أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبدالخالق حسين - لست تابعاً للمالكي، والعلمانية أفضل نظام لحكم العراق















المزيد.....



لست تابعاً للمالكي، والعلمانية أفضل نظام لحكم العراق


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3882 - 2012 / 10 / 16 - 14:27
المحور: مقابلات و حوارات
    


حوار مع صحيفة الطيف (1-2)
اجرى الحوار: معد الشمري

عبد الخالق حسين للطيف:
- لست تابعاً للمالكي، والعلمانية أفضل نظام لحكم العراق
- لم أعثر على خطأ شخصي مباشر للمالكي يستحق الهجوم العنيف والمكثف عليه
- سبب دعمي للمالكي هو أنني مقتنع بأنه يستحق الدعم لأنه مخلص للعراق
- محاربة أعداء العراق للمالكي تجعلني أقف معه وعلينا ألا نتخلى عنه كما تخلينا عن عبدالكريم قاسم
- من واجب المثقف التصدي للأكاذيب وحماية الرأي العام من التضليل
- الحكم الحالي ليس حكم دينيا وثلاثة أرباع الوزراء، وأعضاء البرلمان من أحزاب علمانية
- قلتها في وجه الإسلاميين إن العراق لا يحكم إلا بنظام علماني ديمقراطي
- أنا ضد فرض الدين والحجاب وغلق محلات الخمور والنوادي الاجتماعية

عبد الخالق حسين كاتب عراقي مثير للجدل. بدأ حياته يساريا منتميا إلى الحزب الشيوعي العراقي، لكنه غادر الحزب الشيوعي منتصف التسعينيات وتحول إلى الديمقراطية الليبرالية مع الإبقاء على حبه واعجابه السابق بالزعيم عبد الكريم قاسم الذي ألف فيه كتابا قبل عشر سنوات. وأثناء المعارضة لنظام صدام حسين، أيد عبد الخالق حسين، الشيوعي السابق، الرأسمالي المليونير أحمد الجلبي، زعيم المؤتمر الوطني العراقي. أما الآن فهو يؤيد رئيس الوزراء العراقي الإسلامي نوري المالكي مع البقاء علمانيا ليبراليا معارضا للحكم الديني. هذه القفزات الفكرية والسياسية لم تؤثر على شعبية عبد الخالق حسين بل رفعتها وازداد عدد قرائه أضعافا بمرور الزمن. الجميع يقرأ لعبد الخالق حسين، مناقدوه قبل مؤيديه ولكن يا ترى ما السبب؟ ولماذا تحول عبد الخالق من الشيوعية إلى الرأسمالية ثم إلى تأييد حكم يقوده حزب إسلامي؟ كل هذا جعل صحيفة الطيف تطرق أبواب هذا الطبيب الستيني المتقاعد الذي يعيش مرفها، كما قال، شمالي إنجلترا لتطرح عليه هذه الأسئلة وغيرها، وكان لنا هذا الحوار الذي ننشره على حلقتين لتشعبه واتساعه. دخلنا في العمق من السؤال الأول:

* الطيف: لماذا توقفتَ عن نقد الحكومة بعد أن كنت تنتقدها باستمرار؟ ما الذي حدث؟

عبد الخالق: في البدء، أتقدم لكم بالشكر الجزيل على هذا اللقاء، وتوفير الفرصة لتوضيح موقفي من العديد من الإشكاليات.
في الحقيقة لم أتوقف عن نقد الحكومة، ولكن هناك سوء فهم لدى البعض حول مفهوم الحكومة والنقد.
فالحكومة عند البعض تتمثل في شخص رئيس الوزراء فقط، وهذا خطأ، لأن الحكومة الآن تتكون من أكثر من 30 وزيراً، يمثلون جميع الكتل السياسية البرلمانية، والحكومة منذ سقوط حكم البعث، هي (حكومة الشراكة الوطنية) بكل ما تحمل هذه الشراكة من حسنات وسيئات. إلا ان الكثير من الكتاب يركزون نقدهم، أو بالأحرى هجومهم، على شخص رئيس الوزراء وحده، وكأنه الكل بالكل، وهم يحملونه وحده مسؤولية مشاكل العراق المتراكمة عبر قرون. فرئيس الوزراء مكبل اليدين، لا يستطيع إنجاز أي مشروع عمراني، أو حتى تعيين وإقالة أي وزير أو مسؤول في الدولة إلا بموافقة البرلمان. والبرلمان هذا يرفض التصويت على المشاريع لأن نواب الكتل المنافسة يعتقدون أن إنجاز أي مشروع سيكون بمثابة دعاية انتخابية لصالح رئيس الوزراء، ولذلك فهم يلحقون أشد الأضرار بالشعب نكاية برئيس الوزراء.
والنقطة الخلافية الثانية، هي حول مفهوم النقد، إذ يعتقد البعض أن النقد يجب أن يكون بالضرورة على شكل هجوم عنيف على الحكومة، وحتى لجأ البعض إلى اختلاق سلبيات وإنكار الإيجابيات لتبرير هجومه على الحكومة، وحتى كيل الشتائم والاتهامات لها، بل وراح آخرون يلفقون الأكاذيب والافتراءات ضد رئيس الوزراء وأسرته. بينما أنا أرى النقد يجب أن يكون بنّاءً وبأسلوب حضاري لتصحيح الأخطاء، خاصة في هذه المرحلة المعقدة، حيث يتكالب الأعداء من الداخل والخارج على العراق الجديد، الذي يتطلب منا جميعاً التكاتف ووحدة الصف لإنجاح العملية السياسية الهشة، وإنضاج الديمقراطية الناشئة.

