الحزب الشيوعي الاسرائيلي اثر محاولة اغتيال سكرتيره العام عصام مخول:
نحمّل اليمين المتطرف المسؤولية، وهو يستلهم جرأته من جرائم الحرب اليومية في المناطق المحتلة
الاحد 26/ 10/ 2003
أصدر الحزب الشيوعي الاسرائيلي بيانا في اعقاب محاولة اغتيال النائب عصام مخول السكرتير العام للحزب، وجاء فيه: بغضب شديد نندد بمحاولة اغتيال عضو الكنيست عصام مخول, السكرتير العام للحزب الشيوعي الإسرائيلي بالقرب من بيته في حيفا, حيث وباعجوبة نجت زوجته من هذه المحاولة .
نحن نحمل مسؤولية محاولة الإغتيال الآثمة هذه على اليمين المتطرف الذي يستلهم جرأته من جرائم الحرب المتواصلة يوميًا في المناطق المحتلة. اننا نحذر المرة تلو الاخرى من ان الإحتلال المستمر منذ 37 عاما - يدمر حياة الشعب الفلسطيني - ويدمر ايضًا المجتمع الإسرائيلي ويقوض اسس الديمقراطية .ان الشرطة وسلطات القضاء تتساهل وتتغاضى عن البلطجية المتزايدة وعن عنصرية اليمين المتطرف والمستوطنين.
ان حكومات اليمين المتتابعة الحاكمة في اسرائيل ومنذ الإغتيال السياسي لرئيس حكومة اسرائيل اسحاق رابين قبل ثمانية اعوام, تسحق حقوق العمال وتصعد من سياسة سلب أراضي المواطنين العرب, تشرع القوانين التي تحد من الحريات الديمقراطية,والمشوبة بالعنصرية, وهكذا فان هذه الحكومات تمهد الطريق للإغتيالات السياسية.
فكلما تبين الفشل الذريع للسياسة الإسرائيلية الرسمية, يتصاعد الخطر من جانب اليمين المتطرف بما فيه خطر الإغتيالات السياسية. لذلك فان الطريق لمنع اغتيال سياسي آخر تكمن في ازدياد المواجهة ضد جرائم الإحتلال, انسحاب الجيش الإسرائيلي من كل المناطق المحتلة منذ حزيران 1967, ومن اجل سلام عادل بين اسرائيل والدولة الفلسطينية التي سوف تقام الى جانبها .
ان الحزب الشيوعي الإسرائلي يناشد كل انصار ومحبي السلام والديمقراطية, يهودًا وعربًا : بلطجية اليمين لن تخيفنا، لنعمل معا وبحزم ضد الإحتلال ومن اجل السلام العادل، ضد مظاهر العنصرية ولصد الخطر الفاشي.
نقلا عن موقع الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة
http://www.aljabha.org/