أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ريم ابو الفضل - ولم لا يبكينًّ عليه ؟!














المزيد.....

ولم لا يبكينًّ عليه ؟!


ريم ابو الفضل

الحوار المتمدن-العدد: 3549 - 2011 / 11 / 17 - 12:08
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


إنما يبكى على الحب النساء
لا تبكى النساء على حبيب هجر وساء
ففى الحب رقى، وفى سموه العلياء
إنما البكاء على قيمة وأدها السفهاء
قد تراهم يسخرون من حب فى خيلاء
فأقول.. ويحكم فإن الحب شيمة النبلاء
ففى القلب سكن، وفى اللسان عذوبة، وللنفس سناء
فمن يعجز عن الحب، فهو والميت سواء
فقلبه صار آلة...وأضحى فقط يضخ الدماء

نعم...تبكى النساء على الحب
..ليس بكاء المنهزم.. بل بكاء المخلص، بكاء من أعطى فحُرم، وطبب فكُلم
تبكى النساء على الحب ..

لأن الحب قيمة عظيمة، وما يبكين إلا على قيمة أعدمت، أو شوهت

لحنو فى قلوبهن..لعظمة فى نفوسهن..لسمو فى أرواحهن

إن رقة القلب ليست عارا بل هى نعمة... ففى الدعاء اللهم رقق قلبى..ورقة القلب تحتم عليه إقراره للحب ..وسعته لكل محب

نعم يبكى على الحب النساء
...فالمرأة لا تستطيع أن تعيش بلا حب..لا يمكن أن تخلو حياتها من هذه القيمة بأى صورة من صورها

تبكى على ابن أرضعته عطفاً فعاقها
على زوج وهبته حباً فخانها
على أب توددت له قرباً فنكرها
على قريب..أو حبيب ودّع قربها

ف الحب الذى سخر منه قاتل زيد بن الخطاب فى معركة اليمامة وجاء لأخيه عمر بن الخطاب رضى الله عنه بعد إسلامه فقال له سيدنا عمر إنى لا أحبك حتى تحب الأرض الدماء
فقال الرجل أويمنعنى هذا حقى فقال لا...
فقال الرجل لسيدنا عمر "مالى ولحبك ..إنما يبكى على الحب النساء"

حتى صارت المقولة ضربا يستشهد به الناس فى رقة قلوب النساء، وكأن الأمر سبة ..أو للحب عارا، وللعقل دمارا

هذه المقولة كانت على لسان قاتل قبل إسلامه.. ومن يقتل نفسا فأعتقد إنه لا يعرف حبا..ولا يملك قلبا ولن يذرف دمعا ..ولا أعرف لماذا تنتشر هذه المقولة وكأنها قد ذكرت على لسان لقمان الحكيم
بل واختزال الحب فى علاقة بين الجنسين.. فالحب مفهوم متعدد الأبعاد..والشمولية

إن انتحار القيم أو وأدها ..وتشويه الشمائل أو فقدها..وانعدام الفضائل أو محوها

تستحق منا البكاء حتى النحيب...تستحق من الشمس أن تغيب..

وكيف لا يستحق الحب أن تبكى عليه البشرية من نساء ورجال!

أليس هو دافع الحياة ..ومحرك القلب..ومطهر النفس..

أليس الحب من جعل الرسول يهرع لبريرة مولاة السيدة عائشة يسألها العودة لزوجها الذى كان يبكى عليها حبًا وحزنًا لفراقها له غير مستنكر حب مغيث لبريرة
أليس الحب من جُعل له فى الجنة منزلة للمتحابين
ألم ترد لفظة الحب فى القرآن الكريم عشرات المرات فى علاقة المرء مع ربه ورسوله وأهله بكل صورها
ألم تكن حياة رسولنا الكريم مع السيدة عائشة بكل مافيها لمسات حب نبيلة مكشوفة أمامنا ؛حتى نجدها مثالا نحتذى به
ألم يبكِ الرسول على فراق زوجته وابنته
ألم يبكِ الفاروق المعروف بشدته فى الحق حتى على نصرانى رحمة به

إن الحب يروى القلب كما يروى الماء الأرض
فإذا منعنا عن الأرض الماء جفت وتصحرت
وإذا منعنا عن القلب الحب ..ستكون الحياة حادة كالنصل .. صلبة كالصخر.. خالية كالقفر..

إن البكاء على الحب لا أستنكره ..وإنما أستنكر بكاء على حبيب لم يصن هذا الحب، ولم يقدره، ولم يعِه
فبالحب نطهر نفوسنا..نغسل درن قلوبنا..ونخفف عبء أثقالنا...نزين برفقه أعمالنا

ليست النساء فقط من يبكين على الحب..
بل يبكى عليه كل ذى قلب



#ريم_ابو_الفضل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الأمس ..واليوم ..والغد
- ثمرة الرّمان
- بصر الرجل...وبصيرة المرأة
- عندما يصبح الصمت لغة
- ماضٍ...ونحن ماضون
- فى أيام العتق
- فى ذكرى صاحب القلم الرحيم
- نقطة تحول
- السوشى
- شرفتى...وزائر الفجر
- لقرحهم أشد من قرحكم
- رحلة الشتاء والصيف
- بين معجزة نوح وأسطورة تياتنك ( فى ذكرى شهداء أسطول الحرية)
- الخالدون مائة...والعظيم واحد
- لا تنقضوا غزلكم
- خواطر طفل معاق(3)
- خواطر طفل معاق(2)
- خواطر طفل معاق (1)
- لقطاء ...وليسوا -ولاد عم-
- ومن حكومة النهب .. لثقافة النصب


المزيد.....




- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ريم ابو الفضل - ولم لا يبكينًّ عليه ؟!