أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قصي غريب - سورية دولة غير قابلة للقسمة وهي لكل السوريين














المزيد.....

سورية دولة غير قابلة للقسمة وهي لكل السوريين


قصي غريب

الحوار المتمدن-العدد: 3878 - 2012 / 10 / 12 - 13:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بسبب الإستبداد والطائفية والتمييز القائم على عدم التوزيع العادل للسلطة، والثروة، والفرص، وعدم تمكين المواطن السوري من التمتع بحقوقه المدنية، والسياسية، والإقتصادية، والإجتماعية، والثقافية المستمر منذ انقلاب 8 آذار 1963 الذي قامت به شلة من المغامرين، اندلعت الثورة السورية العظيمة في 15 – 18 آذار 2011، وما تزال جذوتها ملتهبة من أجل إسقاط نظام العصابات الطائفية المتخلف الذي يعيش خارج سياقات العصر وشرعه الإنسانية، وإقامة الدولة السورية المدنية الديمقراطية لكل السوريين على إختلاف قومياتهم، وأديانهم، ومذاهبهم التي تقوم على مبدأ تطبيق المواطنة، وإحترام حقوق الإنسان، والعدالة الإجتماعية، والتعددية السياسية والفكرية، وتداول السلطة سلمياً، ولهذا فإن الثورة السورية لم تندلع أبداً وتقدم كل هذه التضحيات الكبيرة من أرواح السوريين، وبنيان سورية من أجل تفكيك وانهيار الدولة السورية، وتمزيق وتقاسم أرضها الواحدة تاريخياً، وتحويلها إلى دويلات معازل وحواري قومية وطائفية تسيطر عليها الميليشيات، والعصابات، والمافيات التي يقودها المغامرون من أنصاف المتعلمين، والجهلة، والسراق.
ومن هذا المنطلق وبحكم الحقائق الموضوعية التاريخية، والجغرافية، والسكانية، والدينية، والثقافية الراسخة فوق الأراضي السورية، ومن خلال تضحيات الثورة السورية العظيمة التي قدمت القرابين من الآف الشهداء، والآف المعتقلين، وملايين المشردين داخل سورية وخارجها، ومن الإيمان والإلتزام بتعزيز الإحترام والمراعاة لحقوق المواطن السوري وحرياته وعدم الاعتداء على حرمته، فإن سورية دولة عربية إسلامية، ولكن لكل السوريين على إختلاف قومياتهم، وأديانهم، ومذاهبهم، وجمهورية حرة مستقلة ذات سيادة، والوطن الواحد المشترك غير القابل للقسمة للشعب السوري الذي يتكون من : العرب، والأكراد، والأرمن، والشيشان، والتركمان، والأشوريين، وتعتمد فيها اللامركزية الإدارية على أن تخضع لرقابة وإشراف السلطة المركزية في دمشق، ويقوم النظام السياسي فيها على أساس الأخذ بمبدأ المواطنة في الحقوق والحريات العامة والواجبات والتكاليف، فلكل مواطن سوري من الجنسين حق تقلد الوظائف العامة من دون تمييز بسبب الإنتماء القومي، أو المعتقد الديني، أو المذهب الطائفي، أو الموقع الجغرافي، أو الوضع الاجتماعي، أو الأصل العائلي، أو الرأي السياسي، مع تجريم مظاهر التمييز بين المواطنين، مع ضمانة وكفالة وحماية واحترام حقوق كل الأديان والطوائف في إقامة شعائرهم، وفي الإحتكام لمبادئ شرائعهم الخاصة في أحوالهم الشخصية، وإدارة شؤونهم الدينية الخاصة بهم، وتكون اللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة، في حين تكون اللغات غير العربية رسمية لمتكلميها، مع احترام وحماية ودعم المؤسسات التعليمية والثقافية التابعة لها باعتبارها جزء من التراث الثقافي الوطني، وإن ذلك يتطابق وينسجم تماماً مع ما ورد في شرعة حقوق الإنسان، وخاصة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
ولذلك لا بد من أن تسود بين السوريين الحكمة، والقناعة، والنظرة الموضوعية الواقعية للحقائق، والأوضاع، والأمور، بدل الرغبات، والتصورات، وأضغاث الأحلام عند البعض، ولنبقى نحن السوريين، نعمل معاً وجنباً إلى جنب على اختلاف قومياتنا، وأدياننا، ومذاهبنا، من أجل إسقاط نظام العصابات الطائفية، وإقامة دولة القانون التي تقوم على وجود دستور يكفل تطبيق الفصل بين السلطات، وتداول السلطة سلمياً، واحترام مبدأ سيادة القانون، والعمل بمبدأ تدرج القواعد القانونية، وتنظيم الرقابة القضائية على أعمال الإدارة، وحماية الحقوق والحريات العامة، بحيث يسود فيها الحرية، والكرامة، والمواطنة، والمساواة، والعدالة، والرفاهية،والأمن والسلام.



#قصي_غريب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة السائدة في سورية هي عربية إسلامية
- الشعب السوري في ظل الحماية الدولية بموجب القرارين الأممين 20 ...
- القتلة في سورية هدفهم الحصانة
- الربيع العربي صناعة شعبية عربية وليس أميركية
- المقاومة الوهمية والممانعة المزيفة
- اعلان مبادئ دستورية لسورية المستقبل
- رئيس خارج عن القانون
- التعاون والتنسيق الأمني والاستخباري بين النظام في سورية والو ...
- قراءة في زيارة السفيرين الأميركي والفرنسي لدى سورية الى مدين ...
- نظام كذاب بامتياز
- فات أوان الحوار الوطني
- في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الأممي السوري سهيل راغب
- في الذكرى السنوية لمؤتمر النقلة النوعية
- هل المنحة الأميركية للمعارضة السورية دعماً أم تشويهاً لها؟


المزيد.....




- إيران تعلق على إعلان ترامب عن استئناف التجارب النووية
- فانس: اختبار الأسلحة النووية -للتأكد من أنها تعمل-
- مصادر لـCNN: إعلان ترامب عن استئناف التجارب النووية -كان مفا ...
- الملك تشارلز يقرر سحب الألقاب الملكية والتكريمات من الأمير آ ...
- من هم اللاعبون الرئيسيون في الحرب الأهلية السودانية؟
- أميركا تخفض طلبات اللجوء بشدة وتمنح الأولوية للبيض من جنوب أ ...
- شهيد بنيران الاحتلال في سلواد واقتحامات في نابلس ورام الله
- -سبيس إكس- تقترح على ناسا خطة لإرسال البشر إلى القمر
- الملك تشارلز يجرد شقيقه أندرو من ألقابه ويطرده من مقر إقامته ...
- باكستان وأفغانستان تمددان الهدنة بينهما وتضعان آلية للسلام


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قصي غريب - سورية دولة غير قابلة للقسمة وهي لكل السوريين