المكتب السياسي للحزب الشيوعي الاسرائيلي: ليس تجار السلام يديرون شؤوننا

الحزب الشيوعي الاسرائيلي

الحوار المتمدن-العدد: 527 - 2003 / 6 / 28 - 14:10
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

الثلاثاء ‏2003‏-06‏-24‏
 
* من اجل تصعيد النضال ضد دوس حقوق التقاعد *
المكتب السياسي للحزب الشيوعي الاسرائيلي، جلسة مساء الاحد، تداول فيها في عدة قضايا هامة، واصدر البيان التالي:
ليس تجار السلام يديرون شؤوننا، فهدف المؤتمر في الاردن الذي عقدته لجنة الهيئة الاقتصادية العالمية لم يكن لضمان السلام لشعوب المنطقة وان تعيش حياة هادئة.و ليس من اجل الازدهار الاقتصادي والرفاه الاجتماعي. وان الهدف الرئيسي لاجتماع (1200) رجل اعمال وكبار المسؤولين والقادة في عدة دول وسكرتير عام الامم المتحدة، كان لتحسين صورة نظام حكم جورج بوش، على خلفية تدهور وتعقد الاوضاع في العراق المحتل من الجيش الامريكي ولمساعدة جورج بوش كي يسوق مبادرته المليئة بالثقوب المسماة بخارطة الطريق، وهذا هو السبب الذي دفع الهيئة الدولية لرؤساء التنظيمات متعددة القوميات مع كبار السياسيين، التي تجتمع عادة في دافوس في سويسرا الى عقد مؤتمر بالذات في الاردن، الذي اندمج بتأثر في الحرب ضد العراق.
وفي الاسابيع الاخيرة، ومنذ نشر خارطة الطريق ومؤتمر العقبة، اتضح ان حكومة اريئيل شارون، قبلت حتى المبادرة الامريكية "عن غير نفس" وبناء على توصيات وتعليمات ارئيل شارون، وشاؤول موفاز، ازدادت عمليات القتل التي اطلق عليها اسم: "تصفيات مموضعة ومركزة". ويستمر الحصار وممارسات التنكيل على الحواجز، واخلاء "المناطر غير القانونية" ليس الا تمثيلية لاحتياجات داخلية في البلاد ولاحتياجات خارجية، في الوقت الذي يتواصل فيه نزيف الدماء من ابناء الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي.ونظام بوش يقدم الدعم الكامل لسياسة القمع التي ينفذها شارون ضد الشعب الفلسطيني، خاصة ممارسات القتل واقامة "الجدار الفاصل" الذي يقام لفرض حقائق الضم على الارض.
وقد تبنى هذا وزير الخارجية الامريكي خلال زيارته الى البلاد قبل ايام قليلة، موقف حكومة شارون موفاز عندما قلص جوهر النزاع الاسرائيلي الفلسطيني، وحصره في قضية الارهاب وتجاهل وجود الاحتلال وممارساته وجرائمه ولم يطلب من شارون تنفيذ التزامات اسرائيل المشمولة في خارطة الطريق، خاصة كل المستوطنات التي اقيمت منذ (92000). ان هدفا اخر لمؤتمر الهيئة الاقتصادية العالمي في الاردن كان من اجل ضمان ودفع تسلط الشركات متعددة القوميات على اقتصاد دول المنطقة الى الامام. بالاضافة الى اعمال النفط والترميم في العراق. والشركات متعددة القوميات معنية باقامة مناطق استغلال كبير يطلق عليها: "مناطق التجارة الحرة"، والتي في اطارها لا تسري قوانين الدول، خاصة القوانين التي تدافع عن حقوق العمال. وقد دعا جورج بوش بنفسه الى اقامة "منطقة تجارة حرة"، في الشرق الاوسط في صلبها ازالة كل القيود عن حركات التبادل النقدي بين الدول وتشجيع تسلط الشركات متعددة القوميات.
يعود الحزب الشيوعي الاسرائيلي ويؤكد ان انقاذ شعوب المنطقة، خاصة الشعب الاسرائيلي والشعب الفلسطيني، من مواصلة سفك الدماء ومن الازمة الاقتصادية والتدهور الاجتماعي. يتطلب تصعيد النضال الحازم من اجل السلام العادل والراسخ المستند على انهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس العربية الى جانب اسرائيل.وعلى حل مشكلة اللاجئين بناء على قرارات الامم المتحدة. وبالمقابل يتطلب الامر تصعيد وتقوية المعركة من اجل العدالة الاجتماعية وضد السياسة النيو ليبرالية الهدامة وضد العولمة الرأسمالية لنهج بوش والبنك العالمي.
* لتصعيد النضال ضد دوس حقوق التقاعد*
يقف المكتب السياسي للحزب الشيوعي الاسرائيلي، الى جانب الهستدروت العامة والنقابات المهنية ومجالس العمال ومنظمة المتقاعدين وحركة "نعمت" في المعركة الاجتماعية الهامة ضد التقليصات في حقوق المتقاعدين وضد توجيه اموال العمال التي تجمعت في صناديق التقاعد. الى صفقات سمسرة في البورصة تضمن اغناء الاغنياء. والى جانب الهجوم على حقوق التقاعد تواصل الحكومة التقليصات الخطيرة في مخصصات التأمين الوطني. وقد جرى تنفيذ تقليص حاد بنسبة 30%) بالمتوسط في مخصصات ضمان الدخل وسيؤدي ذلك الى دهورة عائلات كثيرة. غالبيتها عائلات عربية الى حياة الفقر والضائقة الصعبة.
ويدعو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الاسرائيلي جميع رفاق ورفيقات ومنظمات الحزب الى تصعيد وتكثيف النشاطات معاً مع قوى اجتماعية اخرى ضد السياسة الكارثية الحكومية المعادية للمجتمع التي تنتهجها حكومة شارون نتنياهو وضد التقليصات في مخصصات التأمين الوطني".

نقلا عن موقع الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة
http://www.aljabha.org/

#الحزب_الشيوعي_الاسرائيلي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل