أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمود القاسم - عودة الى حوار مع السيدة لينا الأتاسي والوضع في سوريا















المزيد.....

عودة الى حوار مع السيدة لينا الأتاسي والوضع في سوريا


احمد محمود القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3875 - 2012 / 10 / 9 - 18:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لينا الأتاسي، سيدة سورية، من عائلة الأتاسي السورية، العريقة والمعروفة سياسياً، بأن لها باع طويل، في السياسة السورية، بالعقود الماضية، وقد ظهر لي من شخصيتها، كم هي سياسية ودبلوماسية ومتوازنة نسبيا، مع انها تنفي عن نفسها هذا الوصف، وتحرصُ بحديثها على سوريا كدولة مستقلة، وذات سيادة، وشعباً واحداً مُوحداً، وقالت بأن ما يحدث ليس لمصلحة الشعب السوري ولا لأحد في الداخل، بل لمصلحة الأجنبي فقط، وهو مخطط استعماري منذ استقلال سورية عن فرنسة، وقد تحدثتْ عمَّا يحدث في سوريا الآن، من وجهة نظرها الشخصية المحضة، كعادتي، فيمن التقيهن من السيدات، طلبتُ منها التعريف بشخصيتها للقارى، ومن هي لينا الأتاسي ؟؟؟
أجابت وقالت: احمل شهادة البكالوريوس في التجارة .. وأعمل محاسبة، أنا من عائلة معروفة، في حمص وسورية، بشكل عام، عَمْ والدتي هو السيد هاشم الأتاسي، الرئيس السابق، ونور الدين الأتاسي، ولؤي الأتاسي، وكلهم من الأقرباء، وأجدادي، حكموا البلد لفترة من الزمن ...ولي تجارب ومعاناة، خُضْتها بنفسي، كامرأة سورية، استطاعتْ أن تحملَ كل نتائج تحملها هذه المسؤولية، لأنها إحدى أهم الخصائص، التي تتمَّتع بها الحرية، هي تَحمَّل نتائج مسؤوليتها بالكامل، مهما كانت النتائج ... الحرية مسؤولية في أعناقنا مُرهقة، وليست الإلقاء بأخطائنا على الآخرين، ومطالبتهم بحرية لا نستحقها. أنا من عائلة قدَّمتْ الكثير من الشهداء، في سبيل فلسطين، واليوم ما يحدث في سوريا، هو إنجاز للمشروع الصهيوني في المنطقة، هو نفس ما حدث لفلسطين عام 1948م، ولكل الدول العربية، هو مشروع متكامل، وإن حاولوا تجزئته، فالمصير واحد، ومشترك.؟؟
بدأت حديثي معها وقلت لها الوضع بشكل عام في سوريا على وشك الانهيار، هل هذا صحيح؟؟؟
بل قلْ في كل المنطقة، كلها على وشك الانهيار، موقف الشعب السوري عقدَّهمْ.
عقبت على حديثها وقلت لها:اكيد ما يحدث في سورية، سينعكس على القضية الفلسطينية فورا وعلى المنطقة بأكملها، ونحن مع الشعب السوري قلبا وقالبا، وكما قلت لك سابقا، هناك مؤامرة قطرية سعودية اسرائيلية على سورية، ولكن كيف الاوضاع لديكم، وهل تحصلون على رواتبكم؟؟؟؟
نحن هنا نتقاضى رواتبنا بانتظام، ولكن الفوضى وانعدام الأمن، هو ما يقلقنا، أما الشعب السوري، فهو صامد من أجل الدفاع عن حقوقه، وما يقلق أيضاً، هو محاولات الاختراق من جهات مجهولة، تعطل النصر والبناء طبعا، الرأسمال والمصالح هي التي تلعب دورها في خلط الأوراق، ولكن يبدو أن شعبنا صعب المراس، وإذا قام لن يهدأ حتى يحقق غايته ...؟؟
كيف تسير موازين القوى الان في سورية، ولمصلحة من؟؟؟
الأمور تتجه نحو التأجيج، وموازين القوى لمصلحة لا أحد، المعارضة في الخارج تؤجج الوضع، والشارع يناضل من أجل بقائه، والسلطة أصبحت تحكمها الظروف والمصالح الدولية المحيطة بها ...؟؟؟
سمعنا ان هناك نية لوضع فاروق الشرع، مكان الرئيس بشار، ما هي ردة الفعل لدى الشعب السوري في رأيك، هل يقبل بذلك؟؟؟
الشعب لا أعتقد عنده مانع، وإنما المعارضة صرحت بأنها لا تقبل، حتى تربح المعركة، فالشرع هو الرجل الأفضل حاليا لفترة انتقالية، حتى أرى أنه أفضل من كل المعارضين في الخارج، ولكن بشرط، أن لا يبقى أحد من السلطة السابقة، بكل مؤسساتها، والقيادات القطرية والقومية والأمنية ...الخ.
