي كان يتوجب ان تكون جزء من المنظومة الدفاعية والعسكرية العراقية، يقلق حقاً الشارع الكوردستاني، في الأخذ بعين الإعتبار طبيعة وعقلية رئيس مجلس الوزراء السيد نوري المالكي في إدارة الحكم وفي إتخاذ القرارات الفردية، ويذكرنا بمآسي الماضي وويلاته وإستخدام القوات العسكرية العراقية وأسلحتها وترسانتها العسكرية في حرب الإبادة التي أشعلتها الحكومات العراقية السابقة ضد الشعب الكوردي. وبالتالي لا نقبل لا من الأستاذ ياسين مجيد ولا من أية جهة عراقية أخرى التطاول على السيد رئيس الإقليم والقيادة السياسية الكوردستانية بذريعة الخطر على الأمن القومي في العراق. إن الحقيقة التي يريد أن ينساها الأستاذ ياسين مجيد ومن لف حوله هي إن القيادة السياسية الكوردستانية وضعت ثقلها السياسي، ومنذ تشكيل الدولة العراقية الجديدة عام 2003، في خدمة القضايا الوطنية وفي حل القضايا الخلافية بين القوى السياسية العراقية؟

إذا كان الأستاذ ياسين مجيد ومن لف حوله حقاً حريصين على الأمن القومي في العراق، فليعلمو جيداً بأن:

- تحديد ووضع الأجندة السياسية العراقية في طهران وأنقرة وبقية عواصم الدول المجاورة للعراق هو الذي يشكل خطراً حقيقياً على الأمن القومي في العراق.
- مناقشة القضايا السياسية والخلافية الداخلية العراقية في عواصم الدول المجاورة للعراق هي التي تشكل خطراً حقيقياً على الأمن القومي في العراق. وبالتأكيد ليس من أجل مصلحة الشعوب العراقية وإنقاذ الوضع السياسي في البلد، وإنما لتنفيذ الإجندات السياسية لتلك الدول من قبل القوى السياسية العراقية التي تدعي بالوطنية.
- قتل المواطن على الهوية، على أساس طائفي وعرقي، في العراق الجديد هو الذي يشكل خطراً حقيقياً على الأمن القومي.

أين كان هذا الأستاذ الكريم حين سارع السيد مسعود البارزاني والأستاذ جلال الطالباني الى بغداد، منذ اللحظة الأولى لسقوط نظام صدام حسين في نيسان عام 2003، لبناء الدولة العراقية الجديدة خدمةً للمصلحة الوطنية العليا؟
هل نسى الأستاذ ياسين مجيد ومن لف حوله المبادرة الوطنية للسيد مسعود البارزاني في إجتماع أربيل عام 2010 والتي تمخضت عنها تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وأوصل السيد نوري المالكي الى رئاسة الحكومة ل 4 سنوات إضافية؟ في الوقت الذي توقفت العملية السياسية في العراق نتيجة الصراع على السلطة من قبل قائمة الأستاذ ياسين مجيد، دولة القانون.

هذه التصريحات الغير متزنة والغير مسؤولة للأستاذ ياسين مجيد تأتي في هذه الفترة بالذات التي يحاول فيها السيد رئيس الجمهورية جاهداً تلطيف الأجواء من أجل إنعقاد المؤتمر الوطني بغية حل المشاكل السياسية بين القوى العراقية. لذلك لا تصب مثل هذه التصريحات في خدمة القضايا الوطنية، بل تنسف العملية السياسية برمتها. وبالتالي هذه التصريحات الغير مسؤولة هي التي تشكل خطراً حقيقياً على الأمن القومي وتمزق الصف الوطني في العراق وتعرض العملية السياسية للخطر وتشكل خطراً حقيقياً على وحدة العراق.

ليعلم الأستاذ ياسين مجيد ومن لف حوله، إنتهى ذلك الزمن أن يكون الكورد دائماً في قفص الإتهام، وأن يكون المطلوب منه إثبات براءته بإستمرار وإنه مع وحدة العراق كي لا يُتهم بالخيانة والعمالة أو بالخطر على الأمن القومي في العراق. لا أيها الأستاذ الكريم، نقولها علناً وبكل صراحة ووضوح، نحن الكورد مع الإتحاد الإختياري ضمن الدولة العراقية، كلما سار العراق في طريق الديمقراطية والفيدرالية وإحترام الحقوق القومية للشعوب العراقية جميعاً وإحترام مبدأ المساواة في الحقوق القومية والشراكة الحقيقية في إدارة البلد وفي صنع القرار السياسي، ونتجه بكل فخر وإعتزاز نحو الإنفصال والإستقلال السياسي كلما إبتعد العراق عن طريق الديمقراطية، وترسخ نظام الحكم الفردي وإختل مبدأ المساواة في الحقوق القومية.



#قاسم_محمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقوق القومية ضحية العقود النفطية
- تصريح السيد المالكي تأييد لسياسة التعريب والتطهير العرقي وال ...
- حق تقرير المصير يتطلب تأهيل الوضع الداخلي اولاً
- أولويات القيادة السياسية الكوردستانية!
- الإصلاح والتغيير السياسي أم عسكرة المدن الكوردستانية
- القيادة الكوردستانية والإدانة الخجولة للقصف
- طبيب يداوي الناس وهو عليل !
- التجاوزات الإيرانية وموقف الدولة الإتحادية وحق الشعوب في الع ...
- ترسيخ إحساس المواطنة والإنتماء الوطني
- الحوار والخيار السياسي السلمي وليس التعامل الأمني والپوليسي
- إلتزام الصمت لمسؤولي الكورد داخل الدولة العراقية الى أين؟
- تعميق الإنتماء الوطني عند إحياء المناسبات الوطنية في الإقليم
- سياسية التضليل وتخويف الجماهير لإيقاف التظاهرات
- التهديد بقطع الأيادي ليس الأسلوب الحضاري للمخاطبة
- دعم ثورات الشعوب واجب إنساني
- توريث الحكم في الإقليم!
- من هي السلطة التشريعية في الإقليم؟
- كبت حريات الجماهير في الإقليم وبأسم الديمقراطية
- المهام السياسية والواجبات القومية المتعلقة بتبني شعار حق تقر ...
- للإقليم وللشعوب الكوردستانية حقوق شرعية أكثر أهميةً تتطلب إب ...


المزيد.....




- ساندرز لـCNN: محاسبة الحكومة الإسرائيلية على أفعالها في غزة ...
- الخطوط الجوية التركية تستأنف رحلاتها إلى أفغانستان
- استهداف 3 مواقع عسكرية ومبنى يستخدمه الجنود-.. -حزب الله- ين ...
- سموتريتش مخاطبا نتنياهو: -إلغاء العملية في رفح وقبول الصفقة ...
- تقرير: 30 جنديا إسرائيليا يرفضون الاستعداد لعملية اجتياح رفح ...
- البيت الأبيض: بايدن يجدد لنتنياهو موقفه من عملية رفح
- عيد ميلاد الأميرة رجوة الحسين يثير تفاعلا كبيرا..كيف هنأها و ...
- شولتس.. وجوب الابتعاد عن مواجهة مع روسيا
- مقترحات فرنسية لوقف التصعيد جنوب لبنان
- الأسد: تعزيز العمل العربي المشترك ضروري


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم محمد علي - تصريحات الأستاذ ياسين مجيد تمزق الصف الوطني في العراق