أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مادونا عسكر - قراءات في سفر نشيد الأناشيد (5)














المزيد.....

قراءات في سفر نشيد الأناشيد (5)


مادونا عسكر

الحوار المتمدن-العدد: 3880 - 2012 / 10 / 14 - 18:39
المحور: الادب والفن
    


أطلبك، فأجدك في ذاتي

(3/1.4)
في اللّيل على فراشي
أطلب من يحبّه قلبي
أطلبه فلا أجدهُ.
أقوم وأطوف في المدينة
وفي الأسواق والسّاحات،
أطلب من يحبّه قلبي،
أطلبه فلا أجده.
يلقاني حرّاس اللّيل،
وهم يطوفون في المدينة:
"أرأيتم من يحبّه قلبي؟"
أتجاوزهم قليلاً
فأجد من يحبّه قلبي،
فأمسكه ولا أرخيه.

تطلب النّفس الإنسانيّة محبوبها الإلهيّ فلا تجده أو تعتقد أنّها لم تجده. فالمحبوب حاضر أبداً في أعماق الذّات حيث جعل مسكنه. فتبحث في كلّ الأماكن وتسأل عنه جميع من تلتقي بهم، ولا تلقى جواباً. ولكم تتألّم في بحثها، فهي تطلب محبوبها وتتوق لرؤياه. ولكن، يكفيها أن تتجاوز الحواس وتفتح قلبها فتلقاه في نفسها وتضمّه إليها ولا تتركه.
الرّبّ هنا، في قلبنا فلا نبحثنّ عنه خارجاً عنها. لننظر قلوبنا حيث يسكن السّيّد والحبيب ولنناجه ولنسمع مناجاته. فالرّبّ حبّ تجلّى شخصاً وعانق نفوسنا وهام بها. هو الحاضر إلى منتهى الدّهر في كياننا الإنسانيّ، فلنتنّفسه ولنتنسّم عطره المقدّس. لنمسك به ونضمّه إلى قلبنا بقوّة فلا نعود وننفصل عنه ابداً.
ألم يتمسك به القدّيسون، ألم يتوقوا إليه وهم يدركون أنّه متّحد بهم اتّحاداً كاملاً؟
لقد تاقوا إلى الموت ليكونوا مع الرّب، ورغبوا بشدّة في ترك الحياة ليكونوا معه ومعه فقط. فعاشوا معه هنا في هذا العالم، وعاينوه وجهاً لوجه في أبديّة الحبّ.
في اللّيل التمستك نفسي
يا من يحبّه قلبي،
قمت فسجدتُ
ولجتُ أعماق ذاتي
فعاينت بهاءك.
سمعت صمتكَ
فأصغيتُ...
وإذا بأشواقي
تنقاد إليكَ.
فامكث هنا
يا من يحبّه قلبي
يا سيّد...
أمكث في قلبي
وامتلك كياني.



#مادونا_عسكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءات في سفر نشيد الأناشيد(4)
- الله بين الإيمان والإلحاد
- قراءات في سفر نشيد الأناشيد(3)
- قراءات في سفر نشيد الأناشيد (2)
- قراءات في سفر نشيد الأناشيد (1)
- إن أنت سكتَّ فمن يتكلّم؟
- اللّوحة البيضاء
- أيّها الغيث.
- الفكر الإنساني في جملة: -من ضربك على خدّك، حوّل له الآخر- (ل ...
- أنا وأنت... بعيداً جدّاً
- كيف يكون الحوار إنسانيّاً؟
- نؤلّه حكّامنا ولا نحاسبهم.
- أنت المعنى..
- أحبّ انتظاركَ
- دائرة النّور
- عندما يختبئ المسيحيّون في جلباب الملحدين ليشتموا الإسلام.
- المحرّمات الثّلاث: الدّين، الجنس، والسّياسة
- التّطرّف


المزيد.....




- -موسم طانطان- في المغرب يحتفي بتقاليد الرُّحل وثقافة الصحراء ...
- “احداث قوية” مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 عبر قناة Atv الترك ...
- ناقد مغربي يدعو إلى تفعيل -سينما المقاومة- ويتوقع تغييرا في ...
- بعد جدل الصفعة.. هكذا تفاعل مشاهير مع معجبين اقتحموا المسرح ...
- -إلى القضاء-.. محامي عمرو دياب يكشف عن تعرض فنان آخر للشد من ...
- إلغاء حبس غادة والي وتأييد الغرامة في سرقة رسومات فنان روسي ...
- اعلان 2 الأحد ح164.. المؤسس عثمان الحلقة 164 مترجمة على قصة ...
- المجزرة المروّعة في النصيرات.. هل هي ترجمة لوعيد غالانت بالت ...
- -قد تنقذ مسيرته بعد صفعة الأوسكار-.. -مفاجأة- في فيلم ويل سم ...
- -فورين بوليسي-: الناتو يدرس إمكانية استحداث منصب -الممثل الخ ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مادونا عسكر - قراءات في سفر نشيد الأناشيد (5)