* لكنك لا تنتقد رئيس الوزراء، فهل كل مواقفه صحيحة في رأيك؟

عبدالخالق: بالطبع ليس هناك إنسان معصوم عن الخطأ، ورئيس الوزراء ليس استثناءً، ولكن لحد علمي وإطلاعي على سير الأمور، لم أعثر على خطأ مباشر منه شخصياً يستحق كل هذا الهجوم العنيف والمكثف عليه. نعم، حصلتْ أخطاء، ولكن هذه الأخطاء هي مسؤولية الجميع، ونتاج تعقيدات الوضع، منها مثلاً، اختراق دوائر الدولة، وبالأخص الأجهزة الأمنية، من قبل الإرهابيين، فهذا الإرهاب لا يمكن أن يستمر لولا الاختراق، ولكن كيف حصل هذا الاختراق والتسلسل؟ أليس من خلال الشركاء بالعملية السياسية، وقضية طارق الهاشمي دليل على ذلك؟ وخطأ آخر، هو قيام الأجهزة الأمنية بمداهمة مقر الحزب الشيوعي، وفي وقتها نشرتُ مقالاً انتقدت فيه المداهمة بشدة، وقدم المسؤول الأمني اعتذاراً للحزب وتعهد بدفع تعويضات مالية عن الأضرار. كذلك انتقدت عمليات غلق النوادي الليلية وغيرها، ولكن لا أعتقد أن هذه الأعمال قد تمت بأوامر من رئيس الوزراء. أما قضية الفساد ونقص الخدمات وغيرها فهي مسؤولية الجميع، ولا أعرف لماذا يتم شخصنة مشاكل العراق على شخص واحد وإعفاء الوزراء المسؤولين عن وزاراتهم.

* الطيف: لا تنتقد الحكومة في كل ما تفعله وإن اضطررت إلى الانتقاد أحيانا فإنه نقد خفيف جدا، بينما كنت سابقا تنتقد بقوة.

عبد الخالق: خلافاً لما يشيعه البعض عني لأغراض هم أعرف بها، فلو تراجع مقالاتي منذ سقوط حكم البعث إلى الآن، لم تجد فيها أي تغيير في موقفي من الحكومة، ولكن كما ذكرتُ أعلاه، يريدني البعض أن أحذو حذوهم في شتم المسؤولين ووصفهم بـ "سقط المتاع"، و"حكومة الملالي وولاية الفقيه" و"عملاء أمريكا وإيران"...إلى آخره من النعوت. فالغرض من هكذا نقد ليس تصحيح الأخطاء والأوضاع، بل الهدم والتسقيط، وهناك جهات أجنبية تدفع في هذا الاتجاه لأغراض طائفية وأجندات خارجية. وعلى سبيل المثال لا الحصر، روجوا أن المالكي دفع 10 مليار دولار إلى بشار الأسد بأمر من السيد علي خامنئي. ونشر آخر، وهو من خلفية يسارية، جاوز الثمانين من العمر، مقالاً اتهم فيه السيد نوري المالكي بأنه أهدى أربع فرق عسكرية لمقتدى الصدر. تقول الحكمة: "حدث العاقل بما لا يليق، فإن صدق فلا عقل له". هذا ليس نقد وإنما افتراء. أنا أعتقد أن من واجب الكاتب الذي يحترم نفسه، وقراءه، وسمعته، التحري عن الحقيقة ونشرها بين الناس لتنويرهم لا تضليلهم. لذا رأيت من واجبي أن أرد على هذا النوع من الكذب لحماية الرأي العام من التضليل. فرد الرجل عليَّ بمقال منفعل بخمس حلقات، بلغ مجموع صفحاتها نحو 50 صفحة. فأين النقد البناء عند هؤلاء للحكومة؟ وهل هذا نقد أم أكاذيب؟

* الطيف: كنت تنتقد الأحزاب الإسلامية والحكم الديني، فهل ما زلت عند رأيك السابق أم أنك تغيرت؟
عبد الخالق: أنا مازلت علمانيا ديمقراطيا ليبراليا، أؤمن بأن العراق لا يصلح له إلا نظام حكم علماني ديمقراطي، تشارك فيه جميع مكونات الشعب العراقي دون استثناء أو تمييز، وبنسب حسب ما تفرزه صناديق الاقتراع. قلت هذا الكلام في الماضي وأقوله الآن، وسأقوله في المستقبل. وكذلك قلته في الملتقى الفكري في بغداد عام 2009، الذي نظمته وزارة الدولة للمصالحة الوطنية، وأمام عدد كبير من الإسلاميين، وتقبل الجميع كلامي بصدر رحب.
كذلك، لا أعتقد أن الحكم الحالي في العراق هو حكم ديني، إذ أكثر من ثلاثة أرباع الوزراء، وأعضاء البرلمان هم من أحزاب علمانية، والحكومة السابقة كان فيها وزير شيوعي، ولو كان الشيوعيون قد فازوا في الانتخابات الأخيرة بعدد من المقاعد، لكان لهم مقعد أو أكثر في الوزارة. فكيف يجوز لنا في هذه الحالة، وصف الحكومة بأنها حكومة دينية؟
كذلك أرى من الخطأ وصف الحكومة بأنها دينية لأن رئيسها عضو في حزب الدعوة الإسلامية، فرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، هو رئيس حزب إسلامي باسم (حزب العدالة والتنمية)، ولا يعتبر أحد حكومته دينية. وإذا اعلن السيد أردوغان تمسكه بعلمانية النظام التركي، فكذلك أعلن السيد نوري المالكي حرصه على بناء الدولة المدنية الديمقراطية، دولة القانون والمواطنة، وتمسكه بالدستور الذي صوت عليه الشعب. وعند استقلال قبرص في الستينات من القرن الماضي، صار الأسقف مكاريوس (وهو رجل دين مسيحي أرثودوكسي) رئيساً للجمهورية لأكثر من عشرين سنة، فهل هذا يعني أن قبرص كانت في عهد الأسقف مكاريوس دولة دينية مسيحية أرثودوكسية؟ كلا. كما وتتزعم المستشارة أنكيلا ميركل السلطة التنفيذية في ألمانيا، وهي زعيمة الحزب الديمقراطي المسيحي (لاحظ المسيحي – اسم ديني)، فهل هذا يعني أن الحكومة الألمانية صارت دينية؟ بالطبع كلا، وألف كلا.
أما إذا كان التوجه الشعبي في العراق دينياً، فهذه الظاهرة ليست بسبب الحكومة الحالية، ولا ينفرد بها العراق، بل هي ظاهرة عامة شملت جميع الدول الإسلامية، وخاصة الدول العربية، ولها أسبابها الموضوعية كتبت عنها عدة المقالات.
ملاحظة أخرى جديرة بالذكر، وهي أننا نعرف من التاريخ القريب منذ ثورة 14 تموز 1958 وإلى الآن، أن أتباع بعض التيارات العلمانية مثل القومي العروبي، والشيوعي،لا يروِّجون للديمقراطية إلا عندما يكونوا في المعارضة وحالة ضعف، ولكن ما أن يهيمنوا على السلطة، أو الشارع، حتى ويرفضوا الآخر المختلف. بينما نجد الآن قيادات الأحزاب الدينية وهم في موقع القوة، تمسكت بالديمقراطية والعمل المشترك مع العلمانيين، فلماذا يرفض العلمانيون العمل مع الإسلاميين، ويصفونهم بأقذع النعوت؟ فكل وزير إسلامي شيعي يلصق به لقب إيراني، ويطلق عليه لقب "ملا روزه خون"، لماذ؟ ألا يعني هذا أن الإسلاميين أكثر تسامحاً مع الآخر المختلف، وتقبلاً للديمقراطية من العلمانيين؟ فإذا كنا ديمقراطيين حقا، يجب علينا احترام نتائج الانتخابات في جميع الأحوال، لا أن نحترمها فقط في حالة فوزنا، ونطعن بها ونرفضها في حالة فوز خصومنا وبالأخص فوز الاسلاميين.

* لكن هذه الحكومة (غير الدينية) تغلق محلات بيع الكحول والنوادي الاجتماعية وتمنع المهرجانات الموسيقية وتشن حملة لفرض الحجاب على النساء و(الحشمة) في الداوئر الحكومية وتكافئ الطلاب الأوائل بإرسالهم إلى الحج وما إلى ذلك من أحكام دينية تتفق مع برنامج رئيس الوزراء وحزبه الديني، وهي انتخبت بسبب ادعائها تأييد المرجع الديني الشيعي علي السيستاني لها والذي وُضعت صوره في البوسترات الانتخابية في انتخابات عام 2005 التي جاءت بحكومة السيد المالكي. هذه الأعمال لا يمارسها أردوغان الذي أبقى على تركيا العلمانية المنفتحة على العالم، أما مكاريوس فله حكاية أخرى واصبح رئيسا في فترة حرجة كما أصبح محمد الصدر في العراق رئيس وزراء في فترة من الزمن لكنهما لم يفرضا آرائهما الدينية على الآخرين. نحن لا نتحدث عن التدين الشخصي للسياسيين الذي هو حق لهم وإنما عن فرض الدين على الناس بالقوة.

عبدالخالق: أغلب ما تفضلت به صحيح، ولكنه يحتاج إلى تفسير.أنا ضد فرض الدين والحجاب وغلق محلات الخمور، والنوادي الاجتماعية، وكتبت عدة مقالات في هذا الخصوص، وآخرها مقال بعنوان: (حول إغلاق النوادي الاجتماعية في بغداد )، وهذا هو رابط المقال: http://www.abdulkhaliqhussein.nl/?news=540
انتقدت فيه المسؤولين عن هذه الإجراءات التعسفية ونصحتهم بنبذ هذه السياسة، فكل ممنوع مرغوب ومتبوع، ومن حق الناس أن يتمتعوا بأوقات فراغهم ضمن قواعد وضوابط أقرها لهم الدستور والأعراف الاجتماعية.
لكن يجب أن لا ننسى حجم الخراب الذي حل بالشعب العراقي خلال أربعة عقود من حكم البعث الفاشي، وتأثير الحروب العبثية والحصار الاقتصادي...الخ، وفي هذه الأحوال القاهرة يفقد الانسان ثقته بالقوى المادية للخلاص من الظلم، ويتجه إلى الله وإلى الدين والغيبيات، وحتى إلى الخرافات. فالتجاوزات التي حصلت وتحصل على النوادي ومحلات بيع الخمور، والمهرجانات الموسيقية، وحملات فرض الحجاب...الخ، هي أعمال غير قانونية ومدانة، تقوم بها عصابات ومليشيات دينية، وكذلك بعض المسؤولين في الحكومة. وهذه الاجراءات التعسفية لا تحصل في المحافظات الشيعية فقط، بل وكذلك في المحافظات العربية السنية، ففي الرمادي وفلوجة تم إغلاقق حتى صالونات التجميل والحلاقة، و قتل عدد من الحلاقين. وكذلك شاهدنا إشعال الحرائق في محلات بيع الخمور في مناطق من كردستان التي هي ليست تحت سيطرة حكومة المالكي "الدينية"، والمفترض أن حكومة الاقليم علمانية مئة بالمئة. فكيف تفسرون هذه الظاهرة؟ على كل حال، على قدر ما يخصني الأمر، فإني أدنت هذه الأعمال مراراً وتكراراً في مقالات عديدة. وتفسيري لهذه الظاهرة المؤلمة هو أن العراق يمر بمرحلة صعبة وحساسة جداً لا يمكن تجاوزها عن طريق تحدي المشاعر الدينية، لذلك فالمطلوب من الكتاب مواجهة هذه الظواهر المؤلمة بعقلاينة ومحاولة تنوير الرأي العام ودون استفزاز.

أما قولك بأن فوز الأحزاب الدينية الشيعية كان نتيجة رفعهم بوسترات لصور آية الله السيد علي السيستاني، فلا أعتقد ذلك، بدليل أن الدكتور أحمد الجلبي نشر مثل هذا البوستر ووضع صورته إلى جانب صورة السيد السيستاني، وفشل، ولم يحصل حزبه في تلك الانتخابات عام 2005، على أي مقعد؛ لذا فسبب فوز الأحزاب الإسلامية في الانتخابات هو الاستقطاب الطائفي كنتيجة مباشرة لما تعرض له الشيعة من ظلم وإذلال ومنعهم بالقوة من ممارسة شعائرهم المذهبية، وكذلك لما يتعرضون له الآن من حرب الإبادة على أيدي الإرهابيين ولكونهم شيعة. وهذا الاستقطاب لم يشمل الشيعة وحدهم بل شمل العرب السنة والكرد وكل الأطياف الأخرى بسبب الصراع على السلطة والنفوذ، ولأن الأحزاب السياسية متخندقة في الطائفة والأثنية في هذه المرحلة الصعبة.
أما كون أردوغان لا يمارس مثل هذه الأعمال، فالوضع في تركيا مختلف كلياً عن العراق، فتركيا ترسخت فيها العلمانية الأتاتوركية منذ تأسيس الدولة التركية الحديثة بعد الحرب العالمية الأولى، والشعب التركي بلغ مرحلة متقدمة من التحضر والاستقرار السياسي، فليس بإمكان أردوغان فرض الزي الإسلامي، والتجاوز على محلات بيع الخمور بالقوة، ولكنه زعيم حزب إسلامي في جميع الأحوال.
لذا فالمسؤولون الحكوميون في العراق، الذين يفرضون حملة التدين والحجاب والحشمة على الناس، يعتقدون أن إجراءاتهم التعسفية هذه تكسبهم شعبية ورضا المجتمع بسبب تفشي نزعة التدين. وهذا التدين كما بينت آنفاً هو نتاج ظروف موضوعية تحتاج إلى معالجة علمية لا بالتهجم رجال الدين. وأنا واثق من أن نتائج الانتخابات القادمة لن تختلف عن السابقة. فبعض المثقفين والسياسيين العلمانيين يصورون الوضع كما يرغبون وتمنون أن يكون عليه، لا كما هو على أرض الواقع. وإذا ما حاولنا شرح الواقع الاجتماعي المزري، اتهمونا بموالاة السلطة وإيجاد التبريرات لها!.

