قرارات المجلس القطري للحزب الشيوعي الإسرائيلي

الحزب الشيوعي الاسرائيلي

الحوار المتمدن-العدد: 1126 - 2005 / 3 / 3 - 11:21
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

حيفا – مكتب "الاتحاد" – ننشر فيما يلي بيان القرارات السياسية الصادر عن المجلس القطري للحزب الشيوعي الاسرائيلي والذي اقر في نهاية الاجتماع يوم 19/2/5 جميع اصحاب الضمائر، اليهود والعرب، للانضمام الى حزبنا الشيوعي، الذي هو الحزب الوحيد في الدولة، يعرض البديل السياسي والاجتماعي والاقتصادي والفكري الحقيقي لسياسة الحرب والاحتلال، والخصخصة ودوس حقوق العمال والعنصرية والفاشية.
نحن نقدر ان العام القريب سيكون عاما مصيريا للشعبين وللشرق الاوسط كله، فالامبريالية الامريكية تعمل على تعميق ومواصلة احتلال العراق وتوسيع الحرب ضد دول اخرى واولها، ايران وسوريا. بالمقابل يمنح نظام جورج بوش "خطة الانفصال" الشارونية الدعم الكامل والتي هدفها الحقيقي هو تخليد الاحتلال، ومواصلة بناء الجدار الفاصل وبناء 600 وحدة سكنية في المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وسياسة بوش وشارون هذه ستلجب الكارثة للشعبين الفلسطيني والاسرائيلي، وتمنع انجاز السلام العادل.
ومقابل الاوساط التي تدعي انها تدعم خطة بوش وشارون من خلال "الواقعية" وخاصة "العمل" و"ياحد- ميرتس" والقائمة العربية الموحدة يعرض الحزب الشيوعي الاسرائيلي خطة واقعية حقيقية، خطة للسلام العادل والآمن للشعوب، والتي تشمل فك كل المستوطنات واقامة دولة فلسطينية مستقلة في خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتين في القدس وحل مشكلة اللاجئين بناء على قرارات الامم المتحدة.
ومقابل دعم غالبية القوى السياسية لخصخصة شركات حكومية وخدمات جماهيرية والتي توسع وتزيد البطالة وتقضم اجور العاملين وحقوقهم ومقابل سياسة مصادرة الاراضي وخنق السلطات المحلية العربية والتمييز وتعميق الضائقة، يعرض الحزب الشيوعي الاسرائيلي خطة للنمو الاقتصادي المستندة الى رفع الاجور والاستثمار في التعليم والصحة والدفاع عن حقوق العمال للتنظيم، فان مجلس الحزب الشيوعي القطري يقرر انه في كل الحالات سنعارض ميزانية الدولة للعام 2005 ونصوت ضدها، ضد ميزانية البطالة والخصخصة التي بلورتها حكومة شارون – نتنياهو، والمجلس القطري للحزب يدعو الشبيبة الشيوعية والطلاب الجامعيين للوقوف في قيادة المعركة ضد فرض "الخدمة المدنية" الهادفة الى تخليد التمييز وبالمقابل المبادرة لاعمال تطوعية من اجل المساواة.
وازاء الامتحانات المتوقعة فمن واجبنا اعداد الحزب. والمجلس القطري يقدر انه منذ المؤتمر الرابع والعشرين للحزب حدث تحسن في التنظيم الداخلي، وجرت وتجرى الابحاث الفكرية والسياسية، وعقدت مؤتمرات المناطق وجرى ضم رفاق الى اللجنة المركزية وتحسنت الادارة المالية، ولكن كل هذا لا يكفي وفي السنة القريبة سننفذ خطة للتثقيف الفكري وسنتجند لزيادة عدد المشتركين في "الاتحاد" ونحقق هدف الحملة المالية.
وسنعمل جميعنا لزيادة وتعميق التعاون اليهودي العربي في المعارك والنضالات السياسية والاجتماعية ولتقوية الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة وتوسيع صفوفها ولبناء شراكة نضالية دمقراطية في مجالات مختلفة.
ان ما حدث في قرية المغار من اعمال مشينة ندينها، من اعمال تخريب وتدمير وحرق، يجب ان نشعل اكثر من ضوء احمر. فمحراك الشر السلطوي هو المستفيد اولا واخيرا والمعني دائما بتفريق وحدة الجماهير العربية وتأجيج الفتن الطائفية والصراعات الهامشية لصرف انظار هذه الجماهير، وبغض النظر عن هوية الانتماء السياسي او الطائفي، عن جرائم سياسة التمييز القومي السلطوية التي لا تفرق بين عربي وعربي، بين طائفة وطائفة، في ممارساتها العدوانية، السلطة معنية بزرع الفرقة بين الجماهير العربية لتسهيل تمرير مخططاتها السوداء المعادية للاقلية القومية العربية الفلسطينية، للمواطنين العرب في اسرائيل. فقرية المغار التي يعاني اهلها من نسبة البطالة العالية والفقر المدقع ومن الاكتظاظ السكاني بعد مصادرة السلطة لمساحات واسعة من اراضيها، هي باشد الحاجة الى تخطي المحنة والى تعزيز روابط الصداقة والاخوة والوئام والتعايش الاخوي بين جميع ابنائها وذلك لمواجهة التحديات التي تعترض تطور المغار حاضرا ومستقبلا.
نعود وندعو النشيطين من اجل السلام والعدالة الاجتماعية، اليهود والعرب، رجالا ونساء عمالا وجامعيين، وكذلك الرفاق الذين تركوا الحزب سابقا، تعالوا وانضموا الى صفوف الحزب الشيوعي الاسرائيلي حزب السلام والمساواة والعدالة الاجتماعية والاشتراكية.

#الحزب_الشيوعي_الاسرائيلي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل