أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عصام شعبان عامر - الله يتجسد 2














المزيد.....

الله يتجسد 2


عصام شعبان عامر

الحوار المتمدن-العدد: 3714 - 2012 / 5 / 1 - 03:27
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


هذا هو الله عقلا ولكننى كلما بحثت داخلى كى أحدده رأيت نفسى قد اصطدمت بنفسى .
إنها بحور التيه المظلمة الحالكة الظلام تلك التى تعتمل بداخلى وتلك صرخاتى وآهاتى وسط هذا التيه ,انا أصرخ بملء جوارحى أين الله ؟ ويكأن الله هو طوق نجاتى وهو هدفى ومرساتى وكلما قررت أن أبحث عن الله اصطدمت واصطدم قلبى وعقلى وكل جوارحى كونى إنسانا مجرد إنسان أين أنا من الله وبينما انا افكر مليا فى نفسى تأسفت وقلت للأسف نحن نبحث عن الله والله يبحث عنا نحن! الله يبحث عن هذا الإنسان الذى خلقه وجعله له خليفة ثم قلت نحن نبحث عن الله ولكننا للأسف كان من المفترض أن نبحث عن أنفسنا حتى نرى الله فإن كنا نريد رؤية الله حقا فنحن الأناس والأناسى والناس نحن من نستحق أن نبحث عن أنفسنا نحن من نستحق البحث لابد ان أبحث عن الإنسان لأجد الله وبهذه الإجابة البسيطة استنتجت من فورى أننى لكى أجد الله لابد أن ابحث عن الإنسان بداخلى .
فالنور فى قلبى والحكمة فى عقلى ولكن يعجز لسانى وتقف جوارحى مترددة عاجزة عن إدراك الحقيقة تائهة لأنها قد وقفت عند حدود العقل والمنطق ويكأن المنطق والعقل قد أصبحا ستارا يحجبان عنى ما يستقيه هذا النور من قبس ومن هدى يشتعل ذراه فى قلبى .
وبينما أنا على هذه الحالة مستبصرا إذ وجدت نفسى أصرخ وجدت الله !! وجدت الله !! رأيت الله !! رأيت الله!! سبق لسانى إدراكى وشعورى من هول المفاجأة وأخذ يردد أرى الله أرى الله ضميرا إنسانيا خالصا ماثلا أمامى بكل هذه الهيبة والجلال بكل هذه العظمة والجمال أرى الله قيما تبنى للإنسان فتقيمه إنسانا فيصير إنسانا ويحيا ويعيش إنسان هنا الخلود هنا طريق الخلود هنا لا موت يندثر ويتلاشى ويصبح ذرا مبددا بل خلودا أبديا سرمديا.
من هنا باب الخلاص خلاص الإنسان ليعبر فيعبر هو عن الله بكل قيم الجمال مالكا مفاتيح الإرادة والحرية والخلود .
هذا هو الله داخل الإنسان عندما يصبح بالفعل والوجود إنسانا تتجسد بداخله كل صفات الجمال فى وحدة واحدة فيغدوا الإنسان جميلا بعدما تتزين هامته بتاج القيم وعندما يرتقى بداخله صوت الضمير .
هذا هو الإنسان الخليفة بحق وقد صار ظلا لله فى الأرض يجسده بكل صفات الجلال والجمال والعظمة والأبهة .
وظللت أتساءل وأنا تائه فى بحر التيه هل بهذا الإختصار والإقتصار أكون قد حللت اللغز ؟ هل وجدت حلا للغز الكبير ؟ أم أن الإنسانية لابد أن تؤدلج حتى تصبح ممزقة مشردة تائهة بين إرادات شهوانية قائمة على المصالح والفساد .
من هنا وجدت نفسى ارجع من سكرتى لاصطدم مرة أخرى بالعقل والمنطق فأقول هل لابد أن يدخل الإنسان فى صراع مع أخيه الإنسان ليثبت كبرياءه وعظمته وليستعبد غيره من بنى الإنسان فوقفت حائرا تائها إنها قضية الدين والايدولوجيا قضية إثبات الإيمان على جثة الآخر إنها قضية السطو باسم الله على الأموال والأعراض والدماء ثم وقفت مجاوبا :- وهل من العدل أن يكون إثبات الإيمان من خلال قتل الآخر أليس القتل محرما فى كل أديان الرحمان التى كانت دينا واحدا إلى أن تدخل البشر فجعلوها أديانا ومن داخل الأديان مللا وطوائف ونحل حتى يتمكن كل صاحب ملة من تكفير الآخر واستحلال ماله ودمه باسم الإيمان المقدس.
والسؤال هل الله طلب منا ذالك أم نحن من تطوعنا لمثل هذا العمل الشنيع باسم الله والإيمان أليس مثل هذا يمثل قمة التدليس على الله وأنبيائه وكتبه ورسله .
أليس هذا تجسيدا للشيطان وأعوانه ألم ينهانا وحى الرحمان عن قتل الإنسان وجعل من قتل نفسا واحدة كأنه ارتكب جرينة عالمية بقتل الناس جميعا وجعلها جريمة شنعاء ومن أكبر الجرائم بعد الكفر به كفر نعمة ظاهرة .
الله يتجسد ليمثل كل قيم الإنسانية التى يعتقدها أنها من اختراعه ولكنها نتأصلة داخله نتيجة تلك النفخة الإلهامية من روح الله والتى جعلت من ال،سان حياة حرة مريدة خيرة تعرف الخير والشر ووسط الوساوس والإغواءات يتمثل الشيطان تمثيلا مجردا للشر متمثلا فى نزعة الإنسان الاستبدادية التى تستعلى عليه فيستعلى هو على الناس باستبداده وآثامه وشروره .
الشيطان هو نفس الإنسان عندما تحركه نحو نوازع الشر حين تهوى فى قاع الونية فتصبح أدنى مرتبة من الحيوانية البهائيمية .
عندما ترتقى هذه النفس لتصل إلى اعلى مراتب القيم الإنسانية إنها تتحرر من عبودية الهوى وتتنفس قسمات هواء الحقب العليل فتتشبع بنوازع الخير وتصبح ملهمة فيتحقق فيها وعد الله وتصبح خالدة فى سرمديات النعيم الأبدى لأنها تحلت بروح الله ولأن الله قد تجلى فى روحانياته وعليائه على هذه النفس فسارة منورة بنور الله سابحة فى ملكه وملكوته وقد وصلت هذه النفس فى أعلى عليين وذاقت النعيم .



#عصام_شعبان_عامر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعاء الأنبياء2 الثورة – الإنقلاب على الثورة
- دعاء الأنبياء 1مدخل سيستولوجى وسيكولوجي
- (2) الإسلام المفترى عليه بين جهل أبنائه وكذب أدعيائه وتربص أ ...
- (1) الإسلام المفترى عليه بين جهل أبنائه وكذب أدعيائه وتربص أ ...
- خطوات على طريق التطور 2 الدين – الفلسفة – العلم ثالوث الصراع ...
- خطوات على طريق التطور 1
- الكفر يقتل أحيانا
- حرب التبشير فى الصومال(2) مصر وصومال جديد
- حرب التبشير فى الصومال(2)
- نحو فهم جديد لمفهومى الوحى والرسالة
- حرب التبشير فى الصومال(1)
- سقوط الامم(4) (القرآن – الإسلام – التنوير)ضد (الأسلمة – الظا ...
- سقوط الامم(3) كتاب ظلمته أمته
- خطوات منطقية (4)
- سقوط الامم(2) كتابية الفكر وأممية الرسم
- خطوات منطقية(3)
- خدعوك فقالوا سلفية !(1)
- خطوات منطقية(2)
- وانتصرت ثقافة القطيع
- الإنتكاسة


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عصام شعبان عامر - الله يتجسد 2