* الطيف: لا شك أنك تغيرت وهذا واضح من كتاباتك، فما الذي جعلك تتغير ونريد جوابا جريئا؟

عبد الخالق: في الحقيقة أجبت على هذا السؤال من خلال أجوبتي على الأسئلة السابقة في هذه المقابلة، وهو أن موقفي لم يتغير، إلا إني أضيف هنا للمزيد من التوضيح، بأني لا يمكن أن انجرف مع أي تيار كيفما كان، فلا يمكن أن أصدق الأكاذيب أو أسكت عنها، وعلى سبيل المثال لا الحصر، أنقل لك أدناه قائمة من العناوين في الحملة ضد الحكومة وبالأخص ضد المالكي، ونترك الحكم للقراء الكرام فيما إذا كانت هذه العناوين صحيحة أم مضللة:
- عاجل... حجز صهر المالكي في مطار دبي ومعه آثار عراقية مهربة.
- صهر المالكي يصفع السفير العراقي في أمريكا في مكتب نائب الرئيس الأمريكي.
- ابن المالكي أشترى فنادق في دمشق وفصل العمال العراقيين وعين مكانهم عمالاً إيرانيين.
- ابن بيان جبر صولاغ الزبيدي اشترى عمارة بنصف مليار دولار في الإمارات، وهذه صورة السند.
- السيستاني يكشف عن وصيته: الحكيم يصلي على جنازتي.. وأمنعوا المالكي وأعضاء حكومته من السير فيه.
- هكذا باع نوري المالكي سيارة الملك غازي وقبض ثمنها 8 مليون دولار.
- قيادات سياسية توجه بتصوير افلام جنسية فاضحة لمعارضيها.
- استبعاد المكون الشيعي من مجموع الطيارين الذين سيتم إرسالهم الى الولايات المتحدة الامريكية لغرض التدريب.
- ثروة أسامة النجيفي بلغت 24 مليار دولار!!.
- ثروة السياسيين الجدد بلغت ما قيمته 700 مليار دولار.
- بريطانيا تضبط مقتنيات أثرية عراقية مرسلة إلى مقر حزب الدعوة في لندن.
- المالكي مشروع إيراني أم عراقي؟
والقائمة تطول بلا نهاية ... فهل هذا نقد يراد منه تصحيح الأوضاع والأخطاء، أم معاول لهدم العراق وإغراقه في فوضى عارمة لا يستفيد منها إلا أعداء العراق؟ وهل تريدني أن أسايرهم على هذا النقد ليقولوا عني أني أنتقد الحكومة؟ أليس من واجب المثقف التصدي للأكاذيب وحماية الرأي العام من التضليل؟

* الطيف: خطابك تغير كثيرا بعد زيارتك إلى العراق قبل ثلاث سنوات ولقائك بالمالكي، أليس كذلك؟

عبد الخالق: كلا، وليس كذلك!! كانت الزيارة قصيرة لأربعة أيام فقط بعد ثلاثين سنة من مغادرتي للعراق، وفي اليوم الأخير نظموا لنا لقاءً بالسيد نوري المالكي، وكان الوفد يضم أشخاصا من مختلف الأطياف الدينية والمذهبية والفكرية والسياسية، ودارت بيننا أحاديث عامة تخص العراق ومستقبله، ودام اللقاء نحو ثلاثة أرباع الساعة فقط. ولا أعتقد أن المالكي سحرني واشتراني دون غيري في ذلك اللقاء القصير. ونغمة "تغيير الموقف منذ الزيارة" بدأها أحد الكتاب الحاقدين على تحرير العراق من حكم البعث عندما رد على مقال لي لم يعجبه لأني ذكرت فيه شيئاً عن المماليك ومخلفات الحكم العثماني ومعاناة الشعب العراقي من الطائفية والموروث التركي...الخ، وهو من عادته أن يصف قادة العراق الجدد، وخاصة الشيعة منهم بـ"سقط المتاع" و"عملاء أمريكا وإيران"، وغيرها من الأوصاف البذيئة، ولكنه كان يمتدح قادة كتلة "العراقية"، وكان يأمل مني أن أحذو حذوه. ولما يئس، نشر مقالاً تهجم عليَّ وأدعى أني غيرت موقفي من الحكومة منذ زيارتي إلى بغداد، وانضمت إليه بقية الجوقة، فراحوا يرددون هذه النغمة النشاز بمناسبة ودونها. والحقيقة ليست كذلك.