وهل هذا معقول!!!! يعني ان تتخلى السلطة عن النظام السابق، بعد كل هذه التضحيات، هذا يمكن قبوله لو ان المعارضة انتصرت حقا؟؟؟
بل زوال السلطة، ومؤسساتها، حتى قبل الرئيس بشار هو الأهم، وإلا ستبقى المعركة مفتوحة، ليس شخص بشار الوحيد المهم، بل الطائفة العلوية كلها، يكفيها أربعون عاما من الظلم والفساد... وهي تحكم شعبا بالقوة، فبالنسبة لي، كنت أفضل أن لا يكون هناك ثورة أصلا، ولكن اليوم وبعد أن قام الشعب، لن يستسلم قبل أن يحقق مسعاه، ويفضل الموت، على أن يعود كما كان سابقا تحت حكم الذل والاستبداد ..؟؟
وهل هم العلويون المشكلة فقط، ام ان هناك اصحاب رؤوس المال من غير العلويين ومن يرتبطون بهم، والفئات الأخرى المستفيدة من بقاء النظام السابق؟؟؟.
وضع سوريا اليوم معقد جدا، والكل يخشى تأزيم الوضع، لأنه يعني تفجير المنطقة برمتها ..وكأننا على فوهة بركان، أي خطأ في لحظة ما، ستفجَر المنطقة كلها، وهذا ما يحتِّم على كل الفرقاء قبول شروط الشعب والثوار على الأرض، وهذا ما يدفعني للقول بقبول رأي الشارع، ولا يطمئن إلا بعد رحيل السلطة برمتها، وهذه فرصته الوحيدة ليحافظ على وجوده، ووحدة أراضيه واستقراره، دون العودة الى الوراء خوفا من المجهول.
هل تعتقد السيدة لينا الأتاسي، ان الحل الان، يمكن ان يكون سلميا، وهناك اي امل بهذا الاتجاه؟؟؟
طبعا، فما زرعه النظام منذ أربعون عاما، يحصده اليوم، تركيبة الشعب السوري، تختلف عن كل الشعوب، من الصعب قيادته بالقوة ...الحقيقة التي لا يفهمها أحد، وخاصة من ساهم في تأزيم الوضع في سوريا، أن هذا الوضع، سيقضي على كل من حولهم، فالشعب السوري خطورته أنهم كلهم قادة، ولا يقبل أن يحاور أو يفاوض على وجوده، وإرادته، مهما كان الثمن غاليا.
هل تتوقع السيدة لينا تدخل تركيا الى جانب المعارضة، وهل تقبل لينا بحكم اسلامي لسوريا؟؟؟ على شاكلة، ما جرى في كل من تونس وليبيا ومصر؟؟؟
طبعا لا، والشعب السوري ضد التطرف الإسلامي، ولكن المنطق والعدالة لها كلمة الفصل في هذه الحالة، وهي لإرضاء الشعب، يجب أن يكون رئيس الجمهورية مسلما سنيا، بعيدا جدا عن السلفيين، والأخوان المسلمين، وأن يكون الحكم مدنيا، وليس خاضعاً للإخوان المسلمين، وأن يشارك بالحكومة، كل الأطياف دون استثناء، أي أن يكون الرجل المناسب في المكان المناسب، وليس كما يحصل الآن، أن تكون المناصب في الدولة، حكراً للأحزاب أو فئة دينية دون أخرى، بل حسب خبرته وتأهيله العلمي، لأي منصب، يكون مصدره جدارته العلمية والثقافية، والخبرة هي التي تؤهله لأي منصب يتناسب مع مؤهلاته العلمية.
هل تتوقع السيدة لينا الأتاسي سقوط النظام قريبا، وخلال ايام او اسابيع، كما نسمع منذ اشهر، او ان الطبخة لم تنضج بعد، وتحتاج وقت طويل؟؟؟
اليوم تركيا الخطر عليها من الحرب، أكثر من سورية، وكل الدول المجاورة حريصة أن تنأى عن التدخل في المعركة بشكل صريح، خوفاً من تأجيج الصراع، والذي أصبح يهدد الجميع، أما سقوط النظام، ربما يكون اليوم أو غدا أو بعد شهر أو سنوات، أو بعد الانتخابات الأمريكية، أو بعد انتهاء الأزمة الاقتصادية التي تزداد تأزما ...الشعب السوري فعلاً، أثبت جدارته في التصدي لكل أعدائه، سواء كانوا من الداخل أو من الخارج، وهذا كان مفاجئ لكل الأطراف، ولم يعد عنده شيئا يخسره، بعد أن فرض وجوده وإرادته على الساحة.
كيف يمكنك وصف الوضع في دمشق من خلال تواجدك فيها؟؟؟
الوضع في دمشق مثله مثل كل المدن السورية، والحياة فيها تقريبا معدومة، إلا في المناطق المجاورة ...

