أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ريم ابو الفضل - صندوق النكد الدولى














المزيد.....

صندوق النكد الدولى


ريم ابو الفضل

الحوار المتمدن-العدد: 3882 - 2012 / 10 / 16 - 09:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مازلت أتذكر وأنا طفلة لا يتعدى مصروفها قروشا قليلة طمع إدارة المدرسة فى مصروفى بحجة سداد ديون مصر، واستيلاء المسئولين عليه بدعوى المساهمة فى تسديد دين لم أقترضه، ولم أقتربه
بل فعله من هم أكبر منى.. وها أنا أسدده من قروشى وحلواىّ
تلك الحملة التى حدثت فى الثمانينات..لم تدع طفلا ولا موظفا ولا عاملا دون اقتطاع جزءا من راتبه أو يوميته قسرا بحجة مشروع سداد ديون مصر
وأتخيل هذا الموقف التى قد يحدث لابنتى أو حفيدتى بسبب القرض الذى تعلن الحكومة عن عزمها عليه

هل يعقل أن يقدم صندوق النقد الدولى الذى تملك فيه الولايات المتحدة 20 % من مجموع الأصوات ،وتستحوذ فيه الدول العظمى على نسبة 45% من الأصوات لتمرير أى سياسات أن يساهم فى نهضة شعوب العالم الثالث؟
لا تستطيع أى دولة من دول العالم الثالث أن تحصل على قرض من صندوق النقد ، أو من البنك الدولى مالم توافق على تنفيذ برنامج هيكلى لاقتصادها
كيف ينقلب العدو إلى صديق يساعد وينمى؟؟
إن أغلب القروض الحالية التى تقدم لدول العالم الثالث ليست إلا فوائد الديون القديمة التى قدمها البنك فى فترات سابقة
فصندوق النقد والبنك الدولى يحصلان على مدفوعات من الدول المقترضة أكبر من القروض المقدمة لها

نتوجه بسؤال للحكومة ولرئيس الحكومة ولرئيس مصر الذى قدم وعودا باستغلال موارد مصر التى تغنينا عن القرض الذى تم رفضه بشدة أثناء فترة حكومة الجنزورى
هل مشروع النهضة يبدأ بقرض؟
عكفت على قراءة سياسات صندوق النقد والبنك الدولى فما وجدتها إلا أنها قد أدت إلى فرض رسوم باهظة على التعليم والصحة ودمرت الصناعات المحلية
لم يتحسن الأداء الاقتصادى لأغلب الدول التى اقترضت و لدينا نماذج صارخة

فقد ابتلعت خدمات الدين ثلث عوائد التصدير فى أمريكا اللاتينية

و في الأردن ألزم صندوق النقد الدولي عام 96 الأردن بإعادة هيكلة النظام الضريبي، فارتفعت الضرائب على أكثر الأنشطة تأثيراً في حياة المواطن كما ارتفعت نسبة الضرائب على أكثر السلع استراتيجية لتقفز نسبة الضرائب على تلك السلع من 0 إلى 16% و ترتفع أسعار تلك السلع إلى ما يعادل الثلاثة أضعاف.. مما أدى إلى اندلاع موجة من الاضطرابات و الاحتجاجات جنوب الأردن

وفى الصومال التى كانت في بداية السبعينيات تتمتع بنظام اقتصادي ذو طابع خاص حيث تشكل تجارة الماشية نحو 80% من صادراتها و بدأ تدخل صندوق النقد الدولي في الثمانينيات بزعم هيكلة الاقتصاد و اضطلاع الصومال بالتزامات ديونها، و كان التدخل بشكل أساسي في مجال الزراعة من خلال ثلاث محاور
إغراق الصومال بالحبوب الرديئة مما أدى لتدهور الزراعة ..
و تقديم معونات غذائية بكميات ضخمة للصومال بغرض إضعاف النشاط الزراعي ..
والتحول إلى زراعة الفواكه و المحاصيل التجارية بدلاً من زراعة الحبوب ..
و ها هي تبعات تلك الإملاءات اللعينة تخيم بظلالها على الصومال لتتحول من بلد غني زراعياً إلى بلد يشتهر بالمجاعات