* الطيف: كيف تطمئن قراءك والمعجبين بأفكارك أنك لست تابعا للمالكي أو جزءا من آلته الإعلامية؟

عبد الخالق: أؤكد لك وللقراء الكرام، بأني لست مرتبطاً بأية علاقة مع أي مسؤول حكومي، لا من جماعة المالكي ولا أية جماعة أخرى، ولا علم لي فيما إذا كانوا يتابعون كتاباتي أم لا. أنا مستقل فكرياً وسياسياً، ومزاجيتي لا تسمح لي بالانتماء لأي تنظيم، سياسي أو غير سياسي. وقد جربت حظي في تنظيمات يسارية منذ السبعينات إلى نهاية التسعينات، ففشلت. وكان سبب انتمائي هو معارضتي لحكم البعث من أجل إسقاطه وإقامة البديل الديمقراطي ليس غير. ولكن سبب تأييدي الآن للمالكي (لا تابعاً له)، هو تأييدي للعراق وليس لغير العراق، لأني مقتنع بأن المالكي هو أفضل من منافسيه لمنصب رئاسة الحكومة لحد الآن. فالقائد السياسي الذي يمكن أن يكون بديلاً عن المالكي يجب أن تكون له كتلة برلمانية. والشخص الوحيد الذي يمكن أن ينافس المالكي في رئاسة الحكومة هو الدكتور أياد علاوي، زعيم كتلة العراقية البعثية، ولو بثوب جديد. أنا أعتقد جازماً، بأنه إذا ما استلم السيد علاوي رئاسة الحكومة فسيكون البداية لعودة حكم البعث ولكن باسم آخر، وبغطاء ديمقراطي شكلاً دون الجوهر، وهذا يعني كما يقول المثل العراقي: "تي تي مثل ما رحتِ إجيتي". ولعلك تسأل: هل أصيب الشعب العراقي بالعقم ولم ينجب أحداً ليقود الحكومة أفضل من المالكي؟؟
بالطبع هناك الأفضل ولكنه غير مرئي، إذ أين هذا الأفضل؟ ولماذا لم يتقدم ويكشف لنا عن وجهه؟ أية كتلة يقود؟ أين غاندي العراق؟ أين نيلسن مانديلا العراق؟ أين القائد السياسي الذي يستطيع أن يجمع كل العراقيين خلف قيادته الحكيمة؟ هذا هو العراق منذ تاريخه المكتوب وإلى الآن، لم يتحد وراء أي قائد سياسي. وهل نجح الإمام علي (ع) في توحيد العراقيين خلفه؟ ألم يملئوا قلبه قيحاً؟ وربما تتفق معي أن أكثر شخصية سياسية كارزماتية حظيت بأوسع شعبية في العراق هو الزعيم عبدالكريم قاسم، ولكن هل سلم هذا الرجل الوطني النزيه من انقسام الشعب في عهده، حيث قتلوه شر قتلة، ولم يتركوا له حتى قبراً يضم جسده الممزق بالرصاص من قبل رفاق الأمس الذين غدروا به بكل خسة ودناءة؟
والمالكي لم يستطع أن يفرض نفسه على البرلمان، بل اختارته الأغلبية البرلمانية بطريقة ديمقراطية، واستمراره في الحكم ليس نتيجة دكتاتوريته كما يدعي خصومه، بل لأن خصومه لم يتفقوا على غيره، ولم يجدوا أفضل منه، وإلا فبإمكانهم سحب الثقة منه في جلسة واحدة لو أرادوا. وقد حاول خصومه ومنافسوه في اجتماعات أربيل والنجف إزاحته، ففشلوا لسبب واحد وهو، أنهم متعادون فيما بينهم، والعداوة بين خصوم المالكي ضد بعضهم البعض أشد من عداوتهم للمالكي نفسه، وهذا هو سر بقاء المالكي، أي البقاء للأصلح.
أما السبب الآخر الذي يجعلني أدعم المالكي هو، أني توصلت إلى قناعة أن المالكي مخلص للعراق ويستحق الدعم بدليل أنه محارب من جميع أعداء العراق في الداخل والخارج من الذين يريدون بالعراق شراً، مثل السعودية وقطر وتركيا والبعث والقاعدة وغيرها، وهم نفس الجهات والأشخاص التي خاصمت العراق في عهد حكومة ثورة 14 تموز، والزعيم عبدالكريم قاسم، والتي قادت انقلاب 8 شباط 1963 الدموي الأسود الذي تسبب في تدمير العراق وإدخاله في نفق مظلم ولحد الآن. وهذا دليل على أن السيد نوري المالكي مخلص للعراق، لذلك يريدون إزاحته عن طريقهم، والتخلص منه ليتمكنوا من تدمير العراق مرة أخرى. لذا يجب أن لا يتخلى الأخيار عن المالكي كما تخلوا عن الشهيد عبدالكريم قاسم، ونقول له كما قالت اليهود لنبيهم موسى "فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون"، لأننا لا نريد أن تتكرر كارثة شباطية جديدة التي يخطط لها الشباطيون القدامى والجدد، إذ كما قال الفيلسوف الأيرلندي، إدموند بيرك: "كلما يحتاجه الشر لينتصر، هو أن يقف الأخيار لا يعملون شيئاً".