انتهى موضوع عودة الى حوار، مع السيدة لينا الأتاسي، والوضع في سوريا




#احمد_محمود_القاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هب الفنانة الفلسطينية نسرين فاعور؟؟؟
- لقاء وحوار مع الشاعرة اللبنانية مي مسعود مصعب
- لقاء وحوار مع الشاعرة اللبنانية سنا البنا والمرأة العربية
- قراءة نقدية في ديوان زخات مطر للشاعرة التونسية عفاف السمعلي
- لقاء وحوار مع غادا فؤاد السمان والوضع في سوريا
- حوار مع اديبة سورية والمرأة السورية
- قراءة في قصيدة للشاعرة الفلسطينية هبة القدومي بعنوان: (جئتك ...
- قراءة في قصيدة للشاعرة الفلسطينية هبة القدومي (جئتك اليوم لأ ...
- حوار مع اديبة من تونس الخضراء والشأن الداخلي التونسي
- قراءة في ديوان الشاعرة صونيا عامر (تيه)
- لقاء وحوار مع الروائية اللبنانية نرمين الخنسا
- لقاء وحوار، عن الثقافة الدرزية، العادات والتقاليد
- لقاء وحوار، مع ملكة الأناقة والجمال، هبة القدومي
- لقاء وحوار مع سيدة عراقية ليبرالية والشأن الداخلي العراقي
- قراءة في اشعار النجمة الفلسطينية المتالقة هبة القدومي
- حوار في الاتجاه المعاكس، عن سوريا وما يحدث فيها
- الشاعرة الفلسطينية مجدولين سعادة، وحوارعن اشعارها في الحب وا ...
- لقاء وحوار مع السيدة لينا الأتاسي وما يحدث في سوربة
- لقاء وحوار مع سيدة لبنانية درزية، وفلسفتها الخاصة في الحياة
- لقاء وحوار مع شابة وشاعرة مصرية عن الثورة


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمود القاسم - عودة الى حوار مع السيدة لينا الأتاسي والوضع في سوريا