أما أزمة الأرجنتين المعروفة فترجع إلى حقبة الجنرالات عندما ارتفع الدين العام من 7.9 مليار دولار إلى 45 مليار دولار، و هذا راجع إلى قيام الجنرالات بتعويض خسائر الشركات الضخمة المتعددة الجنسيات بمبلغ يقارب ال 15 مليار دولار اقترضها الجنرالات من البنك الدولي لهذا الغرض خصيصاً إثر اشتداد أزمة الدين العالمي سنة 82 وألزم صندوق النقد الأرجنتين بشروط منها رفع سعر الفائدة على الدولار و تخفيض أسعار صادرات الأرجنتين من المواد الخام ،و أدت الاستجابة لتلك الشروط إلى اندلاع ثورة في الأرجنتين ( كما اندلعت في دول أمريكا الجنوبية لأسباب مشابهة ) و مع تولي "راؤول ألفونيس" الحكم كبداية لأرجنتين جديد أصرت أمريكا ( كلاعب أساسي في صندوق النقد ) على تسديد الأرجنتين لديونها المتراكمة منذ عصر الجنرالات فلم يجد النظام الجديد أمامه سوى تنفيذ سياسات واشنطن و القبول ببرنامج الإصلاح الهيكلي، و فتحت الأرجنتين أسواقها عام 89 للشركات متعددة الجنسيات و المضاربين العالميين و كانت تقارير التنافسية الدولية تشيد كل عام بالاقتصاد الأرجنتيني، وتمدحه بينما كان الداخل الأرجنتيني ينهار بسبب ظروف معيشية واقتصادية بالغة السوء
و في عام 2002 أعلنت الأرجنتين إفلاسها !!

ألا تكفى هذه النماذج لإلغاء هذا القرض اللعين
ألا يكفى تحذير الاقتصاديين منه وتجارب الدول التى دخلت فى دوامته؟
لا نعتبر ولا نستفيد من تجارب الآخرين، ونصر على تكرارها، وكأننا نعشق التيه
يا من تعقلون نهارا.. وتتدبرون ليلا

قرض صندوق النقد الدولى ليس إلا
هم بالليل وذل بالنهار
فكيف يرفع رأسه ذليل النهار وساهر الليل
انه ليس قرض مشروع النهضة بل هو
قرض الليل وذل النهار


ريم أبو الفضل
[email protected]



#ريم_ابو_الفضل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سُنة الرسول ..وسِنة المسلمين*
- إطلالة 6
- الصفعة
- خارطة مقسومة..ومرحلة مأزومة
- إطلالة 5
- رسائل قصيرة
- عندما يُستعبد الأحرار
- إطلالة 4
- عيد عمال....ويستمر النضال
- عيد عمال..ويستمر النضال
- إطلالة 3
- إطلالة 2
- إطلالة
- يومٌ للحب..و أُخر لغيره !
- ونفس وما سوّاها
- كلاكيت ثانى مرة
- فضلاً....ضع نظارتك
- ولم لا يبكينًّ عليه ؟!
- بين الأمس ..واليوم ..والغد
- ثمرة الرّمان


المزيد.....




- -سبايس إكس- تعتزم إجراء رحلة جديدة لصاروخها العملاق -ستارشيب ...
- تدمير أحياء غزة يكشف مخطط نتنياهو لاحتلال المدينة
- قمة ترامب - شكلا ومضمونا، كل شيء مقابل لاشيء
- سوريا: فيديو متداول لـ-انشقاق قوات من قسد وانضمامها إلى العش ...
- -لا يمكن رشوة بوتين لإنهاء الحرب-- مقال رأي في التلغراف
- جدل متصاعد حول التمييز.. دعوات في فرنسا لمقاطعة المنتجعات ال ...
- رجال الإطفاء يصارعون النيران للسيطرة على حرائق الغابات المست ...
- مسؤولان سابقان في إدارة بايدن: الجيش الإسرائيلي لم يقدّم أدل ...
- جعجع يؤكد دعم المؤسسات ويعتبر تصريحات قاسم تهديدا للبنان
- الليثيوم.. المعدن الحيوي يشعل سباقا عالميا في عصر الطاقة الم ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ريم ابو الفضل - صندوق النكد الدولى