الطيف: من الواضح أنك تؤيد المالكي بقوة، ولكن هل تعتقد أن وصف القائمة العراقية، التي صوت لها ملايين الشعب العراقي في كل أنحاء العراق، (بالبعثية) يدل على استقلاليتك؟ أم أنه يعزز قول منتقديك بأنك انتقلت كليا إلى معسكر المالكي وها أنت تعتبره الأفضل والأصلح للعراق وتشبهه بعبد الكريم قاسم وتقول إنه مخلص وتبرز الدليل تلو الدليل على إخلاصه وصلاحه وتهاجم خصومه بقوة وتتهم بالبعثيين وهم ليسوا كذلك فالدكتور علاوي كان من أوائل من عارضوا البعث ونجا من محاولة اغتيال في لندن عام 1978 عندما كان الزعماء الحاليون يعيشون في العراق متصالحين مع حكم البعث؟ ثم لماذا لا تنتقد المالكي على إتيانه بالبعثيين؟

عبدالخالق: كما بينت أعلاه، أن تأييدي للمالكي ناتج عن قناعتي بإخلاصه للعراق، وهذه القناعة لا تؤثر على استقلاليتي، ففي بريطانيا مثلاً هناك شخصيات ثقافية، وصحف مستقلة، مثل الغارديان، والانديبندنت، والديلي تلغراف وغيرها، ولكنها في نفس الوقت مؤيدة لهذا الحزب أو ذاك، ولهذا القائد السياسي أو ذاك. إذ لا بد وأن يكون لكل إنسان مثقف موقف معين من القضايا الوطنية والعدالة الاجتماعية. وفيما يخص القائمة العراقية، لست أنا من يصفها بالبعثية، حتى ولو صوت لها مليونان أو أكثر، إذ نعرف أن عضوية حزب البعث كان قد بلغ أكثر من مليونين في عهد حكمهم، فوجد هؤلاء ضالتهم في كتلة العراقية. ومعظم قادة هذه الكتلة بعثيون سابقون، مثل أياد علاوي، وصالح المطلك، وظافر العاني وغيرهم كثيرون، ومازالوا يدافعون عن البعثيين. وليس هناك دليل واحد يؤكد لنا أنهم تخلوا عن البعث، ناهيك عن إدانته على جرائمه، إذ نجدهم يدافعون عن البعثيين والسجناء الإرهابيين بكل قوة، ويلحون على إصدار قانون العفو العام عن جميع السجناء وأغلبهم بعثيون تلوثت أيديهم بدماء العراقيين الأبرياء.
أما إخلاص المالكي للعراق فواضح، إذ كما بينت في جوابي على سؤال سابق، أن معظم الذين يحاربونه كانوا قد حاربوا الشهيد الزعيم عبدالكريم قاسم من قبل. وكذلك نعرف دور السعودية في تدمير العراق، وهاهو الإعلام السعودي يدعم قائمة العراقية وزعيمها علاوي ويحارب المالكي بقوة أيضاً. وإذا كانت أدلتي عن إخلاص المالكي للعراق خاطئة أرجو أن تفندها بالدليل المقنع. وحضرتك ذكرت علاوي وكتلته في سؤالك مدافعاً عنهما، فهل هذا يعني أنك تخليت عن استقلاليتك كصحفي وصرت من أتباع علاوي؟ أو أن مهمتك الصحفية تحتم عليك ذلك؟ بالتأكيد أنت مستقل، ومهمتك الصحفية تحتم عليك هذا الموقف. وكذلك أنا ككاتب، لي موقف من القضايا والشخصيات، وهذا الموقف لا يعني أني تخليت عن استقلاليتي وصرت من أتباع هذا وذاك.
أما إذا أدخل المالكي بعض البعثيين في الوظائف الحكومية وربما مقربين منه، فهؤلاء أعلنوا تخليهم عن البعث وأدانوا الحزب وجرائمه، ومعظمهم لم تتلوث أيديهم بدماء العراقيين، وعلى سبيل المثال الفريق قاسم عطا الذي أعلن ذلك في مقابلة له في صحيفة الشرق الأوسط. وأنا من الذين طالبت وسأظل أطالب بضم البعثيين الذين تخلوا عن البعث والذين اضطرتهم ظروفهم القاهرة للانتماء للبعث، مع إعلان استعدادهم الآن لدعم النظام الديمقراطي، وأكدت هذا الموقف في عدة مقالات. ولكن الذي يحصل مع "العراقية" أن لهم قدم في الحكومة، وقدم في الإرهاب. وفضيحة طارق الهاشمي تؤكد ذلك.
والجدير بالذكر أن أياد علاي لم يكن معارضاً للبعث، بل كان معارضاً لصدام حسين على الزعامة، وصدام أثبت أنه كان الأقوى في الحزب لذلك فر علاوي إلى الخارج ليسلم بجلده، وإلا كان مصيره كمصير عدنان حسين الحمداني، ومحمد عايش، وعبدالخالق السامرائي، ومحيي عبدالحسين المشهداني وغيرهم من قادة البعث الذين أعدمهم صدام حسين عام 1979. وفي الخارج، وبمساعدة السعودية، أسس علاوي مع بعثيين منشقين على صدام، تنظيم الوفاق الوطني. ثم انشق الوفاق إلى وفاقين/ واحد بقياد صلاح عمر العلي، وآخر بقيادة أياد علاوي. والبعث انشق إلى عدة أجنحة، منها مثلاً، جناح مؤيد للبعث السوري وآخر لصدام. على أي حال، هناك كثيرون، وأنا منهم، يعتقدون أن هدف علاوي وقائمة العراقية هو إعادة تأهيل حزب البعث ولو باسم آخر وبغطاء ديمقراطي. كما ويريد علاوي جعل العراق تابعاً للسعودية، وقاعدة لضرب إيران، تماماً كما حصل في عهد صدام حسين. والشعب العراقي دمرته الحروب ولا طاقة له لخوض المزيد منها، فالمطلوب الآن أن تتبنى الحكومة العراقية علاقة حميمة متكافئة مع جميع دول الجوار دون استثناء. ولكن المشكلة أن السعودية لها دوافع طائفية وسياسية واقتصادية ضد العراق، لذلك لا تريد له الاستقرار. ولهذا السبب تستخدم السعودية كتلة "العراقية" لتنفيذ مخططها.
http://www.alteif.com/?p=12410

