أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام شعبان عامر - متى نهدم الأصنام ؟














المزيد.....

متى نهدم الأصنام ؟


عصام شعبان عامر

الحوار المتمدن-العدد: 3875 - 2012 / 10 / 9 - 11:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مخطئ من ظن يوما أن الحجر يصير وثنا
مخطئ من ظن يوما أن الجهل يبنى وطنا
كيف نهدم أصنامنا الذاتية ؟ كيف يهدم كل منا وثنه الداخلى ؟كيف يهدم المجتمع أوثانه الفكرية ليتحررمن قيد العبودية لغير الله إلى رحابة العقل الحر والإرادة المبدعة ليسبح فى ملكوت الله حرا بدون قيد !!!!
لماذا يصر المجتمع على عبادة الأوثان ؟ لماذا يصنع المجتمع أوثانا صنمية طوبائية من العادات والتقاليد والقيم التى تخالف الفطرة والعقل والعلم ؟
لماذا تنتشر بيننا خرافات الجهل باسم المقدس؟
لماذا صنعنا من الله ذالك الكل الملهم للإنسان ألف نسخة كهنوتية لا تمت لله بأى صلة ؟ كيف لنا أن نحرف الرؤية الصحيحة لله إلى رؤية جعلنا فيها مع الله ألف ند وشريك؟ لماذا نصنع الفراعين والجلادين والقوادين ؟
هل السبب الأديان أم الديان أم ممن عبدغير الرحمن ظنا منه أنه يعبد الله وحده لاشريك له ولا معه أوثان ؟!!!
لقد حذر الله الإنسان أن لايعبد غيره وألا يفرد غيره بالوحدانية والفردانية لأنه لو حدث ذلك لتقولب فى قالب دوغمائاتى طوبائى نصنع فيه مع الله ألف ند وشريك ووثن .
إن الأوثان الوهمية التى نصنعها هى أوثانا نصنعها من الفكر تلبث ما أن تتحول إلى أصنام من الوهم الزائف نصنعها بأنفسنا .
لقد حولنا الله نفسه إلى صنم عندما أشركنا معه غيره وكيف لا ؟!!!!!
إننا عندما اخترعنا أصنامنا الهلوسية عمدنا إلى الله ذلك الكلى فكونا عنه فكرا صنميا طوبائيا أقل دونية مما ننسبه إلى أصنامنا المخترعة حتى تتساوى الرؤس بين كل الأصنام . لقد نسبنا إلى الله أفعالا وصفاتا لم ننسبها إلى أقل عظيم من عظماء الدنيا بشاعة وقبحا حتى يتهيأ لنا كل القبح الذى يصنعه الساسة والكبراء أنه من صفات الله فنخضع لسلطان الذل والإستبدادوليتمثل علينا كون ذلك الكبير هو الله ذاته أو مؤيد من قبل الله .
ولكن هل يستقيم هذا التصور الوثنى عن الله لأولى الألباب والبصائر؟
هل يسكت ويرضى هؤلاء العارفون الواصلون بالله أن ينشر الجهلاء والوغوغاء افكارا وثنية عن الله بل افكارا أقل قداسة من تقديسهم لأصنامهم وطواغيتهم الأرضية التى اخترعوها !!!!!!
لقد ألهمنا الله الروح التى هى الوعى والإرادة الحرة والعقل لنتحرر من قيد البهائمية ونصير أناسا وأناسى وناسا ملكهم الله الحرية والإرادة والعقل ليختاروا بأنفسهم طريق الخلاص إلى الله وليرسموا من العقل والعلم معا طريقا للسعادة الأبدية .
ولكن وآسفااااااه على الإنسان إذ لم يستطع أن يتحمل ثقل هذه الأمانة فركن إلى الخرافة الكهنوتية لاغراض السلطة والسياسة والإستبداد وليجمع الأموال وتسيل الدماء باسم المقدس (الدين والله ) وكلاهما من تلك الجرائم براء .
ولكى يفعل ذلك أقام مع الله ألف وثن مستبد وطاغية يحكم فيه الفرعون فيصير هو الله نفسه وكلما استخف فرعون بمؤيديه كلما صار مقدسا كأنه هو الله نفسه بل يمكن أن يدعى الألوهية ذاتها فيعلن على الملإ أنه هو الله ولا إله غيره استخفافا بعقول البشر من مؤيديه .
ولكن كيف يفعل ذلك إلا من خلال الدين المكهنت هؤلاء السدنة من الكهان المؤازرون أمثال هامان هم من دمروا البشرية بخرافاتهم عن المستبد الطاغية .
وهكذا وفى كل تاريخ مصر يصنع فرعون جديد قديم وفى كل مرة باسم الدين المكهنت بكهنوت السدنة المؤازرون المطبلون والمزمرون لقد فقدوا الحكمة والعقل والروية عندما ظنوا أنه بالتهليل والتصفيق والتطبيل سوف يبثوا الرعب فى نفوس الشعوب من هذا الصنم الطوبائى الجديد والذى فى ظنهم أنه يحكم باسم الدين والشريعة المؤدلجة بلباس المصلحة الكهنوتية من أجل خدمة الأطماع والتسلط والإستبداد والإستئثار بالسلطة والمال ليصبحوا هم السادة وبقية أفراد الشعب عبيد لشهواتهم وملذاتهم واستبدادهم وجهلهم وخرفهم هنا عند هذه اللحظة تبدأ الخرافات خرافات المعجزات باسم الإيمان والدين والتأييد السمائى من قبل الله هنا يبدأ تقديس الفرعون هنا تبدأ الإنسانية فى السقوط فى بحر أوحال الوثنية ليقوم الوثن الفرعون ليمثل هو الله ولينطق هو باسم الله فيصير كلامه قرآنا فوق القرآن وأفعاله معجزات خارقات للعادات ويصبح خلقه كخلق الله وهنا وعند هذه اللحظة الفارقة تحاول البشرية أن تلملم نفسها تحاول الهروب من أوحال الوثنية فلا تستطيع .
ياشعب مصر اصطنعوا فراعينكم واختلقوا جلاديكم واعبدوا كهانكم واقيموا مع الله ألف وثن ووثن فهذا هو شعب مصر وهذا هو وادى النيل
لتصبح المعادلة
مصر فرعون = مصر مبارك = مصر مرسى =.............................
ويظل القوس مفتوحا إلى أبد الآبدين .