يتبع
ـــــــــــــ
في الحلقة القادمة

الطيف: نحن نطرح الأسئلة التي تدور في أذهان الناس ولا ندافع عن هذا أو ذاك، في كل الأحوال أنت أطلقت اتهامات للقائمة العراقية والدكتور أياد علاوي ونحن نتركها للقراء للحكم عليها وندعو من يمثل القائمة العراقية للرد عليها في المستقبل عبر مقابلات يجرونها مع الطيف أو بيانات يصدرونها وسوف ننشرها لهم. في الحلقة المقبلة سيجيب الكاتب العراقي المعروف الدكتور عبد الخالق حسين على أسئلتنا الأخرى ومنها:

-أعارض تطبيق الشريعة الإسلامية في العراق، وفي أي مكان آخر في العالم
- لست طائفياً وأدين الطائفية بقوة لأنها سبب خراب العراق، وانقسام شعبه
- اتهموني بالتحول من العلمانية إلى الإسلام السياسي، لمجرد ذكري كلمة (المظلومية)
- لا يمكن تجاوز المرحلة الراهنة عبر تحدي المشاعر الدينية
- أنا واثق من انتصار الديمقراطية في النهاية، لأن ليس للعراق حل آخر
- الكتاب الشيعة الذين يهاجمونني مصابون بعقدة النقص
- أنا علماني ديمقراطي ليبرالي أؤمن بحرية الفرد وحقوق الإنسان والحيوان
- كامل الجادرجي يتهم صالح جبر بالطائفية لأنه تزعم حزباً سياسياً



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وراء رفع صور خامنئي في العراق؟
- عراقيو الداخل... عراقيو الخارج
- مخاطر تمرير قانون العفو العام عن مرتكبي الإرهاب والفساد
- بهنام أبو الصوف في ذمة الخلود
- الفيلم المسيء والرد الأسوأ
- حول إغلاق النوادي الاجتماعية في بغداد
- في مواجهة حرب الإشاعات
- انفصام بعض السياسيين العراقيين عن الواقع
- من المستفيد من الفتنة الطائفية؟
- من هم سماسرة الطائفية؟
- البعث والموساد، والذئب الذي لم يأكل يوسف!
- فخري كريم واللعب بالنار الطائفية
- من وراء قتل العلماء والأكاديميين العراقيين؟
- القاعدة في سوريا
- رايح زايد ويه المالكي!!!
- سوريا تحترق..اللهم لا شماتة
- هل ما حدث يوم 14 تموز ثورة أَم انقلاب؟
- الديمقراطية المصرية أمام اختبار التحديات
- دلالات فوز المرشح الإسلامي في مصر
- هل الحل في حكومة الأغلبية؟


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبدالخالق حسين - لست تابعاً للمالكي، والعلمانية أفضل نظام لحكم العراق