#عصام_شعبان_عامر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة مصر.... الإنقلاب على الثورة بين مطرقة شفيق وسندان المرس ...
- الله يتجسد 3 أزمة الصراع بين الدين والعلم من الكهنوت إلى الل ...
- عبادة الكهنوت وصناعة الفرعون المتأسلمون إلى أين ؟
- الله يتجسد 2
- دعاء الأنبياء2 الثورة – الإنقلاب على الثورة
- دعاء الأنبياء 1مدخل سيستولوجى وسيكولوجي
- (2) الإسلام المفترى عليه بين جهل أبنائه وكذب أدعيائه وتربص أ ...
- (1) الإسلام المفترى عليه بين جهل أبنائه وكذب أدعيائه وتربص أ ...
- خطوات على طريق التطور 2 الدين – الفلسفة – العلم ثالوث الصراع ...
- خطوات على طريق التطور 1
- الكفر يقتل أحيانا
- حرب التبشير فى الصومال(2) مصر وصومال جديد
- حرب التبشير فى الصومال(2)
- نحو فهم جديد لمفهومى الوحى والرسالة
- حرب التبشير فى الصومال(1)
- سقوط الامم(4) (القرآن – الإسلام – التنوير)ضد (الأسلمة – الظا ...
- سقوط الامم(3) كتاب ظلمته أمته
- خطوات منطقية (4)
- سقوط الامم(2) كتابية الفكر وأممية الرسم
- خطوات منطقية(3)


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام شعبان عامر - متى نهدم الأصنام ؟